أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - خالد عيسى طه - الدين يدعون السياسة وهم ليسوا بالسياسين















المزيد.....


الدين يدعون السياسة وهم ليسوا بالسياسين


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2858 - 2009 / 12 / 14 - 21:21
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


نقاش رمضاني حول حماس في القضية الفليسطينية....مع أني أؤمن بأن لولا حماس ولولا حزب الله لكانت المفاوضات مع إسرائيل ستبقى مستحيله إلى أن تمسح فلسطين من الأرض والوجود حجراً وشجراً وبشراً والخارطة الجغرافية ككل....ولكن لغرض توصيل رأي البعض عن قيادة حماس قررت نشره أملاً أن أتلقى الردود من كل جانب وخاصة الذين يعارضون ماجاء في هذا المقال ليكون حجراً أساسياً لمستقبل فيه حوار الشيء الحضاري الواجب الوصول إليه .



لماذا هذا يا حماس ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ).

فلماذا تورطت(حماس) بهذه الورطة الخطيرة التي تسمى ( الحكومة وماهي بحكومة ) ووضعت نفسها في هذا المأزق السياسي الخانق ، وهنا أقصد بحماس ما يُعرف ب (ا لقياده السياسية لحماس ) وليس ( كتائب الشهيدعز الدين القسام ) ، والتي تجني هذه القياده ثمارجهادها البطولي والتي ماهي إلا تشكيله من الخط الثاني والثالث لبقايا القياده التاريخيه لقيادة(حماس) التي إستشهد مُعظم رموزها ومن بعض المحسوبين على(حماس)ومن بعض الإنتهازيين من الموجودين في الداخل والخارج والذين رُكبوا على (حماس) تركيب وللأسف لم يُمحص هؤلاء من قبل (كتائب الشهيد عز الدين القسام) التي هي بالأساس مصدر القوه ل(حماس) والتي من المفروض أن تكون صاحبة الولايه بإعطاء الشرعيه لكل من أصبح قائداً في (حماس) ،فورطة حركة( حماس ) بهذه الحكومة ناتجه عن الأسباب التاليه :


أولاً: عدم التزام قيادة ( حماس )ب(القرآن والسنه )كمرجعيه توضح لها الطريق وإستبدال هذه المرجعيه بما يسمى ب (وثيقة الوفاق الوطني ) وهي مرجعية جاهليه لايجوز أن تكون مرجعيه لمشروع جهادي . قال تعالى( قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق قل الله يهدي للحق أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يُتبع أمّن لا يهدي إلاأن يُهدىفمالكم كيف تحكمون) 35يونس.


ثانيا :ء الغفلة من (قيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام ) وعدم التدقيق بتاريخ وكيفية مجيء كل من أصبح من قيادة( حماس ) وخصوصا في الخارج ،فليس كل ما يُعرف يقال فأنا والله لست مشككا بل أعرف بعض الحقيقه .


ثالثاً :ءعدم الوعي والنضوج السياسي للقياده السياسيه ل (حماس)
فهذه الورطه والتي هي بمثابة خطأ إستراتيجي سيكون لها عواقب سلبيه على حركة (حماس) في المستقبل لأن هذه الحكومه ليست أكثر من فخ ومصيده وقعت فيها ، فهي تتناقض مع مشروعها الجهادي الذي يهدف إلى النصر أو الإستشهاد والذي من المفروض أن تكون مرجعيته (القرأن والسنه) ،أم أن إستراتيجية هذه القياده هو أن تكون قياده بديله ؟؟ .


