أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار عودة الخطاط - عذرا يا حسين















المزيد.....

عذرا يا حسين


جبار عودة الخطاط

الحوار المتمدن-العدد: 2870 - 2009 / 12 / 27 - 19:16
المحور: الادب والفن
    


سيدي ومولاي ابا عبد الله الحسين
بنفسي انت 00 هل تراني أستحق الوقوف في رحابك سيدي لاتلو بين يديك الطاهرتين صحيفتي الخجلى المتواضعة
اي سيدي
لقد تخلفت عن زيارتك لأحرم من عبق الشهادة والاباء والفروسية المحمدية الغراء الذي يضوع من جنبات مشهدك المبارك فأقبل اعتذاري 00
واقبلْ دموعاً من حـشاشةِ عاشقٍ
صارتْ مِـداداً والخـدودُ صـــحائـفـا
00000000000
سيدي كانت الحشود المليونية الهادرة تزحف بشوق ولوعة الى كربلاء حيث مقامك الزكي في ايام شهادتك العظيمة وكنت اراقب المشهد من خلال التلفاز الذي بث وقائع الزيارة مباشرة 00يا آلهي 00الحسرة تعتصرني وانا قابع في البيت بسبب اصابة بالغة ألمت بساقي اليسرى واجريت لي على اثرها عملية جراحية كبرى جعلتني حبيس الفراش لعدة اشهر فكانت هذه القصيدة التي جسدت لسان حالي حيث الآم الاصابة المبرحة التي لازمتني لاشهر عــدة وحرمتني من زيارة سيد الشهداء التي تعني لي الكثير 00 *
القصيدة مهداة الى روح حسين العصر الشهيد الخالد محمد الصدر عليه الرضوان الذي تحدى يزيد العصر ( صدام ) وعصبته الغاشمة من حثالة البعث الاسود حتى نال نعمة الشهادة
فالرجاء احبتي تقبل معاودة نشر قصيدتي ولكم مني ود لاحدود له



( القصيــدة )
ياشاغلي ياابن النبيّ المـصطـفى
جُرحي زحـامٌ في فِــــراقكَ ما غـَـفا

لمّـا رأيــتُ الجـمعَ يـركـَبُ, دمعَـه
أرخى شـُجوناً فـي ضريحكَ زاحـفا

وأنا جـليسَ الدارِِ يَشرَبُني الظَمـأ
والقــلبُ ينبــضُ ,يا حسينٌ، آسـِـفا

إنـّي لأركـبُ في قِـطـار مـدامــعـي
وحقــيبتـي قلــبٌ تكــوّرَ راعــفا

ويـَمورُ في صدري رمادُ سـَحابــةٍ
نثـّت علـــى جَدَب الحــنين زخارفـا

تطوي عبيرَ الحضــرةِ الشـماء إذ
تستلّ منــــّي الـــروحَ عبْقــا جارفا

ويـلوحُ عـن بُــعــدٍ شُـــعاعٌ بــاردٌ
مـــن كربــــلا رسمٌ بـَـداليَ خاطفــا

ويــضـجّ فـي قـَدَمَيَّ خَــطْـوٌ راكـِدٌ
يسعى بصـــدري إذ يُهــرولُ واقِفـا

لبّـيكَ يا سـَـنـَدي ومَوْئِلَ لـَهـفـتـي
إن مُدّ عُمري بالدمــوع لــما كَفــــا

إنّي سـَكَبْتُ الـروحَ فـيكَ لـَواعـِجـاً
والــعِشقُ في شَـرْعِ الهوى ماكَـلّفـا

أســرجتُ ليلي والعــُيونُ رَواحـِـلٌ
حتــــى غدتْ عينايَ رَكْباً طارِفـــــا

ما صبرُ أقـدامي إذا عَــجَـزتْ فـلَمْ
تــَلثـِمْ طـــريقــا بالمـــلائِكِ شُرِّفــــا

إن عـزّ ســـيـرٌ فالجـِـراحُ مَـريـرةٌ
تحـدو جـــراحَ الـــركبتينِ فتزحـَفــا

خذ قـلبيَ الظمآنَ محضَ قــصيدةٍ
صــَـيَّرتْ دمعَ العيـنِ فيـها الأحْــرُفا

هــذا مــَقامــي ناطــقٌ بجـِـنايـتـي
يـــرجـــو بحـقـِّــكَ ربــَّهُ أن يــرأفـا

فاقـْبَلْ سـَلامي يــاحسينٌ ماسَــَمـا
نجــــمٌ علــــى ليــلٍ بهـيمٍ مُــشرفــا

واقبلْ دموعاً من حـشــاشةِ عــاشقٍ
صارتْ مِـداداً والخـدودُ صـــحائـفـا

هذا اشتياقي ياحســيـنٌ صـــاخـبٌ
ما ظــلَّ نسمٌ في الفــضاء مـُرفـرفـا

ياظــامئاً يسقي العطاشـى كــوثرا
كمـدي وبعدي عن ثراك تضــاعـَفـا

ما بالُ روحي بالـذنــوبِ تـلـفـَّعـتْ
الذنــــبُ مــنـّـي والقــُروح تحالـَـفا

إنّ الــبـِعادَ عـن الحـسين سحائبٌ
ســودٌ وتـُـمـطـر بالجـَنان سـفاسفا

هــذا عــراقــك يـا حسـينٌ هائــج
الجـــرح فيـــه شـاطئــان ومـا كفــا

ســرقوا إبتسـامة شطـه والمنــــحنى
إذ أوجعـــوه بــدينــهـم مـا زيّفــــا

قطــطٌ سمـانٌ أدمـنت جـلـد الهــوى
الذيــل منهــا صـار سوطــاً مجحفــا

يا ســيـّـدَ الشـهداء جرحي جامحٌ
يا أنبلَ الشــرفاء جـمـري ما انطـفا

هـلاّ مددتَ يـدَيْـكَ تـُخــمِدُ جَمرتي
فـي كفـِّكَ الينـــبوعِ،يـُلْتَمَـسُ الشـِفا

