أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - ما أشجعكّ يا توني بلير !














المزيد.....

ما أشجعكّ يا توني بلير !


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 20:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أجاب توني بلير..الذي لم يعُد رئيساً للوزراء في بريطانيا , على التساؤل الصريح الذي وجهّ إليه من ال بي بي سي , هل كانت أسلحة الدمار الشامل ذريعة لغزو العراق ؟
قال بمنتهى الوضوح والصراحة ( عكس كل رؤوسائنا وقادتنا وحتى سياسينا العاديين) , نعم كنّا سنبحث عن ذرائع أخرى للإطاحة بصدام حسين , لأنّه كان طاغية على شعبهِ
و خطراً على محيطه الأقليمي , وقد كممّ الافواه , وأوقف الجهود لتحسين الوضع العراقي وساء حال الشعب العراقي كثيراً في ظلّ حكمهِ وتراجع عشرات السنين الى الوراء.
ولم يكن ممكناً ترك الشعب العراقي يتصدى لهُ وحيداً مجرداً من كل الأسلحة..كان على المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤوليتهِ...نعم هذا ما توّجبَ علينا فعله .
هذا معنى كلام بلير ( نقلتهُ بتصرف ) , من لقاءهِ اليوم مع الأذاعة الأعرق في العالم .
وبعيداً عن تفاصيل ما آلت إليهِ الأمور من تداعيات في بلدي الجريح ..العراق
لأسباب عديدة منها الساسة الجُدد أنفسهم ومنها طبيعة المجتمع العراقي والقمع المُسّلط عليه طيلة الفترة الماضية والذي أفرز بركان من الأمراض الأجتماعية , التي جعلت كثير من دول الجوار يشاركون في إرسال القتل والدمار الى العراق ويبررون عملهم ذاك بأنتقام السماء من العراقيين جميعاً , كونهم يستحقون ذلك حسب تعبيرهم .
وبعيداً عن التغيّرات والتطورات والمراحل الحتميّة , المتوّقعة , بتعبير الدكتور عبد الخالق حسين في معظم طروحاتهِ عن الوضع العراقي , أقول :
ما أروعكَ وأشجعك وأنبلك يا توني بلير...
ليتنا كنّا نملك رجلاً واحداً مثلكَ لنتباهى ونفخر بهِ طوال حياتنا ,
بدل أن ندافع عمّن يفجرون طائرات المسافرين وينفقون أموال شعبهم في دعم الإرهاب وتصدير الثورات والمفخخات لجيرانهم .
بدل إضطرار شعوبنا المقهورة........ للدفاع عن عنتريات قادتنا البواسل وعنجهياتهم التي ما قتلت ذبابة ( من الأعداء ), على حدّ تعبير الراحل نزار قباني , والذي يُضيف :
ما زلنا منذُ حزيران .. نحنُ الكُتّابْ
نتمطّى فوقَ وسائدنا ..
نلهو بالصرفِ وبالإعرابْ
يطأُ الإرهابُ جماجمَنا
ونقبِّلُ أقدامَ الإرهابْ
نركبُ أحصنةً من خشبٍ
ونقاتلُ أشباحاً وسرابْ ..
ونُنادي : يا ربَّ الأربابْ
نحنُ الضعفاءُ ، وأنتَ المنتصرُ الغلاّبْ
نحنُ الفقراءُ ، وأنتَ الرزّاقُ الوهّابْ
نحنُ الجبناءُ ، وأنتَ الغفّارُ التوّابْ
.......................................
ثارَت بعض طيور الظلام في وجهي , لمجرد أنّي لوّحت في مقالة سابقة , بأستغلال العقيد القذافي لقضية المآذن في سويسرا , لينتقم منها ويشن هجوماً خطابياً ,((هلالياً )), إذا صحّت التسمية عكس(( صليبياً)), لايعدو عن جعجعة فارغة كعادتهِ ,
لكن تأثيره على الرعاع والعامة والهوجاء كبير , فهي تنعق مع كلّ ناعق , كما وصفها الإمام الحُسين .
وكان السبب , ( الضامر) عند ملك الملوك وسلطان الزمان , ( المفضوح ) ..هو , الإساءة الموجهه لأحد أبنائهِ من الشرطة السويسرية هناك .
أحدهم وهو نكرة أسمى نفسه : ليبي ,علّق على كلامي , قائلاً :
(( القذافي لا يهمّهُ ولا يضيرهُ عواؤك , لا أنتَ ولا التافهين أمثالك ...وأضاف في نهاية تعليقهِ ... أعلم أنّك ستقرأ تعليقي ولن تنشرهُ , لكن يكفي أنّك قرأته )) , إنتهى
وطبعاً نشر الحوار المتمدن تعليقهُ هذا وما زال يطرّز صفحات الحوار , كدليل على عدالة الرقيب وحياديتهِ وتطبيقهِ لشروط النشر المعلنة..أو هكذا علينا أن نفهم !
ولن أقفز كعادتي بين المواضيع لأشير الى أسباب منع تعليقي القصير على مقال الأخ ضياء حميو...فربّما لامستُ إحدى التابوهات الجديدة ؟ وقد كنتُ أظنّها ثلاثاً لا غير..
هي الدين والسياسة والجنس..فأتضح أن باقي الأمور مهما بَعُدَتْ عنها , لكنّها في حالة المخالفة ستُفَسّر على انّها منّها ..حتى تساؤل عادي عن سبب الضعف المالي المُعلن !
أعود ل توني بلير , الذي يواجه المسائلة القانونية حالياً
هو وأعضاء فريقهِ وحكومته( وقت الحدث الأصلي),..الحرب على صدّام
نعم .. أنا لا أسميها الحرب على العراق
ولا إحتلال العراق...ولا غزو العراق
أنا أسمّها حرب تحرير العراق من صدّام ,عام 2003 بقيادة جورج بوش الإبن .
مثلما سبقتها بأكثر من عقد, حرب تحرير الكويت من صدّام نفسهِ بقيادة جورج بوش الأب .
حتى لو قَبِلَ الأميركان أنفسهم بتسمية أخرى , تلك سياستهم ولستُ محامياً عنهم .
وهم ليسوا ملائكة لا يُخطئون , بل إنّ مجاملتهم اليوم لبعضِ حكّام العرب , خطأ في ظنّي , لكن الذي يهمنّي الآن , أنّي عراقي عانى شعبهِ طيلة أربعة عقود من حكم البعث الصدّامي وزبانيتهِ .
ولم تكن هناك طريقة أخرى للتخلص من صدّام وأجيالهِ اللاحقة , إلاّ بواسطة المحررين العالميين..جورج دبليو بوش وتوني بلير .
لولاهم لبقيّ صدّام بطريقة(( خريف البطريك )), للكاتب الكولومبي العالمي الحائز على جائزة نوبل للآداب...غابريل غارسيا ماركيز
حيث عندما دخل الشعب في قصره بعد بضعة أيام من موتهِ , لم يكونوا يعرفوا حتى إسمهِ الكامل وتسلسلهِ في عائلة الحاكم بأمرهِ .
ألا يُذكرنا ذلك بتأريخنا القديم منذ بني أميّة , مروراً بالمتلذذ بأمر الله هارون الرشيد وأبناءه , الى آخر سلاطين آل عثمان ( محمد السادس ) , الذي تنازل عن العرش ورحل على ظهر البارجة البريطانية عام 1922 الى الغرب ليقضي بقية حياتهِ في الريفيرا الإيطالية ؟؟
هل أدلكّم عن السبب الأهم في ظنّي , لماذا يحدث هذا معنا غالباً ؟
أعتقد أنّ أحد المُعلقين سيتبرع بأيضاح ذلك , بسهولة عندما يبرر لنا ,
لماذا كيفما تكونوا يوّل عليكم ؟؟ وهل تصّح تلك العبارة علينا ؟
قصر الكلام ..من غير كلام ......صدق الشاعر القائل :
إذا قادَ الغرابُ قوماً....مرّ بهم في جيفِ الكلاب
تحياتي لكم

