أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - باسم الخندقجي - طقوس العام الجديد














المزيد.....

طقوس العام الجديد


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 2868 - 2009 / 12 / 25 - 22:39
المحور: مقابلات و حوارات
    


طقوس العام الجديد
ها هي طقوس الكتابة قد بدات بالاكتمال مثلها مثل هذا العام المنصرم .. الذي بدات نهايته تكتمل , طقوس كتاباتي مثل طقوس قهوتي و سيجارتي .. مجنونة .. مغرورة .. خائفة مثل الفتاة التي رفضت حبي .. او بالاحرى خافت من حبي , لقد تجنبت الكتابة هذا اليوم لا اعلم لماذا ؟! لكن الان في هذة اللحظات جاء المخاض لقلمي ليلد بعض الكلمات , عسى هذه الكلمات تؤرخ بعض احزاني , لا اعلم سبب كتاباتي هذه التي تاتي دائما فجاة مثل الوحي الذي ينزل على الرسل , تاتي هذه الكتابة لتهجم بوحشية رائعة على الصفحات البيضاء , و تقتل صمتي بصمت صفحات لا صوت لها,حتى هذا القلم الذي اكتب به , جاء اسودا و هذه اول مرة اكتب بالاسود , هذه اول مرة بهيئ لي القدر قلما اسودا يليق بكتابة بعض احزاني و لكنه لا يليق لهذه الليلة التي يحتفل بها هذا العالم من كل عام , و لكنه للاسف يليق لجزء من هذا العالم الذي يموت و يحتفل عاما بعد عام ...
و ينظر له العالم جميعا بضحكة شرسة عاما بعد عام , هذا الجزء من العالم يا سادتي اسمه فلسطين , اكتب في هذه المناسبة عن بعض الاشياء مثل المجد , و الدموع , و الشهداء و بعض الفرح الضائع .. ساكتب عن وطنا دخل في حالة موته الاخيرة , وطن سأم من الحياة , وطن مريض اعياه الصمت الموحش من هذه الإنسانية المزيفة اذا لماذا يحدث هذا في وطن ضائع , ها انا اليوم اشكر القدر لاول مرة لانه خلق لي واقعا جعل مني رجل يحترف الحزن و الوطنية و الفلسطينية ... اشكر اليوم الرب الذي خلقني فلسطينيا و من اعظم الاشياء التي خلقت هي فلسطين , يا وطني احتفل بك اليوم وحدي مع ان هذه المناسبة عالمية , لكن انا لا احتفل مثل باقية الشعوب في هذا العالم , ساحتفل الليلة بك انا او انت فقط , ساحتفل بعد مرور سنين مرت عليك و انت ما زلت اسطورة _ قاهرة ... احتفالي الليلة سيكون احتفالا سومريا لا بل احتفالا بوذيا .. لا لا هو احتفالا خرافيا او بالاحرى احتفالا ولد اليوم المدعوون فيه فقط انا و انت , و لم يكون فيه احد ... احتفالا نسرد فيه ذكريات الماضي منذ عام 1948 حتى هذه الليلة .. ساتذكر كل شئ حتى الثمالة و نبكي حتى الثمالة ...
ماذا اكتب الان فكل شئ في عقلي و قلبي يفترس قلمي بشكل وحشي .. حتى اصبح قلمي لا يقوى على الكتابة لقد فقد الكثيرا من الدماء السوداء , ان قلمي ينزف الان حزنا على الضياع,ماذا عساني افعل ؟؟ ها هم يحتفلون بعام جديد فانا لا اكترث لهم فانت يا وطني هو العالم الذي احتفل فيه,سأجعل في التاريخ تقويم جديد اسمه فلسطينيات ... ان بداية فقرات حفلتنا يا سيدتي هذاه الليلة ...
دقيقة صمت على روح هذا العالم الصامت ..! بعدها تاتي اغنية صمت ارقص فيها انا و انت بصمت و نبكي بصمت , و نضحك بصمت ثم ننتظر اقتراب العام الجديد بصمت .
يا سيدتي ماذا عسانا نفعل بعد ذلك ؟؟
لا اعلم ...
اشعر في بعض الاحيان انني انسان لا يستحق ان يعشق وطنا مسلوبا مغتصب لا يعرف كيف يدافع عنه و يسترده بعد ان خذلوه ابناءه , انني لا استحق حبك او انك تستحقرين حبي لك .. هل تعتقدين ذلك يا وطنا خلقت من اجله ؟؟
الان بدات طقوس كتاباتي يا وطني تشرف على الانتهاء مثل انتهاء هذا العام المنصرم , و طقوس قهوتي بدات تنتهي ايضا ... لكن الغريب ان الاعوام و القرون تنتهي و العالم و الحزن لم ينتهيا بعد ؟؟
لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا
الاسير باسم الختدقجي
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
سجن جلبوع المركزي
الحكم مدى الحياة



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جديد ديوان شعر طقوس المرة الأولى للاسير باسم الخندقجي
- فراشة الاحتراقات القادمة
- حوار مع الحياة
- القيادة المختلة
- حكماء الخيبة بروميثيوس فلسطينياً
- - القدس المدينة الالهية -
- وعي النقص
- الارض المخذولة
- حيفا بلا وطن
- حكماء الخيبة‏ الحلقة الثانية
- توطئة و أشياء جميلة
- حكماء الخيبة ... البداية نعرفة - الحلقى الاولى-
- ركن وبرد ومكان
- نابلس ورد و مكان
- ورد و نثر و مكان
- امرأة من ذاكرة النسيان
- كلمات التكوين الراقصة
- تيه إخوتي
- كي نموت في وطن محرر تذكر .... تذكر
- وحدة أم توحد


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - باسم الخندقجي - طقوس العام الجديد