أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - كريم عامر - البكارة ...وجرائم الشرف













المزيد.....

البكارة ...وجرائم الشرف


كريم عامر

الحوار المتمدن-العدد: 868 - 2004 / 6 / 18 - 06:42
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


عندما عن أشد أنواع العنف التى تتعرض لها المرأة والتى تسمى عند البعض بجرائم الشرف (مع العلم بأنة لا توجد جريمة تمت الى الشرف بصلة) نجد ان أن الناس يبحثون عن متكئات دينية وأخلاقية لاسناد ممارستهم لتلك الجرائم المضادة للانسانية عليها ....ولكن أكثر هذة المبررات هى عبارة عن حجج واهية مؤسسة على مبررات لا تدخل الى عقل طفل فضلا عن رجل عاقل يضع الأمور فى نصابها الصحيح
وقبل ان نتحدث عن هذا النوع من الجرائم التى تتعرض لها المرأة ينبغى ان ننوة الى اذدواجية المعايير التى تعانى منها النساء نتيجة سيطرة الافكار الذكورية المحافظة على عقول شبابنا حتى اصبحت هذة الاذدواجية هى المعيار الذى نتعامل بة فى حياتنا الاجتماعية....المضحك المبكى هو ان الكثير من الفتيات قد اصبحن يعتبرن هذة الاذدواجية شيئ طبيعى جدا لا غرابة فية....فلم تعد الفتاة تنظر باستغراب الى تعدد علاقات الرجل مع النساء بغض النظر عن شرعية هذة العلاقات ....بل اصبحت تعترف بأن للرجل الحق كل الحق فى ان تتعدد علاقاتة النسائية دون ان يكون لها هى ادنى حق فى ان تتعدد علاقاتها بالرجال
وعندما نتحدث عن جرائم الشرف ....يجدر بنا أن نقسمة الى نوعين على حسب الفتاة التى تتعرض لة....فاول هذين النوعين هى الجرائم التى ترتكب بحق الفتاة التى لم تتزوج بعد والتى يطلق عليها عامة الناس البكر نسبة الى غشاء البكارة ....فنرى ان السبب الرئيسى لذالك ليس سببا أخلاقيا وانما هو سبب اجتماعى بحت لأن الفتاة التى تفقد بكارتها قبل الزواج تعد عند المجتمع فتاة فاجرة تجلب الفضيحة والعار لأهلها ....بغض النظر عن الطريقة التى قد فقدت بها هذا الغشاء....فالسبب فى ذالك ليس ممارسة الفتاة للجنس مع شاب لا تربطة بها أية علاقة شرعية....وانما السبب بسيط جدا وهو فقدانها لغشاء البكارة
وأبلغ دليل على ذالك هى تلك الجريمة البشعة التى هزت الشارع العربى والتى ملخصها أن فتاة من السعودية تعرضت للاغتصاب من قبل شاب لا تعرفة وهى مغمى عليها....ثم وعدها هذا الشاب أن يطلب يدها من والديها....وصدقتة الفتاة وعاشت على ذالك الأمل الى أن تبدد أملها عندما اكتشفت بعد شهرين أنها حامل منة....حاولت الفتاة الانتحار...نقلت الى المستشفى....قتلها شقيقها هناك ليسدل الفصل الأخير والمعنى من هذة المأساة التى لا ذنب ولا جريرة تحسب على صاحبتها سوي انها قد ولدت فى مجتمع يعتبر المرأة من سقط المتاع....فاذا كان السبب وراء ارتكاب هذا الشقيق جريمتة تلك بحق أختة بدافع علاج الانحراف الأخلاقى أو القضاء على الافات الأخلاقية _كما يحلو للبعض أن يتشدق_ فأى افة أخلاقية قد تمكنت من تلك الفتاة حتى يتسنى لأهلها التخلص منها بهذة الطريقة البشعة التى يستهجنها الحيوان الأعجم فضلا عنا نحن الادميين
