أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - لطيف شاكر - الدم ..الدم..الهدم ..الهدم















المزيد.....

الدم ..الدم..الهدم ..الهدم


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 18 - 21:36
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


وأما عمرو بن العاص عندما غزا مصر فعل بالسكان ما لم يفعله فرعون باليهود، حسب مذكرة الاسقف جون، فعندما دخلوا مدينة بهنيسة قرب الفيوم قتلوا كل من سلّم نفسه لهم ولم يرحموا لا النساء ولا الاطفال. ولم يكن مصير أهل الفيوم بأحسن من مصير جيرانهم, وكل شمال افريقيا عانى نفس المصير، خاصةً طرابلس التي اجتاحوها في عام 643 ميلادية. وفعل معاوية في قبرص ما فعل عمرو بن العاص في مصر.
وجاء في كتاب فتوح البلدان لاحمد الكوفي ان عمربن الخطاب طلب من ابن العاص غزو بلاد البرابرة وجمع الاخير10 الاف دينار لحملة الغزو من الاقباط , وكان الجنود العرب ينهبون ويقتلون ماتقع عليه اعينهم ,وتصالحت النوبة علي ارسال 360 عبدا ترسل للوالي لارسالها للخليفة وياخذ الوالي لنفسه 40 عبدا واقروا بهذه المعاهدة خلق مبدا تتجارة الرقيق وقد افتي لهم القضاة الشرعيون المسلمون بتجارة الرقيق .
وهذه امثلة لبعض الأحداث الجسام أثناء حكم الأمويين لمصر:
أ. سلب وحرق مدينة الفسطاط
بينما كان الخليفة مروان بن عبد الحكم منشغلاً بقمع ثورة البشموريين في الشمال, بلغه أن أبا مسلم الخرساني وجنده قد دخلوا الحدود المصرية, فأمر جنوده بالعودة إلى الفسطاط ونهبها هي والمدن التي في طريقهم, ثم أشعال النار فيها حتى يتركها خراباً لعدوه, فأمر المنادي أن ينادي في الفسطاط بحرق المدينه بعد ثلاثة أيام, من لم يخرج من المدينة في غضون الأيام الثلاثة سيقتل, فهرب الناس إلى الجيزة والجزيرة في هرج ومرج أودى بحياة الكثيرين. تفقد مروان الفسطاط بعد الثلاثة أيام فوجد بها العجزة والمسنين فأمر بحرق المدينة وهم فيها.
ب. الحرب على الصور والصلبان
أمر الخليفة يزيد بن عبد الملك (101ـ105ھ) عام 104ھ بأن تكسر الصلبان وتمحى الصور في كل ربوع الخلافة الإسلامية, كذلك التماثيل التي بالكنائس؛ فتحطم عدد كبير من الإيقونات في مصر وكذلك الصلبان وشملت هذه الحرب أيضاً العديد من الأثار الفرعونية.
ج. حرق الكنائس والأديرة
نشب الخلاف على الخلافة في دمشق فهرب الخليفة مروان بن محمد إلى مصر مع جنوده, الذين عاثوا فساداً فيها ,فسبوا نساء الأقباط ونهبوا أموالهم, ولكي يظهروا تدينهم, هدموا كثيراً من الكنائس وحرقوا آخر, وكان والي مصر في ذاك الوقت هو الوالي عبد العزيز, الذي كثيراً ما دخل الكنائس وعبث بها وكان يلصق على جدرانها ما يحقر العقيدة المسيحية من آيات القرآن.

وفي عام 1013 اصدرالحاكم بامر الله أمراً بهدم وسلب الكنائس والأديرة الموجودة في الديار المصرية بلا إستثناء, وأوكل إلى موظفيه متابعة التنفيذ أو يعرضوا للعقاب, ويقال أن عدد الكنائس والأدير التي هدمت في مصر والشام بلغ ثلاثين ألف كنيسة ودير.
د.طرد "الكفار" من جزيرة العرب:
اصدر الحاكم بأمر الله باخراج كل الاقباط من مصر ونفيهم خارج البلاد فاجتمعوا بأسرهم تحت قصر القاهرة, واستغاثوا ولاذوا بعفو أمير المؤمنين حتى أعفوا من النفي, وفي هذه الحوادث اسلم كثير من النصارى" (البيت بيت ابونا ويأتي العرب يطردونا).
