أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جهاد علاونه - مثقف أردني يحكي قصة اضطهاده2















المزيد.....



مثقف أردني يحكي قصة اضطهاده2


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2870 - 2009 / 12 / 27 - 23:20
المحور: سيرة ذاتية
    


أي خلاف في وجهات النظر يتحول إلى طرد من العمل بطريقة مباشرة ولكن غير مباشرة من أجهزة البيروقراط الفاسد ,وأهم شيء أن المسئول العربي أو المدير أو رئيس الديوان أو رئيس الشعبة إذا كنت موظفاً في لدائرة أو الشعبة التي يرئسها لا يتعامل معك كموظف حكومي أو مؤسساتي محترم بل يتعامل معك إذا كنت موظفاً لديه وهو يعتقدُ أنك تعملُ في دكانة أبيه وأمه ويغيب عن ذهنه أنك تعمل في ملك الحكومة أو في مؤسسة مدنية محترمة ومع مرور الزمن يصبح لديه اعتقاد من أنك تتلقى راتبك من جيبه الخاص ويصدر أوامره بوقاحة وعنجهية وهي تختلفُ عن الصراحة , أما بالنسبة له فهي الصراحة بعينها , وبمرور زمن آخر يصبح واهماً من أن الله مكنه من العباد في قطع أرزاقهم وأتمنى على كل المسئولين الذين عملت لديهم في جامعة اليرموك أن يذهبوا لمدينة الحسن الصناعية والتي عملت فيها مدة عام واحد سنة 2003مأتمنى فعلاً لو ي ذهبوا هنالك لي شاهدوا المسئولين الصينيون والمدراء الأجانب كيف يعملون بجد ونشاط ويحترمون الموظف الكفء والنشيط وكيف يضيفون خبراتهم إلى خبرات الموظفين وكيف يعملون دون توقف .
وكان غالبية المسئولين في الجامعة جامعة اليرموك لا يراقبون الأداء الوظيفي للموظفين وللموظفات بل يقومون بالتجسس عليهم بدل المراقبة وهم بهذا لا يفرقون بين التجسس والمراقبة ولا يعاملون بعضهم بالتي هي أحسن بل بالتي هي أتعس وكلامهم وألفاظهم حين يريدون شيئاً من الموظفين الذين هم تحتهم تكون على الأغلب زي الزفت والعمى وحين تخطأ في أمر من الأمور يكون على الأغلب هو من يدفعك لارتكاب الخطأ ويعاملك على حسب مزاجه وليس على حسب خبرته فيك وفي العمل فكم مرة عاملني مسئولي على حسب مزاجه وليس خبرته وكان بعد فترة يقول لي : أنا آسف كان مزاجي معكر .
ومن دون سابق إنذار يستطيع أي مسئول أن يجيب آخرتك على إيده بجرة قلم واحده ,ويراك هو وقبيله من حيث لا تراهما ويقرر مصيرك على حسب مخيلته وليس على حسب قدراتك كموظف تعمل عنده . ولا تقدر أخلاق المسئول الإداري الكبير أن تناقشك بالصوت والصورة والمنطق وتبادل الأفكار والأطروحات بل بالسوط والكندرة وبتوجيه الإنذارات والإشعارات بقلم الحبر الجاف الذي في يده ويثير أعصابك ليدفعك للتهور اندفاعاً ومن ثم يقول عنك أنك عصبي ولا يستمع لك بل يستمع لزميلك وبالعربي الفصيح يستمع لزميلتك أكثر من استماعه لزميلك وخصوصاً إذا كانت ملابسها مغرية وجميلة وإذا أحس منها بعداً أو جفا على الفور يقرر أنها مهملة في ترتيب الأوراق وملفات البريد الصادر والوارد والموظفة التي تكون معصلجة معه يكتشف فوراً أنها أضاعت كتباً رسمية مهمة وعليها البحث عنها بسرعة وإلا اتخذ في حقها إنذارا خطياً يؤخرها عن الترقيع والزيادة في الراتب .
كل هذه الأمور اكتشفتها وأنا أعمل موظفاً بسيطاً في جامعة اليرموك في الأردن والتي يقع موقعها في محافظة إربد في شمال الأردن فقد عملت عامل زراعة أكثر من سنتين ومن ثم موزع بريد داخل الجامعة لأكثر من ثلاث سنوات وكان رئيس قسم الزراعة يعاقبني على تركي للصلاة وكان يقول هي عماد الدين وكنتُ أقول له مثلاً عامياً (كل شاه معلقه من عرقوبها ), يعني كل إنسان حر في دينه , وكانت تغيظه عملية استعارتي للكتب من المكتبة الكبيرة وكان يرى أنني كعامل لا أستحق أن أثقف نفسي وأنه ليس من داعي لقراءة نيتشه وميتشه وبيتشه على حد تعبيره , وإنه ليس من داعي لقراءة سقراط ومقراط وأبو قراط , وليس من الضروري معرفة الكندي والمندي والهندي والشندي والبندي , وإنه لا داعي لكل هذا طالما كان القرآن كتاب لله بيننا جامع للأحكام ولقواعد الحياة وما على شخصي إلا فتحه كل يوم للاستنباط منه .
