أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - جان كورد - حوار مع معارض سوري















المزيد.....



حوار مع معارض سوري


جان كورد

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 19 - 02:23
المحور: مقابلات و حوارات
    


مقابلة صريحة مع المعارض السوري
الدكتور نصر حسن
(1-2)
أجرى الحوار: جان كورد (*)
‏الثلاثاء‏، 08‏ كانون الأول‏، 2009
سؤال 1: أفاد السيد وزير الداخلية السوري أمام الإعلام بأن الانفجار الأخير في دمشق حدث أثناء تعبئة دولاب، برأيكم هل كان هذا الانفجار لمؤخرة باص ايراني مجرّد حدث اعتيادي؟ أم أن وراء التلة تلة؟ ماذا يحدث في دمشق في السنوات الأخيرة حقيقة؟
حول انفجار مؤخرة باص إيراني في دمشق الذي وقع بتاريخ/3/12/2009, بداية أنا ضد العنف أيا كان شكله وغطاؤه وأدينه بشدة في أي مكان وزمان, ونأسف على الضحايا المدنيين اللذين لا ناقة لهم ولا جمل برعونة سياسة النظام , والنظام يتحمل مسؤولية ذلك كاملا أولا, وثانيا إن الحدث له دلالات عديدة, منها أن الباص إيراني , وترافق الانفجار مع وجود أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني /سعيد جليلي/ في دمشق, ووقوع الحادث في منطقة السيدة زينب, وهذا له إشارات بالغة بما للمكان من خصوصية, حيث أعداد كبيرة من الإيرانيين تتواجد فيه لغايات مختلفة تحت غطاء قدسية الأماكن الدينية, وثالثها وقوع الحادث في حالة استرخاء النظام المتصفة بقلة الضغوط الإقليمية والدولية عليه وشعوره الواهم بأنه قوي ومسيطر على الأمن ومستقر, مجمل ذلك يؤكد أن الحادث ليس عاديا أبداً, يدعمه كيفية تعامل النظام معه من خلال حضور وزير الداخلية والرموز الأمنية والرسمية فور وقوع الحادث, والأدهى من كل ذلك هو التفسير الرسمي الساذج الذي جاء على لسان وزير الداخلية ,الذي يبسط الحدث ويستخف بعقول الناس , ومع مركزية النظام الشديدة في التعامل مع هكذا أمور وعدم شفافيته ومنع وسائل الإعلام المستقلة وعدم كشف الحقيقة وإبلاغها للناس, يبقى الذي تسرب من خلال عدسات الكاميرات وشهود العيان وبعض التغطية الإعلامية المباشرة للحدث ,يدلل أن التفسير الرسمي واه وغير مقنع وغير صحيح , إذ كيف بانفجار إطار يحدث كل ذلك العدد من الضحايا (أشارت بعض التقارير المستقلة إلى أكثر من عشرة ضحايا وعدد كبير من الجرحى) وتدمير واجهات مباني سكنية بضمنها واجهة مستشفى الخميني في المنطقة !, والمعروف أن النظام يتكتم بشدة ويمنع وسائل الإعلام من تغطية الأحداث سوى الإعلام المرتبط بالنظام والموجه بشكل كامل ,وفي غياب الشفافية والصراحة تبقى الأمور في إطار تحليل الحدث فنيا وسياسيا للوصول إلى أبعاده الفعلية, وبالمجمل إن الحادث أيا كانت الجهة التي وراؤه له أبعاد داخلية مرتبط بصراع الأجهزة الأمنية وخارجية مرتبط بحالة الفوضى التي تعم المنطقة , فكما هو معروف أن النظام في سورية كبنية أمنية لديه تراكم كبير في (ثقافة) العنف وممارسته الفعلية داخل سورية وخارجها ,ولديه فائض كبير منه, وتلك الأجهزة الأمنية المتعددة لها وظيفة محددة وهي مرتبطة بالقرار السياسي لرأس النظام , جزء من هذا العنف موجه للداخل وجزء موجه للخارج, خلاصة الأمر أن النظام ورغم كل ما يظهر فيه من راحة,هو في حالة داخلية غير مستقرة بحكم تغول وسيطرة الأجهزة الأمنية وزيادة القمع والاعتقالات وغياب الحريات وسوء الحالة العامة للشعب, فدمشق الآن تشهد حالة استثنائية ومرحلة جديدة ,نخشى أن فائض العنف سوف يؤدي إلى تدهور خطير على المستوى الداخلي والإقليمي ,لأن النظام تحلل كليا في البنية الأمنية, وأصبحت هي صاحبة القرار مع ما يتداخل في ذلك من تعقيدات الوضع الداخلي والعلاقات الإقليمية والصراع المتعدد الوجوه والمستويات في محيط سورية, وأيضا استحقاقات كبيرة تفرض على النظام أحد الخيارات الأساسية,إما الاستمرار في السلوك الأمني وسوء نتائجه, وإما الخضوع لاستحقاقات الداخل السوري, وشتان بين المسارين .