وهذا ليس بغريب علي الاسلام فى البداية كان وجود “كفار” من أهل الكتاب فى جزيرة العرب وأخذ محمد الجزية منهم وتبعه فى ذلك أبو بكر وعمر، ثم قرر الأخير تطهير الجزيرة العربية منهم ,مستندا لأقوال منسوبة لمحمد فى هذا الشأن والتى لم ينكرها أحد يذكر من كبار الفقهاء ويتقبلها الرأى العام المسلم إلى حد كبير. وقد تم طرد يهود فدك وخيبر سنة 20 هجرية ثم أجلى نصارى نجران إلى النجرانية .
ومن هذه الأحاديث ما ذكر فى صحيح البخاري- 2986: هجر رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم. قال: دعونى، فالذى أنا فيه خير مما تدعونى إليه. وأوصى عند موته بثلاث: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم، ونسيت الثالثة.
وفى صحيح مسلم: 4548: لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب، حتى لا أدع إلا مسلماً.
أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب، أخرجوا يهود الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب (صحيح الجامع الصغير للألباني-232، 233 [32])
وما تزال الفكرة حية رغم تغير الظروف، فلا تسمح السعودية بدخول "الكفار" أماكن بعينها، بينما تتساهل فى دخولهم ليس للحياة الدائمة بل للعمل (ويُعتبرون من أهل الأمان) دون السماح لهم بإقامة أماكن للعبادة أو ممارسة عباداتهم علنا.، وضمن شعارات تنظيم القاعدة طرد الجيوش "الكافرة" من الأراضى المقدسة.
ه.مسألة الكنائس
سبق الاشارة في مقالات سابقة إلى الشروط العمرية التي امعنت في ظلم الاقباط واضطهادهم في وطنهم من غازي محتل اجحف, وقد ورد ضمن هذه الشروط موضوع الكنائس ويمكننا توضيح ما اتفق عليه مجمل الفقهاء المسلمين فيما يتعلق بهذه المسألة نقلا عن كتاب أحكام أهل الذمة لابن القيم:
1- أيما مصر فتحه المسلمون فليس لأهل الذمة أن يبنوا فيه كنيسة ولا يضربوا فيه ناقوسا.
2- أيما مصر مصرته العجم ففتحه اللـه على العرب فإن للعجم ما فى عهدهم وعلى العرب أن يوفوا بعهدهم ولا يكلفوهم فوق طاقتهم.
ويعني هذا أن كل كنيسة فى مصر والقاهرة والكوفة والبصرة وبغداد ونحوها من الأمصار التى مصرها المسلمون بأرض العنوة فإنه يجب إزالتها إما بالهدم أو غيره بحيث لا يبقى لهم معبد وفى مصر مصره المسلمون بأرض العنوة, وسواء كانت تلك المعابد قديمة قبل الفتح أو محدثة لأن القديم منها يجوز أخذه ويجب عنه المفسدة وقد نهى النبى أن تجتمع قبلتان بأرض, فلا يجوز للمسلمين أن يمكنوا أن يكون بمدائن الإسلام قبلتان . وأما الكنائس التى بالصعيد وبر الشام ونحوها من أرض العنوة فما كان منها محدثا وجب هدمه وإذا اشتبه المحدث بالقديم وجب هدمهما .
3- وأما ما كان لهم بصلح قبل الفتح مثل ما فى داخل مدينة دمشق ونحوها فلا يجوز أخذه ما داموا موفين بالعهد إلا بمعاوضة أو طيب أنفسهم.
