أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد الحسين شعبان - سعد صالح الضوء والظل -الوسطية- والفرصة الضائعة(ح1)















المزيد.....

سعد صالح الضوء والظل -الوسطية- والفرصة الضائعة(ح1)


عبد الحسين شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 13:03
المحور: سيرة ذاتية
    



ستقوم "الاهالي " وعلى شكل حلقات متتالية بنشر كتاب الاديب والمفكر العراقي الدكتور عبد الحسين شعبان عن الشخصية الوطنية الكبيرة الاستاذ سعد صالح جريو ، ، الذي امتاز بالوسطية والاعتدال، وجمع بين الثقافة والسياسة، وكان شاعراً رقيقاً مثلما عمل وزيراً للداخلية، ورئيساً لحزب الاحرار الوسطي، الذي خرج من معطف الحكومة، ليرتدي بدلة المعارضة الوطنية.
ومثلما يسلط الباحث والاكاديمي شعبان، الضوء حول سجاياه الشخصية وبيئته النجفية ونجاحاته الادارية ومواقفه السياسية وخطبه البرلمانية، متوقفاً عن دراسته الاولى في الحوزة العلمية، ثم تخرّجه من دار المعلمين وكلية الحقوق، فإنه يشدد على اصراره على إجازة الاحزاب وإطلاق حرية الصحافة واغلاق السجون في الوزارة التي شارك فيها ولم تدم أكثر من 97 يوماً
ان كتاب الدكتور شعبان الذي يقدّمه عن سعد صالح، إضافة مهمة للمكتبة العراقية والعربية، وبشكل خاص لمكتبة التيار الديمقراطي، الوسطي، والليبرالي، الذي سبق لشعبان وهو كاتب متمرس ومفكر مجدد ينتمي الى المدرسة الحداثية والى جيلها الثاني، أن رفدها بأكثر من 50 كتاباً في مجالات الفكر والثقافة والقانون والسياسة الدولية والاسلام والنزاعات الاقليمية والدولية والمجتمع المدني وحقوق الانسان.
سعــد صالـح
الضوء والظل
"الوسطية" والفرصة الضائعة
الحلقة الأولى

تمهيد
لا يشكّل الفهم التاريخي لوحده للعمل الفكري والمسيرة الثقافية لأعلام بارزين، مرجعاً كافياً لاستيعاب التطور الفكري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي لحقبة تاريخية كاملة ولشخصيات مؤثرة فيها، سواءً في قراءته للأحداث وتراتبها وتعاقبها أو في أسسه ومنطلقاته الاساسية بحصر الظاهرة دون رؤية لجوانبها المتنوعة والمختلفة، وذلك لأن المنهج التاريخاني يبقى منهجاً انطباعياً قائما على قراءة التاريخ بخط واحد أو بحلقات متصلة، كسلسلة مستقيمة تعتمد على فهم ما هو سائد للأحداث والوقائع، الاّ إذا جرى ربطه بالأوضاع الاجتماعية السائدة بكل تنوّعها وأطيافها، وبدلالات تأثيراتها وانعكاساتها.
ومن هنا فإن بعض جوانب القصور والنقص قد تعتور هذه القراءة، وإنْ كانت في الوقت نفسه تتضمن جوانب صحيحة، لا يمكن الاستغناء عنها أحياناً، في إطار المنهج الوضعي النقدي الجدلي المطلوب في معرفة التاريخ والسيرة الفكرية والثقافية والظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية السائدة، وهذا الأمر يحتاج الى دراسة الظواهر الاجتماعية وسير تطور الأحداث التاريخية، لا وفقاً لتراتبيات متوازية وتسلسلات منطقية لمراحلها حسب، بل أيضاً في ضوء الانقطاعات التاريخية والمنعرجات المحتدمة والتحولات الجزئية والتكوينات الصغيرة، والاسهامات الفردية والمحاولات الشخصية، والبدايات الاجتهادية، والخطوات الشجاعة، رغم ان هذه لا تشكّل هي الاخرى قاعدة كافية يمكن الركون اليها، لكنها تُسهم في إظهار عمل التاريخ في المؤسسات والافراد، والعكس صحيح أيضاً، بابراز دور الافراد والمؤسسات على محدوديتها أحياناً في حركة التاريخ، ولكن تراكمها وتفاعلها مع الكل العام، هو الذي يعطيها هذا الدور المتميز.