وتكالبت الأمور على الشاب الصغير الذي لا يتجاوز عُمره وسنه ال 22 سنة وبدأت مواجهة عنيفة بينه وبين كل مسئول يذهب للعمل عنده وكانت كل المعارك غير متكافئة من ناحية العدة والعتاد والخبرة والرتبة الوظيفية فكنت بينهم ضائعاً لا أقدر على فعل أي شيء وكل واحد كنت أذهب للعمل عنده كان يعتقد أنني أتلقى راتبي من دار أبوه , أما أعنف مسئول إداري فقد كان رجلاً حقيراً يريد أن يحسن علاقاته مع ثلاث سكرتيرات وهن يرفضنه ويحتقرنه وبلغ فيه الأمر بتوجيه تهم لهن وهو يقول أن الموظف الجديد جهاد هو مصدر كل تلك التهم وكنتُ أدافع عن نفسي في كل مرة حتى انتهت بي الظروف للاستسلام وتوجيه إنذارات خطية بحقي واعتبا ري مهملاً ومصدر قلق للعاملين, واجتمعت على شخصي مشاكل داخلية تزامنت مع مشاكل خارجية بسبب انتمائي لحزب التقدم والعدالة الذي كان يتزعم أمانته العامة (علي فريد السعد) الذي قبض عليه فيما بعد بقضايا فساد مالي لم تثبت صحتها عليه, وقبل أن يحاكم هو كنتُ أحاكم أنا داخل الجامعة لربما بسبب انتماءاتي الحزبية والثقافية وكتابتي في الصحيفة صحيفة الحزب مقالاً أسبوعياً في النقد الديني.
ولا أنسى القول بأن وطنية وحماس وانتماء كل مواطن عربي إلى وطنه قضية يستحق عليها المواطن الشريف السجن أو الرجم والجلد, ومطالعة الكتب وتعاطي الثقافة تعتبر مثلها مثل تعاطي الحشيشة والمخدرات وسيظهر هذا من خلال مطاردتي كطريدة في جامعة اليرموك وسيظهر ذلك حين كتبتُ قصيدة (يا عمي يا طاغيه)بعد خروجي من عملي ب عشر سنوات سنة على ابلغ تقدير .
وذكرياتي إن كانت جميلة فإنها حتماً ستكون ذكريات شعب جميل ؟وإن كانت ذكرياتي سيئة وتعيسة فإنها حتماً ستكون ذكريات شعب سيء وتعيس , وإن كانت رخيصة فإنها ستكون ذكريات شعب تافه ورخيص, وأقول لكم الحق أن ذكرياتي كانت بحق تعيسة وسيئة وغير جميلة وهي ذكريات شعب تعيس وسيء ولكنه طيب حين تفوحُ منه رائحة أمثالي أما أولئك الذين كانوا في جامعة اليرموك يمسكون لي العصا من منتصفها فهم بحق دخلاء على الشعب الأردني الطيب يحتقرون ا لكتاب والورقة والقلم ويكذبون على النظام الحاكم ويدعون بأن أمثالي وأنا على رأسهم بأننا أعداء للوطن والمواطن ولا نتمتع بمواصفات المواطنة الصالحة وذلك لكي يتسنى لهم البقاء على مناصبهم السياسية والثقافية والفكرية والذين كانوا يمسكون لي العصا كانوا وكأنهم أولئك القتلة الذين انتشروا في عهد الفكر الناصري الذين أقاموا ثورة على الملك فاروق وإذا بالثورة تنجحُ في اصطياد زينة العقول المصرية على حد تعبير الشاعر الغنائي (عبد الرحمان الأبنودي) وهذا النهج لم يكن خاصاً بالفكر الناصري لوحده وإنما كل العرب أو الغالبية العظمى منهم كانوا وما زالوا هكذا , وعلى رأس تلك الأنظمة النظام ألبعثي الذي كان يبحث عن العقول المتفتحة ليفرغ سموم ورطوبة السجون في أجسادهم , ولقد كان نشاط المسئولين ينحصر في البحث عن طالبات جميلات وعن مثقفين وعن عقول نيرة ومبدعة من أجل أن يزجوا فيها في مزابل التاريخ, أما الجميلات فقد كانوا يعلون من شأنهن في شقق خاصة بهم.

