أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناجي - ( 10 -5 ) - من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق سنة 1914















المزيد.....

( 10 -5 ) - من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق سنة 1914


أحمد الناجي

الحوار المتمدن-العدد: 871 - 2004 / 6 / 21 - 08:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عبور نهر العظيم
***********
لقد سبق أن تم ذكر نجاح البريطانيين في عبور نهر العظيم يوم 18 نيسان 1917، وكان الخط الدفاع التركي على نهر العظيم يبعد عن سامراء حوالي 30 ميلاً، ويبلغ عرضه 80 ياردة، وعمق مجراه 50 قدماً، وعمق الماء فيه حوالي 3 أقدام، أما عرض وادي النهر بين حافات التلال فكان يبلغ حوالي 2000 ياردة، ويتألف الوادي من ارض منبسطة تتخللها الأعشاب، أما الضفاف فمحاطة بتلال من بقايا جداول مندرسة، يشكل المصب بينه وبين نهر دجلة شبه جزيرة تدعى كباش يبلغ عرض فتحتها ميلاً تقريباً، وكان في هذا القاطع أربع مخاضات، وهي من الجنوب
* مخاضة قرب الجدول القديم ( النهروان)
* مخاضة كباش وتبعد حوالي ميل شمال مخاضة النهروان
* مخاضة شريعة النور
* مخاضة شريعة الطويلة
يمتد الموضع التركي من نقطة تبعد بميل واحد الى شمال المصب الى شريعة الطويلة، ويبلغ عرض الجبهة ثلاثة أميال ونصف ويليه الى الخلف موضع ثان خلف الجناح الأيسر يتجه الى الشمال والشمال الغربي لإيقاف حركات الاحاطة البريطانية.
كان مسعى الجنرال مود بعد عبور نهر العظيم، هو احتلال دورة (بعرورة) على نهر دجلة، ونصب جسر يربط بين ضفتي دجلة في سنيجة، ولإجراء هذه الحركة أناط واجب قيادة القوات في ضفة دجلة اليسرى بالجنرال مارشال، الذي وضع خطة محكمة للعبور، استطاع في البداية دحر الموضع الدفاعي التركي من جهة اليمين، مما جعل الأتراك يشرعون بالانسحاب بدون انتظام، وقد استأنف البريطانيون التقدم، ومن ثم قامت الخيالة بمطاردة عنيفة قلبت انسحاب الأتراك الى هزيمة، حيث تمكن البريطانيون من اسر 1250، وابادة ما تبقى من القوات التركية هناك، وقدموا خسائر طفيفة بحدود 73، وقد تمكنوا في يوم 19 نيسان من نصب جسر على نهر دجلة في سنيجة، ويعزو الأتراك سبب هزيمتهم في هذه المعركة الى ان معظم الجنود كانوا من المجندين الجدد، وكذلك الى قلة مدفعيتهم.
التقدم نحو الفلوجة
************
كان الجنرال مود قد قرر فور احتلال بغداد إيفاد قوة الى الفلوجة لقطع خط الرجعة على القوات التركية المنسحبة من الفرات الأوسط، وكذلك منع وصول النجدات اليها من الشمال، ومنع الأتراك من كسر صدر قناة الصقلاوية وبالتالي منعهم من غمر المنطقة الكائنة شمال بغداد بالمياه، وعلى هذا الأساس أرسل قطعات بريطانية الى الفلوجة، فوصلت خان أبو منيصير يوم 18 آذار، وفي اليوم نفسه كانت قد وصلت مفرزة الفرات التركية الى الفلوجة منسحبة من المسيب، وفي يوم 19 آذار هاجمت القوات البريطانية المواضع التركية شرق الفرات، وقرر القائد التركي الانسحاب عبر الفرات، وإخلاء الفلوجة وتخريب الجسر، وانسحب في المساء بعد إكماله ذلك الى الرمادي، وأسس البريطانيون رأس جسر غرب الفرات، واحتلوا صدر الصقلاوية في اليوم نفسه.
