أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - لكن خوض الأنتخابات بقائمتين كلدانيتين هو الخيار الأصعب















المزيد.....

لكن خوض الأنتخابات بقائمتين كلدانيتين هو الخيار الأصعب


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 19 - 13:26
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


حالة من التهميش المتعمد المّت بشعبنا الكلداني منذ مجئ الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر الى العراق وقراراته الغبية التي اتخذها بتقسيم العراق الى مراكز لمحاصصات طائفية ، وفيما يتعلق الأمر بشعبنا الكلداني كان استلابه من حقه المشروع من التمثيل في مجلس الحكم باعتباره يشكل ثالث قومية عراقية ، وإن هذا الوضع التهميشي والأقصائي قد استمر قائماً الى اليوم ، فالمكون الوحيد الذي جرى تهميشه من العملية السياسية العراقية وفي اقليم كوردستان ايضاً هو شعبنا الكلداني ، وإن كان ثمة ما يستحقه من الأموال فقد جرى تجييرها لجهات أخرى ولم يكن لشعبنا الكلداني وتنظيماته ولكنيسته إلا النزر اليسير منها ، وإن هذا الوضع قد افرز حالة يقول عنها الشاعر :
رأيت الناس قد ذهبوا الى من عنده ذهب
ومن ليس عنده ذهب عنه الناس قد ذهبوا
إن هذا القول ينطبق على حال شعبنا في ظروف الأنتخابات حيث تلعب القوى الأخرى بالملايين لحملاتها الأنتخابية بينما يعاني شعبنا من حصار كامل تفرضه الأحزاب الآشورية حتى على الأسم الكلداني ، ناهيك عن الدعوة لانتخابهم ، فالكلدانيون يتعرضون الى اليوم الى حملة شرسة تقودها الأحزاب الآشورية لدفن كل ما يتعلق بالشعب الكلداني وقوميته الكلدانية . وهي حالة غريبة عجيبة ان تكون هذه الحالة مع أناس يتعين ان نكون معهم شعب واحد ، فمن له هكذا اشقاء فلا يحتاج الى أعداء . والمسألة حقيقة واقعة مع الأسف رغم ندرة مثيلتها في التاريخ .
اقول :
إن هذا الواقع المرير الذي نعانيه يحتم علينا نحن الشعب الكلداني ان نوحد صفوفنا وخطابنا ، فمن ناحية ليس لنا عدد كبير من الأحزاب وبالتالي فإن التنسيق بين هذه الأحزاب ليست مسألة عسيرة ، هكذا كانت الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية تعمل بإخلاص للتنسيق بين هذه الأحزاب . وعموماً إن من يتمعن في الخطاب القومي لتنظيماتنا السياسية وهي :
حزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني ، والمجلس القومي الكلداني ، والمنبر الديمقراطي الكلداني ، المتمثل بقيادتهم في الولايات المتحدة وممثلهم في العراق سيروان شابي ، يلاحظ انسجام الرؤية في التوجه القومي الكلداني لهذه التنظيمات ، وبتناغم عام مع الشخصيات الكلدانية المستقلة ، ومؤسسة الكنيسة الكلدانية ، ومنظمات المجتمع المدني كجمعية الثقافة الكلدانيــــــة والأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وغيرهما من منظمات المجتمع المدني لشعبنا الكلداني .
لكن لو انتقلنا الى الجانب الآخر من المعادلة وهو الجانب السياسي ونتساءل ، اين يقف التوجه السياسي لهذه التنظيمات ولنخبنا السياسية بشكل عام ؟ سيتراءى لنا مشهد يختلف عن المشهد القومي .
في الانتخابات البرلمانية السابقة لاقليم كوردستان ـ رغم النتائج السلبية التي آلت اليها تلك الأنتخابات ، فإن حالة التنسيق والعمل المشترك كانت سائدة بين تنظياتنا ، لكن اسباب الأخفاق كان بعضها خارجاً عن الأمكانيات الذاتية لهذه الأحزاب ( الكلدانية ) رغم انها تتحمل جزءاً من المسؤولية في هذا الأخفاق .
اليوم ونحن مقبلون على انتخابات البرلمان العراقي ، وهي تحمل اهمية كبيرة في ضرورة تبيان تضامننا واتحادنا ووحدتنا ، لان القوى المناهضة لشعبنا الكلداني ستتربص لنا ولا تريد ان تشرق الشمس علينا ، ورغم اهمية هذا التضامن للجميع ، لكن مع ذلك بات المشهد واضحاً امامنا فيه انبثاق قائمتين كلدانيتين ، ورغم الأتصالات والجهود التي بذلناها في ايجاد صيغة مقبولة للخروج من عنق الزجاجة ، إلا ان تلك الجهود لم تثمر نتيجة أيجابية .
نحن الناشطون في حقل النشاط القومي الكلداني لا يسعدنا وجود قائمتين كلدانيتين متنافستين تخوضان بشكل مستقل انتخابات ، يفيد المنطق والموضوعية ان نخوض هذه الأنتخابات بقائمة كلدانيـــــة موحدة واحدة .
نحن نتطلع بإخلاص الى نجاح اي قائمة كلدانيـــة ولا يهم من يفوز في هذه القائمة او تلك ، فالمسالة بالنسبة لنا هي مسألة إثبات وجود قومي كلداني عراقي أصيل في الدرجة الأولى ، وبعد ذلك نحن لسنا ضد إحراز منافع فردية ، والتي في حساباتنا تأتي بالدرجة الثانية بعد مصلحة شعبنا الكلداني .
امامنا واقع معلوم معالمه واضحة جلية ، وفيه تناكف المساعي والجهود وتصرف الأموال الطائلة وتسخر المواقع والفضائيات في سبيل إلغاء اسم الشعب الكلداني من الخارطة السياسية والقومية العراقية ، وبعد ذلك قطع انفاسه في عملية الأنتخابات المقبلة .
لقد اصدرت سكرتارية المنبر الديمقراطي الكلداني في الولايات المتحدة وكندا في 14 / 12 / 2009 رسالة بهذا المعنى تدعو فيها للأتفاق على الخروج بقائمة واحدة لعموم شعبنا الكلداني ، لكني اقول بكل اسف اننا لم نستطع إذابة جبال الثلوج بين الطرفين ، فكانت النتيجة لحد كتابة هذه السطور هي انبثاق قائمتان ، واحدة لحزب الأتحاد الديمقراطي الكلداني بقيادة الأستاذ ابلحد افرام ، واخرى هي قائمة المجلس القومي الكلداني ويقودها الدكتور حكمت حكيم ، ومعه الأخ ضياء بطرس ، وهي بتعضيد من سكرتارية المنبر الديمقراطي الكلداني في اميركا .
رغم اهمية الموضوع فأنا شخصياً لا اعتبر ( عدم الأتفاق ) هذا نهاية العالم ، فالمسالة هي اتفاق سياسي ، والعمل السياسي تشوبه الأجتهادات والمصالح الحزبية والشخصية ، لكن بالنسبة للعمل القومي الكلداني فإن كلا الفريقين يسعيان لرفع المكانة السامية للقومية الكلدانيــــة . وهذا نلاحظه في الأحزاب الآشورية ايضاً ، فهي تتوحد في مسألة التوجه القومي والتي يأتي في مقدمته ، حسب رأيهم ، محاربة اشقائهم الكلدانيين ، لكنهم مختلفين ايضاً في الشأن السياسي .
مع هذه الفرضية نرى في توحد الجهود للقوى الكلدانية المدنية والسياسية في أيجاد صيغة موحدة في قائمة كلدانيـــــــــة واحدة هي الصيغة المثالية المطلوبة وإني شخصياً اضم صوتي لسكرتارية المنبر الديمقراطي الكلداني ، ونيابة عن الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان نناشد جميعاً النخبة السياسية في احزابنا الكلدانية لتوحيد جهودها في قائمة كلدانيــــة واحدة ، فمما لا شك فيه ان خوض الأنتخابات بقائمتين سيكون خياراً صعباً وستتبعثر وتتقاسم الجهود وشعبنا الكلــداني هو الخاسر الأكبر .
حبيب تومي / اوسلو في 18 / 12 / 2009