وحظي السيء قادني لأكون طريدة سهلة في مؤسسة علمية رائدة تعتبر من أضخم المؤسسات التعليمية والعلمية وجعلني حظي مثقفاً أبحث عن الكتب وعن المنتديات الأدبية وأترقب نشاطات الأندية الثقافية من أجل حضورها خارج الجامعة وداخلها , ولكن يد الشر بالمرصاد ,لأن المسئولين أطلقوا ضدي حملة عنيفة للإطاحة بي من خلال توقيع أقسى العقوبات القانونية بدون تشكيل أي لجنة تحقيق للتأكد من التهم التي كانت تنسب إلى شخصي الطيب , وأذكرُ مرة أنني طالبت بلجنة تحقيق ولكنهم بعد ثبوت عدم إدانتي قالوا لي لقد عملنا على إلغائها وبصراحة لوثبت عليك شيء فإنها كانت ستستمر .
وذكرياتي في جامعة اليرموك من سنة-10-10 -1992-إلى -11-6-1997م هي في الأصل ذكريات الشعب الأردني والعربي المهزوم في حرب ال 48 وال 67 مع إسرائيل ويبدو أن أمثالي هم أول من تقع عليهم مسئولية الهزيمة فنحن كمثقفين نعتبرُ مصدر تخريب على الأنظمة العسكرية في الأردن وسوريا ومصر لذلك كان يجب على هذه الدول أن تدخل الحرب من دوننا لكي ينصرها الله على اليهود والنصارى الكفار , ولقد قال لي ذات مرة أحد المسئولين : إن صلاح الدين الأيوبي حين حارب الصليبين وطردهم من المسجد الأقصى عمل خطة جريئة وهي أنه قد قال لجنده أريد شُربة خمر لأسناني إن أسناني تؤلمني وأريدُ من أبحث من بين الجنود على شربة خمر , وبحث طويلاً ولم يجد فقال الآن سأحارب الصليبيين .
وهذا يعني أنني لو كنتُ من بين جنود صلاح الدين وأحملُ بيدي لتر بيره أو نصف لتر فودكا هذا يعني أن الجيش الكردي الإسلامي المصري المملوكي سينهزم!! فقلت له : الحمدُ لله إنه ماكانش رشدي أباظه في الجيش المصري والحمدُ لله إنه مدي ر مخابرات عبد الناصر صلاح نصر أيضاً ما كانش في جيش صلاح الدين الأيوبي والحمد للهإ ....فلان ما كانش في الجيش الأيوبي, والحمدُ لله أنني لم أشهد معكم حرب ال 67ولا ال 48وإلاّ لكنتُ أول من سيتحمل نتيجة الهزيمة وإذا بدك الصحيح؟

-آه احكي...بدي الصحيح.
-الصحيح إنه العرب دخلوا في حرب مع أمريكيا وإسرائيل دون أن يعرفوا حجم إسرائيل وأمريكيا , لقد كانت مخابرات صلاح نصر تصادر أي كتاب يتحدث عن إسرائيل وكانوا يعتقلون العقول والزهور المصرية فدخلوا الحرب والعقول الممتازة تقبعُ خلف السجون فكيف سينتصرون ؟ وهل تعلم أن مؤسسي دولة إسرائيل هم علماء كمياء قبل أن يكونوا رؤساء عصابات هاجانا وما شابه ذلك , ولكن غالبية القادة العرب جاءوا في فجأة من بين صفوف العسكر بانقلابات عسكرية وحكموا بالحديد وبالنار ولم يحكموا بالعلم وبالمعرفة.

