أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين يونس - أنا مع الفرعون .. طبعا (1/3)















المزيد.....

أنا مع الفرعون .. طبعا (1/3)


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2866 - 2009 / 12 / 23 - 23:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



يشكك علماء الأنثروبولوجى - اليهود – المحدثين فى تاريخية ""سفر الخروج"" ويصنفونه فى إطار القص الأسطورى مثل الإلياذة والأوديسة أو جلجامش أو إيزيس وأزوريس , ومع ذلك فإذا ما سألت أى مصرى مع من انت !!! ( فرعون أم موسى ) سيكون رده دون تردد " نبى الله موسى " ..أما أنا فمع المفترى عليه فرعون .
إن فرعون كليم الله ... وفرعون خليل الله .. وفرعون النبى يوسف .. كل منهم لم يفعل ما يستحق عليه عقابا أبديا حتى لو إستندنا إلى حيثيات الحكم التى جاءت فى نصوص القص اليهودى نفسه .
يكتب الأستاذ عصام الدين حفنى ناصف "" إن الكثيرين من العملماء النابهين يرون أن قصة موسى والضربات التى أهوى بها إلى مصر وجيشها لاتعدو أن تكون إحدى القصص التى تخرقها كتاب الأسفار اليهودية المقدسة ومضوا فيها ينكلون بخصومهم فى الخيال بعد أن عز عليهم التنكيل بهم بالنعال "" .
ولكن لماذا ينكل اليهود بالمصريين ثم (البابليين) فلنقرأ فى سفر التكوين الإصحاح 43 "" قال قدموا طعاما فقدموا له وحده ولهم وحدهم وللمصريين الآكلين عنده وحدهم لأن المصريين لا يقدرون أن يأكلوا طعاما مع العبرانيين لأنه رجس عند المصريين "" .
يا ألله على هذا الاحتقار وعلى عقد النقص التى كان يشعر بها كتاب التوراة !!! .. الإصحاح 46 "" أن تقولوا عبيدك أهل مواشى منذ صبانا إلى الآن ونحن وآباءنا جميعا ..لكى تسكنوا فى أرض جاسان , لأن كل راعى غنم رجس للمصريين "" بمعنى آخر أن المصريين كانوا كما ورد فى التوراة يعتبرون العبرانيين رعاة الغنم رجس يجب تجنبه ويتأففون من تناول الطعام معهم .. أفلا يحق والأمر هكذا لكتاب التوراة أن ينكلوا بهم فى الخيال كما قال الأستاذ عصام !!!
حادثة الغرق كما ذكرت فى مراجعهم "" أغرق الله فرعون وجنوده فى اليم حين إتبع بنى إسرائيل وغرق معه من أشراف مصر و أكابرهم ووجوههم لأكثر من ألفى ألف "" (مليونين) من رجال مصر غرقوا فى شق البحر وللأسف لم يتصور من منحنا هذا الرقم المساحة التى يمكن أن يشغلها مليونين من الجنود بمعداتهم وعجلاتهم الحربية وخيولهم وكيف سيستوعبهم شق فى البحر .... نفس المبالغة نجدها فى مواجهة موسى لسحرة فرعون حيث لدينا الحدوتة الآتية "" إثنى عشرة ساحرا رؤساء تحت يد كل منهم عشرون عريفا تحت يد كل عريف ألف من السحرة فكان جميع السحرة مائتى ألف ألف وأربعين ألف وإثنين وخمسين إنسان بالرؤساء والعرفاء فلما عاينوا ما عاينوا أيقنوا ان ذلك من السماء وأن السحر لا يقوم إلا بأمر الله فخر الرؤساء الاثنى عشر عند ذلك سجدا فأتبعهم العرفاء وأتبع العرفاء من بقى وقالوا آمنا برب العالمين رب موسى وهارون ""
القارئ لما أورده عبد الرحمن إبن الحكم سوف يتخيل أن سكان مصر كانوا جميعا سحرة بحيث يستطيع فرعون حشد ربع مليون ساحر لمواجهة موسى فيسحقهم سحقا .
ولنبدأ القصة من أولها .. كتب إبن الحكم "" الفراعنة الذين ملكوا مصر خمسة وهم طوطيس إبن ماليا فرعون إبراهيم .. والريان إبن الوليد فرعون يوسف .. والوليد بن مصعب فرعون موسى .. و درام بن الريان وآخر ما يحضرنى إسمه الآن "".
