أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - قمة المناخ في كوبنهاكن نقاشات وصرعات لتضليل البشرية والهائها العلم سلاح البشرية لانقاذ الكرة الارضية والمناخ














المزيد.....

قمة المناخ في كوبنهاكن نقاشات وصرعات لتضليل البشرية والهائها العلم سلاح البشرية لانقاذ الكرة الارضية والمناخ


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2858 - 2009 / 12 / 14 - 16:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقوم علاقات الانتاج الراسمالية منذ نشأتها على اعلى دراجات استغلال واستنزاف طاقات البشر والطبيعة وفقا لما يتيحه تطور القوى المنتجة وادوات القسر والاخضاع . فالى جانب تطور وسائل الانتاج عملت الراسمالية على تطوير كل وسائل قهر واستغلال الانسان والطبيعة دون الالتفات الى أي من مقومات التوازن الاجتماعي لتواجد البشر او توازن الطبيعة ودوام عطائها. وفي ركضها وراء الارباح طورت وسائل انتاج الطاقة فاستنزفت ما فوق الارض وما تحتها ورفعت درجة حرارة الجو واذابت ثلوج القطبين وهددت بلدان وشعوب بالغرق وانتجت من الغازات والعوادم ما يسمم البيئة ويحجب السماء. ولحل صراعات اقطابها من اجل السيطرة على العالم زجت البشرية بمئات الحروب المحلية وبحربين عالميتين كلفت البشرية ملايين الضحايا ومنجزات اجيال ودمرت البيئة. واخيرا ومن اجل فرض هيمنة اقطابها على العالم طورت اخطر اسلحة ابادة البشر وتدمير البيئة، السلاح النووي واشعاعاته غير محدودة التأثير والامد .
فضجت البشرية بالصراخ دفاعا عن مصيرها الذي لا يفرق بين غني وفقير. وتطورت وسائل واساليب كفاحها وتعددت المؤتمرات العلمية لدراسة درجة الخطورة ووسائل الاصلاح، قبل فوات الاوان. وعمت التظاهرات الجماهيرية جميع انحاء العالم وعقدت عدة مؤتمرت وصدرت عدة بروتكولات مثل مؤتمر فينا ولندن ومونتريال وريودوجانيرو واخرها كيتو. بالاضافة الى مئات المؤتمرات العلية المتخصصة بالمناخ ولم تحقق أي منها بروتوكولاتها وقراراتها بسبب الهيمنة التامة على الحكومات والمنظمات الدولية لاقطاب الراسمالية وتصاعد انفاقها على نشر المعلومات المضللة عن الاحترار الكوني والتغير المناخي وانكار وجود اية مخاطر حقيقية على البيئة ولا حقيقة لتسبب الاستغلال الراسمالي للبشر والطبيعة علاقة في تغير المناخ. واغدقوا الوعود الكاذبة في سعيهم لتقليل انبعاث الغازات المدمرة للمناخ . فجاء في تقرير احد المؤتمرات العلمية بضرورة تخفيض نسبة ثاني اوكسيد الكاربون في الهواء بنسبة 350 جزء لكل مليون لوقف المزيد من التدهور البيئي. وحدد مؤتمركويتو حق كل دولة من انتاج هذه الغازات والزم كل دولة بتقديم5 ,1%من الناتج المحلي لتمويل عملية اصلاح المناخ . أي تحميل شعوب العالم تكاليف ما تقترفه الراسمالية من جرائم بحق البشرية والبيئة ودون وضع أي قوانين لمراقبة التنفيذ ولا لمعاقبة المخالفين.
واستباقا لمؤتمر المناخ في كوينهاغن وللفت انظار البشرية الى مخاطر ارتفاع منسوب مياه البحار بسبب ارتفاع درجة حرارة الارض وذوبان الثلوج عقدت حكومة المالديف اجتماعها في 17/10/2009 تحت اعماق البحر بملابس غوص وكمامات اوكسجين من اجل عرض ما يهدد بلادهم السياحية الجميلة من مخاطر جراء ارتفاع منسوب المياه الذي يهدد باختفاء جزر الملديف التي لا ترتفع اراضيها عن مستوى سطح البحر سوى قدم واحد في حين يتوقع العلماء بارتفاع مستوى البحر الى 8 اقدام خلال عقد من الزمن. كما عقدت حكومة النيبال في 4/12/2009 على قمة افرست.وعمت العالم تظاهرات مطالبة المؤتمر باجراءات فعالة .
ويحتدم النقاش ويتحول الى صرعات حادة بين اقطاب 192 دولة في مبنى مكيف في العاصمة الدانماركية منذ 7/12 ولغاية 18/12 ، بين ممثلين لاقطاب العولمة الراسمالية وقادة الدول الفقيرة التابعة تحت شعار انقاذ البيئة من الدمار لتضليل البشرية والهائها .انه نقاش وصراع بين رؤساء وفود منقسمين الى معسكرين مرتبطين بسلاسل صراع اجتماعي سلفي قائم على اساس التمييز بين اسياد واتباع، حول تقسيم نسب تخفيض للغازات المؤثرة على البيئة ولاسيما ثاني اوكسيد الكاربون ونسب تسديد كلف الاجراءات والخطوات المقترحة للاصلاح!! بل وحولوا قضية حماية المناخ الى سوق لشراء حق اطلاق الغازات من الدول الفقيرة تحت شعار تمويل التعاون الدولي،كما فعلت المانيا .فخرج 100 الف متظاهر في كوبنهاكن تحت شعار" كفى ثرثرة ،يجب اتخاذ اجراءات ملموسة تراعي الارض!!" وصرح عالم النرويجي متخصص بعلوم البيئة يجب وضع اتفاقية دولية حول التغيير المناخي ورسم توجهات مستقبلية الخاصة في استخدام الطاقة وبرامج التنمية الاجتماعية الاقتصادية تمنع تغيير المناخ بدرجة واحدة على الاقل. وبدا يائسا ومتسائلا من سيضمن تنفيذ الاتفاقية وماهو عقاب المخالف ومن سينفذه؟؟
واذ يشهد عصرنا اليوم تطورا علميا وتكنولوجيا مذهلا يؤهلها للعيش المرفه والبيئة الصحية والمناخ الرائع، من خلال تطوير مصادر الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة كالطاقة الشمسية والهواء والماء والامواج، التي ملك البشرية عموما ولاتخضع للملكية الخاصة ، فضلا عن تذليل كل مشاكل الحياة الاقتصادية والاجتماعية والصحية، فانه يتطلب تطوير وسائل واساليب كفاح البشرية . فلم تعد المظاهرات والاعتصامات والادانات كافية ، بل اصبح العلم والتكنولوجية اليوم السلاح الفعال لتحرير البشرية والبيئة من علاقات الانتاج الراسمالية وبنا المجتمع الانساني الحقيقي والطبيعة المتوازنة المعطاءة
سعاد خيري في 14/12/2009