#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين النخوة والشهامة العربية يا اهل الموصل ؟
- اين يقف رابي سركيس والمجلس الشعبي من حقوق شعبنا الكلداني ؟
- لتبقى مدينة عنكاوا القلعة الحصينة للامة الكلدانية في اقليم ك ...
- نحن كلدان وسريان وآشوريون أوقفوا المتاجرة بأسمائنا رجاءً
- بين توما توماس وهرمز ملك جكو شراكة شريفة بدلاً من الوحدة الم ...
- رسالة الى الدكتور الشيخ همام حمودي رئيس لجنة صياغة التعديلات ...
- لماذا لا يجري تفعيل حقوق الشعب الكلداني في اقليم كوردستان ؟
- الراحل ناجي عقراوي صديق شعبنا الكلداني ومدافعاً عن حقوقه
- لنجمع ربع مليون توقيع لايقاف التطهير العرقي ضد المسيحيين في ...
- حوار الأديان ؟ عن اي حوار تتحدثون ايها السادة ؟
- مبروك للمجلس الشعبي مؤتمره الثاني وعسى ان يعدل ولا يفرق
- مذكرة غريبة عجيبة من 41 كاتب وأديب الى وزارة الثقافة في اقلي ...
- لماذا يسكت المسلمون والحكومة العراقية عن قتل المندائيين والم ...
- مشروع القرش الكلداني كفيل بحل الكثير من مشاكل شعبنا الكلداني
- الحوار الديمقراطي بين نينوى المتآخية وقائمة الحدباء ضرورة وط ...
- شهداء صوريا علامة مضيئة في النضال المشترك للشعبين الكوردي وا ...
- بعض مواقع شعبنا الألكترونية وسياسة تكميم الأفواه المعارضة
- اين الحكمة في وضع الأكراد في دائرة الأعداء وهم اصدقاء لشعبنا ...
- نحن الكلدانيون علينا مراجعة النفس قبل رشق الآخرين بحجارة
- الاربعاء الدامي رسالة سياسية للحكومة العراقية عبر المفخخات


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - لكن خوض الأنتخابات بقائمتين كلدانيتين هو الخيار الأصعب