سؤال 2: النظام السوري القائم، الذي يسميه بعضهم ب"نظام الأمر الواقع"، ويرى بعضهم أنه "خرج من دائرة الخطر!" بمبادرة الرئيس ساركوزي وفي ظل السياسة الأوباماوية...فهل هذا النظام قدر الشعب السوري؟ وهل خرج فعلاً من دائرة الخطر؟ بل لماذا كان في خطر؟
ليس خافيا كيفية وصول النظام إلى الحكم في سورية, ولا طبيعة تركيبته, بما هي سلطة خاصة جدا ,غير سياسية وغير شرعية نظريا وعمليا ,ولم يستطع النظام رغم وجوده لعشرات السنين من أن يحظى ولو بشرعية مكتسبة عبر فعل إيجابي لاحق ما على الساحة الوطنية أو القومية, وعليه ليس استمرار هذا النظام قدر الشعب السوري أبدا , فالاستبداد مهما تعددت أشكاله ومستوياته فهو زائل ,لأنه أصبح مكشوفا كليا لدى الشعب السوري وضد مصالحه وعبئا ثقيلا عليه, إذ ماذا قدم له غير القمع والفشل والفقر والتفكك وضياع الأرض والكرامة وكسر الإرادة الوطنية, وعليه لا يمكن الحديث عن أن النظام قد خرج من دائرة الخطر على خلفية احتضانه ودعمه من قبل هذه القوة الدولية أو تلك , الخطر المحدق بالنظام وبالشعب السوري هو دوائر متداخلة ,دائرة الخطر الحقيقي هي في الداخل السوري نفسه مع فهم التأثير الكبير على كيفية التعامل الدولي معه, وعليه لا سياسة ساركوزي ولا أوباما مفردين ومجتمعين ,قادرة على انتشال النظام من خطره ,قد تخفف عليه بعض الشيء أو تؤجل استحقاقات معينة ضده, وقد تساهم تلك السياسات غير المبدئية في تخفيف شدة الخطر مؤقتا على النظام , لكن الخطر الحقيقي هو في استمرار العلاقة القمعية مع الشعب ومصادرة الحريات وزيادة وتيرة العنف والاعتقالات والفقر والاحتقان الداخلي والفساد المستشري والبطالة والفوضى التي تضرب أطنابها في طول المجتمع وعرضة, مضافا له علاقاته غير الطبيعية مع إيران واستمرار تدخله في الشؤون الداخلية للدول العربية ,فعلاقات النظام مع المجتمع الدولي ممهورة بحزمة كبيرة من الشروط, لا يستطيع النظام بنيويا تحملها وتلبيتها, وبالتالي كعادته يلعب على عامل الوقت وعلى سوء التطورات التي تحدث في المحيط العربي , خلاصة الأمر أن الخطورة الكلية هي في النظام نفسه ودوره ووظيفته بظل وضع داخلي قياسي في التردي والسوء ,وفي محيط عربي واهن وغير فاعل على الإطلاق, وفي وضع دولي أيضا غير مستقر يتعامل مع التطورات الداخلية والإقليمية بأفق محدود ومتردد وغير واضح هو الآخر.
