أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - ما أحوجنا للنقد الاجتماعي!!














المزيد.....

ما أحوجنا للنقد الاجتماعي!!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2858 - 2009 / 12 / 14 - 10:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يختلف عاقلان بأن مجتمعنا العربي يفتقر للنقد الاجتماعي مثلما يفتقر للنقاش العلمي والجدل الفكري والصراع الحقيقي ، وغياب الجدل والصراع هو بحد ذاته الموت أو الاحتضار الثقافي ، والصراع هو تجدد الحياة والثقافة معاً.
أذا نظرنا حولنا نجد أن "ثقافة القطيع" والعائلية السياسية ، وكذلك الشائعات المغرضة والافتراءات والأكاذيب هي التي تسود مجتمعنا وتسيطر عليه .كما نجد غياباً شبه كامل للنقاش السياسي الفكري والايديولوجي المعرفي البعيد عن المهاترات والاسفاف الكلامي حول همومنا الجوهرية والقضايا الاشكالية التي تواجه شعبنا. وعلاوة على ذلك فالمثقف العربي نرجسي مستبد ومغرور ، ومن فرط نرجسيته يطالب بالحرية ولكنه لا يطيق حرية سواه خاصة اذا كانوا زملاءه وأنداده.
أن نمط المثقف النخبوي صاحب الدور النبوي الرسولي تكتب نهايته، مجريات الحياة وتحولاتها، والانسان العربي اذا كان صاحب حيثية اجتماعية أو مركز اجتماعي مرموق أو من"فقهاء "و"رموز" الأدب و"الأبقار المقدسة" فيضيق ذرعاً بالنقد الصريح الحقيقي ولا يتقبله ويعتبره تجريحاً له، أنه يرغب ويريد دائماً سماع كلمات الاطراء والمديح والتمجيد والتهليل ليس الا!!
وحين تطرح وتنتقد ظاهرة اجتماعية سلوكية تؤرق الجميع ، فيعتقد البعض بأنك تتحدث عنه شخصياً وتريد الانتقاص من مكانته وتجريحه واهانته بشكل شخصي، وهذه حالة مرضية مستعصية تحكمها الوساوس القهرية وعقدتي النقص والمطاردة وتحتاج لعلاج نفسي عاجل.
لا أحد فوق النقد والمساءلة، وما نريده ونطمح اليه أن تزول وتختفي طقوس التقديس ومظاهر الدجل الثقافي والرياء والنفاق الاجتماعي وثقافة القطيع من حياتنا الاجتماعية. وعليه ، هنالك حاجة مصيرية وضرورية لصياغة وتطوير مشروع سياسي فكري ثقافي، وبناء عقلية مجتمعية ديمقراطية واحترام التعددية والثقافية،وتجذير قيم المجتمع المدني ،زد على ذلك خلق أدوات عصرية جديدة للسجال والحوار المعرفي الجاد، وتعميق النقد والنقد الذاتي،والتحفيز على الابداع الجريء والتفكير الحر.كذلك اشاعة ثقافة الحوار والتسامح الانساني ونشر رسالة المحبة الجبرانية، ورسالة الخير والعطاء بدون مقابل، وليناطح الرأي الرأي والفكرة الفكرة بشكل حضاري وديمقراطي ضمن حدود الادب والاحترام المتبادل.
وأخيراً، فهل نحن قادرون أن نتجدد فكرياً وسياسياً وثقافياً وروحياً، بحيث نتمسك بكل ما هو صحيح وعقلاني يناسب المرحلة ونضع جانباً كل ما تجاوزه الزمن بشجاعة وصراحة؟!



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انسي الحاج ..شاعر الليل
- صدور عدد جديد من مجلة-الأصلاح- الثقافية
- تحية ل-الحوار المتمدن-في عيده المتجدد
- في حال المثقف العربي
- هادي العلوي من رواد الفكر العربي الانعتاقي الحر
- محمد أركون المثقف النقدي المتبحر في محيطات المعرفة الاسلامية
- دور الثقافة ازاء الواقع البائس
- الدكتور فرج فودة..ضحية الارهاب الديني المتطرف
- في ظلال المفكر والمؤرخ عبدالله العروي
- جديد مجلة -الاصلاح - الثقافية
- برهان غليون .. صوت العقل ضد اغتيال وتغييب العقل
- ما أحوج مجتمعنا العربي للتعددية والحوار العقلاني والحضاري
- محمد عابد الجابري .. الباحث والمفكر الذي يقرأ تراثنا الفلسفي ...
- التضامن العربي..!!
- التضامن العرب..!!
- الذكرى الثانية لوفاة الشاعر العراقي سركون بولص
- مظفر النواب... شاعر الرفض والشتيمة السياسية
- محمد جابر الأنصاري .. شجاعة فكرية بلا حدود
- خبر للنشر في باب اصدارات
- الكاتبة والباحثة المغربية فاطمة المرنيسي


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - ما أحوجنا للنقد الاجتماعي!!