أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جواد وادي - لا فظ فوك يا آلوسي














المزيد.....

لا فظ فوك يا آلوسي


جواد وادي

الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 18:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



هكذا ينبغي أن يكون الانتماء للعراق الجريح والمعافى على حد سواء وهكذا ينبغي أن تكون المواقف النبيلة بوطنية صادقة وبحرص للدفاع عن حرمة الدم العراقي حيث لا نشم من كلام هذا الوطني الأصيل غير حرقة الانتماء ومرارة الفواجع التي لا يحس بها سوى حامل الدم الطاهر المندوف بتراب العراق المقدس، وكأني بهذا الرجل الذي قدم قربانين هما فلذتا كبده ، يجمع كل صراخ العراقيين والعراقيات المثكولين بأحبتهم في سلة واحدة تحاكي عذابات الناس وتعبر عن مدى الفواجع التي تتربص بهم من أبناء جلدتهم من سياسيين وأعوان بلطجية قابعين تحت جلابيبهم القذرة فشتان بين هذا الصوت العراقي الحر وبين أوباش القتل والخراب .
هل نسمح لأنفسنا أن نطلق على هذا الرجل واؤلئك المراءون صفة الانتماء للعراق؟
بثقة لا يطالها الشك؟ أبدا.
إن العراقيين بحاجة إلى هكذا أصوات دافعها النبل وصدق الانتماء لتعرية المجرمين ومحاسبة القتلة وتطبيق القصاص العادل بحق السفاحين الأنذال، والعراقيون بأمس الحاجة إلى الوقوف بحزم إزاء ما يحدث من قتل وسفك للدماء دون طائل، ودون أن يشفي المكلوم غليله برؤية القاتل وقد لاقى مصيره العادل في القصاص لينال عقابه إكراما لحرمة الأشلاء التي قام بتفجيرها تنفيذا لمخطط إجرامي تشارك فيه أطراف تصول وتجول وتحتسي أنخاب الانتصار، وأي انتصار؟وعلى من؟
شفى السيد الآلوسي غليلنا وغليل الملايين من العراقيين المنكوبين وكل الشرفاء عراقيين كانوا أو متعاطفين معهم حين صرح وبملأ فمه ودون خوف أو تردد أو مواربة، إن القصاص ينبغي أن يطال القتلة تطبيقا لمبدأ العين بالعين إذا ما أردنا أن نوقف مسلسل النحر اليومي حتى وان تطلب ذلك ملاحقة القتلة في أمكنة تواجدهم أينما كانوا وتصفيتهم وليذهب حاضنوهم وداعموهم والمهللون لهم إلى الجحيم.
وذهب السيد الآلوسي ابعد من ذلك حين ذكر أسماء القتلة والمحرضين على القتل والداعمين له ماديا ومعنويا من وزراء وبرلمانيين حيث لا نجد أية جهود أو محاولات أو وازع أخلاقي في نية للحكومة بان تقوم بواجبها في ملاحقة المجرمين وتصفيتهم ومحاسبة الدول الحاضنة لهم حيث لا زال هؤلاء يصولون ويجولون على ارض العراق وعلى مقربة من حدوده في دول الجوار الحاضنة لهؤلاء الجبناء القتلة، علما إن في يدها أوراق ضغط بإمكانها أن تكون فاعلة جدا ولكنها لا تفعل.
ما عاد ينفع أبدا أن نوظف في كتاباتنا لغة التهذيب لان الوضع الكارثي ينبغي أن يواجه بذات لغة الخطاب التي يعرفها ويتكلم بها المجرمون، لغة القتل والتفخيخ واستهداف الأبرياء وتنفيذ مخططات قذرة لعودة العراق إلى مربع النظام الصدامي المجرم أو وضع العراق تحت سطوة مجرمي القاعدة وحلفائهم من مطلوبين للمحاسبة مضافا إليهم مجموعة العرب الأوباش لإيقاف مسيرة التغيير الجديد في العراق.