فلذلك كان الإصرار من قبل هذه القياده على دخول الإنتخابات التشريعيه المنصوص عليها (بإتفاقيات أوسلو)المرفوضه رفضاً قطعياً من قبل حركة(حماس)،ولذلك وافقتم على تشكيل الحكومه التي ما هي إلا حكومة السلطه التي أوجدت بموجب ( إتفاقيات أوسلو )التي خونتم وجرمتم وكفرتم أصحابها واتهمتموهم بأبشع التهم وعملتم على إسقاطها وإعاقة تنفيذها ، ولأجل هذا الإصرارعلى البقاء في هذه الحكومه التي تبين لكم بالتجربه وبالبرهان وبحقائق الواقع بأن هذه الحكومه ليس لها وجودلاعلى الارض ولا في السماء ولا في الهواء بل هي سراب بسراب ووهم بوهم وليست أكثر من فزوره فالفزوره تقول أن (هناك حكومه والحكومه في الصندوق ،والصندوق له باب ،والباب له مفتاح، والمفتاح بيد العدو، والعدو متى قرر أن يفتح باب الصندوق يفتحه، ومتى قرر أن يُغلقه يُغلقه، ومتى أراد أن يُمد يده في داخله ليقبض على من يريد من الموجودين فيه ليلقي بهم في أقفاص السجون فإنه يفعل )، وهاهو العدو يعتقل مُعظم أعضاء هذه الحكومه أي الوزراء وما هم بوزراء وأعضاء المجلس التشريعي ورئيسه الذي إحتج في المحكمه على إعتقاله لأنه منتخب من الشعب الفلسطيني وكأن هذا العدو المجرم الغاصب يقيم وزنا لإنتخابات تجري تحت حرابه .



فأليس من المضحك والمبكي والمخزي بأن يقبل ذو لب أو وعي سياسي أو فهم للواقع بأن يكون رئيسا أوعضوا في هكذا(حكومه صندوقيه) لا تملك من أمرها شيئا ،ورغم هذه المهزله وهذه السخافه إلا أن أعضاء (حكومة الصندوق) تجدهم يتمسكون بالسراب والوهم ، فيصرون على الإستمرار في هذه المهزله والمسخره الى النهايه معلنيين بأنهم لن يتنازلوا عن هذه الحكومه( المنتخبه ديمقراطيا) مهما كان الثمن حتى ولو كان موت الشعب الفلسطيني جوعاً .


فلقد تبين أن هذه القياده ليست على مستوى قضيه مقدسه مرجعيتها (القرأن والسنه) كالقضيه الفلسطينيه وقيادة شعب استثنائي مجاهد كالشعب الفلسطيني العظيم،والذي علم الدنيا البطوله والتضحيه والفداء .


فهذا الشعب و للأسف الشديد وبسبب من يدعون أنهم قيادته الشرعيه سواء من ( فتح أوحماس)أصبح يعيش في حالة فراغ سياسي هائل وفي حالة فقدان للبوصله والاتجاه ، فحقا إن هذا الشعب متفوق على كل من يدعي بأنه قائد لهذا الشعب، حقا ان جميع هذه القيادات السياسيه هم من الأقزام أمام هذا الشعب العملاق .


فمُنذ أن جاءت الإنتخابات التشريعيه المقرره بموجب(إتفاقيات أوسلو) بقيادة (حماس السياسيه) إلى حكومة السلطه تبين من خلال التصريحات والمواقف لهذه القياده بأن الحكومه والسلطه والكراسي أكبرهمها ولو كانت هذه الكراسي من خوازيق وموضوعه في صندوق مفتاحه بيد العدو ، وأظهرت مدى سذاجة هذه القياده وسطحيتها وعدم نضوجها ووعيها السياسي ،وبأنها ليست على مستوى قيادة حركه بحجم حركة ( حماس ) تمتلك ذراع عسكري ضارب والمتمثل ب (كتائب الشهيدعزالدين القسام) الذي إخترع القنابل البشريه الإستشهاديه ، التي نشرت الرعب والذعر والخوف في أرجاء الكيان اليهودي وزرعته في نفوس وعقول سكانه اليهود المستجلبين من جميع انحاء العالم، فكان أدائهم الجهادي والقتالي يتفوق كثيراً على أداء (القياده السياسيه لحماس) ولا يمكن لأحد أن يُزاود على هذا الأداء ولولا هذا الأداء البطولي ما كان(لقيادة حماس السياسيه) أي شهره أو بروز ، فهذه القياده السياسيه إستغلت بمنتهى الإنتهازيه والوصوليه ثمرات هذا الأداء حيث وظفته في الإنتخابات التشريعيه ،وتوظيفها في الحملة الإنتخابية لمعرفة هذه القيادة منزلة (كتائب الشهيدعزالدين القسام ) عند الشعب الفلسطيني الذي يُثمن عاليا بطولاتهم وتضحياتهم ، فكان نجاح(قيادة حماس السياسيه)في الإنتخابات يفوق حساباتها نفسها وتوقعاتها ،وخصوصاً أن الشعب الفلسطيني أصابه حاله من الإحتقان والكره والإشمئزاز والقرف من فساد (كثيرمن المتنفذين في قيادة حركة فتح السياسيه أصحاب المشاريع التي تقوم على التنازل بدون حدودوالمدعومين أمريكياً وإسرائيلياً )، وخصوصاً أن هؤلاء هم الذين قاموا بالتأمرعلى (ياسرعرفات رحمه الله )وتحريض الأمريكان واليهود والأنظمة العربيه عليه لأنه رفض التنازل عن (حق العوده والقدس والأقصى) حتى وصل الأمر في النهايه إلى تصفيته جسدياً .


