أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - مدينتي في معرض الذكرى- ارتجاعية الصورة -














المزيد.....

مدينتي في معرض الذكرى- ارتجاعية الصورة -


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2865 - 2009 / 12 / 22 - 17:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بمناسبة معرض الصور "للمدينة" بين الامس واليوم
في نظرة زمن مبتورة سرت كالباقين اختزن ذاكرة ماضي لم ارة .احداث مستقبل كان لامس رحل اليوم بعيدا وان لم يراعى فيها تسلسل التاريخ رقميا ليدون مكانية الصورة المختزنة في ذاتها القاتم بالاسود والابيض حقيقة زمنها المنحني .وتداخلت نظراتي مع تلك العيون المبتسمة امام بؤرة العدسة معبرة عن لحظة فرح لزمن مبتسم استلبت مني اهة معاكسة عندما يبحث الانسان في قعر ذاتة عن حيز وجود يخادع نفسة بفرح سالب للذات . تحركت مع زمن الصورة المتناقض مع نفية لاثبات حقيقة كشفت عن تداخل معاكس في افق الزمن السائر نحو "الان" وكانها تفقد حيزا من بريقها الساحر يحاكي مسامات الوجوة الغضة عندما يتطاول عليها الزمن بتجاعيد سميكة .
مدينتي عندما تكلمت فيها صورة ماضيها المتحرك بصيرورة مقطوعة اظهرت من احتفالية طاقم مدرسيها نشوة احتفاء بلحظة متعالية يتطاول فيها الانسان على زمنة فظهر بوضوح اخاذ مدى اناقة جيل تدريس مضى تسطع معها كسرات دقيقة لمكواة بدائية من زمن مندثر نحو فرح متهرى يسبر اغوارا متهالكة لجيل اخر وجد فرح ذاتة في ارتال حزينة بمواكب حزن سوداء . وتستمر ايقاعية الصورة لتجد نفسها حزينة غريبة الاجواء عن مكنون ذاتها الحقيقي عندما تغير حيز مكان اليوم عما هو علية الامس حين انبثقت من واجهاتها مساكنها الطينية دكاكين غير محسوبة العد د كما انبثقت "منيرفا" من راس "جوبيتير" كما يقول "لينين" في واقع حال متمرد على بؤس فقرها المدقع نحو مادية منفلتة تظهر ان للمادة قوة فعالة مبدعة للطبيعة لاتكن في محتواها نفي الاخلاق حين تعطي للتاريخ زخمة الحقيقي حين تكشف عن وهم المثال . فتلاشت من حيز صورتها المبتسمة علاقات ضحكاتها المجانية بروابط ومصالح نفعية وعلاقات جديدة كونت اصرتها اوراق خضراء دولارية . وتستمر الذكرى المشهد والمرأى عن ذكورية مطلقة للزوار تخالف مكنون الصورة المبتسم بلقطات وجوة ابتسامة انوثة جميلة لاثبات ثنائية الوجود في لحظات احتفال طلابية وجد المثال فيها بذور ضعف حالة حين اسبغ عليها بوعي متاخر عتيق " تقليد غرب كافر " لان جمال المراة في عقلها لافي ملبس غرائبي مختال يحمل صرعة موضة دخيلة تحمل معها على الدوام خيوط بلاء لشرق محتشم لازال يظن عقلة ان الزمن لايمضي ابعد من امسة بل يتحجر في ذاتة فضل يلصق علية هوامات تعاويذة الزرقاء العتيقة في ظن حسي ليخفي حداثة ازمنة منفلتة قادمة بثوراتها العلمية والالكترونية لجيل سكر بنشوة لذة " جوستك " لعبة " بلي ستيسشن " يابانية او حداثة " الهونداي " الكورية المنتشرة في شوارعها الاسنة بطين الشتاء .
مدينتي مابين امسها الضاحك ويومها المثقل بالدمع ودعت مع راحليها حتى ورود وازهار حدائقها الخضراء وهي تجتذب عيون "حصان" سال لعابة الدبق وهو يتحسس شذى عطرها الجذاب محاولا الانفلات من عالم شعير صاحبة الخشن وهو يسارع الخطى للعبور من على جسرها الخشبي القديم وانبتت ارضها بيارق عشيرة غريبة دخلت خلسة على اجوائها الزرقاء وتلاشى من ذاكرتها شكل الدولة كتجريد قاهر بحالة فلتان غوغائي ملثم حين اخترق قانونها رصاص الملثمين ..
مدينتي تغير كل شي فيها الا ابتسامة " دريان "...1 الرائعة وهو يكشف على الدوام عن ساقة العتيدة في مشهد وثقتة حقيقة الصورة . لست مهووسا بالماضي بالقدر الذي انكمش من صورة مستقبل قاتم يزيد صورة الطفولة هرما قبل اوانة يثير حالة سام لمن يطيل النظر في ذاكرة عتيقة عن صورة امس رحل بعيدا استبدل جمال صورة ماضية وزهور حدائقة الخضراء بمواكب سوداء حزينة واطيان موحلة واماكن لرمي النفايات وخراطيش البنادق ..
جاسم محمد كاظم
1- واحد من اشهر العمال الفقراء في المدينة على مدى اربعين عام






#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اة لو كانت لهم شجاعة رفاق - سانت ياغو -
- لماذا لم يدافع العمال السوفييت عن دولتهم ؟
- هنا الوردة فلنجلس هنا......
- لانها وطنية كاذبة فالحل هو حكومة من الامم المتحدة
- السلالة الفرعونية المباركية الثانية والثلاثون
- من هو الشهيد في العراق ؟
- اليمن عراق جديد قابل للتفتت
- هل تبرأ فالح عبد الجبار من ماركسيتة؟
- اضربوة بذيل البقرة
- صدقت ماركس حقا انة ...... الشعب
- تحقير العمل وتبخيسة في العراق
- ماذا لو اقرت القائمة المغلقة؟
- مليونيرية السلطة وشحاتي الشعب
- هل تغير لون السيناريو ياحزب العمال الشيوعي ؟
- لواء العقيدة اليمني
- أي نصر هذا الذي حصل في اكتوبر ؟
- واحدنة يعادل مليون....-بالمشمش-
- هل سيكون الاكراد القادة الجدد للدولة العراقية؟
- هدوء نسبي .. نموذج عروبي لتزوير التاريخ
- اية اللة ....خلاسي .....1


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - مدينتي في معرض الذكرى- ارتجاعية الصورة -