أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مثنى كاظم صادق - القومية مشروع فاشل إنتهى بكرة قدم !!














المزيد.....

القومية مشروع فاشل إنتهى بكرة قدم !!


مثنى كاظم صادق

الحوار المتمدن-العدد: 2862 - 2009 / 12 / 18 - 15:02
المحور: كتابات ساخرة
    



ثمة حكمة تقول :(إذا أردت أن تحصد بعد بضعة شهور فازرع حنطة وإذا أردت أن تحصد بعد بضعة أعوام فأزرع أشجارا ) والمفيد من هذه الحكمة أن سرعة الإنتاج يكون بحسب جودة المنتج . ربما من اللعنات التي ابتلي بها العرب هو وجود النفط على أراضيهم ؛ لأن العربي بطبيعة تكوينه الاجتماعي(أبن يومه) ويتخذ الشعار ( عيشني اليوم وموتني بكرة ) دستورا لحياته لذلك أطلقوا على العمل (مهنة) وهي كلمة مشتقة لغويا من المهانة أو الإهانة ولقد أثرت الدعة والراحة حتى على الملابس التقليدية فنحن نلبس( الدشداشة) الفضفاضة ونجلس ( منبطحين ) مستندين بكوعنا على الوسادة فالنفط جعل العرب مستهلكين فقط وغير منتجين معتمدين عليه في معيشتهم بعده المورد الأساسي للأقتصاد بدلا من أن يضعوه أحد مواردهم ولأننا مغرمون بالمستورد فقد استوردنا ما فشل في الخارج لنحاول تجربته في الداخل ألا وهي ( القومية ) وهي مشروع تغريبي جملة وتفصيلا ؛ لأن من حمله هم خريجو المدراس الغربية ( ميشيل عفلق مؤسسا لحزب البعث العربي الاشتراكي / انطوان سعادة زعيما للقوميين السوريين / جورج حبش زعيما للقوميين العرب / وقسطنطين زريق منظرا قوميا للأحزاب وغيرهم كثير ممن رضع في الغرب الفكر القومي وبث سمومه في البلاد العربية عند عودته) إلا أن (القومجية) يتحججون بأنه مشروع أصيل بأدلة تاريخية تدل على العصبية القبلية التي شاعت في الأدب الجاهلي فقد توهموا وخلطوا بين القومية وبين العصبية وهذا ما جعل القوميين أو ( القومجية ) يتخذون موقفا معاديا للقوميات الأخرى التي تعيش بين ظهرانيهم فقد اعتنق القومية كل من يطمح إلى الوصول للسلطة لذلك تجد ظهورها قد تزامن مع الانقلابات العسكرية والثورات التي قام بها (الضباط الأحرار) وأضع الكلمة بين هلالين متسائلا كيف أن الضابط أو من ينتمي إلى السلك العسكري يكون حرا !؟ خلافا لعقيدته العسكرية التي تربى عليها . ظهر مصطلح (القومية العربية) كشعار رسمي بالدول العربية متخذين التاريخ المشترك واللغة المشتركة والمصير المشترك ديدنا في خطاباتهم التي تبدأ بنداء (يا أبناء الأمة العربية المجيدة )ولقد حاولت بعض الدول الاتحاد مع بعضها إلا أن هذا الاتحاد ما لبث أن ( تفركش) ومن حق كل إنسان ــ بطبيعة الحال ــ أن يعتز بقوميته على أن لا يصل هذا الاعتزاز بإقصاء الآخرين عن حقوقهم وجعلهم من الدرجة الأدنى منه وهذا ما وقع به (القومجية) عندما رفعوا الشعار (نفط العرب للعرب) مما أثار حساسية القوميات الأخرى الموجودة على أراضي الدول التي تبنت ورفعت هذا الشعار متسائلة ( أين محلنا من الإعراب من هذا الشعار؟) مما أثار حفيظتهم ومناداتهم بحقوق قومياتهم والمطالبة بوطن لهم أو بحكم ذاتي وقد نسى القوميون أو تناسوا انه لا يوجد بلد