أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ذياب مهدي محسن - عامنا يبدأ مع الحسين














المزيد.....

عامنا يبدأ مع الحسين


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2870 - 2009 / 12 / 27 - 10:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نهض من أجل الاصلاح في الامة ، ولأنه جاء من أجل ارساء دعائم الرسالة الأنسانية السماوية بعد ما انقّض عليها المارقون وعملوا على تغييبها وتهميشها وافشاء الظلم والجور والفساد بكل انواعه منتهكين حرمة الرسالة التي جاءت من اجل نشر ثقافة حقوق الانسان وتحريره من العبودية والحفاظ على كرامته وعزته وعدم اذلاله
فكان شعاره " هيهات منّا الذلة "
وفي ذكراه الأنتصارية حيث الدم ينتصر على السيف كما أنتصر سيدنا المسيح على الطغيان والسيف بدمائه الزكية تعامدتا المناسبتين للأنتصار الولادة الأستثناء والثورة الأستشهادية الأستثناء ولذلك يتجدد العهد السنوي مع تلك الثورة العملاقة التي كانت فاتحة التصحيح الذي رافق الانحراف في الحكم الاموي...لقد حركت تلك الثورة،الشعوب الأخرى و المسلمة وجعلتها امام مسؤولياتها الجسام وخاصة في ضرورة ان تحكم نفسها بنفسها وفق ما تمليه الشريعة السماوية السمحاء والقيم والاحتياجات الانسانية الطبيعية...
لقد كسرت تلك الثورة العظمى ... جدار الخوف وحطمت كل الادعاءات الفارغة في ضرورة الطاعة العمياء لكل من هب ودب...لقد كانت نبراس لكل الثورات التي تلتها،ولذلك نرى ان الشعب العراقي والشعوب المسلمة ظلت ثائرة بوجه الظالمين منذ نهايتها ولحد الان،ولو خضعت تلك الشعوب واستسلمت لكل الظالمين واعوانهم لاصبحت جسد بلا روح!...تأكل وتنام دون ان تطالب بحقوقها المصادرة وتحرير ارادتها المسلوبة...
من هذا المنطلق،نرى ان الامم الثائرة هي الامم الحية والتي تعيش في النهاية حياة سعيدة حرة...والعكس صحيح! فالامم الخاملة والخاضعة بدون ادنى معارضة لمن يحكمها هي التي تعيش بذل وهوان في ظل دائرة الخوف والجهل والفقر والتخلف...الامم المتحضرة هي التي تحصد نتائج ثوراتها المستمرة،والامم المتخلفة هي التي تحصد نتائج طاعاتها لاراذلها...
من الثورة الحسينية نستنبط كل معاني البطولة والفداء الممزوجة بروحانية مقدسة لا تضاهي...فهنيئا لشهداء تلك الثورة المستمرة ولكل شهداء الثورات الحية في العالم والتي سارت بنهجها وحاربت الظالمين والاشرار من كل الطوائف والاديان...وهذا هو الحسين ع
ولأنه جاء من أجل الانسانية جمعاء لاتطوقه الطائفية و لا تتحكمه العنصرية والقومية ، فالحسين دافع عن أنسانية الأنسان وأيمانه بالحق
من هنا اصطحب في نهضته الاصلاحية النصراني الى جانب المسلم والاسود الى جانب الابيض والمرأة الى جانب الرجل والشاب الى جانب الشيخ والكبير الى جانب الصغير حتى الطفل الرضيع ، فاشتركت كل هذه الشرائح في تقويم هذه النهضة وكانت كل شريحة منها رسالة الى الاجيال القادمة لإعمار البلدان وبناء الانسان ووضع الجميع امام مسؤولياتهم وكانت الحصيلة هي التمييز بين المهزوم والمنتصر فهزم المتخاذل والمتواطيء والمرتزق ونال جزاءه المشؤوم بسخط المولى في الدنيا و الاخرة ،فهل يتعض حكامنا الآن !! وانتصر المتفاني في حب الوطن والشعب وحب الوطن والناس هذه طاعة الله تعالى والذي يرى الحق حقا فيعلي كلمته والباطل باطلا فيدحض عنجهيته يفوز في رضا الشعب ونال رحمة الله ورضوانه في الدنيا والاخرة ...