فترة الهدوء في صيف 1917
*******************
بعد ان تم للجنرال مود تحقيق أهدافه، وترصين بغداد من خلال تأمينها بالعمق اللازم أي إبعاد القوات التركية الى اكبر قدر ممكن، كي لا يشكل خطراً على هاجس الاحتفاظ بها، قرر اراحة قواته بالنظر لحلول موسم الصيف، وقد انتهز الجانب التركي المنهك هذه الفرصة لإعادة تنظيم قطعاته، واستقر موقف الجانبين في الصيف باستثناء بعض الحركات الطفيفة التي لا أهمية لها، ويمكن إيجاز ما حوادثها
مايس 1917
*********
وصلت القوات الروسية الى السعدية، وتمكنت من عبور ديالى في نقطتين مستهدفة التقدم نحو كفري، إلا ان القوات التركية هناك أرغمتها على التراجع.
حزيران 1917
**********
أعاد الأتراك سيطرتهم على السعدية وشهربان، انتصارات موضعية للقوات الروسية في جبهتي السليمانية وراوندوز، وفي 25 حزيران أعاد البريطانيون احتلالهم لشهربان وبلدروز.
تموز 1917
********
في قاطع السليمانية تمكن الأتراك من طرد الروس خارج الحدود، وفي 11 تموز قام البريطانيون بهجوم فاشل على الرمادي، وانسحبوا بخسائر كبيرة.
آب 1917
*******
مناوشات موضعية بين القوات التركية والروس والبريطانيين
الحركة على محور نهر الفرات
********************
كان لنجاح البريطانيين في احتلال بغداد وقع اليم في الإمبراطورية العثمانية، ولذا قررت القيادة العامة التركية القيام بجهود كبرى لاسترجاع بغداد، وقد استجاب الألمان لهذه الفكرة، وأيدوها بحماس وخصصوا لتحقيقها خمسة ملايين ليرة ذهب.
كان الألمان في ذلك الوقت قد ابتكروا طريقة جديدة في الحرب سموها(حرب الصاعقة) تعتمد على سرعة الحركة، لذا تقرر إنشاء جحفل جيوش على هذه الطريقة باسم (يلدريم)، أي الصاعقة، على ان يؤلف جحفل الجيوش هذا من الجيشين السادس(في العراق) والسابع في (سورية)، ويعزز بفرق تركية إضافية، وبقطعات المانية خاصة(رتل أسيا)،
وقد أنيطت قيادة جيش الصاعقة بالقائد الألماني فون فالكهاين، وهذا الرجل كان في الواقع قائداً عسكرياً كبيراً، وقد درس الموقف في ربيع 1917، وقرر التعرض نحو بغداد من ثلاثة اتجاهات، وهي محاور ديالى ودجلة والفرات، على ان يكون محور الفرات خط الحركة الرئيسي، وقرر حشد وتوجيه الجيش السابع الموجود في منطقة حلب الى مدينة الرمادي تمهيداً لذلك.
وبعد ان اجتمع الجنرال فالكهاين بقادة الجيوش، وأمعن النظر في الموقف قدر صعوبة إنجاز هذه الحركة، ولاسيما من الناحية الإدارية، بالنظر لصعوبة إدامة الجيش السابع على خط الفرات، وقد عقد الجنرال فالكهاين في حلب مؤتمر عسكري في أواسط حزيران 1917، حضره كبار القادة العسكريين الأتراك، ولم يكد ينفض الاجتماع حتى اخذ العمل يجري في إعداد جيش الصاعقة بكل نشاط وقوة، يساند ذلك الجهد المهندسون الألمان في إتمام مد السكك الحديدية، وشق الأنفاق التي تعترض طريق الجيش في الجبال.
وبينما كان العمل سائراً في مجراه حدثت حادثة في اسطنبول كانت بمثابة الكارثة على جيش الصاعقة، ففي 6 أيلول تمكنت الجاسوسية البريطانية من نسف محطة حيدر باشا، وكانت فيها مقادير هائلة من المعدات الحربية التي كانت على وشك نقلها الى جيش الصاعقة في العراق، فحدث من جراء ذلك انفجار هائل كانت له نتائج خطيرة على حركات ذلك الجيش.
