أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عودة وهيب - ميلن














المزيد.....

ميلن


عودة وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 2870 - 2009 / 12 / 27 - 12:16
المحور: الادب والفن
    


(مهداة إلى كلّ من يدلي بصوته للعراق)
*
(( ودّن على المكاحل
يامضايف هيل
غطّنه
بكحل دخله
ومحبة ليل))

فهذا القلبُ
المطعونُ..
بين ثنايا
اشراقات
عوالم تفرده..
والممدّد بين...
عفونة حقد رماح
أبناء سفاح التاريخ
وغفلة سيوف..
أبناء عظمة سنائه..
هذا الجرح المسجى
بين حيرة دموع مريديه
ورعونة غدر أعدائه ..
لن تستجدي
مروءةُ هالات كواكبه..
نوراً..
من فوانيس أرواح منطفئة..
مغبرة
أقام العنكبوت بيته
حول خفوت بصيص لهيبها
وان ( شعت)...
هرولت نحو دخان عفونتها..
أسراب الظلام ..
هذا الجرحُ السومريُ الشامخُ..
لن يستجدي
من انطفاء ضوء دربهم
نور توحد دروبه..
هذا الجرحُ ..
الراقدُ بين عيون آمال محبيه
وشماتة أبناء لقطاء حواضرنا
لن تستجدي كرامة نخله
عطف من أكلوا..
مالفظ سخاءُ قمامته..
هذا الجرحُ الأشم، ألأهيبُ..
قد صار بحراً..
تمخرُ عباب أوجاعه
سفنٌ خرقاءُ الأشرعة
ترطنُ صواريّها
بلغات زبد البحر..
تمني همهمات نفس ربابنتها
( الموبوءة بحقد البربر)
بسماع صراخ استسلام
طيور عفته...

غير أن صوت صمودك
يابحر غيظنا وفيضنا
قال لطيورك البيضاء:
فلتبحر سفن قراصنة التاريخ..
كيف تشاء رياح قوانين الغاب..
ولترطن مواخيرُالبرامكة..
كيف يشاء موجُ الخسة..
فهذا الجرحُ... البحرُ
لن يستسلم..
لسرّاق بهجة أعياد أطفاله...
وصحت ياوطني ..
يابحر أمنياتنا
صحت بنساء..
مفجوعات بكربلاء جروحك :
((ميلن...
لاتنكطن كحل...
فوك الدم))
فجرح (صويحب)...
كربلائي..
لن يستسلم..
لصخب ثارات..
(داحس والغبراء)
سيظل ينزف..
صبرا ويقينا وأملا وحبا..
(جرح صويحب)...
بحر لاينضب ماء إرادته
وستلفظ..
شواطئ محبته
كل هذا الزبد الأسود الصدئ...

هلهلت أمي
بعد أن شدّت..
مئزر حنانها الجنوبي:
(( طشّن طيب... وخزامات.. ورز احمر
وبحسن الكصايب حنن المعبر
هاي اجروح يصويحب نكش خنجر
حسك حسك... اتنبّر يهل ناعي))

وأنشدت أبنتي
وهي تنفض عن وجه جرحك
غبار المحنة
بطرف جديلتها
المضمخة بعطر بهائك :
( موطني .. مَــوطِــنِــي
الجـلالُ والجـمالُ والسَّــنَاءُ والبَهَاءُ...
موطني .. موطني)
فرقصت عاشقات صباحاتك الندية
رقصة (الهيوه) بين بساتين الخورة..
ورقص برحيًّ (أبو الخصيب) ثملا

وغادر السياب تمثال صمته
وانشد للراقصين:
(مطر..مطر..
أكاد أسمع العراق
يذخر الرعود
و يخزن البروق
في السهول و الجبال..
مطر...مطر..مطر)

وصاحت أم شهيد،
بعد أن رفعت ذيل عباءتها
لعنان شموخك:
((هاي آنه اللحضنك
لاتلم روحك
اضمك بالكصايب
عين لتلوحك
يصويحب ..
افيّ الفيّه لجروجك
يتلاكن اعيون الذيب بشراعي
اصويحب من يموت المنجل يداعي))

وردد ابناء طيبتك
وزهرة احلامك
وهم يطوفون
حول قدسية اسمك
بين الفاو وزاخو:
صويحب ما يموت..
وبيرغه يداعي..
صويحب ما يموت..
وبيرغه يداعي...
* الأقواس المزدوجة اقتباس من قصيدة الشاعر مظفر النواب ( مضايف هيل )



#عودة_وهيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( عودتني )
- اللطم من اجل( الهريسة)
- لا تخضعوا للضغوط الايرانية
- (حن بوية حن)
- في المطعم البحري الابيض
- لهاث الباء
- وزارة الداخلية ( والعوائل المتعففة )
- هل ان ( الحوار المتمدن ) حوار متمدن حقا
- الفرق بين الوطني والبعثي
- لقاء صحفي مع الحاج زعيبل زعيم قائمة شفط الشفاطة - الحلقة الر ...
- تكعة ملا علي
- أسباب أزمة قانون الأنتخابات
- قبوط الحاج زعيبل
- الجاج زعيبل يبحث عن ( الروح الوطنية )
- هموم الحاج زعيبل الأنتخابية
- عراقيو الخارج بعثيون
- خرّوعة البعث مرة اخرى
- أبو ملصومة
- خروعة البعث لن تخيف طيور الحرية
- لماذا يزعل الترس


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عودة وهيب - ميلن