أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن شحاتة - المنطق في شروط البرادعي














المزيد.....

المنطق في شروط البرادعي


محسن شحاتة

الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 16:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتندر بعض من الناس - و منهم معارضون محترفوا معارضة - على شروط البرادعي التي اعلن عنها للترشيح للرئاسة.


و يبدو ان كلام هؤلاء الناس منطقي.
إذ كيف تفرض شروطا حتى تترشح؟!!.
و الصحيح - كما يقول هؤلاء الناس - إنه عليك ان تناضل بأشكال النضال المختلفة, والتي منها الترشح, فإذا نجحت يكون ثمرة ذلك النجاح هو تحقيق تلك الشروط.
منطق هؤلاء المتندرين يقضي بأن البرادعي قد وضع العربة أمام الحصان باشتراطه تغييرات في الدستور والقوانين وفي المناخ السياسي تسبق ترشحه.
هذا منطق قد يبدو صحيحا, و سوف يكون من غير المنطقى أن لا يستخدمه أنواع متعددة من الناس في إطار محاولاتهم لإفقاد البرادعي مصداقيته التي ربما تكون الرصيد الاساسي الذي يستند عليه حتى الان.
أحد تلك الأنواع هم شلة المنتفعين بموالاة النظام و نوع مقابل يضم شلة المنتفعين بمعارضة نفس النظام!!.
فكما ان الموالاة لها منافعها فإن المعارضة تكون لها أحيانا منافع تغري البعض بتأدية أدوار في تمثيلية سخيفة وممتدة حلقاتها الى مالانهاية دون ان تحتوي على أحداث حقيقية.
و من تلك الانواع نوع ينتمي اليه من يحمل يحمل شعورا دفينا بالسخط جراء ما تعرض له من تجاهل و غبن و خذلان, رغم تضحيات كبرى تم تقديمها, و خسائر مادية و نفسية شديدة تم تكبدها, وذلك نتيجة لمعارضته الجدية والفعالة لذلك النظام المستبد, و رغم قدرات سياسية عالية جدا يتمتع بها و التي لو توافر مثلها لمواطن في مجتمع ديمقراطي لكان هذا الشخص من أنجح السياسين في ذلك المجتمع.
يشعر ذلك النوع من الناس بأن الانظار قد تحولت عنهم في لحظة و اتجهت نحو شخص هبط على مسرح الأحداث (ببراشوت ) و بدون مقدمات أو تضحيات, و هم من يعملون وسط الناس ليلا و نهارا و في حالة صراع مستمر مع النظام كانت نتيجته السجن و فقدان مصدر الرزق بل والتفكك الاسري نتيجة المحنة و طول المعاناة.
و من تلك الأنواع من لا يصدق أن المصريين قادرون على تخطي الحواجز الفاصلة بين عالم البهائمية و عالم الانسانية الرحب حيث يتشارك الناس في صنع مستقبلهم و يساهمون مع باقي البشر في صنع مستقبل البشرية ككل.
و لعنا نتذكر فيلما سينمائيا هو فيلم (سوق المتعة) لمحمود عبد العزيز, ذلك السجين الذي خرج للحياة و رغم توفر المال الكثير الذي يمكنه نظريا من التمتع بحريته, ولكن نظرا لطول فترة سجنة و لما تعرض له من ابتزاز و قهر نفسي شديد داخل السجن, أبى إلا ان يصنع لنفسه سجنا خارج السجن بل و يستأجر من يقهره!!.
لعل البعض من الناس يرفضون الخروج من السجن و قهره و لهذا فانهم (يفلسفون) وضعهم النفسي المرضي بحجج يقذفون بها في وجه كل من يذكرهم بأنهم بشر و بأنهم قادرون على الحياة كبشر.
و قد توفر شروط البرادعي الإستباقية لعملية الترشيح حجة (يتمنطق) بها كل تلك الانواع من الناس لهز مصداقية البرادعي.
و الحق ان المنطق كله هو في صف تلك الشروط الاستباقية.
إذ لو أن هناك مناخا سياسيا في مصر و دستورا وقوانين و نظاما يسمحون لمثل البرادعي أن يترشح ثم أن ينجح, فما الحاجة إذن الى البرادعي او غيره و ما الحاجة الى الترشح اساسا بل و ما هى الحاجة الى التغيير؟!!.
هل نغير نظاما و دستورا و مناخا سياسيا سمحوا بأن يترشح البرادعي امام مبارك (أو ابنه) ثم ينجح؟!!.
أن شروط البرادعي الاستباقية و استعداده للعمل مع الناس من أجل تحقيقها هو المنطق و هو الضرورة وهو الشيئ الوحيد الممكن عمله !!.
إن تلك الشروط و العمل الشاق و الضغط الذي يتولد نتيجة ذلك العمل هو فرض لأجندة الاصلاح و التغيير في مواجهة أجندة الإفساد و الإستبداد.
إن المنطق كل المنطق هو في ان نفرض أجندنتنا على النظام.
تلك هي معركتنا من اليوم و حتى رحيل مبارك و زوال استبداده.
وفقط بعد تحقق تلك الأجندة, يمكن ان يترشح المترشحون بدون شروط مسبقة و يتنافس المتنافسون على كيفية توزيع بنود ميزانية مصر و كيفية اصلاح التعليم و كيفية اصلاح الصحة و التأمينات و المحليات وكل تلك الامور التي تخص حياة البشر و هي مرتبة لا يتمتع بها المصريون الان في ظل حكم عائلة مبارك.



#محسن_شحاتة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن شحاتة - المنطق في شروط البرادعي