أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العلي - امرأةٌ شكسبيرية














المزيد.....

امرأةٌ شكسبيرية


طارق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 2869 - 2009 / 12 / 26 - 11:53
المحور: الادب والفن
    


تقف أمام مرآتها
تتأمّل الأنثى فيها
تتأكّد من اكتمال فتنتها
لتثيرني حدّ الإشتعال
تطلق همجيّتي النائمة
تُخرج من عيني جوعاً بدائياً
يزهو انتصاباً في عروقي
ينطفئ كلّ شيءٍ آخر
وتبدأ الكلمات رحلتها
رعشةٌ على الشفتين
أحبّك بكل وجوهك
وأكرهك شيزوفرينيّة


تقف أمام مرآتها ثانيةً
ترفع عناقيد كرم أنثاها
تعلّقها على صليب التقاليد
لا تدري بأنّها عبثاً تحاول
أيتها المرأة ناقصةٌ أنتِ
روحك تتسرّب معلنةً الفراغ
تقطر ألماً وقهراً في مجارير الخنوع
تخطّ صفحات سجنك
آهات في شوارع الحياة
لا تتأمّلي نفسك
تلك امرأةٌ أخرى هناك
كم تشبهك
لا تشبهك
انظري ثانيةً
تلك ليست صورتك
قد أصبحتي تمثالاً لا روح فيه


تقف شاحبة أمام المرآة
تهلوس بحّمى التوأمة
شكسبيريّةٌ أنتِ
امرأةٌ مصابةٌ بانفصام
وجهين يؤسّسان للغة مذبحة
تدوسهما أقدام الجاهلية وغربة الوقت
قريباً جداً ستختفين في الظلام
وتنتهين امرأةٌ عادية
مدفونةٌ على هامش الحياة


عودي أمام المرآة
أطلقي العنان لكل أصواتك
حطّميها كسّريها بعثريها
تمرّدي وامحي اسمك المستعار
ثورتك القادمة تعلن زمن التمرّد
اكتبي في وضح النهار
باسمك الصريح
ووجعك الحقيقي
استرسلي في كتابة نفسك
ومزّقي كل أعرافهم وتقاليدهم
كوني امراةٌ شرقية حدّ النخاع
أيقظيهم بطريقتك الشعبية
أخرجي القلم المدفون في جسدك
ليفوح عطره من بين أحرفك
معلناً غرس الكلام في ساحات الصمت
ونعود للوقوف أمام المرآة
أشطر نفسك نصفين
أحتفظ بالأول وأخبر الثاني عن مدى أنوثتك




#طارق_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى صديقتي امرأة


المزيد.....




- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العلي - امرأةٌ شكسبيرية