أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - رعد الحربي - المرأه........ الام....... المجتمع















المزيد.....

المرأه........ الام....... المجتمع


رعد الحربي

الحوار المتمدن-العدد: 2866 - 2009 / 12 / 23 - 05:59
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    



المرأه مخلوق وكيان متكامل ومستقل جاء من كوكب بعيد اسمه كوكب النساء, ذات يوم اقترب من كوكب مجهول يقطنه مخلوق متغطرس عنيد عنيف متصلب متعالي قوي البنيه سمي بكوكب الرجال, جرت حروب مستمره بين الطرفين لم تستطع المرأه الانتصار عليه وترويده بكافة الاسلحه التقليديه المتوفره لديها انذاك على مدى قرون عندها توصلت المرأه الى سلاح طبيعي جديد , سلاح متطور لايمكن فنيه والقضاء عليه بسهوله عندها استطاعت وبنجاح كبير التغلب عليه وترويضه طائعا راضيا ... فكان سلاح الحب والامومه والعاطفه... عندها اندمج الكوكبان مع بعض ليكونا كوكب جديدا اطلق عليه كوكب الاسره.
فالمرأه ..من هي ؟.. هي ..!! ..هي !! انها المخلوق العجيب لا بل من اكثر المخلوقات على وجه الطبيعه عجبا ..!! هي الاله المعبود او كما كان يطلق عليها في الثقافات والحضارات الانسانيه القديمه بنصف الاله .. هي نصف الرجل الثاني..هي نصف المجتمع..هي نصف الدين ..هي نصف الوجود ..هي نصف الحقيقه..هي الام.. هي الاخت ..هي الحبيبه والعشيقه..هي الزوجه .. هي ربة الاسره .. هي النور المظيء للبيت ..هي المجتمع .. هي التاريخ باسره ..هي الام الحبيبه .. فلولا المرأه لما كان للتاريخ وجود ولا مكانة تذكر..فلولا المرأه لما عرف الرجل برجولته..ولولا المرأه لما كان للرجل موهبة او هدف او عمل او انتاج حتى,فالحقيقه المطلقه شئنا ام ابينا هي ان كل ما نطق به الرجل منذ نعومة اظفاره,كل ما فكر به,كل ما عمل به وكل ما ابدع من اجله بل كل ما يسعى ويهدف اليه هو من اجل المرأه اولا ..فالمرأه هي الكيان الاول والمكون الاول والاساسي للحياة فبدونها لا مكان بل لا وجود للرجل على الاطلاق في الحياة ... ومن لا يريد تصديق ذلك كل ما عليه ان يطرح هذا السؤال على قوم لوط واللوطيين انفسهم او ليسال اصحاب الشذوذ الجنسي (homosexual). . فلو خرجت المرأه من المجتمع مات المجتمع باكمله وامسى في خبر كان, فلا اهمية للرجل دون المرأه , بل لا اهمية للحياة دون المرأه,فلا حياة بدون المرأة, ولا عائله او اطفال او نمو مجتمعي وحضري دونها ......!!!
فالمرأه هي اذا الكيان بذاته .. هي المجتمع بكل تكويناته ..ومن هنا جاءت الاختلافات بين شعوب العالم اجمع
كل بحسب التكوين السيكولوجي والانثروبولوجي والتجارب الحياتيه والشخصيه والتنظيميه السياسيه للمرأه وبحسب تقديراتها واسلوب تفكيرها ونمط حياتها.. فهي مربية الاجيال ومنها يتعلم الصغير والكبير , هي المعلم الاول والاخير .. فبسببها خرج ادم من الجنه حسب المعتقدات الدينيه, وبسببها جرت الحروب , وبسببها قامت الحضارات ومن اجلها تأسست الانظمه , والامثله كثيره في التاريخ الانساني القديم والمعاصر منه ...ومن امثالنا الخالده - الام مدرسة اذا اعددتها اعددت قوما طيب الاعراق - الجنة تحت اقدام الامهات - وعاملوهن باللتي هي احسن - والامثال تكثر وتتتعدد في وصف الام , المرأه في كافة مجتمعات العالم على الاطلاق .. اضافة الى ذلك ان كل من طلب الجمال , العطف , الحنان , الود , الذكاء بل حتى الدهاء كانت المرأه المصدر والمنضب الوحيد لها والذي يسعى اليه الرجال بكل طاقاتهم وامكانياتهم الماديه والاخلاقيه ..