أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - انتخابات دول الجوار














المزيد.....

انتخابات دول الجوار


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2867 - 2009 / 12 / 24 - 11:07
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تتخذ التدخلات الاقليمية في الشأن العراقي اكثر من وجه، لكن يبدو انه لم يعد هناك وجه ما مخفياً عن فطنة الشعب العراقي، فسرعان ما ينكشف المستور رغم عمليات المراوغة والإخفاء، وتتضح دوافع هذه الدولة ونوازع تلك. وهكذا ظهرت لعبة التدخلات الاقليمية؛ مرة على شكل ممر للارهابيين، ومصدا بوجه تدفق المياه الى العراق مرة اخرى، والاستحواذ على جزءٍ اساسي من حصة العراق النفطية في اوبك مرة ثالثة، وساحة لتصفية الحسابات على حساب الشعب العراقي مرة رابعة.

ولا يبدو ان الاحتلال السافر لبئر الفكة من قبل القوات الايرانية سيكون آخر التدخلات واكثرها فظاظة، فهناك نزاعات مؤجلة وملفات تحت الطاولة عنوانها رسم الحدود، التي خلفها النظام المقبور، مع اغلب الدول الاقليمية المحيطة بالعراق. فقد منح اراضي عراقية واسعة كهبات لبعض الدول جراء مساندتها له في حروبه الخارجية المدانة، وتنازل عن اراض اخرى لدول من اجل ضمان حياد مواقفها من معاركه الداخلية القذرة ضد ابناء الشعب العراقي. ومن هنا لا يستبعد المتابعون للشأن العراقي تكرار الاعتداءات على السيادة العراقية، لا سيما وان العراق يمر الان بمرحلة صعبة وخطيرة بسبب تركة النظام السابق، واثار الحروب والعدوان والاحتلال والارهاب واعمال العنف.

بطبيعة الحال لا توفر الدول الاقليمية وسيلة للتدخل في الشأن العراقي دون ان تستخدمها. وفي هذا الاطار ستكون انتخابات مجلس النواب القادمة احدى اهم بوابات التدخل الاقليمي، كما كانت الانتخابات السابقة منافذ واسعة لهذا التدخل، ليس على صعيد التمويل، رغم اهميته وحسب، بل على اساس ترتيب القوائم والائتلافات الانتخابية. وما يؤسف له هو استعداد بعض الجهات العراقية للعمل كأداة لمشروع هذه الدولة الاقليمية او تلك، حتى تشوهت القيم والمفاهيم. فبدلا من ان يعتد بعض السياسيين بوطنيته واستقلاليته في رسم السياسات واتخاذ القرارات، اخذ يتباهى في امتداداته الاقليمية، معتبرا اياها احد اهم عناصر قوته ونفوذه.
فيما يتذاكى البعض الاخر مبررا ولاءاته الاقليمية بانه يستخدم الدولة الاقليمية المعنية كمطية له ضمن تكتيكاته الخاصة، متوهما بان ذلك خافياً عن الدولة الممولة واجهزتها المخابراتية، التي لها تكتيكاتها الخاصة ايضا، فهي تجند اكثر من جهة، ولا تحصر رهانها على حصان واحد، فهذه الدول تربط حجم دعمها ونوعه بالموقع المفترض الذي سوف تحتله الجهة العراقية المدعومة في ادارة الدولة العراقية.

في لعبة الولاءات الاقليمية، لا يحتاج المواطن جهدا كبيرا كي يكتشف طبيعة الولاء واتجاهه، وذلك من خلال الخطاب السياسي الذي تتبناه هذه الجهة، وحجم ومساحة ظهورها في تلك الفضائية.

واذا كان لكل دولة اقليمية جهات عراقية تعمل لحسابها، مؤثرة مصالح الدول الاقليمية على حساب مصلحة الشعب العراقي، رغم الادعاءات الفارغة بالدفاع عن مصالح العراق؛ فإن للعراق قوى سياسية وطنية ربطت برنامجها، قولا فعلا، بمصالح العراق والعراقيين، هذه القوى التي لم تكتف بتزكية التاريخ لنضالها المشرف من اجل العراق وتقدمه وسلامته، بل ان حاضرها يشير الى اياديها البيضاء ازاء المال العام والدم العراقي، هذه القوى التي عرفت بإخلاصها وتفانيها في النضال من اجل العراق.







#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات لها فعل المتفجرات
- سر جلسة قبل منتصف الليل !
- كل شيء من اجل المفوضية!
- أهداف مشاركتنا في الانتخابات
- طريقتان لخنق الديمقراطية
- اعتراف متأخر بانتهاكات انتخابية
- الأكثرية البرلمانية تمهد للانقلاب
- عودة الصداميين الآمنة الى -بيت أبي سفيان-
- فخ القائمة المفتوحة والمغلقة!
- الغياب والحضور في مؤتمر القوى الديمقراطية
- احتفال خاص في يوم مكافحة الفقر
- المشروع الوطني والمشاريع الانتخابية المعلنة
- اشتكيت على المفوضية
- مظاهرة أربعاء الرماد وتوزيع العطايا!
- سجل الناخبين: أخطاء تتكرر
- خدمات ام سيارات الدفع الرباعي؟
- إختراقات أمنية... وقلق مشروع
- دمنا ليس ماء!
- الواقع الكردستاني وتحديات التغيير
- انتهاكات محدودة لن تؤثر على نتائج الانتخابات!


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جاسم الحلفي - انتخابات دول الجوار