في العالم غير متعدد القوميات بنسب متفاوتة وان مشروعهم نهايته الفشل لأن الإنسان لا يجني من الشوك العنب كما يقول السيد المسيح (ع) فضلا عن أن القومية ضد النظرية الإسلامية الأممية التي تساوي جميع المسلمين شرقا وغربا شمالا وجنوبا إلا بالتقوى إلا أن قبضتهم الحديدية وحكمهم المستبد قد كبت على الجميع بل أن المضحك المبكي أنهم وقعوا في حرج كبير عندما أعادوا كتابة التاريخ ليجدوا أن معظم العلماء والأدباء هم من غير ملتهم وتخلصوا من هذا الإحراج بكتابة عبارات كوميدية في الكتب المنهجية الدراسية ـــ على سبيل المثال ــ عبارة ( القائد العربي المسلم صلاح الدين الأيوبي ) وهو كردي !! وعبارة ( الفيلسوف العربي المسلم الفارابي ) وهو تركي !! بدلا من أن يكتبوا العالم المسلم فلان الفلاني لأن الإسلام يضم تحت لوائه كل الأجناس والقوميات ولقد اتخذوا حجة بذلك بقول مأثور وهو (ليست العربية بأحدكم من أب ولا أم وإنما من تكلم بالعربية فهو عربي ) واردفوه بقول لإبن تيمية (من تكلم العربية فهو عربي ومن انتسب لأب عربي فهو عربي ومن سكن ارض العرب فهو عربي ) فوقعوا في الازدواجية ومن المعروف أن القوميات التي تعيش في بلاد العرب تجيد الكلام باللغة العربية وتسكن ارض العرب وتحمل جنسيات أهلها العرب فلم هذا التناقض في الشعار والمعاملة والنظرة الدونية من قبل العربي إلى القوميات الأخرى؟ اعرف أن القومية انتهت أو شارفت على الانتهاء لكن بعد خراب مالطا ومازال هنالك بعض (الملعلعين ) على الفضائيات الذين يزمرون ويطبلون لها في عالم أصبح الفرد فيه ليس امميا فقط بل عالميا فانا عندما أشاهد الفضائيات وأتصفح ألنت اشعر بأنني إنسان عالمي وربما في السنوات القادمة سأكون إنسانا كونيا بأن تسنح لنا فرصة الاتصال بمخلوقات أخرى في الكون . ولكن هل تحقق الشعار ؟ الجواب كلا لأن نفط العرب أصبح للدول الغربية والغازات السامة الكيمياوية أصبحت للكاكات , وما حدث في الآونة الأخيرة بين مصر والجزائر من خلاف واختلاف من أجل كرة جلدية لهو دليل على تصدع وفشل للقومية ودعاتها فأين الوحدة العربية والمصير المشترك والتاريخ الواحد وغيرها من شعارات قومية فارغة ......الجواب ( بح ).





#مثنى_كاظم_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الاحذية رؤية سايكولوجية
- إقتناص الذات الذات الضائعة قراءة في قصص تليباثي
- هواية احزاب وشوية الحياطين
- شباب اليوم والانتماء للأحزاب
- الجاحظ وصورة الآخر في كتاب البخلاء
- شباب اليوم والإنتماء للأحزاب
- نعيش نعيش ليحيا الوطن
- نفط العرب للعرب والغاز للكاكات
- الوجه الاخر للمرأة
- المراة نصف المجتمع وشوية اكثر
- لماذا لايوجد نبي سويدي ؟
- ظاهرة تحريم الكتب والروايات
- ليس للشعر امير
- قصص من العراق
- ماهكذا تورد الابل يانور الشريف
- نصوص مخلة بالشرف او بالملون والعادي
- هوشي ماشي
- النفط مقابل الاستنساخ
- دموع المرأة
- امران احلاهما مر


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مثنى كاظم صادق - القومية مشروع فاشل إنتهى بكرة قدم !!