أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد مجيد الساعدي - عندما تغتال مرتين - ناجي العلي في ذكرى رحيلة














المزيد.....

عندما تغتال مرتين - ناجي العلي في ذكرى رحيلة


قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)


الحوار المتمدن-العدد: 2857 - 2009 / 12 / 13 - 22:59
المحور: الادب والفن
    


حين ترسم وطنا يغرق في بحر من علامات استفهام وشعب في المنافي والخيام وتكون ريشتك صوتهم المدوي فانك تعجل بقاتليك إن يطلقوا رصاصه واحدة من كاتم صوت من خائن ظل يحدق فيك مليا قبل إن تخر صريعا في ليل لندن مع لوحتك الاخيره من ودع من حنظله أولا أم ناجي العلي الذي ابتدع تلك الشخصية وأبقاه بعمر العشر سنوات مديرا ظهره للعالم لايريده إن يكبر إلا إن يعود لوطن محرر و يديه للخلف رمزا إلى رفض التطويع والتطبيع في زمن الذل والانكسارات
ناجي المولود في قرية الشجرة في فلسطين عام 1936 ذاق مرارة ألهجره من فلسطين عام 1948 ونزح مع عائلته باتجاه لبنان وسكن في مخيم عين الحلوة شرق مدينة صيدا فدرس في مدارسها وعمل في البساتين مرارة الحياة والشعور بالذل ساهم في نشأة بواكير وعيه لقضية وطنه
سافر عام 1957 إلى السعودية للعمل واستثمر بعض أوقاته للرسم لكنه عاد إلى بيروت فدرس في الاكاديميه اللبنانية للرسم لكنه لم يكمل الدراسة بسبب مواقفه الوطنية فاستقبلته سجونها ومعتقلاتها ومعه حنظله لكنه أكمل دراسته للرسم في الكلية الجعفرية
عمل في صحف الطليعة الأدبية والسفير و السياسة الكويتية وجريده القبس
بزغ نجمه مع بروز المقاومة الفلسطينية وكان مكتشفه ريشته الرائعة الشهيد غسان كنفاني ...ناجي العلي الحاصل على جائزة أساهي كواحد من أفضل عشرة رسامين في العالم كانت لوحاته وهجا في ليل حالك الظلام ريشته سجلت أحلام ومشاعر شعب يعيش في المنافي والشتات وصورت بتعبير مباشر قسوة الحياة وثمن النزوح المر والنضال والعودة وتحرير كامل التراب فقد كان قد تنبأ بثوره وانتفاضه الحجارة
لوحاته الساخرة والمعبرة ضوءا في أيامنا السوداء تقض مضجع الذين يريدون للجماهير أن تبقى ترى وتسمع لكن عليها أن لاتسئل !! الم يقل عنه الشاعر محمود درويش( ذلك الصعلوك الذي يصطاد الحقيقة بمهارة نادرة والذي أصبح خبزنا اليومي )ومن المفارقات في الاجتياح الصهيوني لبيروت عام 1982 القي القبض عليه ولعدم التعرف على هويته أطلق سراحه ...
ومثل طائر الكركي المهاجر كان يتنقل من بلد إلى أخر مضطرا بعيدا عن بلد يحلم بالعودة إليه لكن طريق العودة مغلق دائما إمام الملتصقين بوطنهم بوجدانهم وروحهم وحتى ولو جاءوا على نعوش ملفوف عليه علم بلادهم
من سخريات القدر إن يظل فتى فلسطين يصارع الموت لأكثر من 38 يوما حتى تزف عائلته بشرى استشهاده مع الثواروالابطال لشعب فلسطين وأمته العربية لكن أين يدفن في قريته في فلسطين لكن فلسطين محتله؟ إذن ليوارى الثرى في مخيم عين الحلوة وعندما تكتمل الترتيبات لنقله تفاجأ عائلته بان لاضمانات إن لاتحصل مجزره هناك فتثار ألاف علامات الاستفهام !! ناجي ابن فلسطين لايرضى إن تتحول مراسيم جنازته إلى مجزرة فيدفن أخيرا
في مقابر لندن الاسلاميه ويوضع علم فلسطين فوق قبره

ويأتي الاغتيال الثاني حين يصنع النحات شربل فارس تمثالا لناجي العلي فارس الريشة المقاتلة وينصب في مدخل مخيم عبن الحلوة الذي شهد مرحه وعبثه وإحزانه وبدايات تعلم الرسم وميلاد حنظله
لكن التمثال يفجر ويسقط على الأرض ثم يسحل وينقل إلى مكان لايعرف لحد الان
البسطاء من فلسطين حين تزداد ضراوة الإحداث علبهم يتساءلون؟ لو ناجي العلي موجود ماذا سيرسم عن تلك الإحداث الم يرسم لوحات إمام احد المخيمات عندما أصبح القتال بين الاخوه ضرورات سلطويه... ماذا سيرسم عن دوله حماس ودوله فتح !! لكن لو امتد به العمر ورأى بغداد تستباح وتدخل جيوش المحتلين فاتنة الشرق ربما سيرسم حنظله الفلسطيني إلى جنب حنظله العراقي
ناجي العلي اغتيل مرتين والقاتل واحد



#قاسم_محمد_مجيد_الساعدي (هاشتاغ)       Qassim_M.mjeed_Alsaady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادباء كبار وطفوله معذبه
- مازلت معنا
- عندما كان سلمان عبد الواحد مسرحيا
- موليير ويومه الاخير
- كريم كلش ومملكته الاثيره
- نجن وخرافات لافونتين
- الى المبدع قيس مجيد الولى -ذاكره-
- ذاكره- الى الحبيب قيس المولى
- سبعة ايام في الجنه
- عرفات ومؤتمر ودبس
- رسائل ملفوفه بشريط ازرق
- إلى المبدع جواد الحطاب- جاسم التميمي ..في الذاكرة دوما
- عبد الرحمن منيف وخوفنا المزمن
- يسنيين وجاسم التميمي
- عبد الله صخي اهلا
- ايامنا كلها ساخنه ياحاتم الصكر - في ذكرى استشهاد غسان كنفاني
- خليل حاوي شهيد الكلمه والموقف
- المفتش العام مسرح وواقع
- فلوبير واحب الابدي
- تخطيطات بقلم رصاص تبحث عن حاتم الصكر


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد مجيد الساعدي - عندما تغتال مرتين - ناجي العلي في ذكرى رحيلة