الوليد بن مصعب كما نقل إبن الحكم عن وهب إبن منبه "" كان أصل فرعون من مدينة بلخ وقيل من أرض حوران من نواحى الشام وكان عطارا متجمد عليه دين .. فخرج هاربا من أصحاب الدين حتى دخل مدينة منف وكانت يومئذ دار المملكة وكان فرعون ( لاحظ حقد كاتب الوصف التالى ) بشع المنظر .. أعور فى عينه اليسرى وكان طول لحيته سبعة أشبار بحيث كان يتعثر فيها .. وكان قصير القامة يعرج برجليه عرجا فاحشا وكان بجبهته شامة سوداء كبيرة ( بمعنى آخر فيه كل العبر ) فلما دخل منف وقف على خباز يقال له هامان وكان هامان كثير القراءة فى الملاحم فلما وقف عليه فرعون رأى به علامات تدل على ما عنده من الملاحم بان من يكون به هذه .. لابد ان يملك مصر ( أى فكر مريض يمكنه أن يشوه أكثر من هذا ) فقال له هامان من أى أرض أقبلت ؟ فقال فرعون من بلخ .. قال هامان هل لك من صحبتى ؟؟ فقال فرعون إن شئت كنت كذلك .. فأضافه هامان تلك الليلة .
ثم أن فرعون إشترى حمل بطيخ وجاء به إلى باب المدينة فلما أراد أن يدخل من باب المدينة نهبوه منه جماعة من البوابين فلم يبق معه غير بطيخة واحدة فباعها بقدر ما اشترى الحمل .
ثم قال للناس أما فى هذه المدينة من ينظر فى مصالح الرعية ؟؟ فقيل له أن ملك هذه المدينة مشغول بلذاته وفوض أمر مملكته لوزيره. . فهو لا ينظر لمصالح الناس .. فقال فرعون فى نفسه هذا وقت إنتهاز الفرصة ( كيف عرف الكاتب ما قاله فرعون لنفسه !! لا أدرى ولا تسألنى ) ثم خرج إلى المقابر وصار لا يمكن الناس أن يدفنوا موتاهم إلا بخمسة دنانير على كل رأس ( يعنى نصاب وبيهرب من الدائنين وقبيح وبلطجى كمان ) .. فقدر أن بنت الملك ماتت فلما أرادوا دفنها فقال هاتوا خمسة دنانير العادة .. فقالوا له ويحك هذه بنت الملك ..فقال ما آخذ عليها إلا عشرة دنانير ( يعنى بلط كمان ) فما مكنهم من دفنها حتى أخذ عليها عشرة دنانير .. فلما بلغ الملك خبره قال من يكون هذا الرجل ؟ فقالوا له .. الذى عملته عامل للأموات , فأنكر الملك ذلك وأرسل خلف فرعون .. فلما حضر بين يديه قال له من عملك عامل للأموات !! فأخبره بما جرى له مع حمل البطيخ .. ثم قال له أنا عملت عامل الأموات حتى يصل إليك خبرى وتستيقظ لنفسك وتنظر فى مصالح رعيتك وقد حفظت لك فى هذه المدة مالا لايحصى .. ( ياواد يا شجاع .. ).
فلما سمع الملك كلامه أفصل وزيره الذى يغشه وإستقر به وزيرا.. فلما تولى .. سار فى الناس سيرة حسنة .. وعدل فى الناس ( إيه اللى قلبه كده فجأة !! ) وكان يقضى بالحق ولو كان على نفسه ( يعنى ما بقاش يهرب من الديانة ! ) فأحبته الرعية .. فلما مات الملك فاختاروه الرعية ( ديموقراطية يعنى .. ) عليهم فولوه الملك فى مدينة منف فأظهر العدل ونظر فى أحوال المملكة فأقام جسورها وبنى قناطرها وقطع جزائرها وحفر خلجانها وكان بها سبعة خلجان جارية شتاء وصيفا .. وكان يرسل مائة ألف وعشرين ألف رجل ومعهم الطوارى والمساحى بسبب قلع الغضاب والحلفا وكل نبات يضر بالأرض فيسيرون قبلى وبحرى ولهم رواتب معلومة بسبب ذلك ......... فلما دبر أراضى مصر مثل هذا التدبير إستقامت أحوال الديار المصرية وسار خراجها يومئذ مائة ألف الف دينار .. بالدينار