أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جواد وادي - قائمة اتحاد الشعب امل العراقيين في التغيير















المزيد.....

قائمة اتحاد الشعب امل العراقيين في التغيير


جواد وادي

الحوار المتمدن-العدد: 2860 - 2009 / 12 / 16 - 02:41
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


حين نتكلم عن التكتلات والأحزاب السياسية ينبغي أن نأخذ الإرث التاريخي لكل حزب أو مكون سياسي في العراق وما قدم من ضحايا وقرابين للوصول إلى ما نحن فيه الآن من فسحة الأمل في بناء عراق مغاير تماما لما ألفه العراقيون طيلة سنوات الحكم الفاشي الشمولي المقيت، ولكي يكون الناخب العراقي على بينة وحذر وأناة في منح صوته للسياسيين الذين يستحقونه فعلا بعد أن خبر التجارب السابقة والنتائج السلبية التي حصدها لمنح صوته لمن لا يستحقه وعدم فرز الغث من السمين وخيبة الأمل التي زادت من عذابات العراقيين وكرست وضعا شائنا لا يمت بأية صلة لأبسط مبادئ الديمقراطية حين بقي الوضع على حاله ولم يتزحزح برنامج التغيير في البنية التحتية التي تحتاج جهودا استثنائية لكسب ثقة الناخب المهزوزة بسياسييه الذين خذلوه وإراحة الناس الذين ما توقفت مراراتهم ولا أحسوا بتغيير ملموس في مناحي حياتهم من توفير الخدمات بكل تفاصيلها وتوفير فرص العمل والحد من البطالة ومنح الناخب الذي وضع حياته على كف عفريت حين اقتحم كل المخاطر المحدقة به للإدلاء بصوته وثقته بمستقبل التغيير والتمتع بخيرات بلده والدخول فعلا في آفاق المستقبل الذي بات بعيد المنال بسبب السلبيات التي لا حصر لها من سياسيين كانوا بالأمس ملاحقين من قبل النظام البعثي المنهار لتأخذهم نشوة الكراسي بعيدا عن الأهداف التي كانوا يتشدقون بها ويبقى العراقي في ذات البؤس ودوامة المتاعب اليومية.
وفاء لكل من قدم نفسه قربانا لهذا التغيير الذي أوصل البرلمانيين والمسوؤلين الحاليين إلى مناصبهم وامتيازاتهم التي باتت لا حصر لها، بات حريا بالعراقيين إذن أن يتريثوا كثيرا قبل منح أصواتهم لمن يستحقها فعلا، وكعراقي مكابد لأكثر من ثلاثة عقود ونيف من مرارات وحرمان وأوجاع وغربة قاتلة، أدلي بشهادتي هذه بحق مكون سياسي عراقي هو بيتي الحقيقي الذي تربيت في كنفه، حزب ما هادن أو وهن عن الواجب الوطني أو ساوم على مبادئه، ربى أجيالا تلو أجيال على حب العراق والتمسك بمبادئ وقيم وطنية وإنسانية ظلت محفورة في وجداننا وما محتها أبدا عواصف عاتية أحرقت الأخضر واليابس وحولت العراق إلى خراب طال كل شئ، بشرا وأرضا وضرعا دون أن تتمكن تلك الهزات من خدش تلك القيم الخالدة الكامنة في أعماقنا برغم هجمات البعث المجرم المتلاحقة للقضاء على الفكر المتجذر الذي كان وما زال راسخا لنظل دائما متباهين بنقائنا موروثا إنسانيا،عبرا ودروسا لكل من تهادن أو ساوم أو باع ضميره بثمن بخس ليلحق الأذى بشرفاء العراق وما أكثر هؤلاء اليوم إذ تلونوا بعد التغيير بصيغ أكثر مهانة من ذي قبل.
خبرنا نحن جيل المحن من قريب أو بعيد منذ نعومة إظفارنا أحزابا كانت تشكل المشهد السياسي العراقي منها القومية ومنها الدينية ومنها العلمانية والتقدمية ذات التوجه الحقيقي في بناء الإنسان والوطن، مر العراق في احتدامات سياسية وصلت حد المواجهات المسلحة وحروب فتك بين أبناء الوطن الواحد وكان البعث العفلقي في مقدمة تلك الأحزاب الذي ما تربى على احترام الآخر والتعايش السلمي مع من يغايره فكرا وقناعات وشن حملات إبادة ضد تلك الأحزاب التي وقعت فريسة لهذا الحزب الفاشي بسبب توجهها الصادق في التعاون لنقل العراق إلى حالة من الفعل السياسي الرصين والمتسامح وكلفتها هذه النوايا