أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم المياحي - النار تحت الرماد .. افهموها ياسياسيون














المزيد.....

النار تحت الرماد .. افهموها ياسياسيون


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 2857 - 2009 / 12 / 13 - 17:00
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


عندما شاهد المواطن العراقي جلسة مجلس النواب التي أعقبت تفجيرات الثلاثاء الدامي .. تصور إن الدنيا قامت ولن تقعد إلا باستقالة المالكي ووزارته .. أو على الأقل استقالة الوزراء الآمنين .. وفي يوم الخميس الماضي حضر المالكي جلسة مجلس النواب وكالعادة التي لانشاهدها في الكونكرس الأمريكي أو مجلس العموم البريطاني .. استقبله الشيخ خالد العطية بالأحضان والقبلات .. وكأنه عائد من جبهة القتال بعد فراق دام خمسة سنوات .. ( يله مشي ) .. ويقال إن المالكي ( حفظه الله ورعاه ) .. طالب أن تكون الجلسة علنية كي يطلع الشعب مباشرة على خفايا الأمور وما يجري خلف الكواليس المظلمة .. ولكن المجلس رفض ذلك بحجة إن الموضوع امني وسري ويهم امن البلد ( كأننا نصدق إن العراق فيه إسرار ؟؟ ونسوا انه مكشوف مثل طيز الشادي للراح والجاي ) .. إما الحقيقة المرة .. فنحن وكل العراقيين يعرفونها .. المالكي كقائد عام للقوات المسلحة ورئيس للوزراء وبنفس الوقت رئيس لحزب الدعوة تنظيم العراق .. ورئاسة مجلس النواب فتتألف من الدكتور إياد السامرائي ( الذي يمثل التوافق وحلفائه ) والدكتور خالد العطية ويمثل طيف أخر من النواب .. إما النائب الثاني للرئيس فيمثل التحالف الكردستاني .. ولو عدنا للواقع لرأينا المالكي يشغل مناصب بلا صلاحيات .. مقيد بدستور هزيل ناقص واعرج .. كتب ملغوما وسلق على عجل وبني على محاصصات حزبية وطائفية واثنيه وهو مجبر لاحترام ضغوطات و توجيهات جهات أجنبية لها أجندتها الخاصة .. أما صفاته الشخصية فلا تخلو من نواحي سلبية مع اعتذاري له ( حبه وتمسكه بالمنصب وعدم قدرته على اتخاذ قرارات شجاعة وحاسمة ولا سيما في مواجهة خصومه السياسيين ) .. ولكي أنصف الرجل فهو عراقي يتحسس ألام العراقيين ومنها جريمة الثلاثاء الدموية التي أدمت قلبه أكثر من الناس العاديين ( ماعدا ذوي الضحايا ) ويعلم أنها موجهة ضده شخصيا لإسقاطه وحزبه وحلفائه في الانتخابات القادمة ..كان المفروض به أن لايقبل أن تكون جلسة المجلس سرية ..وينتبه لخطوة خصومه السياسيين .. التي حالت بينه وبين مخاطبة الشعب ونوابه مباشرة ومن على منبر مجلس النواب وهكذا سيبقى يتحمل أخطاء وتقصير الوزراء الذين فرضوا عليه من أحزاب المحاصصة .. الدورة الانتخابية قاربت على الانتهاء .. وفقراء شعبنا المظلوم يدفعون الثمن من دماء أبناءهم يوميا وهو عاجز عن إيقاف النزيف .. بسبب المحاصصة .. ومن يعتقد إن نزيف الدم العراقي سيتوقف على المدى المنظور فهو خاطئ ومتوهم .. إن التكتيك الذي يتبعه الارهابين والقتلة هو قتل شرطي أو من عناصر الصحوة اوخطف المواطنين الأبرياء أو سرقة مصرف و رواتب الموظفين أو تفجير عبوة أو لاصقة هنا أو هناك ..ستستمر هذه الجرائم اليومية لمدة شهرين أو أكثر أو اقل حسب تخطيط القائمين عليها ..عندها نفاجأ بضربة الصدمة كما حدث في الأيام الدامية وهذا ما أسميه بتكتيك (الصدمة والرعب ) والهدف الاستراتيجي لهذا التكتيك هو إشعال الثورة الشعبية ضد النظام القائم الذي فشل فشلا ذريعا في تحقيق طموحات الشعب بالحرية والأمان والعدالة والمساواة أو العيش الرغيد ومحاولتهم إيصال نقمة الشعب بحيث يتقبل فكرة الانقلاب العسكري أو ثورة شعبية وقلب الطاولة على رأس جميع القيادات السياسية الحالية والذي لم يفهمه أو يدركه لا مجلس الرئاسة ولا رئيس الوزراء أو الوزراء أو النواب لحد ألان..( كلهم لايفكرون إلا بأنفسهم ونهب أموال الشعب أو التفادي في خدمة الأجنبي ) الكل لاتبالي أو تدرك حقيقة ما يعانيه المواطن من غضب ونقمة على الأوضاع المزرية من رشوة وفساد إداري ومحسوبية ومنسوبيه .. إما الخير والبركة ورغد العيش فمقصور على من ساير الاحتلال والأمريكان .. والأحزاب الحاكمة ومنتسبيها .. إن جماهير الشعب المسحوقة تغلي ووصلت ألى نقطة الانفجار .. فمتى ما تهيأت قيادة شابة مغامرة ( قد يقودها خطباء جوامع شباب طموحين ومغامرين ) وحدوث صدمة غير متوقعة (لا سامح الله) في المكان ولا في التوقيت ( كان يكون يوم دموي في مدينة الثورة آو الفضيلية أو الشعلة ) عندها ستكون الطامة الكبرى .. عندها تثور الجماهير الغاضبة وتزحف على المنطقة الخضراء وساكنيها ..فأين المفر؟؟ .. أو يقوم بعض القادة العسكريين من المكلفين بحماية بغداد (ممن لايدينون بالولاء للأحزاب الدينية الحاكمة ولكي الصورة للقارئ الكريم إمكانية حدوث مثل هذا الانقلاب واردة .. فبعد نجاح انقلاب 17 تموز 1968 اخبرني صديقي المرحوم المقدم الركن غسان إبراهيم حسين وهو احد المشاركين بالانقلاب الذي أتى بصدام حسين للحكم لم يتجاوز عددهم 35 ضابط ) وعندها تقف القوات الأمريكية متفرجة تضحك على الساسة الذين يلجأ ون إليها .. يطلبون منها النجدة والحماية .. ـنني أتوقع إجابة الأمريكان ستكون ( هذا شأن داخلي و لا نتدخل في الشؤون الداخلية ) ..كما قال قوم موسى ( اذهب أنت وربك فقاتلا ,,إنا هاهنا قاعدون )
ولنعد إلى موقف رئيس الوزراء المالكي في مجلس النواب .. المفروض به وبدلا من أن يتحمل أخطاء وتقصير وزراءه .. ومساوئ المحاصصة وخطية الضحايا ولوحده ولو كنت مكانه ..لقدمت استقالتي فورا إلى المجلس وليكن الطوفان من بعدها .. وبذلك اكسب حب الشعب واكشف عورة الدستور الفاشل والمحاصصة الملعونة وسياسة التوافق المشبوهة .. التي مزقت الشعب وأنزلته للحضيض .. ولكن من يقبل بكلامي هذا ؟؟؟ ومن هو الشخص المستعد لترك عزوة ومهابة المنصب من اجل شعب لايستحق الحياة كما ربما هم يعتقدون ويتصورون ؟؟؟؟ لاكما نعتقد إنا وغيري من العراقيين الذين يؤمنون بقدرة الشعب العراقي على الحياة مهما تكالبت عليه المصائب والنكبات .. فلابد لليل أن ينجلي ..وللحق أن ينتصر
ولكي لااطيل عليك أخي القارئ سأؤجل الحديث عن الوزراء الآمنين ودورهم فيما يجري وما سيحدث لفرصة أخرى ..



