أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - النظام الأيراني على طريق الهاوية ...














المزيد.....

النظام الأيراني على طريق الهاوية ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2867 - 2009 / 12 / 24 - 17:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأنظمـة الشموليـة والدكتاتوريـة تصاب عادة في الغرور ثـم الغبـاء وارتكاب الحماقات كمحطـة تسبق نهايتها وبعضها تمهد لأسباب سقوطها كالنظام البعثي في العراق ’ النظام الشمولي في ايران وصلت به حماقاته الى النقطـة التي تسبق نهايتـه ’ فأضافـة الى مأزقـه الداخلي ومواجهاته مـع دول العالم بسبب طموحاتـه في ان يصبح قوة نوويـة ’ فهو يبتز ويتدخل في الشؤون الداخلة لدول الجوار ’ انـه حزب اللـه في لبنان وحماس في فلسطين وهو سوريا البعثيـة في المنطقـة وهو فـي افغانستان وهو احزاب الأسلام السياسي في العراق وهو واحد من اهـم اسباب الموت اليومي في العراق ’ فالقمع الوحشي في الداخل والتدخلات العدوانيـة ضـد الدول المجاورة والتحدي السافر للأرادة الدولية ’ تشكل حافـة السقوط التي انتهى اليها النظام الأيراني ويقترب منها النظام السوري وليس بعيداً عنها يراوغ النظام الليبـي ’ وتبقى ورقـة احتضان الأرهاب اخر طلقـة بيد تلك الأنظمـة ’ الحماقة الأخيرة التي ارتكبها النظام الأيراني كانت احتلاله السافر للأراضي العراقيـة ورفع العلم الأيراني على برج بئر فكـة النفطي داخل الأراضي العراقيـة ’ مما اثار ردود افعال حادة محلياً واقليمياً ودولياً ’ ان تلك الحماقـة هي احدى تقاسيم السلوك الغبي للنظـام الأيراني وانها ستكون سبباً لأستعادة جميع الأراضي والمياه التي احتلت في مراحل الضعف العراقي ’ وستتغير موازين القوى وستنقلب طاولـة العدوان على رأس النظام الأيراني ’ فأيران بعدوانها لم تحقق مكسباً على الأطلاق ’ فقط اضافت عقدة جديدة الى مأزقها الذي ستغرق فيـه ’ كذلك اسقطت الكثير من اوراق احزابها التي تمثل اجندتها على الساحـة العراقيـة وعززت الشكوك في تدخلها في الشأن العراقي وتورطها الى جانب الأطراف الأخرى كالنظامين السوري والسعودي وبعض مشايخ الخليج بسفك دمـاء العراقيين والحاق الأذى بوطنهم واعطت مبررات كافيـة للقوى العالميـة التي تستهدفها بظربـة مميتـه تنهي نظامها كما حدث للنظام البعثي السابق ’ فأمريكا ومن خلفها الدول الكبرى تمتلك قواعد جويـة وبريـة وبحريـة في الخليـج وكذلك تركيا وافغانستان الى جانب اسرائيل ’ تنتظر دائماً ما يبرر استعمال الأراضي العراقيـة حيث تبلغ الحدود المشتركـة لأكثر مـن 1400 كيلو متر ويتجمع بقربها شعوب وقوميات غير فارسيـة ’ فأذا ما امتنعت الحكومـة العراقيـة الراهنـة عن استغلال الأتفاقيـة الأمنيـة مع امريكا للدفاع عن ارض وسيادة العراق المستباحة ايرانياً ’ فأن الحكومـة القادمـة بعد الأنتخابات التي سيغيب فيهـا الدور المؤثر لأحزاب الأسلام السياسي الموالي لأيران ’ ستكون مضطرة للجؤ الى الأتفاقيـة الأمنيـة مـع امريكا للدفاع عـن ارضها وسيادتها ’ بهذه الحالـة سيصبح النظام الأيراني في متناول الضربة العسكريـة والسياسيـة المسبوقـة بالحصارات الخانقـة ’ وهنا سوف لن ينفعها غرورهـا وابراز عضلاتها ولا عنجهيات حزب اللـه اللبناني او حماس الفلسطينية وجيوبها في الخليج ولا حتى مليشيات احزابهـا العاملـة على الساحـة العراقيـة ’ حيث ستحجمها وتهلس ريشها ارادة الشعب العراقي في الأنتخابات القادمة’ فأيران ليس امامها الا مخرجاً واحداً ’ هو ان تبادر للتراجع عن مشروعها النووي المكلف لشعبها والمخطر على جيرانها والعالم ’ ثـم تكف عن التدخل في الشأن العراقي وتنسحب مـن مياه وارض العراق وتتراجع كذلك عن الأتفاقيـة المجحفـة التي وقعها الشاه مـع المجرم صدام حسين عام 1975 في الجزائر وتكون جادة في حـل الأشكالات الحدوديـة مـع جيرانها وخاصـة العراق والأمارات وبالطرق الدبلوماسيـة ومباديء علاقات حسن الجوار والأستشارات الدوليـة ’ وعليها ايضاً ان تحدث انفراجاً داخلياً على صعيدي الحريات الديموقراطية والأقرار بالحقوق المشروعــة للمكونات والشعوب غير الفارسية وتكف عن ايديولوجية تصدير الثورة الأسلامية (ولاية الفقيه) وفرضها بالتآمر والغدر والتخريب واثارة المتاعب لشعوب المنطقة .
فهل ان النظام الأيران مؤهل للتحلي بالحكمة وحسن التقدير ويعرف حجمه ويغير صورته داخلياً واقليمياً ودولياً ويتجنب ضربـة العصى لمن عصى ... ؟
نشك بذلك ’ الا اذا حدثت المعجزة .
امر مؤسف يجب الأشارة اليـه .
ان بعض القوى المحليـة وبدوافع كيديـة حاولت ان تستغل حادث اختراق القوات الأيرانيـة للحدود العراقي مـن منطلق الكره للعراق والثأر مـن شعبـه بغيـة تحقيق مكاسباً انتخابيـة ’ انها مزايدات كاذبـة ونوايا شريرة ’ وانها ستصطاد نفسها في مياه الشماتـة بالعراق وشعبـه وسوف لن تغادر مستنقع المتاعب والمعاناة والخسائر الفادحـة التي سببتها للعراقيين .
وللوطن شعب ابـي يدافع عنــه.
24 / 12 / 2009



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميلادك مبارك علينا سيدي عبد الكريم ..
- مجلس رئآسة لتفريخ الأزمات ...
- اما لهذا المجلس ان ينجلي ... ؟
- من يصنع الأيام السوداء ... ؟
- بين ضحايا البعث ... وحثالاته ...
- عيديه الكمر علباب
- انهم يبتلعون الديموقراطية ...
- استجواب في مجلس اللانزاهة ...
- ماذا ( لو ) ابتلع الأئتلاف ... الأئتلاف ... ؟
- البعثيون يلعبونها على المكشوف ..
- المصارحة والمصالحة بين مكونات المجتمع العراقي ...
- حركة الردة تستعرض عضلاتها في نادي الصيد ...
- العراقيون الى جانب مشروعهم الوطني ...
- تفجير برلماني وسط بغداد ...
- مليشيات التسقيط : بقايا من التراث البعثي ...
- نخشاكم سيدنا الرئيس ...
- البعث يتحرك في رحم العملية السياسية ...
- نظريات القائد في عراقية تقي صادق !!! ؟
- مجلس النواب : يقطع فينا شريان الأنتماء ...
- من يحتذي ادميتنا ... نخلع جلده الطائفي...


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - النظام الأيراني على طريق الهاوية ...