أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم المياحي - المنطق المفلوج في تبرير الموقف المعوج















المزيد.....

المنطق المفلوج في تبرير الموقف المعوج


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 2867 - 2009 / 12 / 24 - 13:05
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


كل سياسي يؤمن بالعقلانية والمنطق السليم في حق الشعوب في الحياة الحرة الكريمة التي اساسها العدل والمساواة واحترام الشعوب الاخرى .. يرفض ممارسات القيادة الايرانية الحالية في التجاوزعلى حقوق شعبنا العراقي ..وهنا يجب ان نميز بين الشعوب الابرانية الشقيقة والصديقة والمسالمة ) وهم ليسوا مجوس كما يلذ للبعض تسميتهم ) وبين القيادات السياسية المغامرة الغبية التي تضطهد شعوبها وتتعدي على الاخرين .. وهذا ما دابت عليه قيادة الملالي في طهران وقم.. وكلنا يذكر كيف ان قيادة صدام حسين المغامرة والرعناء كيف دخلت حربا لمدة ثماني سنوات ضد ايران دفع شعبينا الملايين من خيرة شبابنا و دمرت الاقتصاد في البلدين .. وكانت حربا عبثية غير مبررة ونيابة عن الاخرين ( كما يعلم المختصون ) وتنفيذا لاجندات واهداف استراتجية لاعداء الايرانين والعراقيين معا .. سقط نظام صدام .. ونكب شعب العراق بالاحتلال ودمرت قوته العسكرية والاقتصادية واصبح ضعيفا وهذه حقيقة لا افترا ولا انتقاص من قدرات شعبنا.. ومن مهازل القدر ان يتصدر اصدقاء ايران قيادة الحكم في العراق الجديد ..ولكن الغباء السياسي الي تميزت به قيادة المعممين .. تصورت ان الشعب العراقي سيكون لعبة بيديها .. فبدلا من كسب العراقيين الى صفها من خلال المساعدات الانسانية في محنتهم جراء الاحتلال .. كبناء المستشفيات والمدارس واعادة اعمار المصانع .. اذا بها تشجع التطرف المذهبي من خلال تصدير تجربتها الفاشلة (كالقامات والزناجيل والاعلام الملونة وعليها صور الائمة ).. وشجعت الارهاب والارهابيين من خلال ترويج فكر العنف والتعصب الطائفي وتصدير السلاح والتدريب وحتى الرجال والاموال لقتل الابرياء .. وتناست ان حرب الثماني سنوات تركت اثار وجروح لاتندمل في نفس وجسد العراقي .. فنجد الغرور والعنجهية التي تميزت بها .. تحاول ان تستغل ضعف العراق كدولة وعدم وجود قيادة كفوءة وفقدان القوة العسكرية الرادعة ..وتبوأ اصدقاءها وعملاءها كراسي الحكم .. جعلها تتمادى في اذلال العراقيين .. من خلال التدخل السافر بالشأن العراقي .. والاعتداء اليومي بقصف القرى الكردية في شمال العراق .. وقطع روافد نهر دجلة من الاراضي الايرانية .. والاعتداء المستمر على الصيادين ومنعهم من الصيد .. والاعتداء على المخافر الحدودية .. والمطالبة بحقوق في الاراضي والمياه العراقية وبديون الحرب بلا وجه حق كما حدث عند احتلال جزيرة ام الرصاص ومنع استخدام ميناء خور العمية واخرها احتلالها والمطالبة بحقول نفط عراقية كما فعلت باحتلال البئر رقم اريعة في حقل الفكة النفطي مؤخرا .. ان هذه السياسة البليدة والعقيمة وغير المدروسة ستضر بالشعب الايراني المظلوم بقيادته الرعناء من خلال تاجيج ونكأ جروح العراقيين التي خلفتها الحرب العراقية الايرانية .. يجب ان يدرك ملالي ايران ان الشعب العراقي ليس متدينا كما تتصور وتعتقد ان العراقي وبحجة الولاء الطائفي مستعد للتغاضي عن تجوازاتهم المستمرة وانني ارى ان النفوس بدات تشحن وتهيأ لدخول حرب جديدة ضد ايران وهذا ما تخطط له الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل وبمباركة عربية وفي مقدمتها دول الخليج تقودهم السعودية.. الحرب القادمة ان لم تكن حرب بالمدفعية والطائرات .. ستكون حرب قصقصة الاجنحة .. ولو انني اميل للاعتقاد ان استراتيجية الولايات المتحدة لن تسمح لاسرائيل بشن الحرب مباشرة على ايران لما لها من تداعيات ولكن البديل موجود وهو العراق وشعبه مسلوب الارادة بسبب الاوضاع الحالية وقياداته الهزيلة .. فسيدفعون به لخوض حرب وهم ليسوا بحاجة لاختلاق الذرائع كما فعلوا عند احتلالهم للعراق .. سيكرر مع ايران نفس السيناريو والملف النووي اوضح ذريعة ..وحقيقة ماراه ان الامريكان وبعد ثلاثين سنة لن ينسوا ولن يغفروا لقيادات الملالي الذل والاهانة الي الحقها شباب ايران بسمعة وهيبة الولايات المتحدة عندما احتلوا السفارة الامريكية في طهران في بداية الثورة الايرانية ولاكثر من سنة واحتجاز الرهائن الامريكان المعروف.. لقد راهنوا على صدام في اسقاط نظام النلالي والثار لرهائنهم ولكن التفاف الشعب الايراني حول قيادته انذاك افشل المخطط .. اما اليوم فقد تغير الحال .. الشعب الايراني نفسه يغلي و مل وكره حكم الملالي .. وما يقوم به الشعب الايراني من محاولات يومية للتمرد والعصيان على النظام الحاكم الا دليلا على قرب النهاية .. الصراع بين الاصلاحيين والمحافظين تميل كفة النصر الى جانب االاصلاحين ولاسيما كل احرار العالم يساندونهم .. والولايات المتحدة تنتظر اللحظة المناسبة .. للانقضاض وتدمير ما بناه الشعب الايراني لاكثر من مئة عام .. ان سحب القوات الامريكية من العراق هي خديعة حرب يعرفها العسكريون وواضعي خطط الحرب.. تدمير ايران وبناها التحتية والعسكرية واعادتهم الى ما قبل الثورة الصناعية امر سهل ولايستغرق اكثر من شهر .. بوجود الصواريخ والقوة الجوية الجبارة لدول التحالف الغربي وقرب قواعد الانطلاق بعد احتلاله وهذا حديث طويل .. واليوم لامجال للتفصيل وانما للتحذير ولفت النظركما اراه واتصوره شخصيا .. ومن المفروض بالقيادة ان تدرك ان اللعب بالنار سيحرق الشعب الابراني المظلوم قبل الشعب العراقي .. وعليهم مصالحة شعبهم بدلا من الاعدامات وقمع المعارضين والتضييق عليهم ..فتجارب الشعوب اثبتت كلما زاد القمع والقهر والاضطهاد قربت نهاية الحكام .. والانظمة الحاكمة ونصيحة لوجه الله لرجال الدين الايرانين والعراقيين على حد سواء .. رجل الدين لايصلح للسياسة .. وهذا التاريخ الاسلامي وعبر عشرات القرون ائبت ذلك .. فاتركوا السياسة لاهل السياسة وعودوا الى جوامعكم وتكياتكم وتمسكوا بقيم الاسلام الحنيف افضل مليون مره من منصب وزير او عضوا في مجلس شورى .. وحقيقة ما يجري على الساحة الايرانية يعرفه العراقيون ومن افواه الزوار الايرانين انفسهم او ما يشاهده اويسمعه الزائر العراقي عندما يذهب الى ايران .. فالايراني ليس افضل حالا من العراقي .. فساد مالي وجوع وفقر ورشاوي والمحسوبية والمنسوبية .. والتمسك بالمناصب بحجة الدين والعمامة ..
قد يسال احدهم ما السبب في هذا الحديث .. فمنذ فترة وان اتابع الاحداث والتصريحات ..ولا اخفيكم سرا عندما اعترف باني كنت ضد الحرب العراقية الايرانية لتاكدي ممن وراءها ودوافعها وقناعتي بانها حرب عبثية استنزفت موارد المنطقة كلها وبشكل مخطط ومدروس .. كما انني اتعاطف مع ثورة الاصلاحين الليبرالين عموما .. وقلبي مع سكان معسكراشرف المساكين واتابع معاناتهم اليومية علي ايدي جلاوزة طهران في العراق .. والذين تلاحقهم القيادة الايرانية واصدقاءها وعملائها بالعراق لا لسبب الا لكونهم ايرانيون ومعارضون لنظام الملالي .. وادانتي واستنكاري للعدوان الايراني المستمر على حقوق شعبي المظلوم والمسلوب الارادة .. واغاظني اكثر تصريحات لارجاني ومتكي وقمي مصحوبة بابتسمات مسمومة متشفية لضعف العراق .. وهم يستغربون الضجة الاعلامية التي صاحبت احتلال بئر الفكة وكانهم لم يفعلوا شيئا .. والغريب المخجل قيام بعض النواب العراقيين بالعزف على نفس اللحن الايراني .. مما يذكرني بالقصة التالية
في يوم من الايام عاد زوج الى بيته .. وعندما دخل الى غرفة النوم .. وجد زوجته واقرب اصدقائه .. يفعل المنكر معها .. وعندما لطم راسه وصاح (لك هاي جا شتسوي ؟؟ اجابه الصديق بكل برود .. دا اشاقه وياك ليش صاير عصبي ) والحليم يعرف المعنى .. ) وهذا حال اخوتنا الايرانين في الدين والمذهب ..واقول كفاية اللعب بالنار .. وارحموا شعبكم وشعبنا ..