سؤال 3: لماذا لا تستطيع مجموعة ما لا تزال تسمي نفسها ب"الجبهة الوطنية التقدمية" وعلى الأخص حزب البعث العربي الاشتراكي الخروج من ظل هكذا نظام؟ وهي التي كانت تتغنّى ب"الثورية"؟
من الظلم والسطحية أن نتكلم عن وجود ما للبعث في سورية, هنا يجب قول كلمة عقل وعدل وحق بشكل واضح وصريح ,فالبعث تمت تصفيته أو (تشفيته)عدة مرات على طريقة الجزار, الأولى في 23 شباط 966 , حيث تمت تصفية قيادته وخيرة عناصره بقوة السلاح من قبل مجموعة طائفية استغلت بدناءة وطنية ونزاهة ولا طائفية القيادة التاريخية للبعث ونخبة كوادره المتنورة, والمحطة الدموية الثانية في تشرين 1970, بتصفية حافظ أسد لرفاقه وإقصاء البعث كفكر وتنظيم ومبادئ وأفراد كليا, مع الحفاظ على اسمه وشكله لفظيا,استمرارا لدور خطير فعله, وهو نسف الفكر القومي العربي من الأساس وتشويهه وتعطيل مشروع التحرر الوطني والقومي, والقضاء على بوادر الدولة الوطنية, هنا ومن موقع مستقل وبشكل موضوعي, أقول أن النظام في سورية ليس له علاقة بالبعث ولا بالوطنية ولا بالقومية, بل استخدم قوة السلاح وصفى البعث وسيطر على الجيش وشوه تركيبته الوطنية ودوره, وعسكر الحياة المدنية وشوه تركيبتها الاجتماعية, فهل نظام بهذا السلوك والأفعال والنتائج له صلة بالمبادئ أو الوطن أو الشعب .!أو حتى صلة بالطائفة العلوية الكريمة التي وظفها وأقحمها في مشروع طائفي فردي عائلي خطير على مستقبل سورية, معظم قيادة البعث وكافة الوطنيين والإسلاميين واليساريين والاشتراكيين والقوميين تمت تصفيتهم في السجون واعتقالهم وتشريدهم وقضى البعض منهم ربع قرن في سجون (الأمة العربية الواحدة )! , هنا رغم أنني بصدد نقد شامل لما يسمى بسلطة البعث ,ولدي من الملاحظات الأساسية الكثير , فبالتزام قدر يسير من الموضوعية وقيم الضمير والوجدان والنزاهة والمسؤولية الوطنية, يجب التأشير بصراحة على الانحرافات الكبيرة, وعن كم العنف المريع الذي مارسه النظام تحت اسم البعث وشتى المسميات المقدسة, الصراحة هدفي ولا أدافع عن الشيطان, بل أتهمه ولا أقصد من وجهة نظري تلك سوى قول نسبة الحقيقة التي أراها وكشفها للرأي العام السوري وضرورة التمييز بين الضحية والجلاد, لفهم أن النظام الحاكم في سورية هو مجموعة متسلطة وضد البعث واليسار واليمين والدين ,هدفها الأول والأخير هو السيطرة على حكم سورية ,وتأدية أدوار ضد مصالحها الوطنية والقومية ,عذرا للإطالة ,إذ يتوجب توضيح من هو هذا النظام ؟!,وماذا يريد ؟!,وماذا فعل بالشعب السوري من نكبات ؟! وما صلته بالبعث والمبادئ؟! أضرب مثالا ولو فرديا لكنه انعكاسا مكثفا لحالة عامة, هذه الرسالة التي تراها هي بخط المرحوم صلاح جديد شريك حافظ أسد في انقلاب 23شباط 966 , انقلب عليه حافظ أسد لاحقا رغم أنه من طائفته واعتقله مع المرحوم نور الدين الأتاسي رئيس الجمهورية ووضعهم في سجون سلطة البعث لما يقرب من ربع قرن ولم يشاهده أهله ( صلاح جديد), ولا يفهم من حديثي أي رائحة طائفية, فأنا أمقت الشعور الطائفي أيا كان شكله ومذهبه, وأحترم التركيب الطائفي في سورية بما هو تكوين واقع وتاريخ ,والسلوك الطائفي شيئا آخر, غريزي بغيض مضر ومتخلف, قلت وأكرر لو لم ينتم حافظ أسد وعصابته إلى الطائفة العلوية الكريمة لاخترع طائفة أخرى, لأنه مرتبط بتكوين وعقلية ودور ووظيفة, من خلال ما فعله في البعث وسورية, واتساقا مع فعله ذاك وليس تماشيا سطحيا مع عقلية المؤامرة وإلقاء اللوم على الآخر, والإنسان البسيط بدون محاكمة وتحليل طويلين, يرى ماذا حل بسورية من تردي في حكم (رعاع وحثالة) , لا أخفي عليك, رغم موقفي واختلافي مع المرحوم صلاح جديد فكريا وتنظيميا حول أمور كثيرة ,لكن عندما وصلتني الرسالة الوحيدة له بخط يده سربها من سجنه في دمشق قبل سنوات إلى ابنته الوحيدة وتوفي في ظروف غامضة لاحقا في السجن, وعندما قرأتها للمرة الأولى أربكتني من الناحية الإنسانية لبعدها