أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - ايران ولذة العدوان على الجيران














المزيد.....

ايران ولذة العدوان على الجيران


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 19 - 15:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما سمعنا بالعدوان الايراني الاخير على المصالح العراقية الحدودية حضرتنا سلسلة التجاوزات السابقة والتي هي مخالفة لقواعد العلاقات الدولية والانسانية ، ومع ذلك كنا نحسبها تجاوزات قد تكون عابرة ، الا ان هذه المرة تكاملت لدينا صورة العدوان المنظم المقصود ، ومن رؤية ومتابعة للاوضاع السياسية الداخلية في ايران ، يمكن مسك خيط الترابط بين سخونة التطورات في الشارع الايراني وبين حصول مثل هذه التجاوزات على العراق تحديداً وعلى بعض بلدان الخليج ايضاً ، وهنا يصيب ذلك التشخيص الذي مفاده بان التصرفات غير المبررة الايرانية تجاه البلدان المجاورة ، ما هي الا محاولة من جانب حكومة طهران لتصريف الازمة الداخلية القاتلة التي تعيشها حالياً .
ولايتجاهل احد ان هنالك صراعاً شديداً بين الولايات المتحدة وبين ايران ، وعليه ما زالت القوات الامريكية تزمجر وتتربص وهي تحيط بايران براً وبحراً وسماءً ، ومن الطبيعي الا تغفل ايران ذلك ، ولكن من الجهل السياسي المهلك ان تحاول حكومة نجاد المتطرف تبيان يقظتها بالتحرش بهذا وذاك من الجيران ، لذا يصل المتابع الى نتيجة بان السلوك العدواني تجاه العراق له غاية مزدوجة ، هذا وناهيك عن التهديد الايراني المبطن لبلدان جواره من مغبة جعل اراضيها ممرات سالكة للقوات الامريكية في حالة حصول حرب متوقعة بينهما ، بيد ان الاعتداءات الايرانية بهذا الشكل السافر يصبح من البديهي ان يخلق ردود فعل غاضبة لدي شعوب الجوار الايراني فتضغط على حكومات بلدانها للاستجارة بمن يعينها على ازاحة حالة العدوان المتكررة الدائمة عنها ، وبهذا قد دفعت ايران بلدان جوارها الى مواقف لا تصب بصالحها في اقل تقدير ، هذا اذا لم تكن ضدها .
وبالمناسبة نذكر كيف سيكون موقف العراقيين حينما يستعرضون تلك المواقف الايرانية تجاه بلدهم ، ابتداءً من احتلال جزيرة ام الرصاص ، والمطالبة بميناء العمية على شط العرب ، والحفر المائل بغية شفط النفط من الابار النفطية الحدودية العراقية ، والقصف المدفعي شبه اليومي على القرى الحدودية في اقليم كردستان ، وقطع مياه عدة انهر كانت تصب في شط العرب ، مما ادى الى زيادة ملوحة مياه الشرب في البصرة ودمر الزرع والضرع ، وكان آخرها العدوان على حقل الفكة النفطي ، ومن اللهجة التي يتحدث بها الجانب الايراني ازاء احتلالهم لهذا الحقل ، يفهم منها بانهم لا يعتبرون الحقل المذكور يقع في اراضي عراقية ، اذ ياتي ردهم بان قواتهم لم تدخل الاراضي العراقية ، وانما في داخل اراضيهم ولهذا انزلوا العلم العراقي ورفعوا مكانه العلم الايراني بوقاحة ومن دون اي اعتبار اخلاقي او سياسي او قانوني .
لقد طفح الكيل واللوم الاولي على قوات الحدود والتي مهمتها منع التجاوزات والاعتداءات على الاراضي العراقية ، علما ان القوات الايرانية التي احتلت حقل الفكة لا يتجاوز عدد افرادها العشرة انفار ، فما هو المانع اذاً من تحرك القوات العراقية المزودة بالاوامر العسكرية المسبقة للرد على اي عدوان ؟ ! ، فعند سماع خبر العدوان الايراني الاخير تصورنا ان القطعات العسكرية المرابطة في محافظة ميسان قد تحركت لاعتقال ثلة العسكر الايراني المتجاوزة ومن ثم تقديمها للمحاكمة لكونها قد تجاوزت الحدود وانزلت العلم العراقي الذي يمثل السيادة الوطنية ، ولكن للاسف لم يحصل ذلك ، انها حالة غريبة على طباع الجيش الوطني العراقي ، يرثى لها حقاً ، وفي الخلاصة لابد من الاشارة الى ذلك التساؤل الكبير بحجم الوطن حول رخاوة السلطات الحكومية حيال الاعتداءات الايرانية المتكررة .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احزاب عبرت على ظهر الديمقراطية ثم رفستها !!
- الازمة الاعراقية .. سبب و نتيجة وهدف !!
- مقاعد تعويضية ام وسيلة تقويضية !؟
- سقوط وسخط وصمت
- الكتل الكبيرة .. تدحرج بآلية الديمقراطية نحو الدكتاتورية
- صدر قانون الانتخابات التشريعية وبقى مرقعاً
- البرلمان العراقي طريح النقاش
- بعض قوى التيار الديمقراطي العراقي بين حانة ومانة
- النخبة الحاكمة في مهب ريح القائمة المفتوحة
- قانون الانتخابات العراقية النافذ يتأبط ظلماً للناخب
- البرلمان العراقي .. نواب للشعب ام للقطاع الخاص ؟
- إئتلاف زائد إئتلافاً يساوي إئتلافاً واحداً
- محور العدالة الانتخابية يتكئ على الدائرة الواحدة
- الحزب الشيوعي العراقي .. سياسة التروي وسط صراع صاخب
- الطبقة الحاكمة العراقية .. علاقات بينية تمشي بلا قدم
- الإئتلاف الوطي المنشود في رسم طاولة التفاوض
- التيار الديمقراطي العراقي.. لاعب ام متفرج .. ؟
- تجاذبات عاصفة لانقاذ إئتلافات تالفة
- تجاذبات عاصفة لانقاذ ائتلافات تالفة
- اصلاح الامور من خلال اصلاح الدستور


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - ايران ولذة العدوان على الجيران