فاستشاط هذا المسئول غضباً وقال : إنت ولد ما بستحيش إلى يوم الدين, فرددتُ عليه وقلت: الله يسامحك.
هذه من إحدى أهم ذكرياتي والتي ستبقى تتكررُ كل يوم أو أسبوع أو كل شهر وهي ليست تدخلاً في شئون الآخرين ولكن هذا الحديث هو على الغالب يتكرر بين الناس يومياً , أما غالبية المسئولين فقد كانوا يقولون لي : أنت ظاهرة غريبة ووجودك أصبح خطر على حياتك وعلى كل من يتصل بك وأشعارك وكتاباتك لو تنشرها أي صحيفة في الأردن ستعمل على نقلة نوعية في مجال الكتابات الأدبية والقصص والروايات .
وهذه ذكريات تعليم المقهورين وذكريات العمال والشغيلة وذكريات أنظمة مهزومة يتحملُ فيها أمثالي أكثر من 90% من أسباب الهزيمة , وهي أيضا شهادة رسمية على رجال عرفتهم في حياتي ورجال قرأت عنهم وتعلمت من أفكارهم .

وفي حياة الناس نواحي سلبية وإيجابية وكذلك في حياتي أنا فأخطائي في مذكراتي كثيرة ولكن الطغيان الذي وقع بحقي أكبر بكثير من حجم أخطاء أمة بكاملها . ويبدو لي أن وطنيتي وحماسي في بداية عمري كانت تهمة تلاحقني في وطني.
والذي أقوله اليوم قاله مصطفى أمين لنظام الفكر الناصري وقاله الشاعر الغنائي عبد الرحمان الأبنودي الذي اعتقلته المخابرات المصرية في ظروف وصفت بأنها سيئة جداً للغاية وبعد خروج الأبنودي الشاعر الغنائي قال ل يحيا جاهين وللمثقفين المصريين : رأيتُ في المعتقل كل زهور مصر وكل العقول المصرية المتفتحة, رأيتها في ثورة ليس لها عم ولا خال .

كنت أقرأ سنة 1993م عن الأبنودي وعن مصطفى أمين وكنت ألاحظ أن الأردن بلداً يتطابقُ مع ملاحظات الأبنودي ومصطفى أمين عن الزهور المصرية فالأردن يخلوا أو كان يخلوا من الزهور ومن الرياحين فلا يوجد شعراء متميزين ولا مثقفين ولا إعلاميين ولا ممثلين ولا صحفيين , إذن أين تذهب الزهور الأردنية التي تلدها النساء في الحارات والجامعات والأحزاب السياسية؟
كنتُ أجد هذه الإجابات في قضايا وتهم إدارية كانت تنسب لي سنة 1993-1994م في جامعة اليرموك وكل المسئولين الإداريين كانوا يتعقبوني من خلال إرسال عيونهم خلفي وأنا أمشي في أروقة الجامعة ولم أكن أعرفُ في أروقة الجامعة إلا : المكتبة والكافيتيريا والباص الذي ينقلني في الصباح إليها ليأخذني في المساء من على بوابتها الشمالية.
أما المكتبة فكنت أستعير منها الكتب لأغذي عقلي ومخيلتي وأما الكافيتيريا فكنتُ أتناولُ فيها بعض الجرعات من الطعام , ولم أكن لأتدخل في أحد وكان جميع المسئولين يبدون أمامي بوجوه طيبة فكانوا يوجهون لي النصائح التالية: الشعر والروايات يا ولد تافهات شو بدهن يساونلك؟ شو بدهن يعمللك؟ الأدب ما بطعمكيش خبز..حط راسك بين الروس وقول يا قطاع الروس,بلاش يصير معك زي فلان انجن وفلان راح ما رجعش ..إلخ.
واستنتجت من ذلك أن العشرات غيري قد انقرضوا وتراجعوا عن الإبداع بسبب ظروف قهرهم ومحاربتهم ومقاتلتهم من خلف حصون مدرعة وفي الحقيقة لم أكن استمع لكلامهم وكنت مصرا على القراءة والمطالعة في الكتب .


