أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو زيد حموضة - المنتدى التنويري في نابلس يستضيف الطفلة الشاعرة والكاتبة ياسمين شملاوي















المزيد.....

المنتدى التنويري في نابلس يستضيف الطفلة الشاعرة والكاتبة ياسمين شملاوي


أبو زيد حموضة

الحوار المتمدن-العدد: 2863 - 2009 / 12 / 20 - 22:30
المحور: الادب والفن
    


بدعوة من لجنة العمل التطوعي في المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني ( تنوير )، التي اعتقل منسقها العام وعضو مجلس الادارة في المنتدى،الزميل وائل الفقية، من قبل جنود الاحتلال في 8/12/2009، تمت استضافة الطفلة الكاتبة والشاعرة ياسمين غسان شملاوي، والتي تعتبر أصغر إعلامية ، وأصغرمقدمة برامج تلفزيونية، وأصغر عضو في اتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين، وأصغر كاتبة عربية سنا ..
عريف الجلسة، حمزة الترياقي، الطالب في جامعة النجاح الوطنية، قسم علم النفس، عرف بطاقة الكاتبة الشخصية ؛بياسمين غسان شملاوي. العمر فقد مضى منه 15 عاماً. أما الهوية فهي فلسطينية الدم والهوى والملامح، والعنوان فهي منحدرة من مدينة، عصية على الكسر والغياب، نابلس، جبل النار، ولعّل فئة دمها فلسطينية الاصل والتاريخ، عربية العمق، وانسانية الاطار. وما لغتها الا عربية جزلة تفوح برائحة وشذى ابن برد وعنترة وابن كلثوم والخنساء. ثم تطرق الترياقي للبطاقة الأدبية لياسمين بأنها عشقت الادب والشعر وحفظته ورددته منذ كانت في عمر السابعة ، وأول محاولة شعرية جادة كانت بعنوان " أرفع علم بلادي ".

أما ياسمين فقد هلت علينا بطرحتها التي تطل منها عينان متوثبتان ومتفائلتان بالحياة والمستقبل قائلة: أنا سعيدة جدا لتواجدي بين اساتذتي واهلي، وأنا فتاة فلسطينية تبحث عن وطن وهوية منذ 15 عاما، ولدت من رحم وطن مسلوب من ألفه الى يائه ، من حي القصبة الذي يتجرع الحزن ، نشأت في مدينة عظيمة تعاني من الألم والمعاناة، وأنا ايضا حفيدة هذا الشعب العظيم، وأمل أن أكون لسان صدق ووفاء لشعبي.

ثم شَدت ياسمين قصيدة بعنوان ( لا بديل عن هواك ) مطلعها:
( يا وطني المسلوب ... اجنحة .. هاهنا وهناك ... شطآن مجدك احمرت ... ومادت في دماك.. )
وذلك بمرافقة الفنان عازف العود، نضال كلبونه، طالب التوجيهي، الذي أتحف، هو الاخر، الحضور في عزفه المنفرد.

الكاتبة الطفلة، أطلت علينا كملاك ينفث من شفتيه نارا حينا، حبا احياناً لأنها تبعت في اسلوبها القصصي تصوير بعض المشاهد اليومية الحياتية بعمق وسلاسة وعذوبة، وحبكت منها أقصر القصص التي لا تتعدى عشرة سطور، وأطلقت عليها ( ياسمينيات صغيرة ) ، تلك الياسمينات رغم شذى كلماتها الا أنها كانت أبرا تخز ضمائر المستمعين، فتحرض تارة، وتوجع تارة ، وتبلسم الجرح تارة اخرى.
وحول اسلوبها الأدبي قالت:
منذ خمس سنين برزت مدرسة القصة القصيرة ( قصة الومضة ) أو القصة القصيرة جدا والتي تحتسى مع فنجان من القهوة . ثم اضافت اعجبت بها، ثم بدات أكتب بهذا الاسلوب، وُرواد تلك المدرسة رشحوني لأكون بين 42 كاتباً وكاتبة عرباً لتلك القصة، حيث نشروا لي سبع قصص، ثم اشارت الى أنه لا يوجد لتلك القصص نسق معين وتعتمد على تركيز اللغة والعمق والمعنى، وسلاستها تكون أقرب الى نفس القارئ، و بدوري غدوت أتعمق بها حتى غدت احرفي وكلماتي تنثال من القلم لُتسمّع فلسطينيا وعربيا ومن العالم الحر. واعتبرت الكاتبة الطفلة، أن كل قصة واقعية بأحداثها، لكنها عدلت في بعض كلماتها للتوائم مع الواقع الفلسطيني، ثم ابانت أنها كتبت ما ينيف عن مئة قصة بهذا الاسلوب.
ثم تلت على مسامعنا دستة من براعم ياسميناتها؛

