أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبدالرزاق العبودي - الثوابت العراقيه في الانتخابات القادمه















المزيد.....

الثوابت العراقيه في الانتخابات القادمه


عبدالرزاق العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 2857 - 2009 / 12 / 13 - 01:27
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


بعد الولادة العسيرة لقانون الانتخابات في العراق والذي كان اقراره معلقا بين فكي كماشة المزايدات السياسيه من جانب والدعاية الانتخابية من جانب اخر ، والتي نحاول ان ننأى بانفسنا عن التعرض لما افرزته من سلبيات مضرة بالعملية السياسية بالكامل ، فاننا سنحاول ان نركز الحديث عن هذه الانتخابات من حيث اهميتها وضرورتها لبناء الكيان السياسي الجديد في العراق.
ان اجراء الانتخابات في موعدها المحدد كان امرا مهما وضروريا وذلك لما له من نتائج طيبة تصب في مصلحة البلد بصورة عامة الا ان الرياح تجري بما لاتشتي السفن(كما يقال)ويتحمل السياسيون العراقيون ممن هم في سدة الحكم او البرلمان مسؤولية ذلك كله لان تأخير اقرار القانون يصب في مصلحتهم واجند تهم الخاصه حيث انهم يسعون للبقاء اطول مده ممكنه بغية الاستحواذ على الغنائم والامتيازات التي لم يكونوا ليحلموا بها يوماما.
ان اقرار هذا القانون وان كان قد نتج عنه بعض الافرازات السلبية بحق بعض المحافظات التي تعرضت للغبن كذي قار وميسان وكربلاء والتي فقدت كل منها مقعد واحد ذهب لمصلحة السليمانية ودهوك يعتبربحد ذاته انجاز مهم وتطور كبير نحو الافضل ، ونعني بذلك ماتمخض عنه من ان اجراءالانتخابات سوف يكون وفقا للقائمة المفتوحه وهو مطلب جماهيري ملح وهذا يعني ان الكرة قد اصبحت في ملعب الناخب منذ الان وعليه ان يفكرمليا قبل ان يعطي صوته لمن يستحق ، ولذا فانه يتحمل تبعات مايقدم عليه من اختيارصائب او خاطيء.
قد يستغرب البعض من تناول موضوع الانتخابات المقبلة في العراق بشكل موسع من قبل وسائل الاعلام ومتابعتها لماستسفر عنه من نتائج سيكون لها وقع متميز وتاثير كبير على المستويات المحلية والعربية والدوليه وذلك لما لهذا البلد من اهمية استراتيجية بالغه كما هو معلوم الا انني اذكر هذا البعض فقط بقصة طريفة ذكرها عالم الاجتماع العراقي المعروف الدكتور علي الوردي في كتابه المعنون( دراسة في طبيعة المجتمع العراقي) حيث يتناول خلاصتها في ص366 عندما يقول:-
كتب الاسكندر المقدوني الى استاذه ارسطو طاليس بعد فتحه للعراق يقول له(( لقد اعياني اهل العراق ، ما اجريت عليهم حيلة الا وجدتهم قد سبقوني الى التخلص منها، فلا استطيع الايقاع بهم ، ولاحيلة لي معهم الا ان اقتلهم عن اخرهم... فاجابه ارسطو طاليس قائلا:-لاخير لك في ان تقتلهم ،ولو افنيتهم جميعا... فهل تقدر على الهواءالذي غذى طباعهم وخصهم بهذا الذكاء؟ فان ماتوا ظهر في موضعهم من يشاكلهم، فكانك لم تصنع شيئا !))وخلاصة القول هي ا ن اهل العراق هم اهل نظر وفطنة ثاقبه وهي العلة في عصيانهم على الامراء في مختلف العصور كما يؤكد ذلك عمرو بن بحر الجاحظ في كتابه البيان والتبيين ج2ص94وهذا مايبعد الاستغراب ويحعله امرا طبيعيا.