وكذلك كان حبي الكبير للحرية الفردية والشخصية والفكرية كانت تنغص على النشطاء الإسلاميين صفو حياتهم , وبدأت قصتي مع الحرية حينما دخلت جامعة اليرموك بتاريخ 10-10-1992م ففي هذا التاريخ تركت العمل في مدينة العقبة على الخليج الأردني وعدت لأعمل في عمان قرب مدينة الجبيهة ولكن العمل الحر وجمع المال لم يكونا مهمين بالنسبة لي ,
ولا شك أنني كنت معجبا بنفسي إعجابا نرجسيا فلا يوجد موظف كبير أو صغير من الممكن أن يكون بحجم ثقافتي ففي خلال أول عام كنت قد كتبت عدة أبحاث في التاريخ والديانات هذا عدى المقالات في النقد الأدبي ولا أريد أن أتحدث عن كل العصر الذهبي الذي عشته في جامعة اليرموك ولكنني أريد هنا أن أفضح وأعري السلوكيات الإدارية بحق مثقف مثلي .

وكان مراقبو العمال والشغيلة يسألونني عن قراءاتي فكنت أحاول أن أشرح ولكن يبدو أن هنالك خلل في الأسلاك التي تربط أجهزتهم العصبية بالمؤثرات الخارجية وكان الجميع يتحدث عن الكافر جهاد علاونه الذي يرفض أن يصوم ويصلي ويرفض ان يلتحق في الجامعة للدراسة الأكاديمية وكانت حجتي مقنعة لي وهي :

أنني لا أندمج مع المقررات أنا أقرأ فقط ما أحب ولا أحب أن تفرض عليّ قراءات كتلك التي كانت في أيام المدرسة .

أما من جهتي فقد كنت مؤمنا جدا بالإنسان الصادق والوطني وإنه لا فرق عند الله بين المسلم والمسيحي واليهودي والشيوعي فالله جميل يحب الجمال ولا يغفر للمؤمنين إذا كانوا عبيدا والإنسان العاقل بنظري لا ينظر للشكليات بل للجوهر جوهر الإنسان ولبه وعقله وكنت حينما أخلوا بنفسي وأفكر فيما يقال ويشاع حولي من اتهامات مرة بالكفر ومرة بالشيوعية كنت فعلا حينما أخلو إلى نفسي أقول :
إذا كان الإنسان العاقل لا يهتم بالشكليات الزائفة والمظهر فكيف برب هذا الكون الكبير أن يهتم هو أيضا بالشكليات ,لالالالا إن الله ينظر إلى قلوبنا وأفكارنا وعقولنا وبمدى قدرتنا على توفير السعادة والرضى للآخرين .

وكانت مثل هذه الأفكار أشيعها بين صفوف العمال والمؤمنين الدراويش وكانوا يستمعون لي بشغف كبير ولا شك أنني كنت مؤثرا جدا في نفوس المتعبين الذين يتلقون أزمات خانقة من رجال يصلون كثيرا ويصومون كثيرا بنفس الوقت الذي يظلمون به عباد الله .
وقد أطلق مدير دائرة الخدمات العامة في جامعة اليرموك حملة ضدي كان قد جند لها رؤساء الأقسام ورؤساء الأقسام جندوا لها المراقبين على العمال والشغيلة والمراقبين على العمال والشغيلة جندوا لها العمال زملائي ....
ولم تكن هذه الحملة المغرضة ضدي سرية بل كانت علنية بلغني بها مدير شؤون العاملين بلسانه.قائلا :
إذا ما بدك اتقدم توجيهي وتدرس في الجامعه ما بدنياك فقلت له :
هذه حياتي الخاصة وأنا حر ولا أريد أن أدرس في الجامعة أنا لا أندمج مع المقررات المنهجية والأكاديمية أنا مثقف حر نعم حر .

