أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصر درويش - شعر















المزيد.....

شعر


ناصر درويش

الحوار المتمدن-العدد: 2871 - 2009 / 12 / 28 - 19:13
المحور: الادب والفن
    



غزه فــــــــــــــــــــــي حدقية العين

كــــــــــــــــــــيف الخروج من غزه ؟؟؟؟
وكيف الدخول في غـــــــــــــــــــزه ؟؟؟
لا شيئ يشبه غزه ؛ وغزه بشبهها لا تشبهه شيئ إلا نفسها
تخرجُ من جحيم غزه ؛؛
تخرجُ من أنفاقها ؛ من أنفاسها ؛من إحساسها ؛ من يومها ؛ من أمسها
من يأسِها ؛ من بأسها ؛ من عُريها من لبسها ؛ من روحها من جسمها
تخرج من كل تفاصيل هائها ..
تخرج من كل تناقضاتها ......... من ارضها وسمائِها ؛من { مائِها وهوائِها }
{ من حدودها } تخرج ............
من كامــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل وجودها تخرج ...
وتعود ...

تعود يوماُ ثانيةً اليها ؛ عاشقها وحبيبها ............
تعود لتُكملَ منها فيكَ نُقصانك .......................
تعود إليها بالسر او بالعلن ؛ وتنسى أحزانك .....
تعود لتعلن انكَ ما خرجتَ يوماً منها ..............
غــــــــــــــــــــــــــــــــزه ؛ هي وخزة ؛ في اللحم الحي ..
هي للضمير علاج الكـــــــــــيّ ....
غــــــــــــــــــــــــــــــزه ؛ كابوسٌ ضاع منه يأسه
حلُمٌ يداعبُ نفسه .....................................
غــــــــــــــــــــــــــــزه ؛امسٌ تاهَ عن أمسه
ويوماً أشرقت شمسه .............................
تحاولُ ان تنسى غــــــــــزه ؛ فلا تنساكَ هي
تحاولُ ان تقتلها في داخلك ؛ فَتُحيكَ هي بخارجها..
غـــــــــــــــــــــــــــــــــزه ؛ باطنُها وظاهرها على موعدٍ مع أنفاق الموت او النجاةَ منه
غـــــــــــــــــــــــــــــــــزه ؛ الموتُ فيها جوعاً وحصاراً ودمارا
والكلُ يسعى ويبحث عن ارزاق الموتى ..
والأحياء منهم هم وعدٌ سماويٌ في الأعناق ............
في غـــــــــــــــــــــــــــــزةَ ؛ فُراق ..
فيها دمُ الحياة مُراق .............
غــــــــــــــــــــــــــزه ؛ ملتقى العناق بالعناق ..
ملتقى الميتُ والحي بخيطٍ من الأشواق .....
غــــــــــــــــــــــــزه ؛ ترسمُ حدودها على خارطة { الطريق }
من السماء وقبل القصف { حسب روايةَ بعض الطيارين } ليكتمل الوصف
غزه على البحرِ هادئه ؛ وعلى البر عاصفة ..
{ هكذا قال قاتل الأطفال }
غــــــــــــــــــــــــــــزه ؛ خاليةً من تضاريسها الجغرافيه
جبالُها الإنسان ؛ بحرها الأحزان ؛ أرضها الزمان ؛ سمائها المكان
غـــــــــــــــــزه ؛ صمودها في وجه الذين ارادوها ميته ؛حكايا خُرافيه
وللذين أحبوها حيه حكايا أسطوريه .....................................
غـــــــــــــــزه ؛ ثلاثةَ حروف هزمت جيشً بغير المألوف ..........
قَهرت موتاً غيرَ موصوف ................................................
أذلت عربانً في مستور المكشوف ......................................
غــــــــــــــــــزه ؛ أسطورةَ الوصف والموصوف ....................
غــــــــــــــــــزه ؛ رحيلُ الخوف عن نفسه ...........................
هروب الموت عن وصفه .................................................
غــــــــــــــــــــــــــــــزه ؛ تَجدها ان اردتها في كل صندوقِ بريدٍ او عنوان
تُعيدُني وتُعيدُك ألى الأذهان ......................................................
