أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال شاكر - أزمة التفكير القوماني الكردي المتطرف..وسُعار سدنة السلطان..؟















المزيد.....

أزمة التفكير القوماني الكردي المتطرف..وسُعار سدنة السلطان..؟


طلال شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 2872 - 2009 / 12 / 29 - 18:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد نشر مقالتي منذر الفضل يستغفل الدستور.... الخ توالت ردود الفعل بين مؤيد لروح المقالة وساخط عليها وهذا متوقع ومفهوم..بيد ان مانشرته جريد التاخي التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني اولغيره يوم الاربعاء المصادف16 كانون الاول 2009 بصفحة اراء بقلم (رئيس تحرير جريدة الصوت الاخر) وأخر نشر يوم السبت 19 كانون الاول (ديسمبر) باسم أحد الكتبة، وبعنوان تحريضي بائس وكيدي ضدي جرى تعميمه على عدة مواقع الكترونية، وما وصلني أيضاً عبر البريد الا لكتروني ومنها رسالة مشوشة ومقتضبة لمنذر الفضل ومن ناصره، يشير وبجلاء واضح الى روح التخبط وتدني الاستدراك ونزعة التهريج والغلو القوماني ، في مواجهة الرأي الاخر ناهيك عن وضع القارئ الذي لم يطلع على مقالتي في سياق تضليلي بعد أن يتكفل أصحاب الرد بتشويه الحقائق الواردة فيها عبر سرد مختلق وتفسيرات مجافية لروح المقالة ورأي كاتبها وكما قلت أن حيثيات الا تهام جاهزة، شوفيني ، عنصري، معادي للشعب الكردي تحريضي، الى اخر الكلمات المستهلكة،مع جنوح مبتذل في العرض والتوصيف يترادف مع ذكر أسمي في ثنايا المقالتين وربما غيرها.. ولا أعتقد أن المشرفين على جريدة التاٌخي سيسمحون بنشر مقالتي هذه ليطلع عليها عدد أكبر من العراقيين وبخاصة الاخوة الاكراد في الداخل ربماً تحسبا منهم بأن ذلك يمنح الرأي الاخر المخالف فرصة لعرض رؤيته وافكاره هم غير مستعدين لقبولها ونشرها ولي تجربة سابقة معهم في هذا المجال.....؟ من هذا الفهم أقول لوكانت الردود جديرة بالمناقشة وتستحق التعقيب ، لبذلت أقصى ماأملك من طاقة فكرية وسياسية وثقافية لمواجهتها ومحاورتها في سياق جدلي معرفي يتجاوز التبرم والاحكام الجاهزة وبنظرة توقر الاخر وتحترمه وتتصابر معه وتصغي اليه وتتفهم أراءه ومواقفه، لكنها بكل أسف ملاسنة تستلذ الشتم وتستهوي ألتشهير وتتجاهر بالغرور والغطرسة وجفوة الكلمة، وهي تعبرعن طباع سارديها، أنها حقاً نوازع الغلو القوماني المتخلف في أسوء مظاهره القبيحة وبالتالي أربأ بنفسي الخوض في مجادلات عقيمة متتبعاً ماقال هذا وفسر ذاك . لكني سأجلي موقفي من الموضوع الكردي لمن فاته فهمه أوالتبس عليه بكل موضوعية وأنصاف خارج معيار الشخصنة والاسماء والعناوين والاسقاطات السياسة الضيقة، ولم يكن ذكر اسم السيد منذر الفضل كعنوان في مقالي الانف الذكر، سوى أستعارة تشبيهية لصور وتجليات النزعة الانتهازية في الثقافة والسياسة العراقية، دون أي غرض شخصي أو ذاتوي تجاه الرجل أوغيره، وانني ملتزم بذلك...