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفل بريء يوارى الثرى وقاتل يتنفس الصعداء
- من وراء تفجيرات الأحد والثلاثاء الدموية
- ثلاثاء دامي في مسلسل أيام الأسبوع الدامية
- العراقي اليوم مثل الاطرش بالزفة
- أطفال كربلاء يكذبون تصريحات وزير البلديات
- العيد لم يقلل نواح الثكالى وانين اليتامى ومعاناة الفقراء
- جريمة ابو غريب الدموية ودوافعها المحتملة
- اوباما ... جنودكم يسرقون مدخرات العراقيين
- التشهيربالمالكي في الحملات الانتخابية مكروه وليس محرم
- أفخاخ والغام الانتخابات القادمة
- الشيوعيون وليس البعثيون اعدوا ونظموا سجلات 1959
- ديمقراطية عرجاء ومحاصصة = مستقبل مجهول
- لينين الشيوعي .. اوباما الرأسمالي .. وحرامية بغداد
- لا للقائمة المغلقة او المفتوحة ..نعم نعم للترشيح الفردي
- اوباما .. خلصنا .. يرحم الله امك وابوك
- اطفالنا واطفالكم والعيد .. يامن لاتخافون الله
- بايدن والمهمة الصعبة
- نفحات عراقية رائعة .. اختفت في المعتقلات
- ارقام .... ارعبتني .. ومستقبل مخيف
- نداء للرئيس اوباما .. اريد ان انتخب


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم المياحي - النار تحت الرماد .. افهموها ياسياسيون