وبهذا أصبحت شخصا مراقبا من الجميع بسبب معتقداتي الراسخة وحبي للحرية.
وكانت عدم تأدية الطقوس الدينية! كانت أكبر مبرر لحمل دعايات جديدة عني أو لتصديق أي دعاية مغرضة بحقي .
وبهذا كنت أتلقى إنذارات خطية وشفهية لأتفه الأسباب وإشعارات خطية وشفهية دون تشكيل لجان تحقيق قانونية يحضرها ممثل عني أو أنا شخصيا .
وبرغم ذلك كنت شخصا لا مباليا وشجاع جدا ولا تهمني تلك الإنذارات وكنت أقول في نفسي:
هي قرارات تعسفية وهجينة وحينما أفصل من عملي سوف أقوم برفع قضية عليهم أمام المحاكم المختصة .
وكان قد مضى على عملي أكثر من سنتين وأذكر أنني تلقيت في ربيع سنة 1994م إنذارا مفاده أنني أتحرش بالطالبات أي طالبات الجامعة جنسيا وكنت حينما سمعت الخبر اغتظت كثيرا وكنت غير مصدق له ولم تمض ساعة حتى استلمت الإنذار خطيا بتاريخ 24- 4 –
1994م أثناء التحقيق كنت أطلب سحب الشكوى لأنها كانت تصل إلى خلق مشكلات مفتعلة ضدي ليس لها علاقة بالموضوع المقدم مني وكانت فعلا تخيفني كلمة تحرش جنسي وهي عندنا كمجتمع عربي محافظ ودجال وحقير تعتبر خطيرة ومضره بأي رجل حتى وإن كانت كلها كذب فهي دعاية هدامة جدا وكانت لجنة التحقيق في كلية الحجاوي قد وافقت مرة على سحب الشكوى وإعطائي إنذار رسمي وهذه ازدواجية بالمعايير فكيف أتلقى إنذارا ولجنة التحقيق منحلة ؟
وتلقيت مرة إنذارا وأنا في دائرة الخدمات العامة علما أنني كنت غائبا عن العمل..وحين حضرت في اليوم التالي قالوا لي:تفضل.
-شو؟
-افتحه.
-شوهذا انذار.
-آه انذار.

-ليش؟..هذا بتاريخ إمبارحوامبارح كنت غايب كنت مجاز,كيف باخذ ا،ذار وأنا مجاز؟!


بعد فصلي من الجامعة وطردي منها طرداً تعسفياً بعام واحد في سنة 1998م تم إلقاء القبض عليّ على البوابة الغربية لجامعة اليرموك وقد أوقفتني سيارة شرطه وفيها اثنان :
-وقف ..وقف.. أنت جهاد علاونه؟
-نعم سيدي أنا هو
-إمشي معنا
- وين؟
في شكوى عليك من سيده بالتحرش
-شو!
ما تحرشت أنا كنت في المكتبه أقرأ
- امشي معنا
ومشيت ودقات قلبي ترتفع والاختناق بصدري فجلست وإذا فيها (آنسه) طبعا أعرفها جيدا فقالت :
هذا هو ابن الحرام بطل عليّ بعيونه قبل عشرة دقائق وأنا أقطع الشارع.
فسألوها حكا معاك؟
قالت لا
لمسك ؟
قالت :لا

فكتبوا إفادتها ولم يكتبوا إفادتي وسحبت إلى مركز أمن الجنوبي وهنالك أوقفوني وأدخلوني على ضابط كبير فقال :
أنت جهاد علاونه ؟
فقلت نعم أنا جهاد زفت.
فقال :
إنت (أنت)وقح وابن حرام وملأ وجهي بالبصاق والضرب على وجهي وقال أخذوه .
فانزلوني في نظارة مع السوكرجية وأمروا الموقوفين بضربي والبصاق على وجهي ونمت ليلة كاملة في السجن ولم يسمحوا لي بالاتصال بأقربائي وفي اليوم التالي نقلوني إلى المحكمة ونزلت في سجنها الضيق وأجبروني على خلع ملابسي الخارجية والداخلية وجعلوا مني فرجة للمساجين وضربوني بالأحزمة وأنا أصرخ ولم يستجيبوا لي وبعد ساعة من ذلك أدخلوني على القاضي :
فقال القاضي:
إنت جهاد علاونه؟:
فبكيت جدا من الموقف البايخ الذي وضعوني فيه فسألني القاضي : بتحبها؟ فقلت لا ..وبكيت بصوت عالي جدا جدا فقال القاضي :
نظرا لأنه ليس له أي سابقة إجرامية أو عدوانية ولعدم ثبوت أقوال المشتكية ولعدم حضورها الجلسة يخلى سبيله لعدم المسئولية .
وخرجت وعدت إلى مركز أمن الجنوبي ومن هنالك ذهبت إلى المنزل ولم أحكي لأهلي ما جرى وبعد مضي أكثر من ثلاثة 3 أعوام ذهبت للحصول على عدم محكومية وفوجئت أنني قد حكمت غيابيا بغرامة خمسة دنانير علما أنني خرجت بعدم مسئولية من القضية فكيف أحكم غيابيا ولم أبلّغ عن موعد جلسة للحكم ؟!!.
ويظهر أن مدعي عام محكمة إربد للبداية قد استأنف القضية لوحده وحكمني غيابيا دون أن أحضر للمحكمة وهذا مخالف لأبسط قواعد المحاكمات علما أن الشاهدة لم تقل أنني تحرشت فيها ولم تقل أي كلمة ولمتحضر للمحكمة ولم تقل إلا أنني أنظر لها فقط فهل كان نظري تحرشياً؟ وهل هذه محاكمة عادلة أم أنني مستهدف في بلد ديموقراطي .


