أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبدالله مشختي - النفط في بلد النفط يباع باسعار اعلى من العالمية














المزيد.....

النفط في بلد النفط يباع باسعار اعلى من العالمية


عبدالله مشختي

الحوار المتمدن-العدد: 2868 - 2009 / 12 / 25 - 16:14
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


المعروف عن العراق انه بلد النفط وهو يقبع فوق اكبر مخزون احتياطي لهذه المادة التي اصبحت اكثر اهمية من الذهب لحياة الشعوب والدول في القرن الحالي ،فكل الصراعات التي تجري الان بين عمالقة الدول مثل امريكا وروسيا واليابان والصين واوروبا من جهة والدول النفطية من جهة اخرى ماهي الا طمعا لهذه المادة والاستحواذ عليه .
ان مخزون النفط في العراق التي تقدر بعشرات المليارات من البراميل اضافة الى ما تم اكتشافه في الاعوام الاخيرة لهو المصدر الاكثر قوة للاجيال القادمة من الشعب العراقي ،ولكن هذه الثروة التي هدرت ولازالت تهدر بفعل نزوات الحكام وصرفها على معدات الموت والحروب وشراء الولاءات والذمم قد حرم العراقيين من الاستفادة من هذه الخيرات والثروات التي لو استغلت وفق سياسات ومعطيات لمصلحة البلد لما بقي اليوم عراقيا فقيرا واحدا ولكان العراق وامواله تستثمر في العشرات من الدول النامية في افريقيا او اسيا او غيرها .
لكن كل ما ارتكبه النظام السابق من اخطاء سواء كانت متعمدة او غيرها فقد جاء النظام الجديد بعد 2003 ليزيد العلة بلاء من هذه الناحية ،فمن الهدر والسرقة التي سادت الاعوام الاولى ومن ثم افتقار العراق الى سياسات نفطية وطنية وراسخة لاعادة البنية المتينة لصناعة هذه الثروة قد زاد الطين بلة ،فبسبب عدم وجود الكهرباء في العراق، امسى اعتماد المواطن العراقي الاول والاخير على المحروقات النفطية للعديد من مستلزمات العيش من حيث الطبخ والتدفئة وحتى الانارة في العديد من مناطق العراق ولكن الحكومات التي تعاقبت بعد 2003 لم تتمكن من توفير ما يحتاجه المواطن من هذه المحروقات ،بسبب الظروف الامنية تارة وانعدام وتدمير واستهلاك المصافي التكريرية للنفط وغيرها من العلل والاسباب الغير المقنعة .
لقد صدق الشعب العراقي وعود المسؤولين بتوفير كل المستلزمات والمشتقات النفطية لهم وصبروا ولايزالون يصبرون لان (( علة عدم القدرة هو الشكر لله)) كما يقول المثل .
الموسم الشتوي الان قادم والعديد من العوائل تعاني من البرد لعدم توفر الكهرباء وكذلك لقلة التجهيز الحكومي للمحروقات النفطية يضطر المواكن الى التوجه الى السوق التجاري للحصول على النفط الابيض خاصة المقرر للتدفئة ولكن هل كل المواطنين يتمكنون من الحصول عليها ؟ طبع لا !!!!! لان الاسعار خيالية ومرتفعة جدا ، فبرميل النفط الذي يباع عالميا يبلغ سعره حوالي ال 70 $ دولارا ، بينما سعر برميل النفط الابيض المخصص للتدفئة يبلغ 125 واكثر البرد الذي اخذ يزحف على المنطقة لا بد من الحصول على وسيلة للتدفئة .
هذا هو بلد النفط الذي لايتوفر النفط لاهله الا بضعف اسعار البيع العالمية بينما هناك دول تمنح لها الحكومة العراقية النفط باسعار منخفضة ورمزية كالاردن وغيرها .
كان صدام حسين يعاني من توفير الاموال اللازمة فكان لابد له ان يجد وسيلة ليصدر النفط من وراء المنظمة الدولية ودول الحلفاءسرا وقد وجد الطريق الامثل في الاردن، ولكي يحصل على المنفذ الاردني كان لابد له ان يمنح الاردن تسهيلات نفطية كي يتمكن من تصدير النفط بطرق سرية ويحصل على تعاون الاردن كونها كانت من الدول المقربة من امريكا ليحصل على الاموال والعملة الصعبة ، ولكن اليوم غير الامس ام ان ما وقع عليه صدام من تسهيلات نفطية للاردن تبقى سارية المفعول كي تحصل الاردن يوميا على 10 الاف برميل من النفط عراقي وباسعار رمزية بينما العراقي يدفع 120 او 130 دولارا ليحصل على برميل من النفط .اعانك الله ايها العراقي مما كتب ورسم لك في ظل هذه الحكومات والمؤسسات التي تبكي ليل نهار على حالك واحوالك ولا ياخذ النوم جفن احدهم لانكم تعانون من عدم وجود الكهرباء والمحروقات والماء الصالح حتى للغسل ناهيك عن الشرب والغلاء الفاحش فراتبك لايكفيك لزيارتين لمركز التسوق والله يكون في عون الذي لايملك الراتب ،في الوقت الذي لايعرف المسؤولون عن نوعية وفئة العملة العراقية لان كل الاحتياجات تاتي اليهم من السماء وهي كالمائدة التي بعثها الله للنبي عيسى عليه السلام ،ولايدفعون دينارا لان وكلائهم وخدمهم ومرافقيهم وسكرتيريهم هم الذين يتعاملون بالعملات .ويفتخرون بين الناس البسطاء هؤلاء من وعاظ السلاطين وكأنهم يمدحون اسيادهم ومسؤوليهم بان فلان لايعرف شيئا من العملات والفئات .
معظم المدن العراقية تعاني من قلة المحروقات وانعدام الكهرباء غير كهرباء المولدات الاهلية والتي تتحكم برقاب الشعب حيث الاسعار الفاحشة والابتزاز الكبير الذي يتعرض المواطن على ايديهم وكهربائهم التي لا تغني عن شئ سوى الانارة وكل السلطات المحلية تساندهم ولا يتم اقامة اية مشاريع للكهرباء رغم المبالغ العملاقة التي تدر على المحافظات والاقاليم . ان سعر برميل النفط الابيض الذي يبلغ 140 مائة واربعين دولارا يساوي راتب موظف لشهر كامل في بداية تعيينه ،فكيف يمكن للمواطن ان يعيش في ظل هذا الغلاء الفاحش ليس في قطاع المحروقات فقط بل كل المجالات الاخرى ،والسلطات لا تتدخل تحت مبرر ان السوق هو راسمالي ولن تتدخل السلطة في السوق تاركة الشعب ينهش جسده من قبل التجار الذين لايهمهم سوى ملأ الجيوب والحصول على الفوائد والثروة.