رعد الحافظ
12 / 12 / 2009





#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القذافي...مارشات عسكرية...خطاب
- إذا ساءت أيّامُ المرءِ ,ساءت أخلاقهُ
- مشاكل الأرض الرئيسة
- قانون دولي للأديان
- مُعلمي الثاني / ريتشارد داوكنز
- لنفترض وجود الأله / قراءة في كتاب وهم الأله / حلقة 3
- أيّها العقلانيون ..جاء دوركم , قراءة في كتاب وهم الأله / حلق ...
- هل العقلانية جريمة ؟ قراءة في كتاب وهم الأله
- أطفالنا..... وفايروس الأيمان
- آن الأوان للعقلانيين أن يقولوا كفى !
- رأي حول أفكار الدكتورة نوال السعداوي
- حوار حول عبقرية محمد
- مشاهدات عند إنقطاع الكهرباء
- خُرافة الأسلام السياسي
- تأريخ الكراهية في الأسلام ..3..العلاقة مع اليهود , هل يمكن إ ...
- ملاحظات وتعليقات مختارة
- تسألني عن حال العراق
- مختارات وتعليقات متنوعة
- تأريخ الكراهية في الأسلام ..2 ..التخويف
- تعليقات الاسبوع


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - ما أشجعكّ يا توني بلير !