الفرعونى وكان يومئذ ثلاثة مثاقيل بالمثقال الآن ( فى زمن وهب إبن منبه ) فيكون ذلك ثلاثمائة ألف ألف دينار وسبعين ألف ألف دينار ( ثلاثمائة وسبعون مليون دينارا) فإذا تكامل جبى الخراج فيأخذ فرعون فى ذلك الربع لنفسه والربع الثانى لجنده والربع الثالث لمصالح القرى والربع الرابع يدفن فى الأرض بسبب السنين المجدبة وهى كنوز فرعون التى تتحدث الناس بها إلى الآن ( زمن وهب إبن منبه ) ولم يزل فرعون على ما ذكرناه قائما على ملكه لمدينة منف حتى إنقرض من أيامه ثلاثة قرون من العالم وهو باق فى حاله ... عاش فرعون أربعمائة سنة ( حسب رواية إبن منبه ) وهو مخول فى النعمة لا يرى ما يكره فى نفسه ولا حم فى جسده ولا دخل عليه سوء .. فعند ذلك كلل لحيته بالؤ لؤ والجوهر وطغى وتجبر وإدعى الربوبية من دون الله تعالى فأرسل الله إليه موسى عليه السلام يدعوه للإيمان فلم يؤمن .. فأوحى الله تعالى إلى موسى أن يخرج ببنى إسرائيل إلى بحر القرم ......... لما طغى فرعون أتاه جبريل عليه السلام فى صفة رجل مستفتى .. فقال لفرعون ما تقول فى رجل إشترى عبدا ورباه صغيرا .. فلما كبر عصى على مولاه ؟ وقال لست بعبد لك وإدعى مقام سيده فما يكون جزاء ذلك العبد !!.. فقال فرعون .. جزاءه التغريق فى البحر .. فقال جبريل إعطينى خطك بذلك .
فرعون خرج فى إثر موسى وهو فى عساكر لا تحصى فلما إنغلق البحر بموسى وعدى بنى إسرائيل وتبعه فرعون ومن معه من عساكر فانطبق عليهم البحر فغرق فرعون وعساكره فى بركة " الغرندل " وأتاه جبريل بخطه فعرفه وقضى على نفسه فأراد أن يقول آمنت برب موسى وهارون فأخذ جبريل خطه وحشاه فى فمه حتى غرق "" .
أليست هذه أحلام يقظة لعبد يهودى فى مواجهة سيده الفرعون !! .. كمصرى مع من أنت .. مع فرعون ( قبيح الوجه ) ( حسن إدارة أمور الحكم ) ( يقضى بالحق ولو كان على نفسه ) أم موسى الذى تسبب فى إغراق ما لا يحصى من جنود مصر ؟؟ فرعون الذى عاشت مصر فى عهده فى رخاء دام أربعمائة سنة أم موسى الذى أنزل عليهم اللعنات الواحدة إثر أخرى .!!
فى إطار القصة السابقة ودون أى تأثيرات دينية أوتاريخيه أنا مع فرعون الحكيم الذى كان له بعد نظر فلم ينفق فى سفه الخراج بل كان يقتصد ربعه.. فى الغالب كانت أجمل وأزهى عصور مصر ليتها تعود لو أنها حدثت.







#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر مستعمرة وهابيه3 الجزء الأخير
- مصر مستعمرة وهابية 2
- مصر مستعمرة وهابية
- القلعة الفولاذية السوداء تتحرك
- لوحات الجد حسن و غضب الله
- الكورال الحكومي و الدكتور البرادعي
- آسف..قضية التطور يمكن ان يلحقها ضرر
- صعود وسقوط القوميه العربيه
- اللي يعوزه البيت يحرم علي فريق الكره
- خسارة ... فريق السجَادين لن تفهموا أبدا
- مسلسل رمضانى
- بمرور الزمان هل يشعر قاضى ( الدولة الاسلامية ) بالأمان !
- حديث لصحفى مبتدئ مع خبير صرف صحى
- حفريات سلوكية من زمن البداية
- الى الصديق - سليمان ينى - الذى سألنى ببراءة - إنت لسة ما حجت ...
- الى حفيدتى التى لم توجد بعد- ماعت -
- الرسالة الثانية لحفيدتى التى لم توجد بعد - ماعت -
- حفيدتى التى لم توجد بعد - ماعت -


المزيد.....




- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين يونس - أنا مع الفرعون .. طبعا (1/3)