ونتيجة لورطة ( حماس ) تحول إتجاه الصراع ، فتحول الصراع مع العدو إلى صراع بين (فتح)وبين (حماس)، فالمراقب العام للمقابلات التلفزيونية للناطقين بإسم (حماس) و الناطقين بإسم (فتح) وما أكثرهم سيجد أن لاحديث لهم إلا التهجم على بعضهم بعضاً وكيل الإتهامات لبعضهما وقد نسوا العدو وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني بل أن العدو يتفرج عليهم باسماً مستهزأً ، وصارت أولويات الشعب الفلسطيني هو التفكير في لقمة العيش والحصول على الرواتب بدلاً من التفكير في تحرير وطنه ومجابهة العدو ، فمنذ سبعة أشهر والموظفين في السلطه لم يستلموا رواتبهم إلا قليلاً .


فهذه الورطه وضعت الشعب الفلسطيني أمام خيارين إما الموت جوعاً وإما الإستسلام ، وبما أن الشعب الفلسطيني مستحيل أن يستسلم فقد ينشأ خيار ثالث وهو حدوث ثورة الجياع والتي يبدوا أنها على وشك الإندلاع والتي قد ينتج عنها حرب أهليه لاتبقي ولا تذر فهاهي المواجهات التي تنذر بالخطر الداهم قد إندلعت ، فلماذا يا (قيادة حماس)وُضع الشعب الفلسطيني أمام هذه الخيارات والتي زادته رهاقاً وتدفع به نحو الهاويه والمجهول فهل تستحق هذه (الحكومه الصندوقيه ) هذا الثمن ؟ ؟


ولماذا يا (حماس)عندما أخذتي قراراً بخوض غمار هذا المستنقع السياسي لم يكن لديك برنامج بديل ، ولماذا لم تأخذي بعين الإعتبار جميع الإحتمالات والتوقعات وما قد يترتب عليها من نتائج ومواقف وأزمات سياسيه وإقتصاديه فتكون لديك البدائل جاهزه لمواجهة تأمر رموزالفساد في (فتح والسلطة والأنظمة العربية وموقف أمريكا وأوروبا والكيان اليهودي )، ولكن تبين أن هذه القياده ليس لديها أي بديل أوبرنامج ، بل أن تصريحات بعض رموزها في الداخل والخارج في بداية فوزها بالإنتخابات دلت على أنها أربكت من حجم الفوزغير المتوقع فأخذت تستجدي (فتح) للإشتراك معها بحكومة وحدة وطنيه ، فكيف ممكن لحكومه أن تتشكل من برنامجين متناقضين أحدهما فازعلى الأخر ، وكيف ممكن أن تكون الأغلبيه والمعارضه في حكومة واحده فهل ممكن أن يتحد النقيضين فهذا مستحيل ،ولم يحصل في تاريخ ما يُسمى بالديمقراطيه فأي فهم سياسي هذا!! .


