أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الفتى-حمد- وقادة الخليج














المزيد.....

الفتى-حمد- وقادة الخليج


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 2860 - 2009 / 12 / 16 - 20:07
المحور: المجتمع المدني
    


ما قدمه الفتى" حمد" اعتقد ان اسمه كذلك من فقره لطيفه امام قادة الخليج مرحبا بهم فى اجتماعه الثلاثون الذى انتهى بالكويت مؤخرا هو فى الحقيقة اختزال ورأس جبل الجليد لعلاقه تاريخيه تجمع بين هذه الشعوب وقادمتها لاجيال خلت ولمراحل قد مضت منذ غابر الوقت
فثمة حبل سرى يربط بين الطرفين يسرى فى داخله دم واحد داخل جسد واحد فلم تستطع المحن السابقه ان تاتى على ذلك رغم تواتر مثل هذه العلاقه ارتفاعا وهبوطا نظرا لطبيعة الوقت وطبيعة قيادتها وحكامها.
لقد تغنى الفتى حمد بقادة الخليج واحدا بعد الاخر واشاد بهم قائدا بعد قائد دون استثاء طبعا وهم بالاشادة جديرون بلا شك وعلى استمرا ذلك قائمون كلنا الامل فى ذلك.

ثمة معادله تاريخيه تحكم هذه العلاقه وتساعد على استمرارها وبقاءها اقرب الى الصفاء وادنى الى التحمل والصبر من الجانبين على الاخر. هذه المعادله تقوم على التشابه بين الطرفين من جميع الجوانب فهم من لحمة واحده ثقافيا واجتماعيا.

هذه المعادله فى طريقها الى الاهتزاز والهشاشه ولكن يمكن تاجيلها او التحكم فى احد ابعادها على الاقل البعد الداخلى .

هنا ك عده عوامل مؤثره فى بنيان الدول اليوم وبالاخص دولنا الخليجيه لها انعكاساتها على العلاقه موضوع هذا المقال من هذه العوامل وهى متشلبكه الابعاد الدوليه والاقليميه والداخليه.
اولا: ان منطقة الخليج منطقه عالميه بحكم ماتحتويه من ثروات تهم العالم كله بل ومصدر طاقه لشرايينه. فهى عرضه بالتالى لسطوة القرارات الدوليه اكثر من غيرها فالخليج يعانى من ازمة الموقع مما قد يؤثر على بنيان هذه المجتمعات الداخلى اذا ما مست هذه القرارات الابعاد الاجتماعيه وقوانينها وبالتالى قد ينسحب هذا الامر الى ولائها الفطرى بين الشعوب وقادتها.
ثانيا:هذه المنطقه تتعرض اقليميا لهزات خطيره اثنيه وطائفيه ودينيه تهدف الى تفتييت تماسكها وبعثرت جهودها وتجزئة مجتمعاتها مما قد يكون له ابعد الاثر السلبى على تواسكها ووحدة كلمتها ولم شملها.

ثالثا:سياسات التجنيس العشوائى فيها مضره كما ان عدم تجنيس المستحقين اكثر ضررا كذلك على الامد البعيد والمتوسط وخطورتها لاتصل فقط الى الشعوب قد تمتد الى ماهو ابعد من ذلك خاصة اذا اغفلت الطبيعه الراديكاليه والبيئات التى يتحدر منها معظم المجنسون وهو ما لم تتعود عيه وليس من طبيعة هذه الشعوب اصلا حيث العلاقه بين الطرفين كما ذكرت علاقه احتماليه تحمليه حفظا لها ومحاوله لعدم تعكيرها نظرا لوشائج القربى والمصاهرات والاخوه.
رابعا:تحول المواطنين الى اقليات فى هذه الدول امر خطير جدا على هذه العلاقه خاصة عندما تجزء المواطنه الى اجزاء وتراتيب مما قد يفعل العامل السابق ويزيد خطورته.
مثل هذه العوامل اراها مهدده لبقاء واستمرار هذه العلاقه التاريخيه بين هذه الشعوب وحكامها وقادتها حفظهم الله.فلذلك الامر يتطلب وعيا مركبا بالبنيه الاجتماعيه وبالاخطار المحيطه وبتحديات التدخل ايا كان مصدره واسلحته كالزعم بغياب الديمقراطيه او المساس بحقوق الانسان او عدم الاكتراث بالمال العام وهدره.
نحن جميعا كمواطنين حريصون كل الحرص على بقاء هذه العلاقه فى انقى صورها التاريخيه التى مرت بها ولااعتقد ان خليجيا واحدا يتمنى غير ذلك. وحريصون كذلك ان نشهد كل عام مثل الفتى حمد" لنتغنى وننشد معه لحكامنا وقادتنا.
ولكن اذالم نلتفت لما يحتوينا من اخطار دوليه واقليميه وبنيويه داخليه فان مدح"حمد" واشادته اليوم قد تتحول عند حمد القادم الى لوما وربما استجوابا ولكن بعد فوات الاوان





#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم الوطنى ووهم اللغه
- انتبهى يا مصر
- بين حدية العقيده وشمولية الثقافه
- الدولة المدنية ليست تجاوزاً على الدين
- عندما يحضر الموت
- الجوار الساخن- الحدث الايرانى توليدى وليس نهايه
- خطبة الجمعه- فيلم قديم ام حضور فاعل
- اولاد غير شرعيين
- حول النقد والتعويل عليه
- من -اغضب- الى -ماكان ينبغى- وياقلبى لاتحزن
- التاريخ الهجين
- من نقد السلطه الى شيطنتها
- كيف نحصن الهويه العربيه ,والخليجيه من الخوف؟
- -مجنون ليلى بين الطب والادب-
- مفهوم -المصالحه - واثامه على الشعوب
- قمة الدوحه-اصلاح النظام العربى ام اعلان وفاته
- المواطن العربى بين الحلم وكابوس اليقظه
- الدوله العربيه بين حمايتها من الخارج والتهامها من الداخل
- الديمقراطيه استيرادها - واد غير ذى زرع-
- -امه- فى العنايه المركزه


المزيد.....




- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - الفتى-حمد- وقادة الخليج