عبدالحميد البرنس
الحوار المتمدن-العدد: 2869 - 2009 / 12 / 26 - 02:38
المحور:
الادب والفن
I had met William through Omer a really good friend of mine in the summer of 2003. Omer told William he knew a couple of nice girls that were single. So we all agreed that we would all meet at William’s house for an occasional drink and friendly conversation. Later that same night I realized that William was a very loving and caring individual. So I decided to make my move. I asked him if he wanted me to accompany him on going to get a couple of drinks. He said yes, so we walked and talked all the way to our destination and back to his house.
When we arrived Omer was talking with my friend Jessica. We all had a couple more drinks and talked amongst each other. I knew that I and William had something so great in common. I never realized that until February 2005. I didn’t realize it earlier because I was really young at the time and all I wanted to do was live life to the fullest. Now that I am a little older and more experienced with life, I discovered that I am ready for a steady relationship.
We are currently in a strong relationship that is based on love, respect, and honesty. Our feelings toward each other are mutual.
We encourage each other to better our lives in a positive way, meaning we avoid any destructive conflict.
وجدت نفسي بمرور الوقت أعطي "ليليان" تذكرة البص كأول فعل أقوم به لحظة دخولي إلى المكتب في الصباح، حيث تكون عادة صالحة لمدة ساعة تالية. كنت أتصرف في البداية حيال ذلك كمن يمد يده بمخدر لمدمن عند ناصية شارع عام، وهي كانت تتقبلها شاكرة حامدة بنفس الطريقة المرتبكة، بيد أنها لا تفعل معي نفس الأمر لحظة تسلم الوردية مرة أخرى ليلا والعذر يكون غالبا كما أدركت أول مرة أن إبنتها "دوريان" قامت بتوصيلها بسيارتها الخاصة ماركة "فورد". ومع ذلك كنت أسعد ما أكون حين كانت تحضر قبل بدء ورديتها بأكثر من ساعة، تحررني من الأسر مبكرا، بعد أن نتقاسم طعام الإنسانية بيننا لبعض الوقت في حالات نفسية مختلفة. كنا نضع المائدة على دفء المسافة القصيرة، هي تمضغ ببطء مغالبة آلام الأسنان وأشياء أخرى مزمنة في المعدة أوتشير إليها أحيانا كشرخ قديم على جدار الروح، وأنا كنت ألتهم اللقم التهاما، لكأنني في سبيلي إلى تعويض أشياء عديدة ضاعت مني في هذا العالم، أو لكأنني أختزن لصحراء وحدتي قبل عودة "أماندا" فجأة شيئا من زاد الكلام.
ما إن أوصد الباب وأسير خارج المكتب في طريقي إلى محطة البص، حتى أدرك وعلى نحو من الأنحاء أن "ليليان" تتابعني في "هذه اللحظة" من شاشة لشاشة، وأتعجب مبتسما كيف يمكن أن ينقلب السحر على الساحر أحيانا؟.
ذات يوم يعود إلى علاقتي الأولى بحياة الناس اليومية، رأيت عبر عدسة كاميرا كانت تغطي منطقة مصرف "تي.دي" الذي يملكه أحد أثرياء اليهود منظرا غريبا جعلني أذهب إلى المنطقة المعنية على وجه السرعة، وحتى تلك اللحظة، لم يكن في ذهني شيء محدد يمكن القيام به خلال ما بدا لي كارثة حقيقية على مسار وظيفتي كحارس.
كنت قد رأيت رجلا يخلع سرواله ويبدأ نهارا جهارا في التبرز أعلى منطقة السلالم الحجرية المؤدية إلى البنك. وقد بدا وهو يفعل ذلك وكأنه يجلس في مرحاض داخل بيته. الوغد!، كان هادئا تماما.
حين وصلته ركضا، كان قد أكمل مهمته على خير وجه وشرع في ربط حزامه الجلدي مغادرا مسرح العمليات برمته. وكأن شيئا لم يكن. كان يقترب مني بخطى واثقة. بل وسألني بهدوء كيف يخرج من "هنا" إلى منطقة "سان بونيفس". كانت رائحة شراب رخيص يدعى "بلاك بول" تفوح من كيانه كله. كنت في قمة الغيظ. وكان قاموسي من الانجليزية خاليا وقتها من الشتائم أويكاد. مع ذلك، خاطبته بلا وعي بالعربي قائلا قرب أنفه المكتسي بالعرق: "ما هذا يا ابن الكلب"؟.
أخذ يتطلع إلي بدهشة وذهول ومسكنة لا نهائية. كنت أرتدي بطبيعة الحال البدلة الرسمية مزودا بكافة وسائل الإتصال اللا سلكية. كان بوسعي أن أحيله كما يقال في مصر في مثل هذه المواقف إلى "ستين ألف داهية". لكنه بدا لي فجأة بائسا فقيرا كما لو أنه يعاني من داء لا شفاء منه. كنت قد أخذت أبدو في عيني نفسي ولسبب ما مثل كلب امبريالي لا ينقصه الحماس أوالولاء. ابتسمت في وجهه. ثم قمت بنفسي بقيادته إلى باب الخروج المؤدي إلى منطقة "سان بونيفس". ولم أره بعد ذلك مطلقا.
عدت إلى المكتب ضاربا الأخماس والأسداس، جلست لفترة من الوقت مطرقا أفكر في مغزى ذلك السلوك البشري المباغت، إلى أن رفعت رأسي، ودهمني منظر على احدى شاشات المراقبة جعلني أضحك كمجنون حقيقي. لم يكن مبعث الضحك سوى تلك الكاميرا التابعة لمصرف "تي.دي" نفسها.
ما إن يدلف الناس إلى المبنى، أويهمون بالخروج، حتى يقطعون تلك السلالم الحجرية المتعاقبة ركضا، وقد وضعوا أياديهم على أنوفهم من قوة الرائحة القوية المحبوسة النتنة التي كانت تنبعث من البراز المقنطر بكثافة، حتى أني تساءلت بعد أيام بيني وبين نفسي: لماذا يحب الناس روائحهم الخاصة بينما يكرهون روائح الآخرين إلى هذا الحد أوتلك الدرجة؟.
في تلك الأثناء، دلفت إلى المكتب زميلتي "سندي"، التي جاءت في ذلك اليوم لتعويض غياب "جيري" لأمر ما ألم به، وما إن أخذت بدورها حظها من الضحك، وقد علمت بحيرتي، حتى رفعت سماعة الهاتف، وأخبرت "الكنترول" بلهجة مهذبة أن شخصا ما أراح نفسه على السلالم المؤدية إلى مصرف "تي.دي".
بعد نصف الساعة تقريبا، أرسلوا لنا عامل نظافة تعود ملامحه إلى منطقة أمريكا اللاتينية، رأيته يؤدي وظيفته عبر الكاميرا كإنسان بلا أنف، وقبل أن ينصرف أخبرني من خلال الهاتف ألا أثر هناك "الآن" لما حدث، قمت باحترام كبير بتوجيه الشكر إليه بصوت يشبه صوت المذيع عبدالرحمن أحمد القوي راجيا له ليلة سعيدة.
يا لها من وظيفة.. يا لها من خرية تاريخية"!.
#عبدالحميد_البرنس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