بل واين حمرتك ياخجل عندما قتل هذا الرجل شقيقتة بينما يعيش المجرم الحقيقى حرا طليقا لا يجرؤ احد على مس شعرة منة بأذى....ماهذة المهازل الأخلاقية التى نسكت عنها كل هذا السكوت...بل ونؤيدها ونساندهاهذة الفتاة لم تقتل لأنها قد ارتكبت جريمة الزنى مع شخص لاتربطها بة علاقة شرعية....لكنها قتلت لسبب واحد ذكرناة انفا وهو فقدانهالبكارتها الأمر الذى ينظر الية المجتمع على انها جريمة لا عقاب لها سوى القتل
فالمجتمع الشرقى ينظر الى قضية المرأة على أنها شىء شديد الحساسية ...يمنع الاقتراب منها أو التفاهم حولها....فالأهل يتخوفون من شىء واحد فقط هو أن يكتشف الزوج المرتقب لابنتهم أنها غير بكر ....فالزوج ينظر الى الفتاة التى يتزوجها من منظور واحد فقط على أنها بضاعة ينبغى أن يتسلمها مغلفة ومختومة بغشاء البكارة....فمتى وجد أن بضاعتة قد تم استعمالها من قبل يتهم أهل الفتاة بغشة والتغرير بة.....فتنتشر الفضيحة التى يخشاها أهلها.....وتفاديا لحدوث كل هذة المفارقات يتخلص الأهل من ابنتهم بكل هذة البساطة حماية لسمعتهم من التدهور ....الغريب والمثير فى الوقت ذاتة فى هذا الموضوع ..أن الناس ينظرون الى هذا الرجل الذى يتخلص من أبنتة أو أختة على هذا النحو على أنة بطل ينبغى الاقتداء بة لأنة تخلص من الشر المتمثل فى تلك الفتاة التى يحلو للبعض أن ينعتها بالفاجرة !!! ذات الأخلاق المنحلة !!!ويعتبرون هؤلاء مثلهم العليا التى ينبغى الاقتداء بها فى مثل هذة المواقف ....لكن الشىء الأغرب والأعجب فى هذا الأمر هى أن العقوبة التى توقع على مرتكبى هذة الجرائم الشنعاء تكون عادة مخففة الى درجة لا تتناسب مع فظاعة الجريمة وانسانية الضحية.... وأبلغ دليل على ذالك هى تلك الحكاية الشعبية المنتشرة فى صعيد مصرعلى شكل موال شعبى عن الشاب الذى يدعى متولى الجرجاوى الذى قتل أختة شفيقة لشكة فى سلوكها...وتعاطف القاضى معة !!!بل وأشاد بفعلة !!! ...المضحك المبكى فى هذة الحكاية هو الحكم الذى اصدرة القاضى بحق هذا المجرم القاتل بسجنة لمدة شهر فقط !!! ولا عزاء لشفيقة
ثانى هذين النوعين هى تلك الجرائم التى ترتكب بحق الزوجة من قبل زوجها....وهى احدى حالتين :فاما ان يكتشف الزوج ليلة الزفاف أن زوجتة فاقدة لبكارتها عنها تثور ثائرتة ويجن جنونة ويسارع بالابلاغ (عفوا)عن جريمة الغش التجارى التى ارتكبها والد زوجتة بحقة عندما أوهمة أن ابنتة عذراء....اى غير مستعملة (من وجهة نظرهم التجارية البحتة)...فدافع الزوج هذا ليس دافع أخلاقى بقدر ماهو دافع تجارى بحت (ليس هذا ن باب المزاح...فالكلام القادم سيوضح الأمور بصورة أكبر) فعندما يتقدم شخص ما لخطبة فتاة ما....عندها يقوم والدها بامتصاص دمة واجبارة على دفع مبلغ كبير فيما يعرف باسم المهر أو الصداق أو لنكن واقعيين بعض الشىء فنقول الثمن المستحق مقابل تلك السلعة المشتراة وهى الزوجة....بالطبع ...وفى ظل هذا الطغيان المادى الذى نعيشةنجد الشاب يتسلم بضاعتة ليلة الزفاف ويقوم بالتأكد من كونها غير مستعملة...فالعملية تجارية بحتة ليس فيعا أدنى احترام لانسانية تلك الفتاة....ولكن وفى حالة اكتشاف ذالك الشاب أن تلك البضاعة قد سبق استعمالها يشعر بأنة قد غبن فى تجارتة ....وأنة قد اشترى بضاعة معطوبة بثمن كبير (أرجو أن لا تغضب منى الفتيات وأنا أعرض وجهة نظر خاطئة لا أؤيدها ..بل أحاربها بشدة) ...عندها قد ينتقم من والدها بقتلها فتكون ضحية لعملية تجارية بحتة لا ناقة لها فيها ولا جمل واما أن يقوم بالابلاغ عن هذا الغش التجارى الذى تعرض لة ...ويحرر محضر بذالك فى مخفر الشرطة ثم يطلق زوجتة ...وهنا لا مجال لذكر مصطلح الشرف فقد أصبحت كلمة مطاطة تحتمل الف وجة ووجة