تواردت الأنباء خلال هذه الفترة على الاستعدادات التي يقوم بها البريطانيون في جبهة فلسطين بإشراف الجنرال اللنبي الذي تولى القيادة حديثاً، فتقرر تأجيل قيام جحفل جيوش الصاعقة بالتحشد الذي أنيطت به مهمة استرجاع بغداد، وقد حركت القيادة التركية الجيش السابع في النهاية الى جبهة فلسطين، وصرف النظر عن التعرض المقابل في أيلول 1917، وترك الجيش السادس بمفرده في العراق بمفرده لمواجهة ما يقوم به البريطانيون.
وفي تشرين الثاني 1917 شن الجنرال اللنبي هجومه الكاسح على الجبهة التركية في فلسطين، وعند هذا أدرك فون فالكهاين ان جبهة فلسطين أولى بالعناية من استعادة بغداد، وحاول إقناع أنور باشا ( وزير الحربية) بوجهة نظره هذه غير ان أنور باشا آبى ان يصغي اليه لان فكرة استعادة بغداد كانت مسيطرة على ذهنه، ونشب من جراء ذلك خلاف بين الرجلين، وفي 11 كانون الأول دخل اللنبي الى القدس فاتحاً، وصارت قواته تهدد دمشق وبيروت، فاضطر أنور باشا ان ينسى أمر بغداد مرغما،ً ويهتم بأمر هذا الخطر الجديد.
معركة الرمادي الأولى
**************
بعد إطلاع الجنرال مود على المعلومات الاستخبارية التي تبين عن نوايا القيادة العامة التركية، وإجراءاتها الحثيثة في تشكيل جحفل جيوش الصاعقة، قرر القيام باحتلال سن الذبان، وشن غارة على الرمادي، كان من المتوقع لدى القيادة البريطانية ان الأتراك سيسرعون الى الانسحاب من الرمادي حالما تبدأ القوة البريطانية بمهاجمتهم، ثم تبين لها ان توقعها لم يكِ قائما على أساس صحيح.
تحركت قوة بريطانية كبيرة بقيادة الكولونيل هالدن، وفي 7 تموز وصلت الى تلول سن الذبان، ومنها الى الرمادي يوم 11 تموز، فتوقفت امام قناة تصل الفرات ببحيرة الحبانية كانت تستند عليها الدفاعات التركية، ويبلغ عرضها 150 قدم وعمقها حوالي أربعة أقدام، حاول البريطانيون احاطة الجيش التركي الأيمن بعبور القناة من الجنوب إلا ان هذه الحركة توقفت على تل الرمادي، واضطر البريطانيون الى إيقاف الهجوم لشدة الحر، فقد وصلت درجة الحرارة الى الخمسين تحت الظل بالمقياس المئوي، مما أدى الى إصابة الجنود بالعطش، وضربة الشمس، ويقال أصيب بعضهم بالجنون، وكان لهبوب عواصف رملية دور في عرقلة مواصلاتهم، وجعل مدافعهم غير قادرة على تمييز أهدافها، بالإضافة الى عناد المدافعين الأتراك وضراوة دفاعهم، ودقة رمي مدفعيتهم، ولذا قرر القائد البريطاني الانسحاب الى الخلف ليلاً، وتم الانسحاب بدون تضييق من الجانب التركي الى البساتين شرق هضبة مشيهيد يوم 12 تموز، ومنها الى الفلوجة يوم 13 تموز، وبلغت الخسائر البريطانية في هذه المعركة 560، تسببت أحوال الطقس أكثر من نصفها، بينما كانت الخسائر التركية بحدود 250 منهم 150 بين قتيل وجريح، يضاف لهم 100 جندي هربوا واستسلموا للقوة البريطانية.
معركة الرمادي الثانية
**************
عزز الأتراك جحفل الفرات، وشعر أمر الجحفل باستعدادات البريطانيين لمهاجمته، فشغل الموضع الذي سبق ان شغله بمعركة الرمادي الأولى بقوات اكبر من سابقتها، وكان الجنرال مود يبغي احتلال الرمادي للإخلال بخطة الأتراك المتعلقة في موضوع تشكيل جحفل الصاعقة، وقد أناط مهمة قيادة القطعات البريطانية في هذه المعركة بالجنرال بروكنك، الذي كان يسعى في خطته الى مباغتة القوة التركية، ليتسنى له إبادتها، فشرع في اتخاذ الإجراءات لإيهام الأتراك بأنه سيقوم بالتقدم من ضفة الفرات اليسرى، فشرع القيام باستطلاعات في الضفة اليسرى وإنشاء معسكرات وادخار كمية من الأرزاق والعلف فيها، ونصب جسر على الفرات في مدحج، وقضى الفترة من 20 الى 27 أيلول في إكمال الاستعدادات اللازمة، وجمع المعلومات والتصاوير الجوية عن الوحدات التركية وتواجدها.