: سطحية الرؤية: ووهم الحسابات:
القلم الكردي القوماني عموماً يعاني من حمى التطرف والغطرسة، واللاعقلانية السياسية، فالكتابات المختلفة التي تعالج الموضوع الكردي ضمن مسار العملية السياسية الجديدة تعاني من عجز متنامي في فهم دور ومكانة الشعب الكردي ومسؤولية قيادته الرسمية في ترابطها الجديد بالوضع الذي نشأ بعد التغيير العاصف في التاسع من نيسان 2009 كشريك رئيسي وبدور قيادي مؤثر في أدارة البلد بتجليات وبمواقع سياسية رفيعة ، ناهيك عن التحكم المطلق باقليم كردستان ،بعد التخلص من النظام الدكتاتوري نتيجة تظافر جهود دولية جبارة وأرادة اغلبية العراقيين التواقة الى الحرية والانعتاق، ولم يكن ذلك متاحاً له في العهود السابقة وهذه نقلة نوعية كبيرة وأنعطاف تاريخي ومكسب للشعب الكردي بخاصة والعراقي عموماً في جوانب مهمة، وعليه فأن مضمون الاستحقاقات ونوعها والقضايا المختلف عليها يجب أن تسير وتتوائم مع فكرة بناء عراق ديمقراطي موحد من خلال بناء دولة وطنية عراقية تتجاوز المنطوق المتفرد لتسيد القومية: اوالطائفة: العشيرة المنطقة النسل المقدس العائلة النبيلة والفكر الشمولي: دولة عراقية للجميع وبمضمون وطني انساني... غيرأن هذالتغيير النوعي ومستحقاته لم يلاق فهماً متعمقاً وموقفاً حريصاً يستبقيه في سياق الحرص والتطوير من دون أبتزاز وضغط ومساومة وجني مكاسب غير مستحقة ورفع مطالب ضاغطة ومربكة ضد مجمل العملية السياسة وتهميش وأضعاف دور السلطة الاتحادية كما هوجاري.... الفكر القوماني الكردي وقلمه مازالا مشدودان الى سفر التاريخ والعيش في التباساته وأفرازاته وصنوف المعاناة والشعور بالظلم الذي لحق بالشعب الكردي ابان حقبة التسلط البعثي المستبد وغيرها،وبالتاكيد لايمكن أسقاط ماهو مشروع من وجدانه وتاريخه كعبر ودروس وأحلام وأماني واستحقاقات وأرادة في الانصاف ورفع الحيف، لكن الوصول الى هذه الغايات وتحقيقها أوحل اشكالياتها اواقناع العراقيين عموماً بعدالتها وأهمية تطبيقها، يعاني عجزاً وأرتباكاً وتطرفاً وجنوحاً عن المنطق والعدل في طرحها ، وألسبل الواقعية لتحقيقها.. كيف..؟ في العملية السياسية الراهنة يواجه الاكراد شركاء وربما حلفاء وليس خصماً سياسياً كنظام البعث الشوفيني الذي سعى وبكل الوسائل الهمجية أستئصال وانهاء مطالب وحقوق الشعب الكردي العادلة فالواقع الجديد وفر فرصاً متكافئة للحوار والاتفاق( والامثلة عديدة) مع وجود امكانية الوصول الى تفاهم وحل توافقي لجميع القضايا المختلف عليها وهذا ممكناً وليس مستحيلاً، اذا اقتنع العراقيون بالملموس بالنوايا الصادقة للشريك الكردي:لاأنكر ان هنالك قوى عربية قومانية سياسية متطرفة تشارك في العملية السياسية تريد تحجيم دور الاكراد السياسي دون أستحقاقاته الطبيعية في البلاد، وتسعى الى تخريب العملية السياسية الجارية، بتسخير الاخطاء والممارسات والمواقف المتطرفة للقيادات الكردية لصالح موقفها هذا. بيد أن التفكير القوماني الجامح اجمالا استخف باهمية المنجزات التي تحققت لصالح الشعب الكردي متجاهلا معطيات الواقع الحالي مستهيناً بالتحديات، مصراً على استحضار مراده من التاريخ فقط المزنر بالاماني والاهداف القومية والصور المستفيضة عن كردستان الكبرى