واما أن يكتشف الزوج أن زوجتة على علاقة برجل اخر ...وهذا يحدث فى أغلب الحالات عندما تجبر الفتاة من قبل أهلها على الزواج بمن تكرة....فمن الطبيعى جدا أن نجدها فى اليوم التالى لزواجها تقيم علاقة عاطفية أو جنسية أو من أى نوع مع رجل اخر هروبا من الواقع المر الذى فرض عليها....فليس فى الأمر شىء يعاب بالنسبة لها....فهة أمر طبيعى ولا غرابة فية...من الأحرى بنا قبل استكمال كلامنا عن هذة الحالة أن نقول أنة بالأجدر بالزوج الذى يكتشف أن زوجتة تكرهة وتحب شخصا اخر ...من الأجدر بة أن يطلقها دون توجية أدنى لوم اليها ....لأنة ليس لها ذنب ولا جريرة ارتكبتها فى هذا المضمار فالذنب الأول لوالدها الذى أجبرها على الزواج منة دون وضع أدنى اعتبار للمخاطر التى من الممكن أن تنجم عن ذالك...فالزواج الذى يبنى على أساس اخر غير الحب ينبغى أن ينتهى بالطلاق....وهذا الحل يطبقة بعض الأزواج من ذوى العقول المسنيرة....أما النوع الاخر من الأزواج الذين بنى عنكبوت الجهل والتخلف عشة داخل عقولهم الخربة سرعان مايرتكبون أفظع الجرائم على الاطلاق بقتل زوجاتهم بحجة الدفاع عن الشرف
هذة هى خلاصة مااتعرض لة المرأة من أعمال عنف تنتهى بالقتل بحجة الدفاع عن الشرف وهى تهمة أبعد ماتكون عن الواقع....فالحقيقة أن هذة الجرائم تتم لأسباب اجتماعية خشية الفضيحة ....أو لأسباب مادية نتيجة للغبن الذى يشعر بة الزوج عندما يكتشف أن زوجتة التى قد دفع فيها مبلغا كبيرا من المال قد كانت على علاقة جنسية مع غيرة (أى مستعملة وفقا للمصطلحات التجارية )....وهنا ...من الأحرى بنا ان نبين هذة المعايير المذدوجة التى بات مجتمعنا يتبعها فى التعمل مع أفرادة ....فبصرف النظر عن النظرة التجارية للمرأة التى اسهبت فى الكلام عنها مع أنها جديرة بالاهتمام ....يحق لنا التساؤل ...لماذا نعامل مواطنينا بهذا النمط من الاذدواجية مع أن مفاهيم العدل التى نطالب حكامنا ليل نهار بتطبيقها ازائنا تقتضى أنة لا أفضلية لأحد على أحد....فلماذا نعاقب الضحيى وهى الفتاة التى هتك عرضها بينما نترك الجانى حرا طليقا لا سلطان لأحد علية؟....والأ جابة عن هذا التساؤل واضحة وضوح الشمس ...ولكنها من السخافة بمكان لدرج أنة لا يحق لانسان عاقل أن يعتقد بها فضلا عن أن يدعو اليها ..ولكنة الواقع الذى نعيشة ..فالسبب هو أن المرأة يوجد لديها غشاء بكارة يزول عند الممارسة الجنسية الأولى بينما الرجل لا يوجد عندة شىء يدلنا على أنة قد مارس الجنس قبل ذالك أم لا....أرئيتم كيف نبرر تصرفاتنا الهمجية الرعناء باراء وأفكار سخيفة لا تدخل عقل طفل صغير