المرأه هي .. الام ..هي مربية الاجيال الاولى ..هي مفتاح التقدم والتطور...ومن هنا جاءت الفكره في المنهج العلماني لتحرير الافكار والمعتقدات من كل القيود والسلاسل الاجتماعيه والدينيه والتاريخيه وعلى مدى العصور والتي بدورها اثقلت كاهل المرأه وحجمت من دورها الاجتماعي والانساني وغيرت من اسلوب وطريقة حياتها وجعلت منها كيان امي جاهل لا حول لها ولا قوه ولا دور يذكر مسلوبة الاراده والتفكير والابداع بعد ان حبسها الرجل واضطهدها وطغى في قمقمه المغلوق يعاملها من وراء القضبان كلما احتاج لها وجعل منها سلعة او حاجة يمتلكها بانانية مفرطة .
ان الاختلاف الجوهري السيكولوجي بين المرأه والرجل هو جينات العاطفه حيث ان المرأه هي المصدر والمنبع الرئيسي المتدفق والمشبع بالعواطف الجياشه ولعل اهم هذه العواطف هي عاطفة الامومه التي طفح على سطحها وسبح فيها وتشبع منها الرجال لتكون شخصيته على ما هي عليه كل بحسب كمية واسلوب وطريقة اكتسابه وتشبعه من هذه العاطفه . ...!! وعلى سبيل الافتراض لو استطاع العلم الحديث ان يفصل جينات العاطفه واعدامها من التركيبه الفسيولوجيه للمرأه لكانت النتيجه كارثه ... فلما اختلفت المرأه عن الرجل بشئ ولما اختلف الاثنان عن الحيوان المفترس الضاري بشئ ايضا... فان الاختلاف الاساسي فيما بين الانسان والحيوان ليس هو قدرة النطق فقط بل انها العاطفه ..تلك التي يحتاجها ويحن ويأن ويبكي ويعوي بل يصل حتى حالة القنوط والياس والجنون اذا ما فقدها الرجل .... ولنسأل مجنون ليلى عن ذلك ..وعليه ومن خلال هذا المقال البسيط والذي لا يعطي المرأة حقها الكامل فكل ما قيل ويقال عنها يعتبر قليل بحقها ... فهي اذا مصدر وجودنا نحن الرجال ومصدر عطائنا وسعينا في الحياة .. هي امنا جميعا وكل ما علينا وفاءا وحبنا وتقديرا لها الا ان نتخلى عن جزء بسيط من جحودنا وتعسفنا وتعالينا وظلمنا للمرأه من اراد ان يحارب ويقاتل المرأه فما عليه الا ان يقاتلها بسلاح الحب والموده والعاطفه .. وما قوله تعالى ( وعاملوهن باللتي هي احسن ) الا خير دليل على ذلك وما هو احسن من ان تنال حقوقها ومكانتها في المجتمع كامله وكام اولا ...وانا بدوري لا يسعني الا ان اطالب جميع السياسيين وصناع القرار في العراق والوطن العربي والشرق الاوسط بل وفي كل دول العالم الثالث اجمع ان يعتقوا المرأه وينهضوا بها وليريحوا كاهلها من القيود والسلاسل التأريخيه التي قيدتها وجعلت منها مجرد حاجه وماده نتطلع اليها كلما كانت الحاجه تتطلب ذلك , فلتخرج المرأه من القمقم الذي حبست فيه منذ عقود غابره لتقول كلمتها الاخيره وتقود المجتمع الى بر الامان , هذا اذا كنا فعلا ننشد الامان والتطور والتقدم والرفاهيه..فمن لا يعطي المرأة حقها بالكامل من الرجال فقد غدر بذاته وبنفسه وبدينه ومجتمعه وخان الامانه المقدسه... فيا رجال تخلوا عن الهمجيه الانانيه المزدوجه في حب الام المقدسه في حين تكسر ظهور المرأه وتحطم شخصيتها لانها ام غيرنا من الرجال فما نحن الا لظالمين لانفسنا .... فليس هناك رجل واحد في العالم والتاريخ اجمع الا وهو جزء وخلية منفصله عن امرأه فهي اذا ..هي .. هي ..هي ..المرأه... الام المقدسه ................!!!!!



#رعد_الحربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحزاب والتكتلات السياسي
- الوطن ..الوطنيه..المواطن
- الاتفاقيات الدوليه
- حكومة المالكي


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - رعد الحربي - المرأه........ الام....... المجتمع