أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عارف الماضي - عَشية العام الثامن للأحتلال ..حُريات عراقيه مُقيدهَ 0















المزيد.....

عَشية العام الثامن للأحتلال ..حُريات عراقيه مُقيدهَ 0


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 2867 - 2009 / 12 / 24 - 00:12
المحور: حقوق الانسان
    


دَخلت العراق..من الابواب ..ولن تحتاج للنفوذ من خلال الشبابيك..دخلت بدعوه صادقه من بعض العراقيين في الخارج واخرين في الداخل0 لقد تم تهيئه لكثير من الاسباب والحيثيات ,وتم استغلال كم هائل من المعانات والتي عاشها العراقيين ,وخلال عقود كثيره, سببها( الرئيسي ), غياب الوعي ,وتقهقر المُُثل والقيم العليا, نقولها دون مجامله 0 لقد تم الترحيب بما كنا نسميها (عدوة الشعوب) رغم انوف الكثيرين و لكننا لن ننثر الورود ,ولا الهيل, ولا الشكولاته, لقد كان جُل الشعب مرتبكا ,يعيش مرحله غريبه, وهو يمضي في مخضِ تسارع ساعات, وايام واشهر ثم سنين, لن يتوقع شدة شرورها,ولكننا0 كنا مصدقين احياننا ومكذبيين , في احيان اخرى ما جرى ,وما قد يجري0
وبكل بساطه وبقليل من الاختصار. فان نيسان 2003 قد شهد سقوط نظام البعث وشيخه صدام..وكانه من احلام اليقظه, وعندها عند ما شاهد الكثير من العراقيين, ومن شاشات قناة ( العالم) والتي كانت تشاهد بصعوبه في وسط العراق, وهم يستغربون,ايضا لشاشات قنوات فضائيه لن يسمع ولن يرى بها الاغلبيه0 لقد شهد الجميع سقوط تمثال (صدام البرونزي) في ساحة الفردوس, حيث تم تبديل العلم الامريكي , بقطعة من قماش علم عراقي , عندما لف ..جنود امريكيين (رأس صدام)..بعلمهم ولكن بعض العراقيين القله,واللذين كانوا يتواجدون قرب التمثال, غيروا تلك الصوره, غير مُبالين بكثافة الرصاص,ورائحة البارود, حيث كان المكان يعج بها0
لن ينسى الجميع لوحة رسمها, (ابو تحسين) وهو يجوب احد شوارع بغداد, وقد قرر الاخير, اجراء محاكمه علنيه سريعة, لصورة من مليارات الصور والتي كانت تتنتشر اّن ذاك0
كان الجميع يترقب ما وصفوه بالضوء في نهاية النفق,ولاكنهم لن يتوقعوا القنوط الى النفق ثانيتاً بعد خفوت الضوء! لقد كان النور, هومجرد احلام, وامال, ووعود,لقد دفعنا ثمناً باهضاً, لسقوط النظام,او احتلال العراق, اوسقوط بغداد ,او تحرير العراق, ان الاغلبيه الساحقه,من الناس واللذين تقع على عاتقهم اختيار ممثليهم وبالتالي تشكيل الطبقه السياسيه الحاكمه,وفق العمليه الديمقراطيه الجاريه, لايهمهم ,شكل,تلك التسميات, بل مايريدونه وبكل وضوح,الامن,والخدمات, ووضع حلول جذريه لمعانات الناس,وحلول لازمات السكن , والبطاله المستشريه, والانكشاف الواسع في جميع النشاطات الاقتصاديه الزراعيه والصناعيه والتي ظهرت اثارها المأساويه.. وارهقت المواطن العراقي 0
وليس ماوردناه هو كل شيئ, بل ان حقيقة اخرى,كانت حقا الدافع الاساس لكتابة مقالتي هذه والتي قد تبدوا للقارئ الكريم دون مناسبه, تلك الحقيقه تكمن في ان الانسان , ليس ككل الكائنات, فهو لديه حاجات نفسيه اضافه الى الحاجات الجسميه او الماديه,ان تميز الانسان بذروة تلك الحاجات, ورغبته الشديده في التعبير عن ذاته,والتمتع بالحريات العامه, والخاصه, والتي كفلها له المجتمع الدولي ,وقبل ذلك ان الانسان ولد حراً0لايمكن القبول باستعباده,او تكميم فمه, اوكبح ميوله او رغباته او طموحاته ومهما طال الزمن..
ان العراق لايختلف كثيرا عن دول العالم الثالث او مايسمى بالدول الناميه ,والمقصود طبعا هي الدول المتاخره
وخاصة الدول العربيه والتي تشكل جيران وشركاء العراق,حيث تمتاز تلك الدول,بعدم اكتراثها وبشكل جدي لما ذكرت ,وان الحديث عن حقوق الانسان وكأنه( ترف سياسي) وهذا يجري في ظل الانظمه السياسيه التسلطيه والابويه لمعظم تلك الدول0 وفي العراق وبعد الحدث الخطير في 2003 , كانت الحريات العامه وبمختلف صنوفها مقيده وبشكل مُرعب, جعل الكثير من المحللين للوضع العراقي يعزون كل ماجرى للشعب العراقي خلال الاربعين سنه الاخيره , سببه الجدلي ,هو ذلك التكبيل المجحف للحريات العامه ,ومن ابرزها, هو التعبير عن الرأي بكل حريه,وحرية التظاهر السلمي, وتشكيل الاحزاب والجمعيات,ومنظمات المجتمع المدني, والمشاركه الجماهريه الواسعه في اتخاذ القرارات التي تهم شؤون المجتمع, اضافه لحرية الصحافه, وغيرها,ولقد طبل المجتمع الغربي ومن خلال منظومته الاعلاميه الجباره, ومازال كذلك لتلك الحريات وضرورة نموها في المجتمع العراقي ومنطقة الشرق الاوسط, بحيث تحول ذلك التوجه الى استراتيجية سياسيه, ورؤى جديده لشكل وطبيعة النظم الاجتماعيه والسياسيه لما يعرف بمشروع( الشرق الاوسط الكبير), وهذا الاخير جعل اغلب حكومات المنطقه تشعر بالريبة,والتحسب, والقلق على مستقبلها , بعد سقوط نظام العراق, مما دفع بعض تلك الدول لاتخاذ اجرات عمليه,والتدخل بشكل سافر في شؤون العراق وظهر ذلك في دعم العمليات الارهابيه في العراق0 منذ 2003 ولحد الان0
ومهما تكن الغايات بالمطالبه بالحقوق والحريات العامه,فهل يريد المجتمع الدولي؟ الخير للعراق اوشعوب المنطقه
ام يريد الامن, من خطورة تفشي انظمه دكتاتوريه ,قد تمتلك يوم ما السلاح الشامل والذي يشكل خطرا رهيبا على مجتمعاته او انظمته الصديقه بالمنطقه كا سرائيل وغيرها0 ,او مصادر الطاقه والتي يمثلها نفط الخليج 0
ومهما يكن الامر فان حسابات الحقل قد لاتساوي حصاد البيدر, لقد ركز زعماء التغيير, وعلى رأسها امريكا على( الحريات العامه) واهملوا وبشكل قد يبدوا مقصود (الحريات الخاصه) وتتمثل الحريات الخاصه في (حريةالحياة)
و(حرية الاختيار) وهاتين المفردتين تدخل ضمن ابوابها حقول عديده من الحريات , كحرية المأكل , وحرية المشرب,وحرية الملبس,وحرية تحسين المظهر كاطلاق الشعر او تحديده, وحرية المعتقد ,وممارسة الشعائر او الطقوس الدينيه,وغيرها السفر,التملك ,والجنسيه وحريات اخرى عديده تتعلق بميول ورغبات الانسان وقد اتفق الاغلبيه من المنادين والناشطين في حقوق الانسان على قضية جوهريه وهي ان تلك الحريات يجب, ان لاتمس, اوتقيد, او تسبب الاذى, او الضرر للاخرين0
نحن وعلى ابواب العام الثامن لسنين الاحتلال,حيث لن ييبقى على الاحتفال برأس السنه الميلاديه الجديده الا ايام
قليله, نناشد الجميع وخاصه اصحاب القرار, في الدوله العراقيه التليده, نناشدهم وبكل عزم ان لا يتعرضوا الى الحريات الانسانيه واخص بالذكر الشخصيه منها , وان يحترموا الدستور الذي كتبوه,والذي تم استفتائه وباغلبيه , وان يلتزموا بنصوصه,وخاصه ماذكر عن عدم جواز تشريع قانون يتعارض مع الديمقراطيه,وغيرها الالتزام بالتدرج القانوني والذي اقصده هو ان التعليمات والاوامر الاداريه يجب ان لاتتجاوز القانون , وان القانون يجب ان لايتجاوز القانون الاسمى(الدستور)0وابسط مثال لتلك التجاوزات , هي بعض قرارات مجالس المحافظات وخاصه في وسط العراق وجنوبه,وان المراقب لتلك القرارات الارتجاليه, يؤشر وبكل سهوله مدى تجاوز تلك القرارات على المنظومه القانونيه العراقيه, وتخطيها وبكل بساله لحقوق وتطلعات وحريات الانسان, حيث صدرت تلك القرارات بمنطق الفكر الاذاعي, والاستقرائي, والعشائري ولن تتبع اطلاقا المنهجيه العلميه المطلوبه للرقي بالمجتمع العراقي وتغييره نحو حياة افضل مكلله بالسعاده والرفاهيه والتي فقدها الانسان العراقي منذ اكثر من اربعة عقود0