وفي سنة 2006 م في شهر 6 كنت قد تلقيت مكالمة من الأمن الوقائي الأردني:
ألو
-الو نعم مين معي ؟
أنا فلان الفلاني من الأمن الوقائي أنت مطلوب لمديرية الأمن الوقائي بسبب كتابة الشعر إما بتحضر لوحدك إما بنجيبك مكبول شو رأيك؟
فقلت لا لا باجي خلص لويش تيجوا وتغلبوا حالكوا وذهبت إلى الأمن الوقائي الأردني فقالوا لي :
إنت كاتب قصيده بعنوان : ( الطاغية) ,وعندنا دليل عليك فقلت ما في داعي للدليل نعم, أنا كاتبها فقالوا يعني معترف خذوا أقواله :
واستمر التحقيق معي أكثر من 6 ساعات بينما كنت خلالها قد فقدت توازني العقلي وظهرت عليّ آلام في المفاصل وجوع شديد وحاولوا أن ينسبوا لي تهمة التطاول على المقامات العليا ولكنهم ما استطاعوا ذلك وقلت لهم أنا بقصد إنه الطاغي موجود في كل مكان في البيت والشارع وعند الجيران والطاغي هو شخص ومواطن عادي جدا ولكن أسلوب تربيته وعقليته جعلت منه طاغيا مع زوجته وبناته وأولاده فقط لا غير وأنا لا أقصد رأس النظام لحاكم فهذه مبالغٌ فيها .
وبعد ذلك تم تحويلي إلى مخابرات إربد ووقفت هنالك لمدة 6 ساعات إضافية أخرى بدون سؤال علما أنني وجدت شخصا طيبا سألني :
جيعان فقلت جدا جداً فأحضر لي مما يأكلون رزا ودجاجا وبعد ذلك حضر ضباط التحقيق وحققوا معي ولم يثبت أنني أسب وأشتم أحدا من أصحاب المقامات العليا وأعادوني إلى الأمن الوقائي وبقيت هنالك حتى الساعة الواحدة ليلا ولم يطلقوا سراحي وكتبوا بي شكوى إلى محافظ إربد بشأن رفع قضية عليّ في المحكمة نيابة عن مدير أمن عام إربد بالإضافة لمسماه الوظيفي
وذهبت إلى محافظة إربد وقد استهجن نائب محافظ إربد ظروف اعتقالي في هذه الظروف وقبل أن أدخل إلى محافظ إربد سألني أحد الضباط قائلا :
انت مجنون ؟
فقلت نعم سيدي مجنون ومعتوه وستين ألف مجنون بس كيف اعرفت إني مجنون؟

فقال:
بس شفتك معك ورقه وقلم وكتاب وقالوا عنك شاعر اعرفت بسرعة البديهة إنك واحد خالص كازه ولا فيك حبة عقل .
فقلت :
صحيح كلامك صحيح 100% أنا خالص كازي وبحاجه إلى تنكة كاز ,عشان هيك خلوني أروح أنا اطلعت من الدار عشان أشتري خبز وبندوره خلوني أروح على أولادي .
فأخذوني إلى مكتب نائب المحافظ وأمر بإطلاق سراحي بعد سماعه القصيدة مني شريطة كفالة مالية .