هكذا يبدو التداخل بين الفردانية والمجتمعية أو "الفرد الجمعي"، في إطار الصراع السياسي والاجتماعي ودور الفرد في التاريخ من خلال المنهج الجدلي للوضعية النقدية لمسيرة مثقف ومفكر وإداري وسياسي من موقع السلطة ومن موقع المعارضة. وقد اجتمعت في الرجل عدد من الصفات، ولا يمكن للباحث ان يرجّح احداها على الاخرى، فجاء بامتياز هذا الجامع الكبير: رجل الدولة من الطراز الأول، موظفاً ادارياً يراكم الخبرة، متصرفاً (محافظاً) مبادراً، وسياسياً صاحب قرار، ووزيراً مجدّداً، وفي الوقت نفسه معارضاً لا يلين، بالنقد والكلمة والموقف، في الصحافة والبرلمان ولغة الاحتجاج أيضاً. ولعل شفيعه عندما يكون في موقف الناقد والمعارض لا ينسى موقعه كرجل دولة، وعندما يكون في موقف المسؤول والسلطة، لا يتخلّى عن موقعه كمعارض وناقد واصلاحي طامح للتغيير.
نحن إزاء رجل اسمه سعد صالح جمع في شخصه وسلوكه ودوره الادبي والثقافي، مجموعة من الشخصيات المؤتلفة والمختلفة، وتلك احدى سماته الاستثنائية، وهو ما يختلف به عن الكثير من مجايليه، فقد يكون أحدهم مثقفاً بامتياز، ولكن لا علاقة له بعلم الادارة او الاقتصاد، وقد يكون الآخر سياسياً محنّكاً ولامعاً، لكن ثقافته محدودة وعلمه قليل، وقد يكون دَرَسَ التراث والتاريخ والأدب، لكنه لم يطلّع على المدارس الفكرية والثقافية الحديثة، لكن سعد صالح جمع هذه الشمائل كلها في شخصه مع قوة شخصية واصرار ومنهج نقدي تقدمي، وهو ما حاول تطبيقه في سلوكه اليومي، ومن أصغر القضايا حتى أرقاها، ومن أبسطها حتى أعقدها، ومن أسهلها حتى أصعبها، حيث كان يملك خزيناً ابداعياً وطاقة حيوية نادرة ورؤية سياسية ثاقبة وموقفاً اجتماعياً متقدماً ولساناً ذرْباً، لم يكن يضاهيه خطيب في البرلمان، وفوق كل ذلك امتاز بتفوق اداري ووظيفي اعترف به أعداؤه أو خصومه قبل أصدقائه أو مريديه.
لقد عبّر سعد صالح من خلال عمله الوظيفي والاداري أو خطاباته ومواقفه في البرلمان أو في دوره الثقافي والفكري عمّا يؤمن به، وسعى لوضعه موضع التطبيق، في اشاعة الحريات وإجازة الاحزاب في الوزارة التي شارك فيها، والتي دامت نحو 100 يومٍ، أو في رئاسته لحزب الأحرار الوسطي، الذي خرج من معطف الحكومة والقوى المتنفذة فيها، ليصبح بعد رئاسة سعد صالح، جزءًا من التيار الليبرالي التحرري المستقل، لاسيما بعد ابتعاد أو إبعاد توفيق السويدي عن قيادته حيث كان يريده فناءً خلفياً لتأييد السياسة البريطانية.
في ظل المنهج الجدلي، يمكن القول ان ساحة الثقافة والادب، خسرت سعد صالح، أديباً واعداً وشاعراً رقيقاً، وهو ما عبّر عنه الجواهري الكبير في حواراته مع الكاتب المنشورة في كتابنا " الجواهري – جدل الشعر والحياة"، حيث ورد ذكر سعد صالح أكثر من 3 مرات، كما وردت إشارات الى سعد صالح في مذكراته (جزءان)، فضلاً عن حديث خاص مع الكاتب لم ينشر حتى الآن!