ولأن الحسين وارث الأمام علي (عليهم السلام) ، فكان يحمل في عناوين رسالته الاصلاحية الأنسانية كل مباديء الرسالات السماوية وما جاء بها من أجل بناء الانسان وحماية حقوقه ومنحه حرية الاختيار له وابعاد شبح العبودية والاذلال عنه ، لأن الله تعالى كرّم الانسان وجعله خليفته في الارض حرا لا يعبد سواه ..
من هنا أخترنا الحسين ونهضته ومنهجيته بداية لأعوامنا وحَرِصْنا أن نتبارى في أممية الثورة الحسينية فالحسين اذا جعلناه للطائفة او للمذهب والى للدين، جنينا عليه وقتلانه من جديد لكون الحسين ثورة للكل الناس وللشعوب ضد الظلم والطغيان فلقد كان قدوة للثائرين، ثورة زيد الشهيد، القرامطة، الزنج، ولازال منار وشعلة ورآية حمراء ترفرف في آفاق العالمين لاتحجموا الحسين بالدين يامن تدعون انكم مواليه!؟ علينا ان نثقف بكل صدق ونقول بالعمل ان شعائرنا ومجالسنا العاشورائية من أجل نشر الثقافات البناءة التي تعمر وطننا العراق وبناء الأنسان العراقي ، وما أحوجنا اليوم اليها من أي يوم مضى بعد إنهيار النظام الصدامي الفاسق وإعلان الرؤى الانسانية لشعب يتطلع لغده الجديد ووطنه الحر التعددي الموحد الوليد نريدها كنهضة الحسين ع الاصلاحية ،فيا قادتنا ويا مرجعياتنا انكم بصمتكم عن كل الأعتدائات الحاصلة من دول السور ومن الأرهاب وصمتكم على اختراقات السيادة الوطنية وصمة عارعلينا فالحسين براء منكم والحسين دنست ارضه العراق حين اخترقت سيادته ،عفته ،شرفه، حيث طغاة الفرس واراذل العرب والترك ومباركة الاحتلال تندس تربة العراق التي تظم في طياتها رفات أهلنا والانبياء والأئمة الاطهار وكل الرجال الصالحين والأخيار انهم أهلنا وانتم صامتون فمتى يأباكم اللعن!؟
علينا الالتزام بهذه المباديء وتلك الرؤى لاعلان وثيقة حقوق الانسان العراقي الى العالم كله لتكون نموذجا تحتذي به الدول وثقافة تنتهجها الامم ..
فمن عراق الحسين
يجب ان نعلنها نهضة ثقافية للعالم كله من أجل الحفاظ على كرامة الانسان وعزته ، وثورة ضد الظلم والجور والطغيان أينما كان لتطهير المعمورة من براثن الطغاة ومخلفات الجور .. تصبحوا على أممية الثورة العيسوية الحسينية
أستفدنا من مقال د عصام ناجي العابدي وكذلك مقال مهند السمتوي بخصوص مقالنا هذا فلهم الشكر الجزيل




#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث ديوانيات في الشامية... للكرامة،للشهامة،للشيوعية
- ليس نصيحة! لكنها الحقيقة يادولة الرئيس نوري المالكي
- من نام ناطور الشعب!! فجروا السلة والعنب؟
- لقد صدقتم دعبد الخالق حسين وأ عبد المنعم الاعسم
- جلسة روزخونيه (لميمن فلته!) حول الأنتخابات؟
- مريم ع خديجة،عائشة،فاطمة،زينب رض هل كن مع محرم!؟
- دوالغ عراقية فلسفية! بمناسبة يوم الفلسفة
- أنتخبوا كاتم الصوت!! وألا... لاتدخلوا الجنة؟؟
- يا عراقيون: ما أشبه اليوم 2009 بالبارحة 1963 !!؟
- برلمان بسوق الصفافير!! والعاقل يفتهم؟
- (جَينَه انبوكم وانرد لَهَلنَّه)
- الى كل قرمطية عاشقة.... حبيبتي
- هل نقول الديمقراطية في العراق الجديد حبقة بسوق الصفافير!!؟
- هل كان صدام حسين عميلاً للمخابرات الأميركية؟!ج1
- هل كان صدام حسين عميلاً للمخابرات الأميركية؟!ج2 الآخير
- غزوة أفلونزا البعير! مع أفلونزا الرهز! للشامية وللعباد يا قا ...
- الى رئيس الوزراء العراقي : هذه الخليّة ( السرية) التي تسيّر ...
- بغداد تعويذة قرمطية
- شرفاء روما يحكمون بغداد والى متى الدماء
- تعالي ....... يا أميرة الأيام الخوالي....... تعالي!!


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ذياب مهدي محسن - عامنا يبدأ مع الحسين