العام في سورية, إنسان تم اعتقاله على خلفية موقف وطني قومي ولديه طفلة عمرها شهور, وواضح أنها لم تتذكر حتى صورة والدها, لأنها فيزيائيا لم تعرفه وبعد عشرين عاما أو يزيد ترسل رسالة لوالدها وهو في السجن ويرد عليها بكلمات الرسالة هذه, رغم قصرها تدلل مدى حجم المأساة الوطنية والقومية والإنسانية التي حلت بالشعب السوري, طبعا هذه تعكس حالة عامة مارسها النظام ضد الشعب السوري في حماه وحلب ودمشق والقامشلي وكل سورية, هذا هو النظام أستاذ جان, نظام صفى حزبه ورفاقه, نظام تسليم الجولان هدية لإسرائيل, نظام وزير دفاعه يخسر حرب 1967 وبعد ثلاث سنوات يصبح رئيسا للجمهورية ! نظام ألغى الشعب ودمر المدن كما حدث في حماه 1982, حيث فتك بالمدنيين وهدمها فوق الأطفال والنساء, وكما تعلم إن المفقودين والمشردين الموثقين في ملفات منظمات حقوق الإنسان الدولية هم بعشرات الألوف, نظام يتوسل الاستسلام ويهب الأرض الوطنية مع سكانها إلى إسرائيل وتركيا, نظام يعتقل خيرة المثقفين السوريين من قيادة إعلان دمشق والمعارضة الديمقراطية, وهم لم يفعلوا شيئا سوى حرصهم على الوطن وبوجود النظام!, نظام يعتقل رياض سيف والدكتورة فداء الحوراني ومشعل تمو ونشطاء الحركة الوطنية الديمقراطية عربا وأكرادا ومن كل مكونات الشعب السوري, نظام يقتل المواطنين الأكراد وهم في أداء الخدمة الإلزامية في الجيش!, أخيرا ملفات النظام كبيرة ولا إنسانية ومرعبة داخليا وخارجيا, فهل لازلت مصراً على أن حزب البعث يحكم سورية وتريد أن يكون له دور؟!, أما الحديث عن دور ما للجبهة الوطنية التقدمية, يصبح عبثيا في ظل هكذا نظام! حيث لا يقبل الآخر سواء كشعب أو كشريك, سوى قطيع وتابع بكل ما تعني الكلمة من ذل ومهانة, باختصار هي شريك النظام بكل ما جرى ويجري في سورية, وشاهد زور معه ضد الشعب السوري.
سؤال 4: علام تختلف المعارضة الديمقراطية والوطنية السورية مع النظام؟ وعلى أي الجبهات والمواقع تتفّق معه؟
على حسب علمي أن كافة فصائل المعارضة الوطنية الديمقراطية مفترقة كليا مع النظام, والشيء المشترك بينهما هو مصلحة الشعب السوري ومستقبله, النظام يسجنها ويمثل فيها بخسة, والمعارضة تحاول سلميا فك أسرها, المعارضة السورية على مستوى الداخل والخارج موحدة في الموقف الوطني والسياسي من النظام وبرنامجها واضح وصريح سواء في إعلان دمشق أو جبهة الخلاص أو بقية تشكيلات المعارضة وكلها ملتقية على هدف التغيير الوطني الديمقراطي السلمي, وتعمل على هذا الهدف حسب ظروفها وممكناتها, وبالتالي المعارضة مختلفة جذريا مع النظام وبرنامجها بالضبط هو عكس برنامج النظام, ورغم كل هذا واتساقا مع طبيعة العمل الديمقراطي الذي تؤسس له المعارضة وهو إلى الآن معطى نظري, لأن ممارسة الديمقراطية لها معنى بوجود العلاقة العملية /سلطة - معارضة/ وبرامج سياسية وانتخابات حرة ورقابة نزيهة التي يلغيها كليا النظام , ومع مرونة المعارضة الكبيرة ودعوتها إلى الإصلاح من الداخل والتدريجي وبوجود النظام وحتى بشروطه,على أن يفسح قدر بسيط من الحرية تمارس فيه عملها بالحد الأدنى من الإصلاحات السياسية والتشريعية التي تسهل ذلك, لكن النظام لا ولن يستجيب, ولا ولن يعترف بالمعارضة, بل يسجنها ويلاحقها باستمرار, فكل قيادة المجلس الوطني لإعلان دمشق في السجن, وكل رموز نشاط المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان في السجون, وعملية الاعتقالات نشطة ومستمرة على أكثر من قدم وساق, وفي الشهور الأخيرة اشتدت وتيرتها بين صفوف الحركة الوطنية الكردية, طبيعي كان الأسلم لسورية وللنظام وللمعارضة في هذه الظروف غير المستقرة,فسح مجال من الحرية لإشراك المعارضة, وهذا مفيد للنظام أيضا,لكنه إجرائيا مصر على حكم سورية بقوانين حالة الطوارئ, وبنيويا لا يتحمل ولا يقبل وجود الآخر سوى تابعا أو صامتا أو سجينا, والمعارضة ليست تابع ولا يمكن أن تكون مع الجلاد ضد الضحية.
