أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مهدي الهاجات - رؤية للعولمة قبل عقد من الآن














المزيد.....

رؤية للعولمة قبل عقد من الآن


مهدي الهاجات

الحوار المتمدن-العدد: 2866 - 2009 / 12 / 23 - 11:40
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


عصر العولمة عصر اضمحلال الآديولوجيات السليمانية 2000

على الرغم من أن هذا العنوان يتعلق بمسائل متعددة الجوانب و بحاجة الى محللين أكاديميين كبار إلا اني احاول بقلمي المتواضع بقدر المستطاع ان ادخل غمار هذه المسألة الحساسة بشكل مبسط و بعيد عن الأكاديمية و لغة الأرقام و كل عناصر الموضوع الذي ينساب على قرطاس المتواضع ايضا هي مستوحاة من الواقع المرئي و المسموع لدى سواد الناس و تكون حجتي في الرأي هو ما يمكنني تحليله من المعطيات الموضوعية و اليومية من الواقع الحالي الذي يعيشه الجميع و الذي قد يشاركني الرأي البعض و قد يكون العكس لدى البعض و لكن المهم ان يكون بيننا قاسم مشترك هو ان هذا الموضوع هام و حساس وله تأثيرعلى مستقبل الجيل الجديد من عامة الناس , سأبدأ محاولة رسم صورة لمعنى الأيدولوجية أي ( الفكر ) , برأي ان الأيديولوجيات عموما نوعان أهمها و أولها ذلك الفكر المستوحى من الرسالات السماوية أي الأديان عموما , و ثانيهما الفكر المستنبط من التجارب الحياتية العامة و بداَ بالأشخاص من المفكرين الذين يضعون النظريات و الأفكار لهذه الأيديولوجيات و انتهاءً بالمجاميع من الأشخاص الذين يؤمنون بهذه الأفكار و يعملون على تطويرها و نشرها و عادة تكون هذه المجاميع احزابا سياسية لها اتجاهات مختلفة و كثيرا ما يصادف ان هذه الأحزاب تستلم زمام الحكم في العديد من دول العالم . بشكل مبسط يمكن القول ان الغاية من وضع الأيديولوجيات أساسا هو وضع نواميس أي قوانين لأمرين هامين أولهما هو وضع ضوابط بين أفراد المجتمع عموما و ذلك لادارة الشؤون الحياتية بين الناس بشكل يضمن العدالة بينهم و ثانيهما وضع و استيحاء مد فكري لرسم خطوط التطور الحضاري عموما و بكافة الجوانب . و لكي لا أثقل على القارئ الكريم أكثر , ان معنى اضمحلال الأيدولوجيات هو ضعف الأيمان لدى غالبية الناس و مفردات الفكر الذي كانوا يؤمنون به و البعد نوعا ما عن السماة الأخلاقية و المتعارف عليها بين الناس في غالبية المجتمعات , برأي و بشكل مختصر ان أحد أهم أسباب هذه الاضمحلال الفكري هو طغيان العنصر المادي في المفردات الحياتية و بتعبير آخرين وقوع أفراد المجتمع تحت ضغط وطأة الحاجة يجعلهم يتخلون عن المبادئ و السمات الأخلاقية .
و بتحليل شخصي لهذه المسألة من أسباب تفاقم هذه المشكلة و ظهورها هو أولا التكاثر السكاني الكبير , ثانيا تعدد متطلبات الحياة . من الأمور الواضحة للجميع ان خط التطور الإنمائي لأغلب الأمور الحياتية متأخر كثيرا عن مستوى التكاثر السكاني و الذي يطلق عليه بعض الأحيان الانفجار السكاني . و هذا التأخر بطبيعة الحال يؤدي الى العديد من الأزمات منها أزمة السكن و التي تتفاقم يوم بعد يوم و أزمة النقل و المواصلات و أزمة في الحصول على المستوى التعليمي المطلوب و أزمة في الحصول على الرعاية الصحية المطلوبة و حتى الطبيعة بدأت مواردها تشح على بنو البشر!!. الكثير من هذه الأزمات و التي تصب أخيرا و تتجمع و يصبح لها تأثيرا مترابط على غالبية الناس و تجعلهم تحت وطأة الحاجة الماسة للمادة و الذي يتعذر الحصول على مصدر لها بسبب الانفجار السكاني أيضا . ان خط التطور التكنولوجي السريع أسهم و بشكل مباشر في خلق هذه المشكلة فالإبداع التكنولوجي و انتشار الكثير من أنواع الأجهزة الاستهلاكية مما جعلها تفرض نفسها على أفراد المجتمع عموما فالسيارات الفارهة و الجميلة و الهاتف النقال و أجهزة استقبال المحطات الفضائية ( Satellite ) و أجهزة (DVD , CD ) و حتى الكومبيوتر على الرغم من انه احد التقنيات المستخدمة في المجالات العلمية و الأكاديمية إلا انه موجود في أغلب البيوت و حتى من ذوي الدخل المتوسط . كل هذه المفردات و ان لم تكون من الضروريات الماسة للعيش، إلا إنها تزيد من حاجة الناس إلى المادة ومصادرها.
و من هذا الشرح المختصر يبدو واضحا و جليا ان كل أطراف هذه المسألة ترتبط بمعضلة رئيسية واحدة تقريبا و هي إيجاد المصدر المادي و هنا يمكن القول ان لب المشكلة هو الحاجة الملحة للحصول على المادة و صعوبة الحصول على الموارد المادية . و هنا تظهر للعيان مسماة جديدة تدور حول نظام عالمي جديد أي ( العولمة ) ولا أدري هل هي آيدولوجية جديدة سوف تحل محل الآيدولوجيات السابقة أم فقط قوانين و أنظمة تضمن حقوق المستثمرين و تسهل عمليات انتقال رؤوس الأموال و هل تتضمن هذه الآيدولوجيات و أنظمتها ان صح التعبير بعض ما يضمن حقوق المستهلك و اليد العاملة ؟
و هل ستكون لهذه الأنظمة أي من الأطر الأخلاقية ؟
أتمنى ممن قد يقرأ هذه الكلمات و تكون له دراية بهذا الموضوع أي العولمة بأن يرفد القراء و أنا منهم ببعض المعلومات عن الموضوع و شكرا .



مهدي الهاجات
[email protected]





#مهدي_الهاجات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مهدي الهاجات - رؤية للعولمة قبل عقد من الآن