أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - علي السعيد - الفنان والشاعر فلاح هاشم وذاكرة نصف قرن














المزيد.....

الفنان والشاعر فلاح هاشم وذاكرة نصف قرن


علي السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 2865 - 2009 / 12 / 22 - 00:45
المحور: سيرة ذاتية
    


النشاط والحيوية والمثابرة والشقاوة جمعتنا معا, جمعتني مع اقدم صديق في مرحلة واحدة وصف واحد ومدرسة واحدة وحي واحد .الا انني فقدته منذ ثلاثون عاما ,ولا اسمع سوى نشاطه الفني في كذا منفى وكذا مكان .فلاح صاحب المشاعر والاحاسيس التي تفوق عمره بكثير ,كان يمتلكها وكنت اكلم نفسي وقتها مالذي في باله ومالذي يقرأه وينير فكره وعقله ,يمتلكها وما كنت أجد لها سبب في تكونها وصيرورتها في ذاتي .
كان الوحيد بين زملائي والذي يتميز بصفاة قلما وجدتها لدى الاخرين ,يوما وجدته يبكي بصمت في احدى زوايا الصف , حتى تقربت منه وأستفسرت سبب البكاء , وهو في لجة بكاءه كلمني عن أبيه البحار , وصف حاله كيف كان حرا يعشق البحر والسفر والموانيء ,قاطعته ..اذن ياصديقي مالمشكلة ؟ أجابني وهو يحملق في ..المشكلة هو انني عندما جأت للدنيا انا واخي صلاح ساهمنا في تقييده وتكبيله وجعلناه انسانا مقيدا فقد حريته وبحره وموانئه ...حتى فقد حياته وفقدناه نحن وتلك جريمة أقترفتها دون أن أدري ..!كلمات فلاح كلما تذكرتها وجدتها كبيرة وتفوق عمرنا ومرحلتنا , لكنه كان من الاحساس والمشاعر مايجعله , منذ الصغر ,كبيرا وصاخبا .كان عقله وطفولته يتسع لعالم الطفولة البريْ ,وكنت اتحسس وعيه المبكر , وبعض منها ما أدركتها الا بعد تقدمي في العمر .
تركني فلاح في الخمسينيات من القرن الماضي منتقلا مع عائلته الى بغداد , لكنني وبعد بحث متعب التقيته في استعلامات اذاعة وتلفزيون بغداد ,منها خرجنا الى الصالحية ليحدثني بمشروعه الجديد..وهو الهروب من العراق ..!! كيف ولماذا وما الداعي ؟ من سياق كلامي معه اتضح انه شيوعي , واحد المعذبين في جمهورية القهر والالم ,لم يرغب الرجل في الافصاح عن الكثير الا انه كان يعاني في وكر الفساد والتفسخ في محطة تلفزيون بغداد الكثير من الهموم والالام , لذلك قرر ترك عمله والهجرة .
وبعد أن عصفت بي الحياة أنا ايضا , تركت الوطن ولم يبقى لي سوى الذكرى , وبقي فلاحا في عقلي متابعا اعماله في المسرح والدبلجة لافلام الاطفال ورسوماتهم المتحركة , أردت العثور على خيطا يوصلني بصديق سنوات الخمسين الا انني عجزت ..عجزت حتى هذه اللحظة .





#علي_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من بارات أم البروم خطة مقترحة لحكومة أم القانون
- منشور أسقط جوا قبل الاحتلال بساعات -ماأشبه اليوم بالبارحة
- غياب الحرية وتألق الحوار المتمدن
- قصة الحي العراقي _ حي يحيى زكريا في البصرة القديمة _نموذجا
- أكاذيب الاعلام الموجه مابين دارون وقائمة الحزب الشيوعي العرا ...
- من الذي يحتضر..؟الاسلام أم أتباعه ؟ ومن سيطلق رصاصة الرحمة.. ...
- الماء غير مبذول...ولن يرويكم غير دماء الشعب ..!
- الناشطة والكاتبة وجيهه الحويدر...شمعة في ظلام دامس
- العصامي الهندوسي شويترام باجراني(قصة حياته من يوم هروبه من ا ...
- البوذي الذي كاد أن يفقد ظله ...
- أقزام عملاء ..وعمالقة فقراء
- السيكارة والطبيب والثورة والجنس
- الدكتور علي الوردي وحليب السباع
- (مطرقة التهديم..في مملكة التحريم) تحية للمرأة في المملكة الس ...
- الاستاذة راندا وجبل الجليد..
- اللجنة المركزية وبرجها العاجي
- من على اطلال بابل شاهدت مردوخ البابلي وتلمست عذاب البشرية في ...
- الفوسفور ...واستعماله من قبل اعداء البشرية
- جو بايدن(السيءالصيت)..يتأبط شرا
- اللهم أكشف هذه الغمة عن هذه الامة....اللهم أغثنا..اللهم اغثن ...


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - علي السعيد - الفنان والشاعر فلاح هاشم وذاكرة نصف قرن