تحركت القوم البريطانية من مدحج ليلة 27 - 28 أيلول، واستطاعت من طرد قوة الأتراك المتقدمة الموجودة في هضبة مشيهيد يوم 28 أيلول، وبذا أمنت التخلص من رصد الأتراك للقوات البريطانية، وتم قطع خط الرجعة على القوات التركية من خلال حركة التفاف واسعة نجح بأدائها لؤاء الخيالة، شدد البريطانيون بهجومهم على جناح الأتراك الأيمن من الجنوب الى الشمال ولم تنجح حركة القوة التركية بشق الطريق لها من خلال اختراق لؤاء الخيالة، واستمر القتال الى ان استسلم الجحفل التركي في يوم 29 أيلول لكونه قد طوق من جميع الجهات، وقد خسر الأتراك زهاء 120 قتيلا و190 جريحاً، و3659 اسيراً، كان بضمنهم القائد التركي احمد أوراق، أما خسائر البريطانيين فكانت زهاء 100 ما بين قتيل وجريح.
كان خليل باشا يومذاك في تكريت، ولم تصله أخبار الرمادي فظل قلقاً لا يعرف ماذا جرى فيها، وقد أرسل طائرة المانية يوم 30 أيلول لاستطلاع الخبر، وجاءت الطائرة الى الرمادي، وكادت تهبط على الأرض، لو لم يفطن الطيار في اللحظة الأخيرة الى ان الوضع في البلدة غير اعتيادي، فعاد الى التحليق، وقد وصل الطيار الى تكريت مساءاً واخبر خليل باشا بأمر سقوط الرمادي، فكان الخبر صدمة مزعجة له.
سارع الأتراك لتعزيز وتحصين مواضعهم الدفاعية في هيت، والى شرقها، وقد قام الجنرال بروكنك بغارة نحو هيت، فاصطدم بالدفاعات التركية يوم 2 تشرين الأول، وفي يوم 5 تشرين الأول، صدرت الأوامر الى القطعات التركية المرابطة في هيت بالانسحاب الى خان بغدادي فيما إذا ضايقها البريطانيون.

معركة خان بغدادي
*************
قامت القوات التركية بتحكيم ثلاثة خطوط دفاعية في منطقة هيت منذ تشرين الأول 1917، شغلت حجابات الدفاعات شرق هيت، أما الموضع الأصلي فكان الى غرب هيت على وادي الساحلية.
أصدر الجنرال مارشال أوامره في أوائل شباط 1918 بالتقدم واحتلال هيت عندما تكون القوات البريطانية المرابطة في الرمادي بقيادة الجنرال بروكنك متهيئة لذلك، وكان الباعث على هذا القرار أهمية هيت من حيث إنها ملتقى طرق، وبعد احتلالها سيتم تامين التعاون مع قوات الجنرال اللنبي في فلسطين، والتمكن من تهديد الجناح الأيسر للقوات التركية، بالإضافة الى الاستفادة من منابع القير الموجودة فيها، وفي هذا الأثناء أوفد الجنرال بروكنك مفرزة استطلاع الى خان أبو رايات، فاحتلت هذه القوة موضعا الى جنوب هيت بحدود 10 أميال، وشرعت في إيفاد مفارز استطلاع نحو المواضع التركية التي كانت لتوها تقوم بإعداد موضع جديد في منطقة جنوب خان بغدادي التي تقع شمال هيت بنحو 25 ميل، رغم اعتراض القيادة التركية على ذلك.
قامت القطعات البريطانية بغارة في 9 آذار 1918 احتلت بها هيت، وأخلت القوات التركية مواضعها بقيادة الزعيم شكري نائلي، الذي أمر بالانسحاب الى خان بغدادي مساء يوم 10 آذار، مخالفاً أوامر قيادته، فتم عزل هذا القائد، وشرعت القوات التركية بقيادة العقيد نظمي الذي استلم قيادة جحفل الفرات التركي في يوم 13 آذار، بإعداد موضع دفاعي في خان بغدادي، يتألف من خطين، الأول الى جنوب الخان بميل، والثاني الى شماله بميلين.