ولقد تبين أيضا أن هذه القياده ليس لديها أي فكره أو معلومات سياسيه عن المعادلة السياسية التي تحكم الحكومه الفلسطينيه التي تمثل( السلطه الفلسطينيه المنبثقه عن إتفاقيات أوسلو) ومن هو صاحب القرار في عالم اليوم الذي لايوجد فيه سياده إلا لأمريكا ، فبعض هؤلاء الرموز صرحوا تصريحات تدل على ( الأمية السياسية ) ومن هذه التصريحات ( بأن طمأنوا الجميع وخصوصاً رئيس السلطه أبو مازن بأن الدعم العربي سيأتي وبأن جميع إلتزامات السلطه ستلتزم بها إيران وما أدراك ما إيران ، وبعضهم صرح بأن فلسطين ستستغني عن الدعم المالي الخارجي وبأن ما تجمعه السلطة من ضرائب تكفي لتسديد هذه الإلتزامات وبعضهم صرح بأن خزائن السلطة مليئة بالمال ) .


وعندما قررت أمريكا منع أي معونة عربية أو دولية للسلطة إلا إذا اعترفت ( حماس ) بالكيان اليهودي دون استحياء وعلى خجل ولف ودوران وتوريه ، صرح بعض قادة (حماس) بأننا سنقوم بجمع التبرعات من العالم الاسلامي وكأن التبرعات مسموح بها دون إذن الأمريكان ، واذا سُمح بها فهل ممكن أن تنفق هذه التبرعات مهما كان حجمها على حكومه ، والأنكى من كل ذلك أن رئيس المجلس (التشريعي الفلسطيني الآوسلوي)أعلن بأن الشعب الفلسطيني المحاصر والذي يحتاج إلى الدعم سيدعم السلطة من خلال التبرعات وأعلن بحركه ساذجه أمام حشد من الناس بأنه قد قبل تبرع بائع كعك جوال بحصيلة بيعه في ذلك اليوم .


ومما يُدلل على عدم نضوج و وعي (قيادة حماس)سياسياً أن بعض رموز هذه القياده وخصوصاً في الخارج عندما فازت ( حماس) بالإنتخابات أصابهم ( فرح الأطفال عندما يأتيهم والديهم بلعبة جديدة أو ثياب جديدة فبدلاً من أن يُصيبهم هم المسؤولية والشعور بثقل ا لعبيء الناتج عن قضيه بحجم القضيه الفلسطينيه و الذي ألقي على عاتقهم أخذوا يُصرحون ويعقدون المؤتمرات الصحفيه التي يتحدثون فيها عن الإنتصار الكبير الذي تحقق على (حركة فتح)حتى ظن البعض أن (فلسطين) قد تحررت من النهر إلى البحر ، وعندما وجهت إليهم روسيا دعوة لزيارتها لإفهامهم شروط الدخول في اللعبة السياسية من وجهة النظر الأمريكية واليهودية فظنوا أن هذه الدعوة من باب الإعتراف بهم كقيادة بديله ل( منظمة التحرير الفلسطينيه)،فأخذ بعضهم يتصرف وكأنه صار في موقع( ياسر عرفات) رحمه الله ، وأخذوا يُبالغون في المظاهر الإستعراضية التي تدل على الخفه وأن الأمر أكبر منهم وأنهم ليسوا أهلا للقيادة ، وصاروا يتسابقون على التصريحات السياسيه للصحفيين وما هي بسياسيه ، ورأينا قيادات تصرح لم نعرفها من قبل، وعند عودتهم من روسيا صرحوا بأنهم قد إستطاعوا أن يعيدوا روسيا إلى أن تلعب دوراًمؤثرأ في الشرق الأوسط ،وبأنها قد أصبحت الأ ن و بعد زيارتهم لها القطب الثاني في العالم ، وبأنهم إستطاعوا أن يغيروا المعادلة الدولية التي تتحكم بالنظام الدولي الجديد ،وإنهم أنهوا إستفراد أمريكا في العالم وفي القضيه الفلسطينيه وهم لا يعلمون بأن (الاتحادالسوفياتي السابق) بعظمته لم يكن له نفوذ في منطقتنا وانما نفوذه كان فقط في أوروبا الشرقيه ، ونتيجه لهذه السذاجه السياسية أيضا قام أحدهم بتصريح تصريحاً سياسيا ظانا بأنه يمدح السعودية فإذا به يُغضبها فيُقال بأنها قامت بطردهم .