1- ميلاد
مادت بي الآمال
وأنا أعدو بطريق البحث عن الذات..
نيفاً من الزمان ويزيد
لا زوجة .. لا أولاد..
لا سيارة.. لا عمارة
فقط شاهد من رخام على القبر
يُخبرني بأني شهيد !!!

2- تراب
طلب طعاماً
أعطوه معطفا فظل جائعا!
أعطوه كتاباً فشعر بجوع أشد!
أعطوه عظماً فادّخره ليوم أسود!
أعطوه تراباً ... أغمض عينيه ونام ... !!!

3- حقيقة مُرّة
كل صباح تسأل طيرها الحبيس
ما رأيك بتسريحة شعري .. ؟
ذات مرة لم تجد طيرها في القفص ..
مدت يدها .. وأخرجت وُريقة صغيرة .. كتب عليها:
- قبيحة أنت .. !!

4 - لغات
ذهب من الأرض الضادية لبلاد العم سام
ليتعلم اللغة العربية الفصحى ..
عاد لبلاده بعد حرب الخليج
فوجد كل من يعيش فيها
يتحدث العبرية بطلاقة .. !!

5- جذور
حمل علمه فوق كرم زيتون أجداده
عاجلته رصاصة إستيطانية .. قاتلة..
رفعه فوق سطح منزله
تلقى رصاصتين
عاد ورفعه عاليا .. فحلق به بعيدا نحو السماء ..

6- أمجاد
بالذاكرة المثقلة بالحنين..
بالأمل المتطهر بماء زمزم ..
ولحن ناي، يرجع من قرطبة..
وياسمينة دمشقية، تفوح بعطر القمح..
وقف أمام نهر الماضي المقدس
ونثر رماده .. !!

ثم حدثت الكاتبة، الحضور، عن قصيدة لنابلس بعنوان ( في حُبك ... يا نابُلس الكبارا .. كالريح حبُك سارا .. تارة كان همساً .. وتارة إعصارا ) وقد القت هذه القصيدة أمام الرئيس ابو مازن في يوم البرلمان الفلسطيني .. وبعد أن سمعها .. قال اريدها من الوزيرات وليس فقط يوم الانتخابات... وبروح من الدعابة قالت : صدمت لأني لم أكن ضمن الوزيرات الخمس في الحكومة الجديدة !؟

وقرات قصص ( البركة ) الشاب الطبيعي الذي ضربه جنود الاحتلال وأحدثوا له شللاً دماغيا .. و (الخباز .. الطحان ) المعتّر الذي تحول الى بائع دخان والذي أصبح يملك اليوم سيارتين وعمارتين وزوجتين .. ثم قصة ( مسافات ) التي شبهت فيها سقوط عقارب الساعة كحالة التردي العربي. وشَدت اخيرا قصيدة بعنوان ( شموخ غزة )
اندهش الحضور من جودة القاء الكاتبة وحضورها القوي، البعض علق بلاغيا عن جماليات وقيم النص عند الكاتبة وابراز القيم الايجابية وبث روح التفاؤل في الناس وخاصة في قصيدة ( خلف اسوار القدس ) التي تركت نهايتها مفتوحة لمشاركة القارئ في صياغة النص ، على عكس الماغوط في قصيدة ( صقر قريش، عبد الرحمن الداخل ) التي اتسمت بسلبية القيم.