وحين تظلم النصارى من هدم كنائسهم أفتى ابن تيمية مستندا لمجمل “العلماء” كالآتى: ” الرد على دعوى أن المسلمين ظلموهم بإغلاق كنائسهم: الجواب: الحمد للـه رب العالمين، أما دعواهم أن المسلمين ظلموهم فى إغلاقها فهذا كذب مخالف لأهل العلم. فإن علماء المسلمين من أهل المذاهب الأربعة: مذهب أبى حنيفة، ومالك، والشافعى، وأحمد، وغيرهم من الأئمة، كسفيان الثورى، والأوزاعى، والليث ابن سعد، وغيرهم، ومن قبلهم من الصحابة والتابعين، متفقون على أن الإمام لو هدم كل كنيسة بأرض العنوة كأرض مصر والسواد بالعراق، وبر الشام ونحو ذلك، مجتهدا فى ذلك، ومتبعا فى ذلك لمن يرى ذلك، لم يكن ذلك ظلماً منه، بل تجب طاعته فى ذلك. وإن امتنعوا عن حكم المسلمين لهم، كانوا ناقضين العهد، وحلت بذلك دماؤهم وأموالهم . وخلاصة كلامه أن المسلمين لم يظلموهم لأن خاصتهم رأوا هذا الرأي!!.
وقد قام كثير من “العلماء” المحدثين بمحاولات عديدة لتخفيف حدة هذا التمييز الواضح. وما كثرة ما كتبه هؤلاء إلا نتيجة وضوح التمييز فى كتب الفقهاء الكبار. وضمن “العلماء”المشار إليهم يبرز القرضاوى دائما ممثلا نقيا لفكر “الإخوان المسلمين”، فيبذل أقصى جهده للف والدوران حول القضية دون أن يقدم رأيه الخاص بصراحة.
وهاج المسلمون وماجوا ولطموا الوجوه وشقوا الجيوب واعلنوا الجهاد في بلاد الكفار , نتيجة استفتاء الشعب السويسري بعدم بناء مآذن لاتفيد ولاتجدي بشئ في تعطيل الصلاة ,وليتهم كان الاستفتاء والحذر علي الجوامع والمساجد ,اسوة بالشروط العمرية وفتاوي شيوخهم وتفعيل الحكومة المصرية لشروط العهدة التي تقضي بحذربناء او اصلاح او ترميم كنيسة في مصر, بل وصل فجورهم وعدم استحيائهم الي رفض ترميم دورات المياه بدور العبادة(صحيح اللي اختشوا ماتوا) لكن كما تنبأ الدكتور كامل النجار في مقاله الرائع بعنوان الصحوة التي تسبق الموت (قد يفلح الإسلاميون في العقدين أو الثلاثة القادمات من السيطرة السياسية على بلاد إسكاندنافيا مثل النرويج والسويد لتساهلها الشديد معهم، ولزيادة أعدادهم بمستوى يفوق زيادة السكان الأصليين الذين تكتفي الأسرة منهم بطفل واحد أو اثنين، بينما تنجب الأسرة المسلمة بين ثمانية وعشرة أطفال. ولكن سيطرة الإسلاميين في تلك البلاد سوف تؤدي إلى ازدياد تأييد الأحزاب اليمينية المتطرفة في بقية أوربا وسوف ينتفض الأوربيون ضد الإسلام والإسلاميين، وربما حملوا السلاح، ووقتها سوف ينقرض الإسلام في أوربا كما انقرض في إسبانيا، ويصبح الإسلام غريباً كما بدأ، وتنطفي جذوة صحوتهم القصيرة. ويقول العقل "آمين"). وانا ايضا بدوري اردد .. آمين.. امين .. ثم امين
القتل علي الظن والهوي
و-الإسراف فى القتل: حسب النص القرآنى: فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب، حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء (محمد: 4) . فالحرب تبدأ بضرب الرقاب -أى بالقتل المسرف الذى يراد به إثخان العدو أوإضعافه حتى إذا ظهر ضعف العدو يبدأ الأسر (شد الوثاق) فلا أسر إذن قبل الإثخان وفقا لسورة الأنفال وما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض تريدون عرض الدنيا واللـه يريد الآخرة واللـه عزيز حكيم (الأنفال: 67) . والإثخان هو الإسراف فى القتل لإضعاف العدو . وقد عاتب القرآن محمدا بعد وقعة بدر لأنه وافق على فداء الأسرى بالآية سابقة الذكر من سورة الأنفال. وهى دعوة واضحة للقتل المسرف.