سؤال 5: لقد حافظ الغرب والشرق على النظام في عهد الأسد الراحل باعتباره - حسب رأيهما - عنصر أمن واستقرار في المنطقة، فهل إزالة هذا النظام يبعث المخاوف من أن تصبح سوريا مصدر تعكير للأمن والاستقرار حقاً؟ أم أن النظام يقدّم للقوى الدولية ما لا تستطيع المعارضة التنازل عنه أو المساومة عليه؟
العلاقات الدولية هي فن إدارة عملية الحفاظ على المصالح الوطنية في المقام الأول , والغرب والشرق له مصالح أساسية في سورية والعالم العربي وهذا طبيعي ومشروع, الأساسي فيها معادلة الصراع في العالم العربي الناتج عن احتلال فلسطين, وما ترتب عليه من نتائج سلبية كبيرة على سورية والعالم العربي, وموقف الشرق والغرب مبني تماما على مصالحه التي يجنيها من وجود إسرائيل, هنا لا مجال أبدا للعوامل الأخلاقية أو المبدئية, بهذا المنحى هذا عمل مفهوم, على الجانب الآخر أين النظام السوري من الحفاظ على مصالح شعبه الوطنية والقومية؟! ماذا فعل لمساعدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والإبادة والتهجير والمعاناة الإنسانية النازفة لعشرات السنين؟! باختصار إن النظام السوري كسب رضا الغرب والشرق من خلال التخلي كليا عن مصالح الشعب السوري والفلسطيني والعربي بشكل عام , وأكثر من ذلك ,قبوله أن يكون عتلة أساسية للغرب والشرق في خدمة مصالحهما المكثفة ميدانيا في مصلحة إسرائيل , وبمقارنة بسيطة مؤسفة, نرى أن إسرائيل منذ احتلالها فلسطين أصبحت أقوى (دولة) في المنطقة عسكريا واقتصاديا وأكثرها تقدما وديمقراطية, (ديمقراطيتهم غير ديمقراطيتنا)! وسورية الدولة الوطنية التاريخية أصبحت من أكثر دول العالم فسادا وتخلفا وضعفا في كل شيء,وفيها أعلى معدلات الفقر والفساد في العالم , طبعا لا يفهم من المقارنة سوى توضيح كيفية الحفاظ على المصالح , فالاحتلال يبقى احتلال مرفوض وغير شرعي بكل القوانين والأعراف الدولية وهذا شأن آخر ,الذي أريد قوله أن وعد /بلفور /المشؤوم رسم عام 1917دولة افتراضية قائمة على احتلال فلسطين العربية , أصبح الافتراض واقع خلال نصف قرن , وإسرائيل اليوم وضمن موازين القوى الحالية هي أقوى (دولة) في المنطقة والعالم , والدولة التي كانت قائمة واقعيا (أي سورية) تم القضاء عليها كليا ومجازا الآن تسمى دولة ,فالنظام خسر كل حروبه مع إسرائيل وخسر الأرض الوطنية والكرامة والتنمية البشرية والتقدم في كافة مناحي الحياة, ولم يحقق شيئا سوى القمع والفساد والضعف والفشل الوطني العام, واللعب البائس على أوتار الحروب الباردة والساخنة لمصلحته الفردية على حساب معاناة الشعب السوري كله, فالنظام عمليا هو العنصر الرئيسي في حالة عدم الاستقرار وليس الاستقرار كما تفضلت, الاستقرار الذي وفره النظام ,هو الاستقرار في حماية مصالح الغرب والشرق على حساب غير الاستقرار لسورية ومحيطها العربي ومصالحهم, أين الاستقرار في سورية أو فلسطين أو لبنان أو العراق أو اليمن أو .....؟!, النظام لعب بجدارة وقلة أدب وأخلاق على أوتار الصراعات الدولية التي أوصلت سورية والمنطقة العربية إلى هذا التردي, وبهذا المنحى قدم النظام خدمات كبرى ولا يزال للنظام الدولي في العالم العربي, المعارضة السورية الديمقراطية رغم ضعف إمكانياتها وظروفها الداخلية ,لكن موقفها قوي وواضح ووطني, ولا تستطيع أن تكون امتدادا لهكذا نظام أو منافسا أو شريكا له على هذا الطريق الآسن, فالشعب السوري له مصالح وحقوق وكرامة ,لا يمكن التخلي عنها أو المتاجرة فيها في بازار السياسة العالمي,وفي إطار العلاقات الدولية المشروعة المتوازنة التي تريد الاستقرار الفعلي تستطيع المعارضة أن تقدم الكثير, وتكون عامل الاستقرار الحقيقي على كافة المسارات في سورية والعالم العربي,لأنها ببساطة تمثل إرادة الشعب ولا تمثل مصالح فئة,وبرنامجها الأساسي تحقيق مصالح الشعب وحماية الأمن الوطني والقومي والمصالح القومية العليا, وشتان بين مسار النظام التابع الذي يخدم مصالح الآخرين على حساب شعبه, ومسار المعارضة الوطني الديمقراطي المستقل الذي يحركه مصالح الشعب وصيانة مستقبله.
