أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق الشيخ حسين - في ذكرى رحيل الأديب ممدوح عدوان














المزيد.....

في ذكرى رحيل الأديب ممدوح عدوان


توفيق الشيخ حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2868 - 2009 / 12 / 25 - 15:18
المحور: الادب والفن
    



تمر علينا ذكرى رحيل واحدا ً من الأسماء الثقافية العربية البارزة والتي أتسمت بالعطاء الفريد والمتنوع في الكثير من المجالات الإبداعية وحتى اللحظة الأخيرة من حياته ...
ممدوح عدوان ( 1941 – 2004 ) كتب مبكرا ً .. وأشتهر مبكرا ً .. ومارس كل شيء روحيا وجسديا وملأ مسامات روحه بالحب .. هو العاشق الكبير لها ..
صدر له 20 مجموعة شعرية و26 عملا ً مسرحيا بالإضافة إلى روايتين و25 كتابا ً مترجما ً عن اللغات العالمية و16 مسلسلا ً دراميا ً .. وتم تكريمه قبل وفاته يوم 14- 12 – 2004 من قبل جمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب ...
كان يمتلك حسا ً فكاهيا ً بطريقة استطاع معها أن يحول أي شيء درامي إلى سخرية لاذعة وتذكرنا برسومات الكاريكاتير الفلسطيني " ناجي العلي " ...
كان ممدوح عدوان كما قال عنه " فيصل دراج " :
" كاتبا ً متعددا ً فقد أبدع في جميع الفنون .. في الشعر .. في المسرح .. في الرواية .. في الدراما التلفزيونية .. في الصحافة .. في الترجمة .. كان صادقا ً ثائرا ً في جميع كتاباته .. ولهذا أ ُتهم بأنه مولع بالصراخ لكنه برر حقه بالصراخ حين قال :
أنا أصرخ ويجب أن تبقى لي هذه الحرية .. الموجوع الذي لا يصرخ هو ميت .. وما يسمونه صراخا ً هو ما أسميه لمس المواجع .. لا أستطيع أن أمسح الشعر والخد وأنا أدعي أنني أعالج طعنة في الخصر " ...
فقد عبـّر ممدوح عدوان في تجربته الشعرية عن خيبات الأمل الكبرى التي مـّر بها المثقف العربي بدءا ً بنكبة 1948 ونكسة 1967 وانتهاء بما يجري اليوم ...
أعتبر المفكر الكبير صادق جلال العظم " أن ممدوح عدوان أفضل مثال عن جيل الستينيات .. ما من مبدع جسد في حياته وجسد في حيويته جيل الستينيات كما جسدها ورمز إليها ممدوح عدوان بكل كيانه إن كان ذلك بالنسبة لحداثة الشعر أو نقمة النقد أو طليعية الأدب أو جدية السجال أو وطنية الموقف أو فهم الاطلاع " ...
وخلال فترة مرضه بالسرطان أنجز أربعة كتب .. وكان مشروعه الأخير ترجمة " هوميروس " .. يقول عنه الروائي السوري " خيري الذهبي " :
" أن ممدوح عدوان خدعنا في مرضه .. كنا نظنه قد شفي تماما ً " ...
كافح وصارع المرض وبقي متمسكا ً بالحياة دون يأس حتى آخر لحظة .. ورحل مودعا ً أحبابه بزفرة المتعب وابتسامة الواثق بما أعطاه ..
يقول الناقد المصري " علي الراعي " في تقديمه لمسرحية " حال الدنيا " :
( ليس ممدوح عدوان في حاجة إلى تقديم .. فمسرحياته الحافلة بالفكر اللماح والفن المسرحي القادر تتحدث عن نفسها .. أنه يختار موضوعا ً اجتماعيا ً في المقام الأول ينظر من خلاله إلى مصائر الأفراد إذ يضطربون في أطار مجتمع ظالم .. السيادة فيه للغني على الفقير .. وللرجل على المرأة .. ويلقي ممدوح عدوان بنور كاشف على الظلم الفادح الذي يصيبه مجتمع صنعه الرجال لأنفسهم ) ...
يقول ممدوح عدوان قبل موته :
" أصل قلق الكاتب أو المبدع هو أنه عنده أحساس أن العالم ليس موجودا ً بصيغة صحيحة .. ويجب صياغة العالم من جديد " ..
برحيل ممدوح عدوان يشعر كل مهتم بالثقافة والأدب بفقد جزءا ً من ثقافته وفقد شيئا ً من مكتبته ...



#توفيق_الشيخ_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في المجموعة الشعرية - خيمة من غبار - للشاعر الدكتور صد ...
- قوقعة الذات تعانق الألم.. قراءة نقدية في ديوان - النزول الى ...
- الآم على أسطر الحياة .. قراءة نقدية في ديوان - لا شيئ غير ال ...
- همسات تعلن الرحيل .. قراءة نقدية في ديوان - آس وتراب - للشاع ...
- في ذكرى رحيل نهى الراضي
- أسطورة الألم والوحشة - قراءة نقدية في ديوان ( ترهلات غيمة ذا ...
- غسان كنفاني - قمة في الصحافة والنضال -
- مات ناجي العلي لكن حنظلة لا يزال حيا
- سلافة حجاوي واغنيات فلسطينية
- محمد القيسي والحٍداد يليق بحيفا
- محمود البريكان ( الشاعر - الأنسان - المثقف )
- نص اللاجئ ( ذاكرة الأنسان بين طيات هذا الزمن ) للروائي محمد ...
- عبد الكريم كاصد طائر العراق
- متاهات أسباخ على رصيف التعب
- محمد خضير نخلة البصرة
- الوطن الرمز المنفى في شعر محمد الأسعد
- الرمز والأسطورة في شعر بدر شاكر السياب
- شجون ومواجع عناقيد آخر الليل
- ابن البصرة الكفيف - ثائر عبد الزهرة لازم -
- تأملات مع بكائيات الربيع


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق الشيخ حسين - في ذكرى رحيل الأديب ممدوح عدوان