بخريطتها، وعلمها، ونسرها، ونشيدها ورسالتها الخالدة، وقيادتها التاريخية والامة الكردية الواحدة ويتجلى ذلك كمثل ملموس من خلال شعار كركوك قدس الاقداس مثالاً لاحصراً، ان هذا التطرف القوماني الكردي كتفكيروثقافة وقلم يتناوب ونهج رسمي تتمسك به القيادة الكردية في خطابها وسلوكها ومن الصعب تلمس رؤية عقلانية مغايرة لهذا النهج من مثقفين أكراد أخرين الا ماندر وان وجد فهو غير مؤثر. أن النهج القوماني الكردي في جوهره استعارة فكرية وسياسية وتعبوية من الفكر القومي المتعصب وهو متشابه الى حد متشابك مع فكر حزب البعث الذي هو الاخر يستعير مرتكزاته من التاريخ ليعالج مشكلات الحاضر الذي تواجه الامة العربية المجزأة وطناً وشعوباً، وبذات الرطانة الممجوجة ولكن بجهار مائج يجري تكرار تلك المصطلحات المستنفذة عن وحدة الارض والامة الكردية بشحن عاطفي وتياسر منفلت دون حسابات واقعية أو توسيعاً للرؤية العقلانية نحو الافاق الواقعية والعملية الملموسة. لم يتحل المثقفون القومانيون الاكراد ونخبهم بالحذر والفهم المطلوبين من تلك التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الجارفة التي نالت الواقع الكردي وتحديداً في كردستان بظهور طبقة اثرياء منتفعين من سياسين ومسؤولين وسماسرة طفيليين وتابعيهم يتمتعون بأمتيازات ويراكمون ثروات ويوسعون مصالح اقتصادية متشعبة مع تفاقم حدة التباين الطبقي وتزايد الراكدين في قاع المجتمع كفقراء ومعوزين ومنبوذين في ظل فساد مستشري وقيادات فوق الحساب والمسائلة..وتوازياُ مع هذا الوضع اندفعت فئات واسعة من المثقفين العاملين في ميادين الفكر المتنوعة الترويج بلا روية ألى تأييد مشروع قوماني كردي متياسر يسوقون ويروجون خطابه السياسي الرسمي دون ان تكون لهم وقفة نقدية واعية ازاء تطرف وانحراف قيادتهم غافلين اومتغافلين قي الوقت نفسه ’ ان وراء هذا الواقع يتوراى ويستعصم الكم الكثير من زيف الشعارات وكذب الادعاءات وهزالة المزايدات القومية الجوفاء التي تلهب مشاعر الاكراد القومية وتوهمهم بمشاريع مشكوك بجدواها ومبدئيتها كتغطية لمنظومة فساد مستشري وتخلخل اجتماعي تتواطئ معه اوتتجاهله قيادة كردية فوق النقد والمسائلة’ وتذكيراً اقول كم من شعارات البعث القومانية البراقة والاباطيل والتضليل التعبوي الفكري والسياسي تستر خلفها سوء النوايا الشريرة وخبث المقصد والمشاريع المضللة المهلكة ’ وهي تتعالى كذباً وثرثرة عن وحدة الامة ورسالتها الخالدة والحرية والاشتراكية في تغطية مدروسة على سلوك النظام وأجرامه’ وماذا كانت النتيجة دمار وضياع... والمشهد يتكررهنا بهذه الصورة اوتلك..وكما كان البعث ونظامه يثيره الاعتراض ويستفزه النقد وتهمة معادي للامة العربية، وللقائد الضرورة، وشعوبي، وصفوي، وعدو للثورة، وخائن،كانت تترادف بين ألسنة واقلام جوقة المطبلين والمأجورين من كتاب أوعلاميين ومفكرين انتهازيين،خدموا الدكتاتور ونظامه، ومحضوا لاستبداده وجرائمه ،بكل اسف تستعيده الان التجربة القومانية الكردية من تراث التجربة البعثية السيئة التاريخ ،بأستظلالات متقاربة ومضامين متناظرة وبالذات في الجانب التعبوي بمفهومه الواسع من خلال تبني مجموعة من المأجورين الانتهازيين والاعلاميين والقانونيين