أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق غازي - إنفتاح الحقل الدلالي














المزيد.....

إنفتاح الحقل الدلالي


واثق غازي

الحوار المتمدن-العدد: 2870 - 2009 / 12 / 27 - 23:21
المحور: الادب والفن
    


قراءة في مجموعة : خلاصات النسّاج / في الجمال . الشعرية

من جملة المعاني التي تنزاح بالتزامن مع اللغة في الشّعر . معنى المفردة المصاغة لغرض مبيت يتحرك خارج سياق الجملة الشعرية التي ينتمي إليها . وهذا الحقلُ من ألإنزياح قد أسميه
( المواراة القصدية ) . التي ينبني عليها عمل الشاعر : عبد الله حسين جلاب في مجموعته خلاصات النسّاج / في الجمال . الشعرية الصادرة عن دار الينابيع دمشق 2009 ؛
ونتساءل أولاً :
هل تحققت المواراة القصدية في النص . عن عبثٍ في هيكل المخيلة المنتجة للنص .؟ أم إن المواراة القصدية جاءت مسوغ دلالي يتحقق أساساً من حضور النص كذات متكاملة ؟
وللإجابة عن هذاين السؤالين لابد من الخوض في تركيبة المجموعة التي تنطوي على قصدية مضمرة إلا إنها تتبدى من خلال جملة تراكيب سياقية نلمح أثرها ظاهراً في الترتيب التالي :
• خلاصات النسّاج / العنوان الرئيس . يضمر في مواراة متعمدةٍ قصدية محددة . وهي إن المترامي من المفردات هو ذاته المنعقد إلى نول النسّاج .. أي إن الشاعر جعل للمفردة حركة عضوية تشابه عضوية الخيط المفرد الذي يؤدي بالعمل عليه إلى ألإحالة إلى خلق ثان .. وهذه مقاربة دلالية تُعدُ عملاً بإتجاه فتح حقل الدلالة من اللغة الجامدة التي تعني شيئاً ما بعينه إلى اللغة التي تتشكل منها أشياء هي بالضبط تقع في حيّز إنتاج غير المألوف . أو الجميل / إطلالة العنوان الرديف .
• ثم هناك مفاصل الحركة أو ما يسمى بالعنونة الداخلية . الذي جاء تحت قصدية أكثر وضوحاً حسب الترتيب التالي / الطفل المسحور / الخفي من القول / أغصان الطائر / إشارات . والقصدية في هذه المفاصل ألأخيرة هي قصدية هدم . سنشير لها في آخر هذه القراءة .. إذاً هناك ( مخيلة ) و ( ذات ) هما المتصارعان في ميدان نص الشاعر عبد الله حسين جلاب ؛

العبث في الأصل :
يطرح غادامير سؤالاً في معرض حديثه عن جدارة اللآهوت الحديث في عزل وجهة نظر القديس بولس . في مسألة التجلي ألإلهي في يسوع المسيح وهو : ( ما هو الشيء الذي يعطي المشروعية في تأويل هذا التراث بإعتباره ليس حكراً على أشخاص معينين . وشكّلَ في الوقت عينه قاعدة الرسالة برمتها )[1 ]
هذا السؤال الذي يناقش بعلمية محددة فكرة ألأصل . هو محرك سؤالنا عن مخيلة الشاعر ! بمعنى هل إتكأ الشاعر على جملة مفاهيم تُعدُ في خانة ألأصل ؟ فهو يقول في مواراة قصدية لإبعاد التعريف المباشر عن الفن :
( البراكين ُ . قذائفها . صخورها
دخانها
وحتى فقاقيعها ..
لا ألأرضُ المطمئنة الباردة . ) قصيدة الفن ص11
فهذا نوع من العبث في ألأصل . أو في المخيلة المخّزّنةُ للأصل بمعنى لا ينسجم وطبيعة الفن العاملة على التثوير . ذلك ألاطمئنان الحاصل في القاعدة أو القانون الذي يشكل الثبات المتنازع عليه من قبل سلطة المخيلة ومحاولات الفن ؛

تكامل الذات :
( على السطح تنفجر الواحدة تلو
ألأخرى :
الفقاعات ! ) قصيدة إنفجارات ص 54
يأخذ حضور الذات في هذا النص بعده ألأكمل عبر نصوص أخرى مشابهة في المجموعة من خلال إجابة ٍ منتجة عن سؤالنا الثاني : إن الذات الشاعرة عمدت إلى المواراة القصدية في مجمل نصوص المجموعة .
وتأتي ألإجابة هكذا : كل شيء يحدث خارج نطاق الذات على السطح الذي يستقبل كل تلك الفقاعات التي تشكل إنفجارات . هي في ألأصل إعتمالات الذات نفسها .
بمعنى إن النصوص التي تندرج تحت مسميات وأرقام وعناوين داخلية وترقيم ثانوي . ما هي إلا فقاعات تنبثق عن واقعٍ ضئيل الملامح في النصوص كلها متوارٍ تماماً إلا إنه ينفجر عبر لغة موهتهُ . كفعل النّول حين يخلط ما بين الخيوط الملونة لينتج في المحصلة ذلك الرداء البهي . أصل الذات ؛
لقد دخل الشاعر في لعبة ألأصل والموروث . أو المخيلة والذات عبر لغة حملت على قدر ما تتيح لها مساحتها ألإشارية نقيض المكاشفة عبر نصوص أتسع حقلها الدلالي على مشكل الحاضنة أصلاً . طارحة السؤال التالي :
(هل نعتبر اللغة قاعدة في أصل الفهم
أم نحاول هدمها كما نوهنا عبر تجزئة ٍ تقلل من حدة عصمتها ؟)
إنه تدارك واع ينبغي التأصيل له . ما ذهبت إليه المجموعة في طرح فكرتها التي حاولت ُ في هذه القراءة أن أختصرها . بالذات والمخيلة أيّهما ينتج النص ؟


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ خلاصات النسّاج / في الجمال . شعر : عبد الله حسين جلاب
2 ـ [1] فلسفة التأويل / هانس غيورغ غادامير / ت محمد شوقي الزين / منشورات ألإختلاف / ط 2 ؛ 2006 ص 137







#واثق_غازي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائر والذئبة
- النقطة أم الحرف
- المفقود
- سدهارتا
- المفرد الثاني / إلى الشاعر موفق محمد
- يا امراة الوجع الحلو
- الحكاية لا يخدعها الغياب
- ألإشارات المضيئة/ج4
- إلى القاص:محمد خضير/ساعة جبريل
- ألأشارات المضيئة /ج3
- ألإشارات المضيئة/ ج2
- ألإشارات المضيئة / قراءة في منجز الشاعر عبد الرزاق صالح/ج1
- ألإشارات المضيئة /قراءة في منجز الشاعر عبد الرزاق صالح
- قصيدة النثر / قاسم حداد إنموذجاً
- مقال :إنشاد حامل الجمر /نقد تحليلي
- لعنة التجنيد الاجباري في العالم العربي.. العراق انموذجاً


المزيد.....




- قصة علم النَّحو.. نشأته وأعلامه ومدارسه وتطوّره
- قريبه يكشف.. كيف دخل صلاح السعدني عالم التمثيل؟
- بالأرقام.. 4 أفلام مصرية تنافس من حيث الإيرادات في موسم عيد ...
- الموسيقى الحزينة قد تفيد صحتك.. ألبوم تايلور سويفت الجديد مث ...
- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - واثق غازي - إنفتاح الحقل الدلالي