#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جانت عايزة والتمت
- لو كنت عميلا امريكيا اوأسرائيلا أو ايرانيا او سعوديا لفزت با ...
- يوم مزعج مر على اهالي ابوغريب
- شر البلية ما يضحك !!!!
- النار تحت الرماد .. افهموها ياسياسيون
- طفل بريء يوارى الثرى وقاتل يتنفس الصعداء
- من وراء تفجيرات الأحد والثلاثاء الدموية
- ثلاثاء دامي في مسلسل أيام الأسبوع الدامية
- العراقي اليوم مثل الاطرش بالزفة
- أطفال كربلاء يكذبون تصريحات وزير البلديات
- العيد لم يقلل نواح الثكالى وانين اليتامى ومعاناة الفقراء
- جريمة ابو غريب الدموية ودوافعها المحتملة
- اوباما ... جنودكم يسرقون مدخرات العراقيين
- التشهيربالمالكي في الحملات الانتخابية مكروه وليس محرم
- أفخاخ والغام الانتخابات القادمة
- الشيوعيون وليس البعثيون اعدوا ونظموا سجلات 1959
- ديمقراطية عرجاء ومحاصصة = مستقبل مجهول
- لينين الشيوعي .. اوباما الرأسمالي .. وحرامية بغداد
- لا للقائمة المغلقة او المفتوحة ..نعم نعم للترشيح الفردي
- اوباما .. خلصنا .. يرحم الله امك وابوك


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم المياحي - المنطق المفلوج في تبرير الموقف المعوج