اننا يجب علينا أن نبحث عن الحل الجدى والفعال الذى ينهى هذة الافات الاجتماعية المستشرية ...لكى نحافظ على كيان مجتمعنا بعيدا عن الأفكار الرجعية المتخلفة التى لا تتناسب والعصر الذى نعيشة ....فلا يليق بنا ونحن نتنسم عبير القرن الحادى والعشرين أن نظل نعتقد بمثل هذة الأفكار المنحطة والاراء المتخلفة ....ولكن ...ومهما اكتشفنا من حلول ومهما توصلنا الى علاجات لتلك الأمراض ....ليس بوسعنا أن نتغير الا اذا اقتنعنا بخطأ هذا الوضع ووجوب تغييرة الى الأفضل ....ومن ثم ..فان قناعاتنا تلك تجعلنا نغير انفسنا الى ما هو أفضل....ولكن ومع الاقتناع بمثل هذة الاراء ...ينبغى اتخاذ عدة اجراءات وقائية تمنعنا من التقهقر الى الوراء مرة ثانية....ومن هذة الاجراءات أن لا نضع فى الاعتبار عند النظر الى احدى قضايا الجرائم التى ترتكب بحق الأ نثى بحجة الدفاع عن الشرف أن هذة الجريمة قد تمت لهذا الغرض وأن لا تأخذنا الرأفة والشفقة بالمجرم القاتل الذى فقد مقوماتة الانسانية ليتحول الى حيوان همجى مفترس ....فحججة قد ضحضت وثبت عدم صحتها
هناك بعض الاجراءات التى يطالب بها البعض من باب الوقاية ....وبالطبع فأنا أؤيدها بشدة لأنها تساوى بين الجميع وتفقد المبررات التى تؤدى الى ارتكاب مثل هذة الجرائم جدواها....وهى أن نزيل بكارة الفتاة وهى طفلة كعملية وقائية هدفها اعطاء المذيد من الحرية لها فيتساوى الجميع فى هذا المضمار فلا يصبح هناك تمييز بين الفتاة التى تزوجت أو التى لم تتزوج وعندها تتساوى بالرجل ويصبح الدافع الدينى والأخلاقى لحماية النفس من الانحراف دافع حقيقى بعيدا كل البعد عن سيف المجتمع المسلط على رقاب نسائة....وعندها يتساوى الرجل بالمرأة ولا يصبح هناك أفضلية لأحد على أحد ....وعلى الرغم من أن هذا الرأى قد قوبل باعتراض شديد من قبل بعض المتشددين دينيا ...الا أنة يعتبر الحل الناجح والفعال للقضاء على جرائم التمييز ضد المرأة....ويتحقق بذالك الحلم الذى طالما تمنيناة وهو أن نجد المرأة بجانب الرجل لا أفضلية بينهما ....فالنساء شقائق الرجال....والمرأة هى نصف المجتمع



#كريم_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليم الفتاة بين الرفض والقبول
- الاسلام ونظرتة الدونية للمرأة
- الكفن الأسود
- ختان الاناث عمل اجرامى
- لا للزواج المبكر
- هكذا حمى الاسلام المرأة


المزيد.....




- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق
- ميقاتي يتعرض لموقف محرج.. قبّل امرأة ظنا أنها رئيسة وزراء إي ...
- طفرة في طلبات الزواج المدني في أبوظبي... أكثر من عشرين ألف ط ...
- مصر.. اعترافات مثيرة للضابط المتهم باغتصاب برلمانية سابقة
- الرباط الصليبي يهدد النساء أكثر من الرجال.. السبب في -البيول ...
- “انقذوا بيان”.. مخاوف على حياة الصحافية الغزية بيان أبو سلطا ...
- برلماني بريطاني.. الاحتلال يعتدي حتى على النساء الفلسطينيات ...
- السعودية ترأس لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة بدورتها الجدي ...
- تطورات في قضية داني ألفيش -المتهم بالاغتصاب-
- رومي القحطاني.. أول سعودية تشارك بمسابقة ملكة جمال الكون 202 ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - كريم عامر - البكارة ...وجرائم الشرف