تُخرجُ فلسطينيتي من طـــي الكتمان ..........................................
غــــــــــــــــــــــزه ؛ من المكان الى كل مكان ...............................
ومن الزمان الى زمنها وحدِها .. فلا زمناً قَبِــــــــــــــلَ ان يكون قبلها او بعدَها
غـــــــــــــــــــــــــــــزه ؛ أملُ الحبيبةَ بحبيبها ......................................
وأملُ إنسانها بإنسانيته..................................................................
املُ البقاء ببقائه ؛؛ ورحيلُ الفناءُ الى ابعدِ من سمائه ...........................
غـــــــــــــــــــــزه ؛ للذي لا يعرفُها ظلٌ وخيال ..
وللذي يعرفها ؛ حقيقةً لا تُطـــــــــــــــــــــــال ..
غــــــــــــــــزه ؛ جواباً واحد على ألف سؤال ..
غـــــــــــــــزه ؛ لا يكفيها ؛ ولا يُكفّيها من نبض القلب ألف قصيدةً ومقال
غــــــــــــــزه ؛ يكفيها من رب الغيب ان وردَ ذِكرُها على لسانه
غــــــــــــزه ؛ خارجها عيب العُرب من ما بداخلها ..........................
غــــــــــــزه ؛ يوسف الجُبِ ....................................................
منهُ إليها كل الحُــــــــــــــبِ ...................................................
غـــــــــــــــــزه ؛ مَــــــــــــــــــــهدُ السماء إن قالت ..
وثقَلُ الأرض ان مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالت ...
تُدركُكَ في غزةَ الأبصار ؛ وتسأل : كيف يعيشُ من فيها تحت الحصار
يأتيكَ الجواب من { درويش فلسطين ؛ حاصر حصارك }
إشعل من بقاياكِ ايها المعزول نارك ........................
إطعم أطفالك حُــــــــــــــــــــــــلُم ؛ فماء الشرب حُرم ؛ إسقهم ملح الماء ؛
وأرفع كفيكَ الى السماء ؛وقل اللهم لا ننحني إلا لكَ وحدك
اللهمَ أعني انا عَبدُكَ الصامد ...............
اللهم لا تجعلني مثلَ العُرب صامت ...............................
اللهم فَجر غضبي ؛ بُركانً على من كان لهذا سببِ ............
اللهمَ حاصرهم بحصارك ؛ اللهم إدخَلهم نارك ..................
اللهم عليكَ بهم فقد أعجزونا ؛ وأمطرونا بفسفورهم الأبيض
اللهم أجعل يومهم أسود ؛ حينَ يأتينا المدد ؛ ويكتمل فينا العدد
اللهمَ إعلمنا وأنت العالم : ان النصر قادم ؛؛ ان النصر قادم
اللهم إعدم فينا الآثم ؛ وأيقظ منا النائم .................
نعودُ من الموت : لنقول غزةَ قلبٌ ونبض ..............
غـــــــــــــــــزةَ ؛ تحتاجُ الى وقت .......................
لتصبحُ غزةَ في كل بيتٍ غزة ............................
غــــــــزه ؛ أغزرُ من كل الكلام ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وأكبرُ من ان أنهيها على ورق ........................
غــــــــــــــــــــــــزه ؛ حدقيةُ العينِ للعين ............
أرجوكَ تناسى : ان دخلتها يوماً بشرطيٍ يسألكِ الى أين
قل له على لساني : وهل هناكَ غيرَ غزه في حدقيةَ العين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



ناصر درويش
النرويـــــــــــــــــــــــــــــــــج ؛ بيرغن
19؛12؛2009
*** إهـــــــــــــــــــــــــــــــــــداء ***
لغزه أنها بقيت على قيد الحياه **********************
الذكرى الأولى للغزو البربري !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!




#ناصر_درويش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصر درويش - شعر