سؤال 6: في مؤتمر ضم سوريين وسياسيين من بلدان عربية وأوروبية، إضافة إلى منظمات دولية وأمريكية وتركية، في اسطنبول، طالب بعض أعضاء الاتحاد الأوربي المعارضة السورية الديمقراطية بالاقتراب من النظام بدل الابتعاد عنه، وذلك بهدف إغرائه وتشجيعه للقيام بإصلاحات سياسية خطوة بخطوة، وأثاروا تجارب الدول والشعوب في أوروبا الشرقية للتخلّص من الشيوعية، ماذا تقولون لهؤلاء؟
رغم تفاؤل المجتمع الدولي بالمرحلة التي تلت توريث بشار أسد سورية (وهذه مفارقة) وبناء على ما جاء في خطاب قسم الوريث ووعوده بالإصلاح عام 2000, أبدت المعارضة السورية الوطنية حسن نيتها رغم كل الملفات المرعبة التي ارتكبها النظام بحقها, وعبرت عن موقف عملي في منتهى المرونة, خلاصته ,رغبتها في فتح صفحات جديدة من قبل النظام على خلفية وعوده وتجنبت أي طرح محرج للنظام ,بل كل طلباتها معقولة وقابلة للتحقيق من قبل النظام وليس فيها أي إعجاز, واقتربت من النظام إلى أقصى مدى ممكن, وانتظرت وحددت برامجها على هذا الأساس, قابلها النظام بالمركزية الشديدة وبزيادة وتيرة القمع ومصادرة الحريات وانتهاك حقوق الإنسان وزيادة الفساد وتضييق هامش عمل المجتمع المدني إلى أن اعتقل المعارضة الداخلية بالجملة وأوقف كل نشاط وأغلق منظمات حقوق الإنسان واعتقل رموزها وهم الآن كلهم في السجون أو في المنافي, لاشيء يغري النظام سوى الاستئثار في السلطة والإقصاء والقمع والسيطرة على سورية ونهب ثروتها , وأيضا يغريه معارضة ملحقة فيه وتابعة له, فالمقارنة بين ما حدث في دول المعسكر الشرقي سابقا وسورية غير موفقة ,لأنها تختلف كليا في طبيعتها وفي أدواتها وفي مسارها وفي موقف المجتمع الدولي منها, المجتمع الدولي دعم المعارضات في تلك الدول بكل ما يستطيع من قوة ومال وإعلام وخبرة مؤسسات دولية ,وضغط بكل قوته على طريق تفكيك المنظومة الشرقية وتابع ميدانيا إمداداته المختلفة لتتمكن تلك المعارضة من استلام السلطة وبناء منظومات ديمقراطية جديدة, هذا لم يحصل ولا جزء يسير منه مع المعارضة السورية في مواجهتها مع أسوأ الديكتاتوريات في العصر الحديث, فالمسار مختلف وموقف المجتمع الدولي مختلف كليا, ماذا فعل المجتمع الدولي من أجل اعتقال رموز العمل الوطني الديمقراطي في سورية؟! وهم الآن بالسجون بالعشرات, بل لم يتخل عن تبني النظام وكل ما فعله هو استمرار المراهنة على إمكانية تهذيبه حفاظا على الاستقرار في منطقة تلفها الأزمات والحروب والصراعات التي لها أول وليس لها آخر, ومع ذلك أعتقد أن كل أطراف المعارضة تتمتع بنظرة واقعية وعملية, ورأيي الشخصي أنها مستعدة وقادرة على اتخاذ الموقف الذي يخدم قضية التغيير الوطني الديمقراطي السلمي ويحافظ على الاستقرار في سورية والمنطقة,لكن بشرط أن يتم دعم موقفها حقوقيا وإعلاميا, وتبيان ذلك ولو بالضغط على النظام لإطلاق سراح المعتقلين من قيادة إعلان دمشق والحركة الوطنية ونشاط حقوق الإنسان ومعظمهم يحظى لدى المجتمع الدولي بالاحترام النظري إلى الآن, ما حدث في المعسكر الاشتراكي مختلف والشعوب لا يمكن لها أن تنجح في المواجهة بمعزلها ما لم تتوفر لها موازين قوى مادية ميدانية تؤهلها للنجاح والتغلب على الديكتاتورية والاستبداد, ومع أن قضية التغيير في سورية هي من اختصاص الشعب السوري, لكن التغيير كان ولا يزال في أي دولة في العالم ليس وحيا بل هو موازين قوى وتقاطع مصالح ورغبات وإرادات, للأسف إلى الآن لا تزال غير واضحة من قبل المجتمع الدولي بما يخص التغيير الديمقراطي في سورية.