قرابين من المناضلين خسرهم العراق ليظل الجهلة من منتسبي هذا الحزب العفلقي هم المتسيدون لمواصلة حرب الإبادة الشرسة ضد كل السياسيين العراقيين، وكانت حصة الأسد من هذه الممارسات الإجرامية قد طالت الحزب الشيوعي داخل وخارج العراق، إيمانا منهم بان الحزب سينتهي لتخلوا لهم الساحة السياسية ناسين ما قاله الرفيق الخالد فهد بان (الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من أعواد المشانق) حين كان الجلادون يشرعون بتعليق جسده الطاهر فكان مدرسة في الوطنية والانتماء الصادق من اجل المبادئ والقيم الخالدة.
وها هو الحزب الشيوعي ورغم حروب الفتك البعثي التي حصدت خيرة مناضليه من وطنيين أحرار، يبقى شامخا وعملاقا ومتجذرا في الأرض العراقية مثلما نخيل العراق المقدس.
ذهب البعث وسفاحوه القتلة إلى مزبلة التاريخ ومرت أحزاب ومكونات عديدة ليظل الحزب الشيوعي يمثل رمزا للصمود والتحدي بأروع صوره ولا يمكن لأي كان أن يزايد على هذه الحقيقة التاريخية، واليوم وبعد التغيير وبروز أحزاب ما سمعنا بها قبلا وكأنها حضّرت في طبخة سريعة داخل (طنجرة الضغط) لتزحف على مفاصل الدولة العراقية مما جعل كل جهود البناء بعد انهيار النظام الصدامي صعبة ومشتتة والفوضى تضرب بأطنابها مفاصل الدولة وامن المواطن العراقي والوطن مهزوزا ومفككا بسبب الارتجال والفساد والسرقة الموصوفة لأموال الشعب والوعود الكاذبة وشراء الذمم بعد أن تمكنت هذه الأحزاب من وضع اليد على أموال العراق مما جعل كل الوعود في خبر كان وراح المواطن العراقي يعظ أصابع الندم لثقته التي وضعها في غير مكانها ولمن لا يستحقها فظل الوضع يراوح في دوامة دونما تغيير فعلي وضاع (الخيط والعصفور).
من هنا تأتي ضرورة تصحيح الخطأ وعدم ارتكاب ذات المطب في الاختيار غير المناسب إذ لا يمكن إن يلدغ الناخب مرتين في اختيار من هو أهل لقيادته واحدات التغيير الجذري ومنح العراقي الثقة في بلده وسياسييه ووضع البلد لتحقيق النقلة الحقيقية في كل مناحي الحياة االامنية والاقتصادية والثقافية والصحية والتربوية وغيرها من متغيرات من شانها أن تعيد التوازن المفقود لكل العراقيين دونما استثناء أو تمييز وبكفاءة وهمة عاليتين.
وبكلمة حق صادقة وكعراقي خبر محن السياسة وبلاويها، لا أجد أفضل وأكفا واصدق وأنقى من أعضاء قائمة اتحاد الشعب من اجل التغيير الحقيقي والانتقال إلى بر الأمان حينها يكون الناخب العراقي قد تلافى الخطأ ووضع العراق ومستقبله على السكة الصحيحة للوصول لبر الأمان مع تقديري لبقية الكتل الحقيقية التي عملت على تحقيق الأهداف النبيلة التي يسعى الحزب الشيوعي لوضع يده بيد كل تلك الأحزاب النقية لنتمكن نحن المحرومين إلى أن نلعن تجار السياسة ومرائيها ونصفق للسياسيين الصادقين انتماء ووعودا وانجازات باهرة.



#جواد_وادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا فظ فوك يا آلوسي
- واين صوت المحرمات
- الكويتيون وشبح الماضي
- القتيل يوارى والقاتل يتوارى ولا من عقاب
- الالاعيب البعثية ومخاطر عودتهم
- تلك هي الصفاقة بعينها
- لا حل سوى العين بالعين
- الانظمة القمعية لا اعداء لها
- وشهد شاهد من اهلها
- القائمة المغلقة وخفافيش السياسة
- المطلوب فضح حرابي السياسة
- اهي وقاحة النظام السوري ام لا اخلاقية متهميه؟
- صور من العراق الجديد
- هكذا نريد المالكي
- حاميها حراميها
- التابوت - اخر اصدارات القاصة صبيحة شبر
- هل هذا وزير ام روزخون
- الشاعر جمال بوطيب يورث اوراق وجده لمن عاشوا ومن رحلوا


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - جواد وادي - قائمة اتحاد الشعب امل العراقيين في التغيير