ما العمل إذن إزاء ما يحدث أيها العراقيون مسؤولون وغير مسؤولين؟
تلك هي المهمة الخطيرة المناطة بكل مسؤول منتخب لأن يدير مقود برامجه السياسية ويصب اهتمامه باتجاه الوضع الأمني والعمل على حفظ أرواح الناس لا أن باتجاه النهب وسرقات أموال الشعب والثراء العاجل بالسحت الحرام وإطالة اللسان وإدارة الظهر لما يحدث من خراب والظهور بطريقة سمجة لفضح هذا وتعرية ذاك وهو نفسه قد يكون طرفا في هذا الخراب.
إن شرف الانتماء للعراق يتأتى من خلال القيام بالمهمة على الوجه الأكمل أمانة وصدقا وبذلا وعطاء، لكننا لا نلمس أيا من هذه القيم في معظم سياسيينا الأشاوس وكما ذهب إلي ذلك السيد الآلوسي بان من المخيف والمهول أن تجد سياسيا له أكثر من قناع ويتوارى تحت عباءات مختلفة ويافطات باتت فاضحة لأفعالهم حين يتشدقون بالوطنية والحرص على امن العراق وإعادة بنائه وبات العراقي في حيص بيص إزاء ما يحدث، فالموت متواصل والدم العراقي ما توقف يوما ،وإعادة البناء يراوح في مكانه ولا يعرف العراقي غير المرارات والموت المحدق به وفي أية لحظة، فأين هي يا ترى الاجرءات الأمنية وما ينفق عليها من أموال طائلة والقتل ما زال يتربص بالناس؟
أين هم القتلة ولماذا لا ينالوا القصاص في التو والحين وفي مكان ارتكاب الجريمة كما صرح بذلك السيد المالكي ودعا لذلك السيد الآلوسي؟ ولماذا لم تتم ملاحقة المجرمين في أماكن تواجدهم بعد التأكد من إدانتهم بقتل العراقيين بقرائن دامغة لتتم تصفيتهم في ذات البلدان الحاضنة لهم والمباركة لأفعالهم؟ ولماذا لم يعدم من صدرت بحقهم أحكام الإعدام؟ وها هو السافل علي كيمياوي شان بقية القتلة والسفاحين لا زال يتنفس هواء العراق ويرتوي من ماء دجلة إن لم يكن ماء معدنيا مستوردا له خصيصا؟ ولماذا؟وكيف؟ ومتى؟ وأين؟ وحتام؟ والمصيبة تجر الأخرى والعراقيون يضربون أخماسا بأسداس.
اللعنة.. والويل.. والثبور.. على القتلة وعلى كل من يصمت ويدير ظهره لنحر العراقيين.
فبشرى لنا أن نجد وطنيين انقياء ما زالت الشيمة العراقية تسري في دمائهم، وتبا لكل من يساهم في هذا الخراب من قريب أو بعيد ومرحى للسيد الآلوسي بهذا الانتماء العراقي الخير الذي يعبر بكل صدق عن هموم العراقيين نيابة وبأمانة ونبل وليتعظ المتعظون.



#جواد_وادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واين صوت المحرمات
- الكويتيون وشبح الماضي
- القتيل يوارى والقاتل يتوارى ولا من عقاب
- الالاعيب البعثية ومخاطر عودتهم
- تلك هي الصفاقة بعينها
- لا حل سوى العين بالعين
- الانظمة القمعية لا اعداء لها
- وشهد شاهد من اهلها
- القائمة المغلقة وخفافيش السياسة
- المطلوب فضح حرابي السياسة
- اهي وقاحة النظام السوري ام لا اخلاقية متهميه؟
- صور من العراق الجديد
- هكذا نريد المالكي
- حاميها حراميها
- التابوت - اخر اصدارات القاصة صبيحة شبر
- هل هذا وزير ام روزخون
- الشاعر جمال بوطيب يورث اوراق وجده لمن عاشوا ومن رحلوا


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جواد وادي - لا فظ فوك يا آلوسي