وسأحكي بصراحة جدا أنا لست مجنونا وبكامل قواي العقلية ومسئول عن تصرفاتي ومحل ثقة وأحب أن أكون محل مسئولية والمعارضة جزء من العمل السياسي وهي تراقب الأداء الحكومي فليس من المعقول أن تراقب الحكومة الأردنية الأداء الحكومي لوحدها فهذه مسئولية كبرى ويجب على المواطن الصالح في بلده أن يراقب الأداء الحكومي وعملية إسقاطي اجتماعيا واللعب بالقوانين وإخلاء سبيلي لعدم المسئولية ثم استئناف الحكم والحكم عليّ غيابيا كل هذه الأمور فساد إداري كبير ولذلك ظلت قصة التشهير بي جنسيا وإجباري على خلع ملابسي الخارجية والداخلية تثير حفيظتي مع ضربي بالأحزمة على أرجلي وظهري لسبب تافه جدا لم يثبت أنني تحرشت بفتاة .
كل هذه الأمور مع بكاء ولدي لرغبته بشراء طائرة ورقية كل هذه الأمور جعلت مني إنسانا متفجر الطاقات علما أنني مسالم جدا ولا أحب العمل السياسي وأفضل العمل الاجتماعي ولكن حرماني من العمل الاجتماعي وتضييق الحصار عليّ بالصحف المحلية جعلت مني إنسانا مغتاظ جدا مع عدم قدرتي على تأمين احتياجاتي اليومية من ملبس ومأكل ومشرب لأولادي كل هذه الأمور جريمة سيحاسب عليها المتسببون بها غدا أما الناس والتاريخ وعملية ملاحقتي ومطاردتي في كل مكان وأنا لا أقول أنني شخص مراقب ولا أطلب كثيرا لمراكز الأمن الأردني ولكن يكفي أن الجوع قد ألحق بي ضررا كثيرا جعلني أبيع لقمة خبزي ومروأتي بالسمعة والرياء والنفاق.

أنا مسئول عن تصرفاتي ولكن فقدي لعملي في جامعة اليرموك قد أضر بصحتي كثيرا وأثر على رغبتي في الحياة كثيرا وتراكم الثروات بيد أشخاص لا يعرفون ربع ما أعرفه في مهنتي وقولهم لي:
إنت الله ما بحبك عشانك ما بتصلي والله لا يرزق إلا المتقين وانت(أنت) مش تقي ولا تعرف الله ,وقدقالها لي عدة مرات مقاول كنتُ أعمل لديه وصدقوني كل بيوت الدعاره في محافظة إربد يعرفونها وكل العاهرات تحني ظهورهن ورؤوسهن حين يسمعن باسمه وسمعته ويقلن عنه بأن عملة نقدية نادرة .

وإنهم يجلسون في مكاتبهم ويقومون مقام الرب والله ويهوى واليسوع بتوزيع الأرزاق على الناس ويدعون أن هذه هي إرادة الله وهي ليست إرادة الله لأن الله أمر بالعدل والقسط بين الناس ولم يأمر بالتآمر على الناس في جامعة اليرموك وطردهم من مواقعهم وإلحاق ألتهم بهم وهي كذب وتزوير وأنا أطالب هنا بإعادة فتح ملفات قديمه في جامعة اليرموك

ثم أنه ليس للأمن الوقائي الأردني صلاحية اعتقالات سياسية فهذه كانت سائدة أيام الأحكام العرفية حتى في أيام الأحكام العرفية كانت نادرة الحدوث فما معنى أن يعتقلني الأمن الوقائي الأردني ويتم توقيفي مع الزعران والهمل المغتصبين للنساء والمتزوجين بالخطف : هذا معناه تسفيهي فيجب على الأقل اعتقالي من المخابرات وإبلاغ منظمات حقوق الإنسان ولكن اعتقالي بهذه الصورة هي لتجنب إخبار منظمات حقوق الإنسان باعتقال أردني بتهمة حيازة الشعر والديمقراطية وتعاطيها









#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثقف أردني يتحدث عن نفسه2
- ضك الجينز
- المرأة مصنع الرجال
- المخلوق العجيب
- تحديد النسل من وجهة نظر سياسية
- أسئلة الأطفال
- نقاش عام عن المرأة
- الملابس الإسلامية
- الشخصية المثقفة والشخصية العادية
- الاسلام لا يصلحُ لكل زمانٍ ومكان
- اعصابي هادئة
- طز يا حمد
- هيغل1
- ضمانات البنوك الإسلاميه
- على قد السمع
- رسالة إلى المفكر الكبير طارق حجي
- حقيقة المناضلين ضد الاستعمار
- حين أكتب1
- الأبوة الروحية المسيحية
- كيف فقد الإنسان الفردوس الدائم؟


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جهاد علاونه - مثقف أردني يحكي قصة اضطهاده2