- يميز الإسلام بين قتلى المسلمين وقتلى "الكفار"رغم أنهم قد يتساووا من حيث دفاعهم عن بلادهم أو أموالهم أو "عرضهم".. فقتلى المسلمين شهداء فى الجنة أما قتلى "الكفار" فأدنى مرتبة بغض النظر عن موقفهم فى الحرب.
قال يوحنا النيقوسي: "فقتلوا كل من وجدوه في الطريق من أهلها، ولم ينج من دخل الكنائس لائذا، ولم يدعوا رجلا ولا امرأة ولا طفلا، ثم انتشروا فيما حول نقيوس من البلاد فنهبوا فيها وقتلوا كل من وجدوه بها، فلما دخلوا مدينة (صوونا)، وجدوا بها (اسكوتاوس) وعيلته وكان يمت بالقرابة إلى القائد (تيودور) وكان مختبئا في حائط كرم مع أهله، فوضعوا فيهم السيف فلم يبقوا على أحد منهم".
فكان هذا دليلا على توحش العرب ، وكراهية الأقباط لهم ، وأن العرب لم يفرقوا بين الروم والأقباط فأمعنوا القتل في كلاهما الغازي والمعتدي.
ويبدو ان ماحدث في نقيوس اكبر من الوصف حتي ان النيقوسي يطالبنا بأن ( نصمت الآن , فانه لايستطاع الحديث عن الاساءات التي عملها المسلمين حين استولوا علي جزية نقيوس).
ثم يقول في الفصل (121) من المخطوطة: "ويستحيل على الإنسان أن يصف حزن وأوجاع المدينة بأكملها، فكان الأهالي يقدمون أولادهم للعرب بدلا من المبالغ الضخمة المطلوب منهم دفعها شهرياً، ولم يوجد هناك من يقوم بمساعدتهم،
وعند جلاء الروم عام 642م قتل العرب مايقرب من 170 الف اسير واثنان من القادة، هما (تيودور) الذي أصبح حاكم مصر بعد موت المقوقس و(قسطنطين) الذي أصبح القائد الأعلى لجيش الروم بعد (تيودور).
ويقول احدهم :سمعت عمرو بن العاص يقول على المنبر: لقد قعدت مقعدي هذا وما لأحدٍ من قبط مصر علي عهد ولا عقد. إن شئت قتلت، وإن شئت خمست، وإن شئت بعت، إلا أهل أنطابلس فإن لهم عهداً يوفى لهم به.
التعذيب الوحشي
تقول المؤرخة لويزا بوتشر في تاريخ الكنيسة المصرية :توالي علي حكم مصر ولاة كثيرون انحصرت اعمالهم في تعذيب الاقباط , بما فيهم رجال الدين وسلب اموالهم وهتك اعراضهم وظلوا علي قسوتهم , ولما طفح بهم الكيل ثار الاقباط سنة725م(سيخصص مقال عن ثورات الاقباط) لكنهم لم يقفوا طويلا امام جبروت اعدائهم العرب لعدم درايتهم بالحرب, ولكنهم ظلوا صامدين حتي ذبحهم المسلمون عن آخرهم وقال البلازري( ان المسلمين قتلوا خلقا لايحصي من الاقباط).
وفي اثناء ذلك قبضوا علي اسقف اوسيم وطلبوا منه الف قطعة من الفضة فلم يقدر علي دفعها فجلدوه وطافوا به شوارع وازقة الفسطاط وبابليون وظلوا يضربونه الي ان وصلوا لكنيسة مارجرجس بمصر القديمة , وربطوه علي بابها واستمروا في ضربه بالسياط فجمع له الاقباط 300 قطعة ذهب ليخلصوه من ايدي القساة المجرمين .
وفي ولاية عصامة بن يزيد فرض ضرائب اشد علي الاقباط وزاد الضرائب المفروضة علي الرهبان وامر باعطاء كل راهب يدفع الاتاوة قطعة من الحديد مكتوب عليها اسمه وسنه واسم ديره, يلبسها علي يده اليمني سواء في الدير او خارجه, ومن يخلعها تقطع رأسه او يجلد حتي الموت.
ومن وسائل تعذيبه للاقباط قطع انوفهم وقلع عيونهم واذانهم وايديهم وبتر الاعضاء ثم يميتهم ويضم املاكهم لماله الخاص دون ان يرتكبوا ذنبا سوي التمسك بايمانهم.