والأنكى من ذلك أن هذه القياده عندما ذهبت إلى إيران مقدمة نفسها بأنها القياده للشعب الفلسطيني كانت تعتقد بأن إيران صادقة ومخلصة وبأنها تتبنى القضية الفلسطينية وأن التصريحات والخطابات والشعارات التي تدعم بها الشعب الفلسطيني انما هي ناتجه عن موقف حقيقي وصادق مع الشعب الفلسطيني وليس من باب التقيه ، فبعد أن قـبّل كبير هذه القياده يد ما يُسمى ب ( مرشد الثوره الإيرانية خامنئي ) صرح بأن إيران ستتكفل بتوفير الدعم المطلوب لحكومة ( حماس ) وأن الشعب الفلسطيني سيستغني عن دعم العالم الإسلامي والدولي ، ولكن إيران حتى تخرج من هذا الإحراج الذي سببه لها هذا التصريح قررت تقديم 50 مليون دولار كدعم للشعب الفلسطيني لمرة واحدة ومع ذلك فإن إيران لم تدفع هذا ا لمبلغ حتى الأن ورغم مضي أكثر من شهورعلى هذا الوعد الكاذب والذي لن يصدق أبداًلأن قيادة (حماس) لا تعرف أن إيران اليوم تقوم بذبح أبناء الشعب الفلسطيني الذين لجؤوا إلى العراق عام 1948 بواسطة المليشيات الشيعية( بدر وجيش المهدي وحزب الدعوة ) والتي يقودها ضباط إيرانيون صفويون متعصبون لعنهم الله.


ولماذا لقيادة تدعي بأنها تقود الشعب الفلسطيني لا تحرك ساكناً أمام المذابح التي يتعرض لها هذا الشعب على أيدي الشيعه المدعومين من إيران بل يتم تغطية من يقوم بهذه المذابح وتقبيل يد راعي هذه المذابح هو(الخامنئي) .


لماذا يا قيادة (حماس) هذا الصمت وهذه التغطيه على هذه الجرائم أهو مقابل الإستمتاع بزيارات تقومون بها لإيران تلاقون فيها حفاوه زائفه تشعركم بأنكم قاده عظام، إن من يصمت على الجريمة إنما هو شريك
فيها .


وها هو الشعب الفلسطيني ونتيجة لهذه الورطة الحماسية الكارثية بدأ يتملل وبدأ يضج وبدأ يشعر بالإختناق ، وها هو الإقتصاد الفلسطيني بدأ ينهار وها هي الإحصائيات وإستطلاعات الرأي تقول بأن حوالي 65% من أبناء الشعب الفلسطيني من الموظفين الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ أكثر من سبعة أشهر بدأوا يفكرون بمغادرة فلسطين والبحث عن لقمة العيش خارجها وأنهم أصبحوا غير قادرين على الإستمرار على هذا الحال المتفاقم .


وكلما إزدادت الأمور سوأً خرج علينا (رئيس حكومة الصندوق) والذين معه من الفرحين بمناصبهم الصندوقية الوهمية بتصريحاته( بأن على الشعب الفلسطيني أن يصمد لأن هدف العدوهوإسقاط (الحكومة الصندوقية) ولن تسقط الحكومه بل ستستمر أربعة سنوات ومن أجل أن لا تسقط هذه الحكومة المسخرة عليكم أن تأكلوا زعتر وزيت ،وكأن الزعتر والزيت مجاني وإن وجدا ألا يحتاجا إلى خبز، فتصريحات رئيس (حكومة الصندوق)تذكرني بحكام سوريا عند هزيمة 1967حيث صرحوا يوم ذاك قائلين ( أن هد ف العدو لم يكن إحتلال الجولان وإنماكان إسقاط حزب البعث فلو بقي الحزب في خيمه فنحن المنتصرون) فهم وكأنهم يقولون للشعب أصمد حتى الموت فليس لدينا بديل أخر .