والسياسيين وقادة احزاب سابقين الذين تنحصر مهمتهم بتسويق الخطاب العنصري الكردي، بحجة ذاوية ، تستحضر دعوى الدفاع عن الشعب الكردي وحقوقه ،دون ان نسمع أعتراضاً،أونقداً أوتصويباً منهم تجاه السلوك المتطرف للقيادة الكردية الرسمية الافي صورة همس خجول مقابل الوان من الامتيازات والعطايا والرواتب والتسهيلات التي تقدمها سلطة الاقليم، ويمتد هذا حتى الى احزاب وطنية ذات تاريخ عريق وضعت نفسها في موقف تابع يصعب تخطي تداعياته ونتائجه واضراره، ان هذه الجوقة من السدنة المستفكرين وبائعي الموقف والكلمة، لايشرفون قضية ولايتعزز حق بظلهم... فعن اي فكر وضمير يتحدث هولاء الكتبة القومانيون..؟ وهم يتسترون على انتهازية هولاء المنتفعين ويقدمونهم كمناصرين للشعب الكردي متغافلين اسباب موقفهم ودور المال السياسي في أجتذابهم الى خدمة السلطان القوماني ومشروعه المريب فبدلاً من قبول الربت على اكتافكم وهز الرؤس لكم من قبل النافقين ضميرياً تزلفاً
وتملقاً ورياءً..أنصتوا الى اصوات مثقفين احرار ومكافحين لايبغون دراهماً ولاينشدون حظوة عند سلطان حتى وأن خالفوا قناعاتكم ونهجكم فهم أدعى الى التصديق والتفهم......
كانت القضية الكردية تاريخياً تحظى بدعم ومساندة اغلب العراقيين بكل تكويناتهم القومية والسياسيةوالدينية من خلال مختلف الفعاليات ومظاهر رفض العدوان على الشعب الكردي وكانت بغداد بعمقها ورمزيتها الوطنية سنداً وعضيدأ لكفاح للاكراد غير ان هذه التقاليد السياسية الوطنية والانسانية تغيرت الان واصبح الشك والارتياب وعدم الثقة بالشريك الكردي بل معاداته ورفضه يسودان موقف اكثرية العراقيين ، وهذا مؤشر خطير اعرض عنه التفكير القوماني واستخف به متجاهلاً اهمية وتاثير قوة هذا الرأي في صنع ألمعادلات السياسية حاضرأ ومستقبلاً ،لاسيما بعد تنامي دور المؤسسات الديمقراطية وصناديق الانتخابات وتاثيرات محتملة اخرى ؟ كل هذا يتغاضى عنه ضيق التقدير القوماني وتفكيره تعالياً وغروراً، ومراهنة على اللحظة المؤاتية ومخاض العملية السياسية العسير.. الخطاب والسلوك القوماني الكردي المتطرف وأجندته ومخاطره موضوع كبير ومتشعب ،ولايمكن تغطيته بمقال واحد، لكن من الممكن تناول اهم محاوره في ضوء نهج قيادته الرسمية الخاطئ ورؤية وخطاب الكتاب والمثقفين القومانيين الاكراد وتطرفهم في التعامل مع وطن مازالوا رسميا ينتمون اليه..؟ اقسم قادتهم أمام الشعب العراقي والعالم الحفاظ على وحدته وسيادته وكرامته وأن كردستان جزءاً من العراق الاتحادي بينما سلوكهم العملي يشير عكس ذلك تماماً من خلال نهجهم الرامي الى اضعاف وتهميش دور المركز الاتحادي ومقاومة نشوء دولة وطنية عراقية قوية بمضمون ديمقراطي جديد، دولة لكل العراقيين مرتكزاتها المؤسسات الوطنية الديمقراطية بظلال القانون... لقد داب القومانيون الاكراد على نعت مخالفيهم بالعنصرية ومعاداة الشعب الكردي الى اخر مستقطرات اللغو الضحل والاسن..وارد على ذلك بفم ملآ واقول ان العنصرية هي منظومة عقائدية منحطة ونظرة معتلة وموقف متخلف لاانساني تهين حاملها قبل ان تهين القومية الاخرى، ولست معنياً ومهتماً بتقديم ادلة توضحية عن تفاصيل موقفي المبداي من القضية الكردية لاقناع اولئك المتعصبين القومانيين به فذلك احسبه ضعفاً وتملقاً وموقفاً يستجدي الرضا الرخيص في هذا السجال..؟ فكل ماكتبته وسأكتبه في المستقبل عن اية قضية وبضمنها الموضوع الكردي هو نابع من اجتهادي وتقديري لدواعي الموقف الوطني ونبله، فأنا اولاً انسان وعراقي ثانياً، اناضل بكل شرف واخلاص من اجل مشروع وطني عراقي انساني، تزدهر فيه المواطنة وتتعزز كرامة العراقي ومكانته، عراق يتسع للجميع تظلله الوطنية العراقية كهوية وانتماء وجامع لكل الخصوصيات العراقية التي يحملها العراق التعددي، عراق الدولة الوطنية الاتحادية الديمقراطية الحقيقية الجديدة بمؤسساتها الحرة وقوانينها العادلة،ومهمتي الوطنية مقاومة وتعرية اي اتجاه ونزعة ونهج قومي عنصري، وطائفي، واي فكر شمولي، ورفض، اي دور مميز اومكانة مقدسة لاي نسل وتسيد اية عائلة بسب تاريخيتها ودمها الازرق،هذا ماناضلت وساناضل من اجله واذا كان هذا براي المعتوهين القومانيين..عنصرية وشوفيتية، فهذا شانهم وتفسيراتهم التي لااستغرب من سماعهما فهي امتداد لعقليتهم ومقتهم لكل راي مخالف لتوجهاتهم القومانية المتنطعة...
تاريخياً جلبت المشاريع القومية المتعصبة على شعوبها الدمار والخسران جراء سلوك قياداتها غير العقلاني ودور مثقفيها وكتابها غير المسؤول في تاييد مشاريع هائمة لايتحمل الواقع أسس تطبيقها وفرضها وهذا مايجري اكراه العراقيين على قبوله عنوة وعدم الاعتراض عليه..؟ فكيف اذن يحظى النظام الفدرالي
بمساندتهم وتأييدهم له وهو في مظاهره وتطبيقاته يسير واجندة تفتيت العراق وتقسيمه او ابقاءه ضعيفا مقسما في قراراته وموقفه وكما تلعبه تجربة اقليم كردستان من دور تقسيمي وتخريبي ومعرقل لبناء عملية سياسية وطنية كخيار واقعي ينتشل العراق من ازمته بمنحاها الراهن كتجربة فقدت مصداقيتها وعجزت عن اقناع العراقيين بصواب نهجها ومبرراتها..وانا كغيري من العراقيين الذين يعولون ويراهنون ويعملون على بناء دولة وطنية عراقية بوصفها الحل الواحد الوحيد لبقاء العراق موحدا قوياً ديمقراطياً، والرد الممكن والفعال ضد المشاريع الطائفية والعنصرية والفكر الشمولي والتنظيمات الطائفية والعناوين السياسية المتخلفة، وكسبيل لبناء نهضة حضارية وتنموية، وجدت في هذه في هذه الفدرالية الغريبة كمفهوم وتطبيق لا يتساوق واي مفهوم فدرالي اخر على وجه الارض وهو يحمل عوامل فشله بتداعيات خطيرة ومهلكة..ومن روح هذا الاستنتاج اوكد ان المشروع القوماني الكردي ليس الخطر الوحيد الذي يهدد بناء الدولة الوطنية المنشودة، بل ايضاًتلك المشاريع الطائفية والقومية المتطرفة التي تمارسها كتل داخل البرلمان والحكومة وخارجهما..لكنني اجد في النهج القوماني العنصري الكردي هو الاخطر بما يملكه من مميزات وامكانيات ستراتيجية مؤثرة لاحتفاظه بارض،وسلطة،وقومية،وقوات مسلحة،وامكانيات اقتصادية وبميزانية مرصودة من المركز، ومنابع المياه، ومرتكزات جيبوليتيكية مؤثرة اخرى يتماهى وعقيدة عنصرية منفلتة وارادة سياسية لاتخف اهدافها يرتبط ذلك بعناصر ارتكاز كبيرة تتجلى في تلك المشاركة الواسعة والفعالة في سلطة المركز بكل وظائفه وقراراته برلمان، جيش،وزراء رئاسة الجمهورية، مع رفض شبه مطلق بشمول اقليم كردستان باي نظام رقابي اتحادي والاصرار على بقاء كردستان وقيادتها فوق المسائلة والتدقيق، في حين هم يمارسون منتهى امتيازاتهم السلطوية في بغداد في منتهى الرهاوة والثبات يرفضون ذلك ويعترضون على هذا دون ان يقوى المركز على تعيين اذن دائرة اونقل شرطي داخل كردستان..؟ فاين هو العدل واين هو مفهوم الشراكة الوطنية واين رسالة الامان ومن يغدر بمن..؟ ومن هو العنصري ، هل الذي يطالب بتصحيح الاوضاع ام ذلك الذي يمارس كل صلاحية الدولة داخل الدولة..رافضا اي راي يطالب بتقويم موضوعي لذلك النهج المتطرف بالاستناد الى حجج ودعاوى مصطنعة..ان هدف وموقف الارهابيين والبعثيين وكل العنصريين والمناوئين لعراق ديمقراطي حر واضحا وهم اعداء مكشوفين، لكن ان ياتي اضعاف العراق وتهشيمه من خلال شركاء في العملية السياسية كضغوط واملاءات وصفقات ومغانم من موقع القوة والغطرسة وسياسة الامر الواقع فامر لايحتمل ولايمكن السكوت عليه..انا اعرف ان مضمار السياسة غير نظيف والبعد الاخلاقي فيه مثلوم والمصلحة هي مضمون وعنوان بارز لكل سلوك سياسي في العملية الجارية المشوهة لكن ليس مباحا ان تلتحف الغدر لتوقع باخيك في المواطنة والوطن وهذا بمعناه المبدأي الشامل رفض اية منطلقات تستجيز لطائفة او قومية اوحزب او حركة سياسية تحت اية ذريعة كانت بتهديد الثوابت الوطنية تجاوزا وتعسفا بحق وطن وشعب مصلحتهما اكبر واثمن واجل من اي مشروع اخر في الختام أتمنى ان تتغلب الرؤية العقلانية السياسية الكردية على نهج التطرف القوماني المتعنصر قبل فوات الاوان من اجل عراق ديمقراطي كوطن انساني للجميع....
طلال شاكر كاتب وسياسي عراقي



#طلال_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منذر الفضل..يستغفل..الدستور..تهافتاً.. وترويجاً..للنهج القوم ...
- مغزى..أستذكار قناة الشرقية...لواقعة أعدام الكتاتور...؟
- البعث..والبعثيون..في المزاد السياسي ...؟
- طارق الهاشمي: بين أحادية الرؤية وأختلال المعايير..؟
- يوم ارتحل الجنوبي الى بغداد...غريباً...؟
- فدرالية كردستان.. مشروع قوماني انعزالي.. يهدد ..بناء الولة ا ...
- الحزب الشيوعي العراقي..أمام تحدي البقاء...!؟
- انقلاب8 شباط الدموي..1963 بداية تاريخ لرحلة ..الموت..والدم.. ...
- خرافة الطب النبوي..ودجل المروجين له..؟
- فروسية وثقافة النعلْ...لاتصنع بطلاً..ولاقضية..؟
- بلاغ اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ... ومداخل ...
- احاديث المدينة..ديوان جديد لقصائد تتراقص حزينة على شفاه الشا ...
- يوم انتفض اللواء 432 في جبهة زين القوس 1982 .....
- أما اَن للشيعة ان ينتفضوا على غربتهم..!
- مناقشة وتأمل في رؤية الامين العام للحزب الشيوعي العراقي وشعا ...
- القيادة الكردية... بين خلل الرؤية... وخطل الحسابات..!؟
- السيد مسعود البارزاني الحرب الاهلية الحقيقية ستندلع اذا جرى ...
- ألراي الحر.. لايستدع كل هذا التبرم والضيق من الدكتور كاظم حب ...
- رسالة الدكتور كاظم حبيب المفتوحة الى السيد مسعود البارزاني.. ...
- المادة..140 ..لاتحل مشكلة كركوك... بل المادة.... تفاهم عراقي ...


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال شاكر - أزمة التفكير القوماني الكردي المتطرف..وسُعار سدنة السلطان..؟