والواقع ان هذه الحوادث لم تكن الوحيدة في هذا العهد , فقد تكرر هذا العمل في عهود كل الولاة ضد كثير من البطاركة والاساقفة من اجل المال واذلال الاقباط, ونذكرها الان علي سبيل المثال فقط , ولتوضيح المعاملة الوحشية والغير آدمية علي الاقباط واستمر الحال خلال كل العهود الاسلامية بلا رحمة او ضمير .
وتقول السيدة سناء المصري ص107 لذلك فانه لم يدخر وسعا لتحقيق هدفه واستخدام كل وسائل الحرب وبما كان الحرق او التهديد بالحرق اكثر وسائل عمروبن العاص, الموجهة ضد مقاومة العزل من سكان المدن اما تلك التي سلمت سريعا فقد كان يبادر الي مضاعفة الضرائب فيها ثلاثة امثال كعلامة من علامات الخضوع والتسليم ,فالاساسي لدي عمرو هو ان تدين له البلاد بالطاعة او تدمر بالكامل...إما ان تخضع او تدمر.
ومع هذا كله.. يذكر المؤرخون ان عمرو بن العاص كان ارحم الولاة الذين اتوا بعده , وانا بدوري اسأل اذا كانت هذه الرحمة رغم هذه الفظائع فكم يكون القساة من الولاة ... وادع القارئ يجيب !!!
ففي عهد عبدالله بن سرح حدث غلاء عظيم لم يحدث مثله منذ زمن دقلديانوس الكافر والي ايامه ,وانحدر كل من في الصعيد الي الريف في طلب الغلة وكان الموتي مطروحين في الشوارع والاسواق مثل السمك الذي يرميه الماء علي البر لايجدون من يدفنهم واكلوا بعضهم بعضا... وكان يموت كل يوم من الناس ربوات لايحصين. وهذا بسبب جشع الوالي في فرض الضرائب المجحفة التي ادت الي هروب الفلاحين اضافة الي الزام الفلاح بتوريد ضريبة الخراج العينية من الغلال لمخازن الوالي. التي تكدست بالغلال في حين الشعب يتضور جوعا .
وهنا اسأل هل يجد القارئ مايوحي ان القتل تم دفاع عن النفس اما قتل علي الهوية والظن كما يقول احدهم وبلا ادني سبب او لشهوة القتل والعنجهية القبلية والتعاليم الاسلامية المجحفة في استعلاء وتكبر (فانتم الاعلون)... لقتل الاخر والفتك به بكل الوسائل الوحشية والقذرة والتي تنم علي بدويتهم الجاهلة وعروبتهم الصحراوية ودينهم العنيف وديدنهم القتل والعزة القرشية.
لماذا لاتكونوا صادقين ولو لمرة واحدة وتعلنوا الحق وتقدموا الاسف عن المخازي التي ارتكبت في حق الاقباط المسالمين, مثل الدول المتحضرة التي تعرف قيمة الانسان , ونسمي الاشياء باسمها بدلا من اللف والدوران حول الايات الفازعة والتعاليم الصادمة ,وتجميل الدين بخداع الاقاويل وكذب الاسانيد, فنحول ايات القتل وسقك الدم الي فروسية ودفاع عن النفس. وهل الاقباط شنوا عليكم الحرب او هل اسبانيا رفست مناخسكم ,او البلاد التي غزوتوها هل كان لها ثمة اي تعامل معكم ,ام كان الغزو من اجل بنات الاصفر والاشقروالاسمر.. ومن اجل الغذاء والجباية والخراج والارتباع ,الذي يوصمكم باقذر الصفات واسوأ النعوت. لقد احتضنتكم مصر بعد جوع منهك ووجدتم فيها الامان الذي افتقرتم اليه في الصحراء الجرداء, ووجدتم بها المأوي والملاذ الآمن في بيوت وقصور بعد خيام ضاربة في شمس محرقة بلا ماء او كلأ... اي دين هذا يحث علي القتل وتعذيب شعوب آمنة فتحوا احضانهم لكم, دون ان يدروا حقيقتكم ونواياكم.. اي دين هذا الذي يتنكر للذي قدم له الطعام والشراب والمسكن.
