أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ألنوري - فكرة عراق جديد (حديث) ... محارب من أنظمة














المزيد.....

فكرة عراق جديد (حديث) ... محارب من أنظمة


عباس ألنوري

الحوار المتمدن-العدد: 2857 - 2009 / 12 / 13 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فكرة عراق جديد (حديث)...محارب من أنظمة

أكثر سعي الأنظمة المحيطة بالعراق محاولة تشويه سمعت العملية الديمقراطية الجديدة، وهمهم الوحيد إسقاط التجربة الفتية بكل الوسائل...وإن كان ذلك من خلال دفع المرتزقة لقتل المئات من الأبرياء.

ولدى السلطة التنفيذية وثائق كثيرة تدين تلك الأنظمة، ولكن العراق مجبر للوقوع في فخ المقايضة، وأمريكا لا تحمي العراق كما ينبغي...بل تدفع جهات لعرقلة الوضع السياسي والأمني دون أن تكون متورطة بشكل مباشر.

يقال أن أمريكا هي التي صنعت (القاعدة – بن لادن) وغيرهم، ويشكك البعض لأن منا من يؤمن بنظرية المؤامرة ويتصور بأننا نفرح لها وندعو لها ومتمسكين بهذه النظرية لأننا غير قادرين لا على تحمل المسؤولية ولا لدينا أدنى قدرة من خلق فكر جديد نطور مجتمعنا ونبدأ في بناء دولة حديثة.

الدول الصناعية لا يمكن لها الاستمرار في تحقيق الرفاهية لمجتمعاتها إن لم تستمر في الإنتاج، ولا يمكن أن يستمرون بالإنتاج إن لم تكن هنا آلة دمار لكي يبدأ الأعمار...فخلق الحروب أمر مفروض ومحتم، ولا يمكن أن نجد عاماً أبيض في تاريخ العالم، بل أن أسعار الفولاذ تتغير بسبب عدد الحروب...وكذلك النفط والذهب والفضة وأغلب المواد الغذائية.

نعم، الشعب العراقي يتحمل الجزء الكبير من كل ما يجري عليه، لأنه ليس صاحب قرار، ولم يحاول يوماً أن يكون صاحب تغيير، بل طيلة تاريخ العراق سلم أمره لقادة السياسيين ولقائد الضرورة، ويتحمل المثقفين الحصة الكبيرة في هذا التردي.

العراق الجديد – يقصد عراق ما بعد الدكتاتورية، وهذا العنوان يعد خطراً كبيراً على الدول المستبدة لشعوبها، ولا يمكن أن نجد دولة محيطة بالعراق تتصرف وفق معايير الدول المتطورة التي تعطي للمواطن فسحة من الحرية أو تجعل للإنسان قيمة وكرامة يمكنه من العيش ولو بقدر من الرفاهية التي ينعم بها المواطن في الدول الصناعية...وقد كثر الحديث عن الفوارق بين دول الشمال ودول الجنوب...وبقى مصطلح الدول النامية ملاصق لنا بينما ينعم الملوك والأمراء والرؤساء بملذات الحياة ما طاب منها دون رادع ضمير أو قانون أو أي حراك شعبي.

قدمت نماذج من الفكر الواعد والواعي للمرحلة والمستبشر بالمستقبل، لكن أصحاب هذه الأفكار جوبهوا بالكثير من الانتقاص والتضليل والتحريف والعداء...حتى أن كثيراً منهم تحول لمستبد أو ناصر المستبد أو أنحرف بسبب الخوف والوعيد. وأما من منهم هرب للعيش في بلاد الخير والأمن والأمان في بلاد لا تحركها قتل الملايين من الشعوب المستضعفة في حروب، أو موتهم بسبب الجوع والأمراض التي تنتشر بين الحين والآخر...ومن أين مصدر كل تلك المآسي...نعم أنا مع الذي يقول أن ذلك كله بسبب جهلنا وبعدنا عن العلم والمعرفة...لأننا لم نكتشف العدو الحقيقي.