#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم لا تغتفرمن اجل نهب ملايين اطنان النفط العراقي, تدمير ش ...
- العراق يشهد افضع جرائم الراسمالية المحتضرة وابشع مهازل التار ...
- الشعب البريطاني ينجح في محاكمة بلير كمجرم حرب والمحتلون وادو ...
- العراق نموذج للديموقراطية الامريكية في الشرق الاوسط الاحتلال ...
- اعلان عالمي ومواثيق ومنظمات دولية وايام عالمية واطفال العراق ...
- دعم حقوق اللاجئين العراقيين مهمة انسانية عالمية في ظل تخلي ا ...
- مكتبتا الطفل في بغداد شعاع يخترق ظلمات الاحتلال توقده رابطة ...
- احتفال رابطة المرأة العراقية في بغداد بيوم السلام العالمي
- تصاعد النضال الجماهيري في العراق يعزز مواقع الاحزاب الوطنية ...
- قوات الاحتلال بادارة اوباما تنفذ مخططات ادارة بوش لادامة هيم ...
- اخطر اسلحة الراسمالية المحتضرة السلفية الايديولوجية
- في عصرنا المتأزم تفقد حتى الاحداث الكبرى اهميتها
- اهم تناقضات العصر التطور الهائل لقوى الانتاج والازمة المستعص ...
- تمر البشرية باعظم واخطر منعطفات تطورها
- مسرحية الانتخابات في ظل الاحتلال وادواته واول فصولها تفجيرات ...
- لنجعل دورة الجمعية العامة للامم المتحدة القادمة محكمة عالمية ...
- اخطر اسلحة الامبريالية لادامة هيمنتها اقامة انظمة تابعة اشد ...
- الاسراع بمحاكمة مجرمي الحرب على العراق ضمان لحماية البشرية م ...
- الطبقة العاملة العراقية تقاوم التركيع وتعزز ثقة شعبنا بدورها ...
- دعم اضراب عمال النفط في البصرة مهمة وطنية وعالمية لحسم الصرا ...


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - قمة المناخ في كوبنهاكن نقاشات وصرعات لتضليل البشرية والهائها العلم سلاح البشرية لانقاذ الكرة الارضية والمناخ