امتازت لغة سعد صالح الادبية مثل قصيدته العمودية بالعذوبة والعمق، وصوره بالجمال والشفافية، وكان أميل الى الجديد ليس على صعيد الأدب حسب، بل على صعيد الفكر والممارسة، خصوصاً في القضايا الاجتماعية، حيث كان داعياً لحقوق المرأة ورافضاً تكبيلها بالقيود والعادات الاجتماعية العتيقة، مبتدئاً من أهل بيته في معركة السفور ضد الحجاب، كما سيأتي ذكره بشهادات لاحقاً من كريمتيه الاستاذتين سلمى ونوار ونجله المحامي لؤي سعد صالح
ان التوقّف عند دراسة المرحلة التاريخية تقتضي دراسة فكر بعض أعلامها لأنه يشكّل معيناً في فهمها، وذلك بمعاينة الاتجاهات الفكرية التي تمتد حضوراً في أوساط الشبيبة المتطلعة الى المستقبل من جهة، وفي أوساط الناس وحركة التاريخ من جهة أخرى
لقد شهد العراق وعياً وطنياً وقومياً في أواخر القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين، خصوصاً بانبثاق حركة المشروطة في ايران العام 1906 وصراعها مع المستبدّة وانعكاس ذلك على السجالات والصراعات الفكرية والثقافية في العراق، لاسيما في المجتمع النجفي الذي انقسم بين مؤيد لحكومة مقيّدة بدستور "المشروطة" وبين حكومة "مطلقة" بحجة أو زعم " المستبد العادل"، وإضافة الى ذلك كان الصراع الدائر في الدولة العثمانية والدعوة للاصلاح والتغيير قائماً، لاسيما في ظل ارهاصات عربية استقلالية وتحررية، خصوصاً عشية وبُعيد صدور دستور العام 1908 وما تبعه من حركة كمال اتاتورك، وكان هو الآخر قد ترك تأثيراته الكبيرة على الحركة الفكرية والسياسية، في الدولة العثمانية وفي العراق بشكل عام والمجتمع النجفي بشكل خاص، لاسيما وأن بوادر انحلال الدولة العثمانية و"الجامعة" الاسلامية بدأت تزداد وتتسع فسحة أطرافها للانعتاق والاستقلال.
وقد اتّجه الفكر في ثلاث مدارس أساسية:
الأولى: مدرسة التجديد والتحديث، لاسيما بعد الاطلاع على كشوفات الثقافة الحديثة وما أفرزته، واتّسمت هذه المدرسة التنويرية بالدعوة الى الاصلاح، مع الاخذ بنظر الاعتبار حضارتنا العربية- الاسلامية، ولعل أبرز دعاتها هم: جمال الدين الافغاني ومحمد عبده ورفاعة الطهطاوي وعبد الرحمن الكواكبي ورشيد رضا مروراً بشبلي شميّل وفرح انطوان وصولاً الى سلامة موسى وعلي عبد الرازق، وكان سعد صالح أقرب الى هذه المدرسة.
والثانية: المدرسة التغريبية، وهي مدرسة دعت الى "التجديد"، لكنها كانت أقرب الى التغريب أو محاكاة كل ما هو غربي، خصوصاً بموقفها السلبي من التراث والتاريخ العربي، وهذه المدرسة اقتدت بالجملة والمفرد كما يقال وبالتفاصيل بكل ما هو غربي، في حين تمسكت الأولى بالتجديد مع الحفاظ على الهوية وتعزيزها بالفكر الاصلاحي، من خلال الحداثة والاصالة والمعاصرة والتراث.
اما المدرسة الثالثة: فهي المدرسة المحافظة، التي ظلّت بحجة الحفاظ على التقاليد والدين منكفئة على نفسها وترفض أي تغيير أو تقدم، لدرجة تعتبر ان كل ذلك خروجاً على التقاليد والقيم ومؤامرة على الدين، باعتبار كل جديد "بدعة وضلال" وكل بدعة وضلال "كفر وحرام".