سؤال 7: هل هناك التزامات سورية صوب إيران؟...ولماذا لا يستطيع الانفكاك عنها رغم أنها تهدد الأمن العربي في دول الخليج والعراق ولبنان، قبل أن تشكّل مصدر دعم وسند للقضايا العربية؟
علاقة النظام السوري مع النظام الفارسي متعددة العوامل,الظاهرة منها هو موقف إيران مع القضايا العربية وخاصة في فلسطين وهذا مدخل يسهل لها الدخول في نسيج المنطقة واللعب على أوتار الصراعات الموجودة فيها, والباطنية هو علاقة مذهبية بدأت تفصح عن نفسها بدعم وجود فئة معينة في لبنان وتكبير دورها لحد ابتلاع لبنان والسيطرة على الدولة والقرار فيه, يماثله دخول إيران وتنظيماتها المتعددة تحت مختلف النشاطان الجسم الاجتماعي والأهلي في سورية, بعد أن تسللت وبقوة إلى الجسم السياسي وأجهزة الدولة من الجيش إلى المخابرات وفروع الأمن, وتعلم والجميع مدى حملات التشيع التي تعمل بكل حرية في مدن سورية, في حين المواطن السوري لا يستطيع أن يعبر عن رأيه,عملية التشيع أخذت منحى خطير وهذا ليس تكهن أو تحليل أو موقف سياسي ,بقدر ما هو إحصائيات ووثائق لعدد المتشيعين ومدنهم وعدد الحسينيات ورياض الأطفال وورش التبشير المذهبي التي فتحت أمامها سورية, وكأنها خان بلا باب ولا بواب, في حين تغلق حتى فرص العمل على المواطن السوري ,فما بالك بالعمل السياسي, والنظامان السوري والإيراني يعملان كفريق واحد في سورية ولبنان وفلسطين والعراق بفرق وتمايز خطير, هو أن إيران لها إستراتيجية واضحة وتملك برنامجا محددا ولديها كوادر مختصة على طريق تنفيذ على الأرض, والنظام السوري فاقد ذلك وهو عبارة عن ورقة في يد إيران تستخدمها لمصالحها على الساحة العربية وفي صراعها مع المجتمع الدولي على أساس تقدمها التكنولوجي والعلمي وحلمها الإمبراطوري, وعليه كان الأجدر للنظام أن تكون علاقته جيدة مع إيران ضمن توازن المصالح والاحترام المتبادل وعدم السماح لها باللعب في النسيج الديني والاجتماعي في سورية ولبنان وفلسطين والعراق واليمن والحبل على الجرار,على هذا الأساس ليس في مقدور النظام الحالي الخروج من دائرة التبعية لإيران, بحكم ولاء مذهبي أولا والإستقواء فيها على العرب والمجتمع الدولي ثانيا ,والأخير وهو الأخطر أننا في سورية على أبواب سماع بحزب الله السوري في أي أزمة فعلية يتعرض لها النظام وتهز وجوده ومصيره مستقبلا, على أن من مصلحة سورية قيام علاقات ودية مع إيران خارج هذا المستوى الذي وقع النظام فيه وورط الشعب السوري في توليد صراعات هو في غنى عنها.ً
سؤال 8: الدول العربية التي يهمها انتزاع سوريا من أحضان ملالي قم وسياسة طهران، تكاد لا تقدّم أي دعم فعلي للمعارضة الوطنية والديمقراطية السورية. ما السّر في ذلك؟ أم أنني مخطئ في هذا القول؟
المعارضة السورية وجهها مدني ديمقراطي وبرنامجها إصلاحي واضح وأسلوب عملها سلمي ذاتي ومستقل, معارضة بهذه المواصفات والأهداف لا تغري الدول العربية في دعمها,هذا عدى عن أن كل الأنظمة العربية لا تقبل بل ويصيبها هستيريا (وطنية) من كلمة معارضة مدنية, وإمكانية انتزاع النظام السوري من حضن إيران ليست بسيطة على الإطلاق, وعملية التغيير الوطني الديمقراطي السلمي هي الحل المفيد في هذا الخصوص.