وحول الفرق بين اهتمامات ياسمين واهتمامات جيلها .. أفادت بأن أترابها لم يسمعن عنها بأنها كاتبة ، وقد عرفنها كإعلامية، وإغراقي في فهم الواقع والمحيط لهو أكبر من ابراز فعلي بينهم، ثم نقدت الاعلام الذي ينزل لمستوى الناس ويقدم ما هو سطحي، قائلة أن الناس تتقبل الجيد والسيئ، وما علينا الا أن نرتقي بذائقة الناس ونقدم الجيد ونبتعد عن السطحي.

وفي جواب على سؤال : نحن مع حق الطفل في اللعب وليس الابداع، فمع أي حق أنت ؟
أطفال فلسطين ليسوا كاطفال العالم، ولدوا مكلومين ومقهورين، وهمهم كيف يقذفون الحجر على الدورية كرمز للاحتلال، وكل طفل هنا في داخله ابداع ليدفع الظلم، وابداعه يكمن في دفع حياته من اجل وطنه، لذا فطفل فلسطين يلعب خارج نطاق المألوف .. لكن في مجتمعنا مؤسسات تقوم بدور تخريبي لعقل الاطفال والناس، ومن المفارقات أنني دعيت لتقديم فقرات ابداعية لحفل أطفال حول التراث الفلسطيني وأتفاجا بأن الفقرات تتحدث عن الحماة والكنة، وكانت كل مره بلهجة مختلفة! فهل يختزل التراث الفلسطيني وحضارته في الحماة والكنة دون الحديث عن تراثنا الغني والعظيم.

قالت أول تاثري كان بقصيدة محمود درويش وهي من أروع وأول القصائد التي حفظتها ( اه ياجرحي المكابر ) التي تلتها على أسماعنا .
وحول مقارنتها بالشاعرة فدوى طوقان:
قالت الشاعرة فدوى ملهمتي، وبيتنا يطل على بيت فدوى، وفي كل مرهً أطلُ عليه ألمس الكبت والحرمان في مناحي حياتها، قرأت لها( رحلة جبلية ) وعلى أبواب يافا الحبيبة، شقيقها الشاعر ابراهيم فتح لها نافذة على الحياة، وحال طفولة فدوى حال كل فتيات جيلها، ونحن أطفال بلا طفولة، نحن أطفال مسلوبوا الطفولة، ونحن اطفال من رحم الرجولة والمسؤلية لأننا نقتل ونسجن ونبتر ونسلب حقنا في الابتسامة والحياة.
والنقاش احتدم حول سؤال
لوكانت ياسمين في فترة فدوى ؟
البعض راى ان العائلة كان لها نفوذ ومتذمته، واذا وضعت ياسمين في نفس الظروف سيكون نفس النتائج.
البعض وضع علامة استفهام على تطور بيئتنا الفلسطينية والعربية مقارنة بالماضي مبررين وجود علم وتنوير وتقدم للقيم التي يقودها المعلمون وجهاز التعليم .. اليوم بزيارة بسيطة للمكتبات العامة والجامعات فلا تجد لا معلمون ولا تلامذة .. وقديما كانت قيمة التعليم مرتبطة بالتعلم، والتقدم مرتبط بالمعلمين، لذا كان عند الناس ترابط وأمل وتفائل وقيم ايجابية مقارنة بالهبوط العام في هذه الايام، وكانت القلة التي تدرس في الجامعات، وجلهم تحولوا الى قيادات فكر، ومن المفارقة أن تجد بعض رجال الدين عندنا كانوا يرسلون بناتهم للجامعات في الخارج لايمانهم برسالة التعليم، لذا كان روادالفكر التنويري قليلين لكنهم فعالون.

تقرير منسق الاعلام في المنتدى التنويري
أبو زيد حموضة
فلسطين نابلس
17/12/2009

[email protected]



#أبو_زيد_حموضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو زيد حموضة - المنتدى التنويري في نابلس يستضيف الطفلة الشاعرة والكاتبة ياسمين شملاوي