أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فهد ناصر - دعاية وأعلان














المزيد.....

دعاية وأعلان


فهد ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 869 - 2004 / 6 / 19 - 05:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الدعاية والاعلان وسائل تتبعها الشركات والمصانع للترويج لبضائعها وباستخدام كل الوسائل التي تبهر عقل وبصر المستهلك وتدفعه لشراء هذه البضائع حتى وان لم يكن بحاجة اليها،غير أن الدعاية والاعلان التي نتحدث عنها لم تعد مرهونة بترويج أو تسويق البضائع المختلفة،بل أصبحت تطال كل شيء أو أن كل شيء لايمكن أن يسير في عالمنا هذا أو يحقق ما يصبوا أليه دون الاعتماد على كل أشكال الدعاية والاعلان،السلطة والسياسة والحملات الانتخابية،برامج الاحزاب السياسية،المشاريع والقوانين والدساتير،أصبحت ميدانا مفتوحا للدعاية والاعلان السياسي.

كثيرة هي الافلام الدعائية التي أنتجت من أجل الترويج لقانون أدارة الدولة العراقية أو الدستور المؤقت وكل هذه الافلام الدعائية تبث عبر قنوات فضائية عربية كانت وما زالت تحسب كوسائل أعلام معادي للاستقرار والديمقراطية والتحرر في العراق،وممهورة بالطائفية والولاء للنظام السابق إإإإ،غير أنها تروج وتعلن وتسوق قانون أدارة الدولة العراقية وكأنه رمز الاستقرارفي عراق الغدإإإ.طفل حاف وسط صحراء ما يرسم خريطة العراق على الارض ويغني موطني موطني هذا النشيد الذي أرهق به، نظام البعث الفاشي خلال حملاته الفاشية وحروبه الاجرامية،العراقيين حتى أصبحت رائحة القومية والفاشية تفوح في كل زاوية وترسخت في عقول الاطفال.

آخر هذه الافلام الدعائية أبطاله مجموعة من الاطفال يلعبون كرة القدم،غير أن منتج هذا الفلم أراد أن يعكس طائفية قانون أدارة الدولة العراقية والمحاصصات والتقسيمات القومية والاثنية والعشائرية التي تضمنها،فما كان منه ألا ان جعل المعلق على تلك المباراة ينطق بأسماء حيدر،سوران ،عمر وليسمي الاطفال بها ومن المؤكد أنها ليست أسماءهم الحقيقية،بل أن منتج الفلم أراد أن يلبسهم طائفية هم أبعد ما يكونون عنها عندما أبتدء بحيدر ثم سوران فعمر،الاكثرية ثم الاقلية،الشيعة ثم الاكراد والسنة،هكذا أراد أن يقول،العراق مقسم الى طوائف وقوميات وعشائر.
الهويات الدينية والقوميةالتي يراد لها ان توصم المجتمع العراقي هويات زائفة وتنافي تطلعات وآمال العراقيين في العيش بأمن وسلام .أمريكا ومن معها من العراقيين عندما أقروا هذه التقسيمات اللاانسانية أرادوا بذلك أن يقطعوا الطريق على القوى السياسية التحررية والتقدمية التي تريد ان يكون للانسان في العراق وفي كل مكان هويته الانسانية التي تمكنه من الابداع والخلق والمشاركة الفاعلة في رسم مصيره ومصير المجتمع الذي يعيش فيه.
الهوية الانسانية أبقى من كل التقسيمات العنصرية والاثنية.



#فهد_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمنيات طفل على بوابة الحكومة الجديدة
- منصور حكمت أعاد للشيوعية وجهها الانساني
- مواسم الامراء
- سكاكين و غزل
- مايكل مور فهرنهايت السياسة الامريكية
- سقوط الامام - ...في مواجهة فتوى الازهر
- مقتدى الصدر والرهان الايراني في العراق
- جيمس أنهوف..تجليات اليمين الامريكي المتطرف
- قمة المنبوذون
- كرامة الانسان من يعوضها؟
- الحل الحذر- ينتج مجازر جماعية في الفلوجة
- محصلة عام من الحرب الامريكية في العراق
- مكانة الثامن من آذار هذا العام في تاريخ نضال المرأة في العرا ...
- فاجعة الطفولة في العالم العربي - حول تقرير منظمة اليونيسيف
- المقاومة، ضد من؟
- تكفير المقالح ،حلقة في مسلسل مفتوح
- الحركات الاسلامية في العراق حرب على الابرياء
- قرار ألغاء منظمات المجتمع المدني مهزلةجديدة لمجلس الحكم
- عاش صوت الحريةعاشت ينار
- الشيوعية ليست راية الارهاب - حول التنسيق المناهض للامبريالية


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فهد ناصر - دعاية وأعلان