أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد فواز - المستشفيات المصرية غير مهيئة لعلاج مرض أنفلوانزا الخنازير!














المزيد.....

المستشفيات المصرية غير مهيئة لعلاج مرض أنفلوانزا الخنازير!


عماد فواز

الحوار المتمدن-العدد: 2857 - 2009 / 12 / 13 - 02:09
المحور: المجتمع المدني
    


فيروس أنفلوانزا الخنازير لم يأتي إلى مصر فجأة، بل بدأ في الإنتشار في دول مجاورة ثم في مصر بوفاة حالة قادمة من المملكة العربية السعودية بعد أداء العمره، ثم حالات الوفاة، ورغم أن حالة الترقب من قبل وزارة الصحة إستمرت أكثر من ستة أشهر إلا أنها لم تتخذ التدابير اللازمة لمواجهة المرض، حيث فجر عدد من أطباء التخدير والعناية المركزة مفاجأة من العيار الثقيل عندما أكدوا أن وزارة الصحة تملك الإمكانات البشرية أو الفنية أو التقنية لمواجهة وباء إنفلوانزا الخنازير وإن حالات الوفاة بسبب المرض سببها أنهم كانوا يعانون من أمراض أخرى مزمنه أدت إلى تفاعل المرض وزيادة تأثيره وبالتالي الوفاة، أما حالات الإصابة للأصحاء الذين لا يعانون من أمراض مزمنه فهم في الغالب بنسبة 99% يتم شفاءهم بالعقاقير العادية "مضاد حيوي وخافض حرارة" ولا يستدعي الأمر نقله إلى المستشفى، وإنما تعاطي الدواء والسوائل الساخنة وخاصة "الينسون والليمون" والراحة التامة لحين الشفاء، وهذا ما سوف تفعله المستشفى، أما غير ذلك فالحال هو الحال ولا فرق بين المنزل والمستشفى لأن المستشفى لا تملك الإمكانات البشرية أو الفنية لعلاج الحالات الحرجة.

يقول الدكتور محمد عبد الحليم عطالله إستشاري العناية المركزة والتخدير: علاج إنفلوانزا الخنازير يتم بتعاطي جرعات عقار "التيمفلو" والراحة التامة في الفراش وشرب السوائل الساخنة، ولا داعي إطلاقاً لحالة الفزع والرعب التي أصابت المواطنون، فالمرض كغيره من الأمراض الفيروسية التي تنتقل بالعدوى يمكن الوقاية منه عن طريق المحافظة على النظافة الشخصية وتجنب الأماكن المزدحمة والبعد عن العملية التنفسية للآخرين وعدم التقبيل أو المعانقة بين الأصدقاء أو الأقارب وتناول الفواكه والأطعمة الغنية بفيتامين "سي"، وبذلك يصبح الفيروس وكأنه غير موجود بالمرة، وفي حالة الإصابة يستلزم ذلك بالنسبة للأصحاء الغير مصابين بأي أمراض أخرى مزمنة أن يلزموا الفراش وأن يتعاطوا عقار التيمفلو مع زيادة شرب المشروبات الساخنة، أما المصابين بأمراض مزمنه مثل الربو أو أمراض في القلب أو الرئة أو الكبد أو الكلى فعليهم التوجه فورا إلى أقرب مستشفى " مجهز" ليتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي في وجود طبيب عناية مركزة أو طبيب تخدير، وأن يحرص المواطن على ذلك وخاصة أن يشرف على الحالة في المستشفى طبيب تخدير أو عناية مركزة.

ويفجر الدكتور عطالله مفاجأة عندما أشار إلى أن أغلب المستشفيات إن لم يكن جميعها يستعينون بطبيب صدر أو باطني للإشرف على مثل هذه الحالات وذلك بسبب العجز الكبير جدا في أطباء العناية المركزة والتخدير بوزارة الصحة وأيضا لقلة توافر أجهزة التنفس الصناعي "الصالحة للإستعمال" في عدد كبير جدا من المستشفيات، وهذا في حد ذاته كارثة لأن أي طبيب متخصص في أي تخصص غير العناية المركزة أو التخدير هو شخص غير مؤهل لإنقاذ هذه النوعية من الحالات وبالتالي فإن الحالة التي سوف تذهب إلى المستشفى هي حالة ميؤس منها وبالتالي فهي حالة "رفاة" سواء ذهبت إلى المستشفى أو لم تذهب.

ويضيف أما عن الحالات الغير مصابة بأمراض مزمنة فهي حالات عادية سوف تشفى في المنزل تماما كما سوف تشفى في المستشفى بمعنى أن هذه الحالات سوف يتم انقاذها في المستشفى إنها لا تحتاج إلى عناية مركزة وإنما تحتاج الراحة وتعاطي العقاقير الطبية ولو حدث هذا في المنزل سوف تشفى أيضا.