ان الامر المهم الذي نسعى للتأكيد عليه في الانتخابات المقبلة هو من سننتخب ؟ وكيف؟ ولماذا ؟ وماهو المعيار وماهي ثوابتنا في هذا المجال؟ والامر في غاية البساطة لكل ذي لب من ابناء شعبنا العراقي الابي الذين خبرتهم سوح الوغى والجهاد دفاعا عن تربة هذا الوطن الغالي الذي كان ولايزال امانة في حدقات عيوننا جميعا ، فها نحن قد عرفنا عدد النواب الذين سيمثلوننا في المجلس القادم حيث اصبح لكل 100ألف ناخب عضو منتخب يمثلهم ولكل محافظة عدد من النواب وحسب الكثافة السكانيه اذن ماعلينا نحن الناخبين سوى حسن الاختيار المبني على الكفاءة والنزاهة والوطنيه وليكن المعيار في ذلك هو الثوابت التي لاخلاف عليها وهي الوطن والشعب والمباديء فلننتخب من يؤمن بهذه الثوابت والذي يقر بان (الاسلام هو دين الدولة الرسمي وهو مصدر اساس للتشريع ) وفقا لما اوردته الماده2(أولا) من دستور جمهورية العراق لعام2005م مع التاكيد على ان يضع نصب عينيه الايمان المطلق بمضمون الماده(7أولا )والتي تتضمن( حظر كل كيان او نهج يتبنى العنصرية او الارهاب او التكفير او التطهير الطائفي وبخاصة البعث الصدامي ورموزه وتحت أي مسمى كان)، اخذين بنظر الاعتبار كل ماورد في هذا الدستور من مواد وبالذات مايتعلق منها بالباب الثاني الذي يشمل الحقوق والحريات وتحديدا الماد(43)التي تؤكد على( ان اتباع كل دين او مذهب احرار في ممارسة الشعائر الدينيه بمافيها الشعائر الحسينيه )، والتي قدم ابناء شعبنا المزيد من التضحيات في سبيلها.
ان الموعد الذي حدد لاجراء الانتخابات وهو السابع من اذار للعام2010م رغم كونه يشكل خرقا لما اتفق عليه حيث كان من المفترض ان تجري في 16ك2 الا انه يعتبر موعدا للمنازلة الكبرى والامتحان العسير الذي يجب ان ننجح فيه بامتياز من خلال اختيار شخصيات وطنية عراقية نزيهة تضع مصلحة الوطن وهموم الشعب فوق كل اعتبار وتؤمن بالثوابت المقدسة التي ذكرت انفا من اجل ان نصل ببلدنا الى مصاف الدول المتقدمه التي تؤمن بمباديءحقوق الانسان و الحريةوالديمقراطيه القائمة على احترام الرأي والرأي الاخر بعيدا عن الدكتاتوريه القائمة على عبادة الشخص الواحد او الحزب الواحد فلا فضل لاحد علىأي عراقي بل ان الجميع متساوون في الحقوق والواجبات ولانعتقد بغير ذلك وليكن معلوما للجميع بان العراقيين لا يطلبون حقوقهم من احد بل ينتزعوها انتزاعاوليس لكائن من يكون أي فضل اومنة عليهم في ذلك . ليكن المجلس القادم هومجلس النواب المستقل الذي لايخضع لاجندة دولة او كيان ما ومطلوب منه مسبقا بان يفكر جديا بانتزاع السيادة الوطنية الكامله من الاجنبي الذي سوف يخرج من ارضنا استنادا لما تم الاتفاق عليه بانسحاب قواته التي احتلت العراق تحت مظلة دوليه تاركا البلد لاهله يعيش فيه الجميع بحرية وسعاده.
اذن فالامتحان قادم ونحن بانتظار النتيجة التي سوف تعيد للعراق كرامته وسيادته التامه ولنؤمن جميعا بان العراق سوف لن يكون ضيعةلأحد ولن نسمح بان يكون وطننا تحت رحمة هذا الطرف اوذاك بل نريده عراقا حرا ابيا كامل السياده وليسقط والى الأبد رهان الاعداء من القتلة والارهابيين واعوانهم الذين استباحوا الدم العراقي في جرائم منكرة تندى لها جبين الانسانيه ولامكان للخونة ممن يتاجرون بدماء العراقيين وليبقى العراق تلك الخيمة التي تجمعنا ونستظل بها جميعا.
عبدالرزاق العبودي





#عبدالرزاق_العبودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يالرخص الدم العراقي
- المخبر السري
- دستور كردستان مشروع للانفصال ام نظرية للتقسيم
- نظرية الضرورة في الحكم سلاح ذو حدين


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبدالرزاق العبودي - الثوابت العراقيه في الانتخابات القادمه