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة الثلاثاء...والتركيز على المؤسسات القضائيه
- رساله عاجله.. الى الشعب العراقي الاصيل
- العراق.... وطن بلا حدود0
- صدام حسين...مازال حياً
- يوم أخر..من الدماء والمطر
- في العراقِِ00 من الفائز في الانتخابات المقبله؟
- بعد روزفلت ..ويلسون.. اوباما ينال جائزة نوبل للسلام
- الانتخابات النيابيه القادمه..... جيب ليل وخُذ عتابه 00
- في الذكرى الاولى للأزمه الماليه العالميه... ما لم يقوله الرئ ...
- تدويل القضيه العراقيه ... جاء متأخراٌ
- دماء ألأربعاء00..الأسباب والدوافع00
- تفجيرات الجمعه..دعوه جاده لحرب طائفيه جديده
- المرشد الاعلى للثوره الاسلاميه... ونظرته للأزمه
- المُخبر السري.. ما أشبه اليوم بالبارحه
- اوباما..خطاب القاهره..بين التنظير والتطبيق
- المشهداني ...ومهزلته الجديده0
- تحيه لعمال العراق... بعيدهم المجيد0
- متى يتجرد العراقيون ... من كلمة انا0
- ألادارة .... والدوله
- كُبارنا يدخلون النار.... وصغارُنا يدخلون الجنه


المزيد.....




- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...
- ألمانيا تستأنف العمل مع -الأونروا- في غزة
- -سابقة خطيرة-...ما هي الخطة البريطانية لترحيل المهاجرين غير ...
- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عارف الماضي - عَشية العام الثامن للأحتلال ..حُريات عراقيه مُقيدهَ 0