هذا عن الامويين فاما العباسيين من اعمام النبي فما كانوا الا اكثر وحشيه و اشد عنفا و دمويه .. خاصة مع من وقعوا في ايديهم من بقايا البيت الاموي .. يكفي ان عم اول خلفائهم - و لقبه السفاح - عبد الله بن علي قتل في ليلة اكثر من الف انسان .. و فرش على جثثهم سماط العشاء .. ثم تناول وجبته فوق زفرات الموت وانين المحتضرين و توسلاتهم - و نقل عنه الرواة قوله انه لم يطعم في حياته الذ و اطيب من طعامه تلك الليله
والعجب كل العجب حينما تفتح كتاب مدرسي في وقتنا الحالي.. تجدهم يتكلمون عن سماحة الاولين ومحبة الاصوليين ودعوة الاقدمين للاسلام بمحبة وسلام مع نصرة الضعيف وحماية الشعوب المحتلة... وفي نفس الوقت وفي تباين مفضوح يعلمون الصغار الجهاد في سبيل الله (انابهم الله لعجزه ) رافعين شعارالموت غايتهم( باذن الله ) ..... ولا ضير ان يسقطواعلي الآخر عقيدتهم الغدر والخيانة وانهم اولاد قردة وخنازير ...كلمات خادعة يخدعون بها البسطاء و كاذبة يكذبون علي انفسهم والاخرين.. تنعدم الي الدلالة والبيان والاثبات... ياعالم متي تصحوا من غفلتكم وتفوقوا من غيبوبتكم وتصدقوا عقولكم التي غابت منذ اربعة عشر قرنا .
ارجو الا يشك احدا انني اهاجم الاسلام فهذا ليس من طبيعتي وليس من شأني كما اوضحت في اول مقال من هذه السلسلة ولكن قصدي هو ان في كثير من الاحيان اكتوي بنيران الاحتلال العربي كلا من المسلمين والمسيحيين علي السواء ليس في مصر فقط بل في كل البلاد التي غزوها, وظهر هذا بوضوح في العهد العثماني ,وماذكرته هو تاريخ موثق من المؤرخين المسلمين قبل المسيحين وغربيين قبل الشرقيين.
اخذا بنصيحة السيد صلاح الدين محسن في ذكر المراجع منفصلة والتي كان في نيتي ذكرها نهاية المقالات العشر لكن عملا بنصيحته اوضحها الان: موسوعة تايخ مصر 6 اجزاء 6000صفحة تحقيق جمال الدين عبد العزيز كتاب فتوح مصر واخبارها لابن عبد الحكم
كتاب الولاة والقضاء للكندي- مروج الذهب ومعادن الجوهر للمسعودي
النجوم الزاهرة في اخبار مصر والقاهرة لابن تغري - تاريخ مصر يوحنا النيقوسي د.عمر صابر
كتاب المواعظ الاثار في ذكر الخطط وكتاب السلوك في معرفة الملوك للمقريزي
اقباط ومسلمون د.جاك تاجر- هوامش الفتح العربي لمصر سناء المصري
وكثير من الكتب لايسع المجال ذكرها باللغتين العربية والانجليزية



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السخرة الاسلامية المجحفة
- الاستعلاء الاسلامي الاحمق
- هل انتهت الذمة في مصر
- الجباية
- الخراج
- الحوار المتمدن شمعة مضيئة
- الارتباع
- القومية المصرية والغزو العربي
- لماذا غزا العرب مصر
- امس اسيوط واليوم فرشوط وغدا.......
- مخطوطات نجع حمادي او الابوكريفا
- مخطوطات وادي قمران ولفائف البحر الميت
- الكوتة أفضل للاقباط ياوطني
- من سيخلف حسني مبارك في حكم المحروسة (2)
- من سيخلف حسني مبارك في حكم المحروسة
- اللغة القبطية المفتري عليها 1/5
- اكاذيب بيو الامريكية
- المتأسلمين والتأقبطين في فكر د. زيدان
- جسد المسيح المتمزق
- الرد علي د. زيدان اسرار الخلاف المقالةالثالثة المنشورة في ال ...


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - لطيف شاكر - الدم ..الدم..الهدم ..الهدم