لا تسمح الدول المحيطة بالعراق بأن الأسلوب الديمقراطي الحقيقي ينجح، لأن بذلك نهاية طغيانهم وهدم عروشهم وقتل فكرة توريث الأبناء والأحفاد مقاليد السلطة والسلطنة، ويسقط مشروع تحويل الجمهوريات العربية لمماليك أبدية. لأن ما يحاولوا أثباته في العراق من خلال توظيف القتلة والمجرمين وإن كانت بأسماء مثل (القاعدة) وغيرها من مسميات ذات صبغة إسلامية ... يراد ضرب عصفورين بحجر...ضرب العملية الديمقراطية وضرب الفكر الإسلامي لأن أفكارهم سقطت منذ زمن، والفكر الوحيد الذي بقى يتأرجح الحاكمة المطلقة لصاحب السمو وولي العهد والسلطان العتيق وأمير الأمراء وصاحب الجلالة...وهلم جر.

الأرضية الاجتماعية في العراق مهيأ لفرض القتل والفوضى (الفوضى الخلاقة) أكذوبة تابعة لنظرية قد تصلح وتكون حق في مواضع يراد بها الباطل بعينة في العراق. هذه الأرضية وفرت ملايين الدولارات على الجميع...لأن في العراق قوميات وأديان ومذاهب متعددة ويمكن استغلال الفوارق لخلق الفتن. والمرتزقة منتشرين وممكن شرائهم لتنفيذ مخططات إجرامية...وهل يمكن لأي شخص نفي أن من وراء هكذا عمليات قتل جماعي نفر لا عدة ولا مال أو أنها مخطط دول.

الفكر الجديد – الذي بدء يغشاها أمريكا قبل غيرها من دول المحيط أننا نحاول بناء دولة المواطنة بدل دولة المكونات التي زرعوها وأصبحت نوعاً من الثقافة السياسية لأغلب القادة المستنفذين في الدولة العراقية الحالية – وقد يسميها البعض بالمرحلة الانتقالية – لكن هل لهذه المرحلة من توقيت زمني وفرض مكان معين دون أمكنة لم تطبق. هذه الفكرة الجديدة لا يمكن للأعداء مواجهتها علناً، لأن في هذه الحالة تفضح سرائرهم وتنكشف عوراتهم وتذهب أموالهم ومؤامراتهم إدراج الرياح. لذلك سوف يلتجئون للانتقاص من أصحاب هذه الفكرة وإن لم تكن جديدة لكنها غير مجربة على أرض الواقع العراقي، ولا أتصور بأن الشعب مستعد لا للتقبل فالشعب يرضى بكل جديد طالما ينقذه من المأساة والكوارث التي يقع فيها يومياً، لكن ليس مستعد للتعامل مع الفكرة من أجل التطبيق العملي والفعلي على أرض الواقع المهزوز بفضل الإمدادات التي تدخل العراق ومن وراء تنفيذ تلك المخططات من داخل العراق.

دولة المواطنة أكبر خطر على جميع الدول المحيطة بالعراق الممالك العتيقة، والممالك التي في طور البناء والإنشاء. فكرة دولة المواطنة ستقضي على كل أنواع التمزيق للحمة العراقية الوطنية، وإن تحقق هذا الأمر فانه بدوره سوف يسقط عملية استغلال الفوارق الطبيعية بين المجتمع العراقي قومي كان أم ديني أو مذهبي. وبذلك تمنع جميع التدخلات في الشأن العراقي وأعني جميع التدخلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية حتى وإن كان للعراق أسوار تحيط به من كل جانب كأسوار برلين وتحطمت فلا يمكن لأي نظام لدول الجوار أو لدول بعيدة المس بحاضر العراق ولا حتى بمستقبله...ومن يقبل أن يكون كذلك؟

المخلص
عباس ألنوري
2009-12-13






#عباس_ألنوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل الأفكار في العالم العربي


المزيد.....




- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- خلل -كارثي- في بنك تجاري سمح للعملاء بسحب ملايين الدولارات ع ...
- الزعيم الكوري الشمالي يشرف على مناورات مدفعية بالتزامن مع زي ...
- الاحتلال يقتحم مناطق في نابلس والخليل وقلقيلية وبيت لحم
- مقتل 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة
- بالصور: زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورات -سلاح الإبادة- ...
- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ألنوري - فكرة عراق جديد (حديث) ... محارب من أنظمة