وهم يتغطون بتشبثهم بالحكومة بغطاء مكشوف مدعين بأنهم ليسوا معترفين ( بالكيان اليهودي )وأن المطلوب من هذه القياده هو الإعتراف به وهم في الحقيقة معترفون به ولكن على إستحياء وبلف ودوران ، والأمريكان واليهود يرفضون أن يُعترف بالكيان اليهودي على إستحياء وإنما بوقاحة .

فقبول حماس الإشتراك في إنتخابات منبثقه عن ( إتفاقيات أوسلو )هو إعتراف بالكيان اليهودي وقبولها بقيام دوله فلسطينيه على حدود 1967، أليس هذا إعتراف !!! وأليس خطابها السياسي الذي يدعوا إلى انسحاب ما يُسمى ب ( إسرائيل) من الأرض المحتله عام 1967 هو إعتراف بأن الجزء الذي اغتصب من فلسطين عام 1948 ليس مغتصب وإنما الجزء المغتصب هو فقط عام 1967!!! فبماذا يختلف هذا الخطاب عن خطاب( نبيل عمرو والدحلان وياسر عبد ربه وصائب عريقات)وألا يعتبر إعتراف القبول بوثيقة التفاهم الوطني التي تنص على الإعتراف بالكيان اليهودي، فلماذا يا (حماس) التمترس وراء مواقف زائفه خادعه فلو كنتم صادقون بمواقفكم لإتخذتم موقفا مغايرا يُثبت للعالم زيف ما يُسمى بالديمقراطية الفلسطينية ذات المقاسات الأمريكية ، وأنهيتم الهدنه وأعلنتم بأن لا خيار إلا (الجها د والقتال)،وأن عدونا لايفهم إلا لغة القوة،وأن ما يُسمى بعملية السلام مع اليهود إنما هو حرث ببحر وملهاة ومضيعة للوقت وأن مايسمى بالحكومة وهم بوهم وكسراب بذي قيعه .


إنني أتوجه إلى ( كتائب القسام قيادة وجندا) بالنصح وبما يُمليه علي ديني ومن منطلق كتاب الله وسنة رسوله عليكم بأن تعيدوا النظر بتجربة الحكومة التي شكلتها قيادتكم السياسية ، وأن تعلنوا بأن لا خيار أمام الشعب الفلسطيني إلا الجهاد والقتال في سبيل الله من أجل إسترجاع كامل التراب الفلسطيني المبارك الطهور وبأن هذا العالم الذي يدعي ما يُسمى بالديمقراطية إنما هو عالم ظالم كذاب وعليكم أن تقوموا بتعرية ما يُسمى بالديمقراطية وفضحها لا بمدحها كما فعلت القياده السياسية التي تصرح دائماً بأننا جئنا للحكومة بموجب عمليه ديمقراطية شهد لها العدو و العالم ، أي عالم هذا ؟؟ إنه عالم ظالم حاقد علينا وعلى ديننا وهو الذي أعطى وطننا لليهود ليقيموا عليه كياناً سرطانياً دموياً فشهادته عندنا مرفوضه .
فعليكم الإستقاله من الحكومه والمجلس التشريعي وتحذير كل حكومه قادمه من تقديم أية تنازلات للعدو وعليكم بكل من يتأمر على الشعب الفلسطيني وقضيته المقدسه
وعليكم أيها الأبطال المجاهدون بأن تفرزوا قيادة سياسية جديدة منضبطة مع إيقاعكم الجهادي وأن ترتقي إلى مستوى بطولاتكم تكون مرجعيتها ( القرأن الكريم والسنة النبوية)وليس (وثيقة الاسرى والوفاق الوطني والبرامج السياسية لمنظمات كافرة تعادي الله ورسوله من أصحاب الرايات الحمراء ).