ويتفق الدكتور أحمد شكري السيد إستشاري الأمراض الصدرية والجهاز التنفسي مع ما ذكره الدكتور محمد عبد الحليم مضيفا أن مستشفيات وزارة الصحة وخاصة المستشفيات في الأرياف أو المحافظات – بآستثناء القاهرة والجيزة – غير صالحة تماما أو مستعدة لآستقبال الحالات الحرجة للمرضى المصابين بإنفلوانزا الخنازير – وهم المرضى المصابين أصلا بمرض مزمن- بمعنى أوضح وبالبلدي المريض الخلصان، حيث لا يوجد في أغلب هذه المستشفيات أجهزة تنفس صناعي غير الموجودة في غرفة العمليات، وإن وجد الجهاز فلن تجد الطبيب المؤهل لآستخدامة وهم أطباء العناية المركزة، وبالرغم من حالة الطوارئ وحالات الإستعداد القصوى التي أعلنتها الوزارة إلا أنها لم تقدم على اتخاذ خطوة إيجابية نحو توفير اطباء عناية مركزة او تخدير أو أجهزة تنفس صناعي غير الموجودة في العناية المركزة لآستيعاب الأعداد الكبيرة التي بدأت في التوافد على المستشفيات للإشتباه في إصابتهم بالمرض، وبالتالي فإن وزارة الصحة أعلنت الطوارئ في الصحف ووسائل الإعلام فقط، أما على أرض الواقع فلم نرى أي شواهد او إحتياطات أو تغيير في سياسة الوزارة الفنية أو البشرية.





#عماد_فواز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زعيم خلية -الجهاد- يستغيث بالرئيس مبارك متسائلا.. هل عقوبة ف ...
- 87 ألف سكرتيرة تزوجت من مديرها أما بحثا عن المال أو السلطة
- لعدم وجود نقابة تُدافع عنهم -- كبار المسئولين يغتصبون أراضى ...
- الحكومة المصرية كانت على علم بما سوف يحدث للجمهور المصري في ...
- القانون المصري لا يحمي حقوق المواطنين
- تكليف دعاة المساجد بنشر انجازات الحكومة في مصر
- جمال مبارك يزور السفيرة اaلامريكية ( سرا) لعرض ملف تنظيم الا ...
- حراسة الوزراء في مصر تكلف الدولة 38 مليون جنيه و5 مليون لحرا ...
- الشائعات تهدد مستقبل التلاميذ والطلاب في مصر
- تفاصيل البحث والتحري حول واقعة مقتل هبة فايق...
- منظمات أجنبية تخترق سيادة مصر
- 76 حكماً بالإعدام في ثلاثة أشهر
- وزير الداخلية يصرف مكافأة شهر للعاملين على إضعاف الإضراب تقد ...
- الأزمة المالية دفعت ربات البيوت إلى بيع مصاغهم لتدبير النفقا ...
- مطالب قانونية وفقهية في مصر بإلغاء التخفيف في جرائم القتل بد ...
- الشريعة الاسلامية ترفض تخفيف القتل بدافع الشرف
- الأمراض النفسية تجتاح الريف المصري وتحول الفلاح من منتج إلى ...
- السيدة سوزان مبارك وعدت بحماية الأطفال ثم خلفت وعدها
- أطفال مصر مهانين وبضاعة مباحة للاتجار بها
- محاضر الشرطة تؤكد أن ظاهرة خطف الأطفال في مصر ليست شائعة


المزيد.....




- سفير فرنسا في الأمم المتحدة يدعو لإنهاء فوري للحرب على غزة
- شكري: مصر تدعم الأونروا بشكل كامل
- تقرير يدق ناقوس الخطر: غزة تعاني نقصا بالأغذية يتخطى المجاعة ...
- الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غز ...
- نادي الأسير يحذّر من عمليات تعذيب ممنهجة لقتل قيادات الحركة ...
- الجيش الإسرائيلي: مقتل 20 مسلحا واعتقال 200 آخرين خلال مداهم ...
- وفد إسرائيلي يصل الدوحة لبدء مباحثات تبادل الأسرى
- إسرائيل تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة
- برنامج الأغذية العالمي: إذا لم ندخل شمال غزة سيموت آلاف الأط ...
- تقرير أممي يحذر: المجاعة أصبحت وشيكة في شمال غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد فواز - المستشفيات المصرية غير مهيئة لعلاج مرض أنفلوانزا الخنازير!