وكان سعد صالح من المدرسة الاولى الحديثة الانفتاحية مع الحفاظ على الهوية، لاسيما في الموقف من الاستعمار وخططه واهدافه وفي الموقف من فلسطين، فضلاً عن بناء دولة عصرية أساسها حكم القانون والمساواة والحرية والعدل.
وكانت المدرسة الثانية هي اقرب الى الحركة التركية التي نشأت عشية انحلال الدولة العثمانية، ونعني بها " جمعية الاتحاد والترقي"، لكن هذه المدرسة رغم تأثّر بعض العرب بها، الاّ انها اصطدمت مع الطموحات القومية العربية، التي كان سعد صالح أحد روادها الاوائل، خصوصاً وقد اشترك في ثورة العشرين ضد الانكليز، وساهم بحماسة ونشاط في عدد من الجمعيات السرية ضدهم منذ ثورة النجف العام 1918، وتعرّض للملاحقة والنفي وترك الدراسة، حيث اضطر الى مغادرة العراق الى الكويت، والمكوث فيها بضعة شهور، ثم عاد لاكمال دراسته حيث تخرج من دار المعلمين، وفيما بعد من كلية الحقوق في بغداد.
ورغم ان الوعي العروبي تمثّل آنذاك بعدد من الرواد، الاّ ان الوعي الديني كان ميالاً وظهيراً للوعي العروبي، وقد اتّسم هذا التوجه برابطة الدين للابقاء على السلطة العثمانية، بدلاً من الاستقلال، في حين ان وعياً قومياً عروبياً نشأ متأثراً الى حدود معينة بأوروبا، لكنه في الوقت نفسه كان جزءًا من شعور استقلالي غريزي وفطري بالانتماء والشعور بالهوية الجامعة.
وقد كان سعد صالح معتمراً القبعتين كما يُقال فقد درس في مطلع شبابه في الحوزة العلمية النجفية، ثم اطّلع على الثقافة الحديثة مزاوجاً ايّاها بثقافته الدينية والفقهية، لاسيما برافد حقوقي وقانوني، كما تلقّحت بذرته وسنديانته الأدبية والثقافية، بالسياسة وعلم الادارة، اللذان تميّز بهما في إطار مخزونه الأدبي والثقافي، مثلما هو مخزونه الديني والفقهي، حيث كان عامل رفد له في إطار تطلّعه العصري الحديث ورؤيته التقدمية للثقافة.
ان المراجعة الفكرية للاوضاع الاجتماعية والاقتصادية السائدة في مطلع القرن العشرين تستهدف استجلاء الدور الذي قام به عدد من العروبيين في تراكم الوعي الثقافي والنزعات الاستقلالية، وبالتالي التوصل الى دور سعد صالح وما قدّمه وما بذله فيما اوكل اليه من مهمات أو ما بادر هو شخصياً اليها، ولعل ذلك أحد الأهداف الاساسية لتأليف هذا الكتاب، ولتسليط الضوء حول شخصية ريادية متميّزة، وعلى دورها التنويري على الصُعد الفكرية والسياسية.
ينتسب سعد صالح جريو الى السادة آل جريء بن القاسم، حيث يستمر نسبه ليتصل بجدهم الأعلى عبيد الله الاعرج بن الحسن الأصغر بن الامام زين العابدين بن الامام الحسين بن علي، وهم علويون حسينيون، وقد نشأ في إطار الضمير النجفي الثائر، للأسرة والمجتمع والمدينة، حيث استلهم من عائلته دفاعه عن الهوية في الحروب التي خاضتها النجف ضد الهجمات عليها، وبرز يومها اسم " صكر جريو"، كما عاش ثورة النجف ضد العثمانيين العام 1915، وشهد وشارك في الثورة على الانكليز العام 1918 التي لمع فيها " علي جريو" ، كما ساهم هو مع عائلته في ثورة العشرين، إضافة الى نقله الرسائل من قيادة الثورة الى بغداد واعتباره إحدى حلقات الوصل، كما ساهمت عائلته في لعب دور الحارس لثغور النجف حيث كان السيد محمد الصدر قد قال له " كن خليتنا السرية"، أما جعفر أبو التمن فقال لسعد صالح: أنت عمادنا في الشباب، كما يذكر المؤرخ حميد المطبعي.