قالـوا كـُسِرتَ فلن تــزورَ المـرتـجى
الجسمُ منــــك عن الحسين تخـَـلَـَّفا

إن غابَ مثوىً للحبـيـب بكربـــلا
هجرتَ محـــاجرَها العيونُ تكفـّـــفا

ورقاءَ صــارَ القـلبُ يقـصِدُ كربلا
فــي كلِّ ليــلٍ بالــزيـــارة هــاتــِفــا

قــــبرُ الحسـين مـعـيـنُ زادٍ بـاذخٍ
غـذى عـلى مــرِّ الـزمـان صــرائـفـا
* * *

يــا من صنعتَ الطف معــراج الأُلــى
دفعـوا بعزمٍ قـارعوا ما حـُـــــرِّفـــا

في نحــرك التاريخ يصــرخُ راكعاً
لولا دماكَ الديــنُ حُرِّفَ ما صــــفـا

قَصَـدَتـْكَ أمواجُ الشــهادةِ عــزةً
غَرقتْ بيـمّــكَ إذ تطــاولَ عـاصِــفا

أنت الذبيحُ ذبحتَ سيفَ يزيدِهم
أنـت الجمـــيعُ هــزمتُ جـمعا زائفا

هذا فراتُ الحزنِ جــاءكَ ظـامئاً
فـطـَفـِقْتَ تــرويهِ نَجــعاً نــازفـــا

مـدَّتْ دموعُ الناسِ ماءَ فـراتهم
إذ جــفَّ ذاك النهــرُ حزناً كـــاسفـا

إي يا إماماً صــارَ حـدّا للــورى
بــيــنَ التـدَيـّنِ والتلـوّنِ كـــاشفـــا

يا منْ جـبـيـنـُكَ ساحُ طفٍّ خـالـدٍ
العـِزُّ والإيثــارُ فـيه تــــراصَـفــــا

أعطى القرابينَ الزكية َ مســجداً
ليــظـلَّ ديــنُ الله نصـراً للــوفــــــا

حتى توهـّجَ في ضـريحِك مِشـعلٌ
أهدى على مـرِّ العـصور غــطـارفا

السبط ُ منـي قـالـَها فخــرُ الـورى
وأنا حسين - احمدٌ فـــتــشــرَّفـــا

نـزلتْ جـمـوعٌ مـن ملائكـةِ السـما
تبـكي جـراحــات الحسـين إذ أنكـفى

صكت ملائكـة السمـــا وآ لوعتــا
صــدر يقبـلــه الآله تخـــسفـا

راحتْ تحـنـِّطـُه بـسـدر المـنـتهى
قد حُفَّ بالملكوت ثارا فاحتـــفــــى

كانـتْ تــُكـــفـِّنه ضــــــياءً أبلجاً
إذ غسـلته ادمعـــاً ما أكــثــفـــا

يا سـاءَ ما صــنـَعــوا بآلِ نـبـيِّهم
يا ويحهــم هذا ابـن بنت المصــطفى

الرأسُ فوقَ الـرمــح يـَشمخ هــادراً
ويزيدُ في قصر ٍ منيـفٍ خــــائفـــــاً

هـيهاتَ منـّا بَـيْــعة ٌلابـن الخــنـا
قد جاد فيها الرأسُ صوتا قـــاصـفـاً

حتى تــفـصَّدَ من جـبـيـنك مـسجدٌ
ضحّى على مَرّ الزمان نـــوازفــــا

يا من مــنـائرُه الزكية ُ مـــركــبٌ
حملتْ دُعـــا مَنْ أسرفوا كـي تـُسـعِفا

عـرجَتْ إلـى جوف السمـاء شفــاعة
جبريل يحدوها فيــتلو المـصـحـفـا

أكـــرمْ به مـن شـافعٍ عند السـما
منج ٍ لمن ركِبَ السـفـينةَ عـارفــــا




• كانت هذه الاصابة التي حرمتني من زيارة ابي عبد الله الحسين قبل سنوات وكتبت على اثرها هذه القصيدة



#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدتان
- أظلاف الورد
- مبارة الجزائر ومصر بكرة القدم00ام مباراة التوريث !
- قاع الكذب الاصفر
- عمر فراشة
- قاع الضحك الاصفر
- سّواهه رسول وباع كنتوره
- رسالة مفتوحة الى الساسة العراقيين / اين الضمائر وشعبنا يذبح
- الشعر الشعبي والتوظيف الطائفي المقيت
- صوتك
- حرائق القارورة
- قصيدة أسيرة في بلاط العجل
- تفرهدنه / برقية الى علي بن ابي طالب
- حلم ممنوع
- وأختفى المصباح السحري
- وتخبئين
- قعر الأسئله / الى صادق بشاره الدبي
- هو رجل مؤمن
- إليها 00وإليهم
- تحولات برلماني !


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار عودة الخطاط - عذرا يا حسين