اشتبكت القطعات البريطانية بالخط الأمامي التركي يوم 26 آذار، وتمكنت من طرد القوات التركية منه، واستأنفت تقدمها نحو خان بغدادي، في الوقت نفسه كان هنالك رتل بريطاني بقيادة الجنرال كاسل في طريقه للقيام بحركة احاطة نحو مؤخرة القوات التركية، وقد تمكن من قطع خط البرق التركي، وإشغال موضع على جانبي طريق هيت حديثة شمال وادي حوران، وبذا تم له قطع خط رجعة الأتراك الذين كانوا مشتبكين في ذلك الوقت مع القطعات البريطانية الأخرى التي تمكنت من احتلال الموضع التركي الثاني شمال خان بغدادي بعد قتال عنيف مساء يوم 26 آذار، وقررا التوقف بالنظر لحلول الظلام، إلا ان الجنرال البريطاني بروكنك أصدر أوامر مشددة طلب فيها استمرار الحركات طيلة الليل على ان يقوم رتل الجنرال كاسل بمنع الأتراك من الانسحاب براً أو نهراً، شعر الجحفل التركي بحراجة الموقف وأرجأ الانسحاب الى حين حلول الظلام بسبب نار المدفعية البريطانية، وقد أدى اشتداد الهجوم البريطاني الى اسر القطعات التركية في الموضع الأول، وفي ليلة 26 - 27اذار قامت باقي قطعات القوات التركية بمحاولة انسحاب من خلال قيامها بهجوم عنيف على ضوء القمر لشق طريق لها إلا إنها فشلت بعد معركة عنيفة، وبذا استسلمت في صباح يوم 27 آذار، وتم إيفاد رتل الجنرال كاسل لمطاردة الأتراك، واستمرت المطاردة حوالي 100 ميل، دمرت خلالها المدخرات التركية في حديثة وعانه، ثم واصلت السير بعدها في طريق حلب، وأسرت في طريقها رئيس البعثة الألمانية في الفرات الهر بروسر مع أوراقه، كما غنمت ثمانية عشر ليرة ذهب كانت مرسلة الى الشيخ عجمي باشا السعدون, وفي 6 نيسان انتهت الحركات، وقد بلغت خسائر البريطانيين بحدود 159 منهم 36 قتيل فقط، أما خسائر الأتراك 5200 أسير، وحوالي 100 قتيل، وغنم البريطاني كثير من المدخرات.
له تابع



#أحمد_الناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق سنة 1914 - 10- 4)
- من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق سنة 1914 - 10- 3
- من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق سنة 1914 - 2 - 10
- (10 - 1) - من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق سنة 1914
- بياض الوجه حصاد مجلس الحكم في عشرة أشهر ونيف
- خطوة ستكون يوماً ما إرثاً في سفر التاريخ
- لن نغفل عن مناهضة الاحتلال بالفعل الشعبي السلمي واللاعنف ـ ر ...
- المتاجرة بالصور الفواضح وعذابات العراقيين
- صرخة تذكير باغتصاب الوطن الذي أودى الى اغتصاب البشر
- الشاعر سعدي يوسف بين ذاكرة العراقيين وطقوس النضال الجديد
- هوامش في يوم العمال العالمي
- العلم العراقي بين وشاح للأموات وكرامة للأحياء
- الإرادة العراقية بين الأسود والأخضر ومجلس الحكم
- ضبابية المواقف... من زمن الولاء المطلق الى زمن الولاء المبطن
- المقاومة... حاجة أم إسقاط فرض
- زيف محاولات المزاوجة ما بين المشروع الأمريكي في الاحتلال وال ...
- إرهاصات... لحظة الخروج من الزمن المهدور
- إنَّ مَنْ يأخذ دوره في البناء وسط الخراب.. ذلك هو الذي قلبه ...
- تأملات في الذكرى السبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي... صار ...
- قمة تونس تنفض قبل إنعقادها، يشهر العرب فيها سلاح الانبطاح


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناجي - ( 10 -5 ) - من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق سنة 1914