أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - باقر الفضلي - إيران وسياسة الأمر الواقع..!














المزيد.....

إيران وسياسة الأمر الواقع..!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 19 - 22:16
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ما إنفكت القيادة السياسية للجمهورية الإيرانية الإسلامية تعبث بالأمن الإقليمي لجارتها العراق، ومنذ أن أطيح بالنظام السياسي العراقي السابق في آذار/2003، مستغلة طبيعة الظروف التي أعقبت حالة الإحتلال والتداعيات التي لحقتها، وما ترتب عليه من حل الجيش العراقي والقوات الحدودية وكافة افراد القوات العسكرية والأمنية الأخرى، وما صاحبه من فراغ أمني عانى منه العراق كثيراً بعد ذلك..!


كل ما قامت وتقوم به السلطات الإيرانية من إنتهاكات وخروقات للأمن العراقي طيلة السنوات السبع الماضية، لا يمكن إدخاله إلا تحت طائلة الإنتهاك الصارخ للمواثيق والمعاهدات والقرارات الدولية، بما فيها الإتفاقيات الثنائية بين البلدين الجارين، والأعراف الدولية وكافة قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن العراق بعد عام/2003، المتعلقة بإحترام أراضيه، وضمان حدوده الإقليمية من قبل دول الجوار..!؟


ورغم كل المناشدات حول اللجوء للطرق السلمية في حل الإشكاليات والملفات العالقة بين البلدين، والإتصالات المباشرة وغير المباشرة مع الجهات الإيرانية، فأنه وكما يظهر؛ لا تحسن سلطات الجمهورية الإيرانية الإسلامية، غبر سياسة "الأمر الواقع" في التعامل مع الآخرين، فإذا بها مستغلة واقع ظروف العراق الحالية بالذات، وحالة التوتر السياسي والأمني الداخلي، وتوجه الشعب لأنجاز العملية الإنتخابية على صعيد الوطن، لتجد ما تعبر به عن نهجها هذا في تطبيق تلك السياسة على الصعيد العملي، واضعة الجميع، بمن فيهم حتى أصدقائها، أمام إمتحان التفتيش عن ما يبرروا به نهجها المذكور..!؟


فما أقدمت عليه القوات المسلحة الإيرانية بتاريخ 18/12/2009 من إنتهاكها للحدود العراقية بإختراقها والدخول الى داخل الأراضي العراقية ووضع يدها على البئر النفطي الحدودي رقم/4 في منطقة (فكة) العراقية داخل محافظة ميسان العراقية الحدودية ، وإنزال العلم العراقي ورفع العلم الإيراني بدله، إنما يدل دلالة قاطعة، بأن القيادة السياسية في الجمهورية الإيرانية الإسلامية، لا يهمها بتاتاً كيف ستكون عليه تداعيات ما يترتب عليه تصرفها الإنتهاكي هذا للقانون الدولي ولحقوق الدول الأخرى في السيادة والإستقلال والمدان من قبل الجميع، من النتائج السلبية على علاقات حسن الجوار، وعلى ما سيجلبه من تصاعد حمى الكراهية والبغض بين الشعبين الجارين، وهي الدولة التي لها أكثر من 1200 كم من الحدود المشتركة مع العراق، وما لشعبها من أواصر التواصل ومن سنن الروابط التأريخية والدينية، والحدود المتاخمة وما لها من روابط العلاقات الحميمية بين سكان التخوم، فهل تريد القيادة السياسية الإيرانية التفريط بكل ذلك من أجل مصالح الفئة الحاكمة ، فتلجأ الى التمدد على أراضي الأخرين..؟؟!

إن سياسة "الأمر الواقع" التي تنتهجها الجمهورية الإيرانية الإسلامية في تعاملها وفي علاقاتها مع جيرانها الأقربين ومنهم الجمهورية العراقية، والتي سبق وأن إنتهجتها في أماكن أخرى، لا تعبر في الحقيقة وعلى الصعيد السياسي والدبلوماسي، إلا عن قصر نظر وغرور، لا تحصد بسببه غير علاقات مملؤة بالشك وعم الثقة من قبل شعوب تلك البلدان ضمن أجواء من البغض والإرتباك والقلق..!؟


نفسها سياسة "الأمر الواقع" المرفوضة قطعياً في حل المشاكل المختلف عليها بين الدول، هي من تضع تلك الدول المتجاوزة أمام مسؤوليتها في تحمل ما قد يترتب على تصرفاتها الإنتهاكية تلك، لحقوق الدول الأخرى، من ردود فعل المجتمع الدولي ما قد يضعها في دائرة الحساب والعقاب التي لا مفر منها، ولا أظن أن القادة السياسيين والعسكريين في إيران لا يدركون هذه الحقيقة..!!؟


وليس أمام الحكومة العراقية بعد هذا التصرف الإيراني والذي أخذ شكل العدوان السافر على السيادة العراقية، إلا أن تعلن عن موقفها الواضح والصلب في إستنكار العدوان الإيراني، والمطالبة الفورية بترك الأراضي العراقية والإنسحاب الفوري للقوات الإيرانية التي دخلت اراضي العراق بما فيها المنشئات العراقية وبضمنها البئر النفطي المحتل من قبلها، ومقاضاتها أمام مجلس الأمن الدولي في طلب التعويض عن كل ما لحق العراق من أضرار مادية ومعنوية، وإلزام إيران بإحترام إتفاقية حسن الجوار والمواثيق والمعاهدات الدولية الأخرى..!


كما وأن هناك من الإجراءات السياسية والدبلوماسية على الصعيد الأقليمي والدولي، ما يتيح للعراق اللجوء اليها للمحافظة على حقوقه، وضمان سلامة أراضيه من العدوان من أي جهة إقليمية كانت، وهذه من مهام الحكومة العراقية المباشرة، التي تضمنها لها الشرعية الدولية، ويدعمها المجتمع الدولي بكل هيئاته المختلفة..!



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العطش..!
- العراق: الحالة الأمنية و-الحرب الإفتراضية-..!
- شجن العراق..!*
- قرار التفسير الجديد لقانون الإنتخابات.. عود على بدء..!!
- لماذا تُستَهدف الثقافة وحرية الإبداع..؟!
- كاتم الصوت في زمن الموت البارد..!؟*
- الدوران في فلك المحاصصة..!
- قانون الإنتخابات والمسؤولية التأريخية..!
- قانون الإنتخابات الجديد والنهج الديمقراطي..!
- حزن العراق..!
- العراق: كرسي البرلمان..!!
- -الكهرباء- بين الحقيقة والإدعاء..!!
- الإنتخابات البرلمانية والديمقراطية -المحجبة-..
- إنتخابات كوردستان والتجربة الديمقراطية..!
- المعقول واللامعقول في السياسة..!؟
- المادة/ 41 من الدستور ومبدأ المواطنة العراقية..!
- هندوراس والسودان.. قمتان وقراران..!؟
- جولة التراخيص الاولى، بين الحاجة والضرورة..!؟
- العراق: بين دولة العشيرة، والدولة المدنية الديمقراطية..!؟2-2
- المسألة الإيرانية في ظل الإنتخابات الرئاسية..!؟ 2-2


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - باقر الفضلي - إيران وسياسة الأمر الواقع..!