سؤال9: بعض المعارضين السوريين يتهمون النظام السوري بالجبن لمنعه آلاف الشباب السوريين من الالتحاق ب"المقاومة العراقية" ضد الحكومة العراقية الحالية...برأيكم هل "تحرير العراق من السيطرة الأمريكية" واجب الشباب السوري والنظام الدمشقي بدلاً عن واجبات وطنية سورية أخرى ملّحة؟
من هم هؤلاء المعارضون؟! أم أن السؤال افتراضي ويبطن معرفة رأيي لما يجري في العراق وموقفي منه!, بكل الأحوال سأقول بصراحتي المعهودة, أن النظام لم يوفر طريقة وفرصة إلا واستخدمها في سبيل عرقلة تسوية الأمور في العراق وإطالة أمد الاحتلال, ومعروف من هم اللذين يلعبون بأرواح ودماء واستقرار الشعب العراقي, واجب النظام السوري أن يحل مشاكل شعبه ويحرر أرضه ويقدم الحرية ورغيف الخبز للشعب السوري, وفي حالة الفائض من القدرات الخيرة يستطيع أن يقدمها لمحيطه العربي على مبدأ ((الأقربون أولى بالمعروف)) بدءا بفلسطين والعراق, ولا ننسى مئات الفلسطينيين المهجرين من العراق (الديمقراطي) الجديد اللذين يصارعون الحياة مع أطفالهم ونسائهم في الصحراء في خيام الإغاثة الدولية لسنوات,على حدود نظام التحرير والممانعة بلا ماء ولا دواء ولا كهرباء ولا صحة ولا مدرسة ولا غذاء !سوى ما يصلهم من منظمات الإغاثة الدولية, إن ما يعيشونه وصمة عار في جبين النظام وكل العرب والديمقراطية والإنسانية!, عار أن يبقوا هكذا في الصحراء العربية بدون مأوى فهم عرب وبشر بالمحصلة, ما يجري في عالمنا العربي أستاذ جان ممزق للضمير والوجدان, فأين المحررين والتحرير من هذه الأنظمة المارقة؟!.
إن تحرير العراق من الاحتلال هو واجب الشعب العراقي, ومطلوب من العرب دعم الاستقرار فيه والحفاظ على وحدته وهويته وخيارات شعبه, وفي حالة العجز عن القيام بأي دور إيجابي مفيد للشعب العراقي كما هو حاصل اليوم, حري بهم أن يتركوا العراق وشأنه, وأن يبتعدوا عن استغلال ظروفه واللعب بدمائه ومستقبله, وهذا شأن الشعب العراقي أولا وأخيرا.
يتبع............
______________________________________
(*) عضونادي القلم الكوردي



#جان_كورد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طرح الافضل للكورد في سوريا
- أوباما إلى أين؟
- أوقفوا حملات الاعتقال المتكررة ضد كوادر الحركة السياسية الكو ...
- 17 أوكتوبر، أكانت ثورة عملاء؟ (*)
- سوريا والجفاف السياسي
- الشخصية الكوردية في الأدب والسياسة والأمثال الشعبية
- حوار مع صديق الشعب الكوردي الدكتور منذر الفضل
- حوارات سورية - 2
- حوارات سورية - 3
- منهج العودة إلى الأصل
- هل يقع الاخوان المسلمون السوريون في الفخ الايراني؟
- هل في أحداث اليونان الأخيرة عبرة للنظام السوري؟
- النظام الرأسمالي العالمي يتخلى عن ثوابته !!!
- حول المعارضة السورية في الوقت الحاضر
- قتل السجناء والمعتقلين من صلب سياسة البعثيين
- التناقضات في تصريحات أردوغان نتيجة لسياسات خاطئة
- هذا ليس بحلم وانما حق أمة
- تقرير بيكر – هاملتون زوبعة في فنجان؟
- أسود سوريا بين ميوعة أوروبا ودغدغة أمريكا
- من يقتل الللبنانيين والعراقيين؟


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - جان كورد - حوار مع معارض سوري