فالأمر جد لاهزل فيه ففلسطين المباركه أكبر منا جميعا فهي جزء من عقيدة المسلمين مسجله في كتاب ربنا فهي لاتقبل أن نجامل بعضنا بعضا على حسابها ولتعود قنابلكم الإستشهاديه من جديد تزلزل أركان الكيان اليهودي الغاصب وتبث الرعب في جنباته ولتجبر اليهود المستجلبين من جميع أنحاء العالم يفرون إلى من حيث أتوا فلماذا يا (قيادة حماس) تغرقون أنفسكم في التفاصيل الحياتيه اليومية للشعب الفلسطيني فهذه ليست مهمتكم فمهمتكم هي قتال العدو وجهاده جهاداً كبيراً فتقدموا الصفوف يا أيها المجاهدون في (كتائب القسام )كما أنتم دائما مع إخوانكم في الكتائب المجاهده الأخرى ولتقوموا بإ لغاء هدنتكم مع العدوالذي لايرقب فينا إلا ولاذمه والذي لم يتوقف للحظه واحده عن ذبحنا وإلا فأن الله غني عن العالمين قال تعالى( وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا أمثالكم )38محمد .


فالشعب الفلسطيني اليوم بدون قياده فهو ضائع بين من يتأمرون لإستعادة مجد مفقود وبين من يتشبثون بحكومة الصندوق وبينهما يكمن الشيطان يريد أن يزرع الفتنه التي بدأت تطل برأسها فهناك من يغذيها من أصحاب الأجندات الأمريكيه اليهودية التي لو استيقظت لاسمح الله فستكون لعنة على كل من يشترك بها وسيلحق به الخزي والعار في الدنيا وعذاب الله في الأخرة وستضع ألف علامة إستفهام حول من يحاول إيقاظها .


ان هذا الشعب المجاهد البطل الذي روى بدمه أرض فلسطين أكثر من ماء المطر لقادر على فرز قياده تكون على قدر تضحياته وعظمته وعلى مستوى قضيته المقدسه وإجتياز هذه المرحله الخطيرة بسلام وسيفوت الفرصة على المتربصين الخونة والعملاء وأسيادهم قال تعالى (يا أيها الذين أمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون)24الانفال .

أبو خلود



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحماية الدستورية لكل المهاجرين العراقيين بالخارج
- مفهوم الأقلية والأكثرية في عيون السياسة العراقية وكيفية الخل ...
- الأهداف السياسية التي يطمح إليها السياسيون لكسب رهانِ الانتخ ...
- تقسيم العراق من يعمل له ومن يعمل ضده؟؟
- لعبة كرة تنقلب للعبة سياسية كبرى
- احتلال أمريكا للعراق ليس فقط جريمة في حقه بل هي أكبر إهانة ل ...
- الواجب الوطني يشترط أن نقف جميعاً صفاً واحداً دعماً للحركة ا ...
- لا خلاص إلى بالخلاص من الطائفية - No way to stop discriminat ...
- المرأة العراقية والإسلام السياسي
- طريق العلمانية صعب وطويل ولكنه غير مستحيل -
- ثورة الجياع - Flame of revolution of hungers
- دردشة اليوم الاثنين 5 أكتوبر
- المالكي يمسك العصا من الوسط إذا نجح حتى بالدعم الخارجي إنه ل ...
- نيران على ظفاف دجلة
- هل وضع العراق الأمني ... والإجتماعي، يتحمل المزيد من اللعب ب ...
- محلة الخضراء المسيحية
- استقلال القضاء في العراق الدستوري
- حوار حول الحالة اللإنسانية للاجئين العراقيين هل تتقصد السلطة ...
- متى يصحوا المسؤولين
- اين يكمن الصراع الإنتخابي ... أين يتجه الصراع على السلطة


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - خالد عيسى طه - الدين يدعون السياسة وهم ليسوا بالسياسين