#عبدالله_مشختي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضمانات الامريكية للكرد ومخاوف المكونات الاخرى
- العراق ودول الجوار ما لها وما عليها
- السيد المالكي و دعوات الاحزاب لتهميش دور حكومته
- المعتقلون الكرد فى سوريا يتحدون قمع الاجهزة الحكومية
- الكرد يهددون بمقاطعة الانتخابات
- ظاهرة ممارسة البغاء وتجارة الجنس
- مجلس النواب من مؤسسة للدفاع عن الحريات الى هيئة لكم الافواه
- الاتحاد الوطنى الكردستاني الكردستانى يعيد تنظيم صفوفه
- المالكى يحذر من دخول البعثيين الى مجلس النواب العراقى
- ليس الكرد عقبة امام تشريع قانون الانتخابات العراقية
- ماذا لو فاز المالكي...مصير المحاصصة...؟!
- مشاركة المرأة العراقية فى القوات الامنية بين قبول ورفض المجت ...
- الصين من التخلف الى الرقى والتطور
- يريدون تحويل العراق الى كانتونات عسكرية
- الانفتاح التركى على الكرد والافاق المستقبلية
- رسالة مفتوحة الى السيد نوشيروان مصطفى
- العراق... فوضى المواقف السياسية
- العراق والازمة الحالية مع سوريا
- اذا لم يكن للكرد اصحاب حضارة فمن هم اصحابها ؟
- انفجارات بغداد الاخيرة ومواقف الاطراف العراقية


المزيد.....




- أسعار النفط تعود إلى المنطقة الحمراء
- -فايننشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض رسوم على واردات ...
- وكالة S&P تعدل نظرتها المستقبلية لمصر إلى إيجابية
- رئيس أرامكو: ذروة الطلب العالمي على النفط لن تكون قريبة
- الاتحاد الأوروبي يخصص 7.7 مليار يورو للمساعدات الإنسانية
- البنك المركزي الياباني يرفع سعر الفائدة لأول مرة منذ 17 عاما ...
- الأرجنتين الأولى عالميا في ارتفاع أسعار البنزين منذ بداية ال ...
- مورغان ستانلي يرفع توقعاته لخام برنت إلى 90 دولارا
- المراعي السعودية تعتزم استثمار 4.8 مليار دولار خلال 5 سنوات ...
- في تحول تاريخي.. بنك اليابان يقرر رفع الفائدة


المزيد.....

- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري
- كتاب - محاسبة التكاليف دراسات / صباح قدوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عبدالله مشختي - النفط في بلد النفط يباع باسعار اعلى من العالمية