تخرّج سعد صالح جريو من المدرسة النجفية لا من سوح نضالها ومصهر رجالها حسب، بل من منابرها الثقافية وحلقاتها الأدبية ومحافلها الشعرية، وكان جيله يتمثل في عدد من الأدباء بينهم محمد سعيد الحبوبي وجواد الشبيبي وعلي الشرقي ومحمد رضا الشبيبي ومحمد باقر الشبيبي وأحمد الصافي النجفي ومحمد مهدي الجواهري ومحمد رضا الصافي وحسين كمال الدين ومحمد علي الدمشقي وعباس الخليلي وصالح الجعفري وآخرين.
قسّمت الكتاب الى ثمانية فصول، فبحثتُ في الفصل الأول: النجف والفرصة الواعدة بعرض البيئة الثقافية والفكرية والسياسية والدينية التي نشأ فيها سعد صالح، أما في الفصل الثاني فقد انتقلت وانا أتحدث عن سعد صالح من النجف الى العراق من خلال فرصة حالمة وذلك بدخوله المعترك الوطني والاجتماعي والاداري، سواءً بتسجيله ذاكرة المستقبل او من خلال ارهاصاته الاولى للاصلاح الذي ينشده.
وكان الفصل الثالث بعنوان: الفرصة الوطنية " أهلك وطنك" حيث تناول العراقية الحميمة والسجايا الانسانية الشخصية لسعد صالح. وكرّست الفصل الرابع لدوره الادبي وهو بعنوان " البلاغة- الفرصة الحائرة " تناولت فيه اسلوبه المتميز وفرادته ووسطيته في ظل عواصف التطرف والاحتدام، كما بحثت في مدى ثقته بالشعب من خلال الممارسة، وخصّصتُ الفصل الخامس لإبداع سعد صالح تناولت فيه اسلوبه الشعري وصوره الجمالية، وتوقفت لألقي ضوءًا حول قصيدته الشهيرة الاشباح.
ووسم الفصل السادس بعنوان: الفرصة الشخصية بفحصها سسيولوجياً وتاريخياً وهي قراءة في السيماء الشخصي لسعد صالح ارتباطاً بالمرحلة التاريخية، وخصصت الفصل السابع للحديث عن سعد صالح ومجايليه: الفرصة الصادقة ، وقد اشتمل على علاقة سعد صالح بالجادرجي والجواهري وصالح جبر وعبد الكريم الازري واحمد الصافي النجفي. وكان الفصل الأخير (الثامن) بعنوان: المواطنة والفرصة الضائعة وتوقفت عند بعض الاستعادات التاريخية ورأي سعد صالح بالمواطنة والهوية والخلفية الفكرية.
وقبل أن أختتم الكتاب بفهرست للأعلام وبفهرست للمدن والأمكنة، وضعت إضمامة للكتاب هي أقرب الى الملاحق، التي وجدتها مكملة للبحث ورأيت أنها مفيدة للقارئ، اشتملت على ملحق بقصيدة الاشباح وآخر بنص نثري عنوانه السفينة الذهبية وثالث برسالة شخصية الى ماجد الزئبق وعقيلته ورابع بخطابه حول المعاهدة التركية- العراقية وخامس بيان لحزب الأحرار عن معاهدة بورتسموث.
صحيفة الاهالي العراقية، العدد 321 ، 9/12/2009



#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الثقافية في العراق
- كوبا: رؤية ما بعد الخمسين (6).. جيفارا وأحمد بن بيلا: العنفو ...
- الاتحاد الأوروبي: هل من وقفة جديدة إزاء -إسرائيل-؟
- كوبا: رؤية ما بعد الخمسين (5).. جيفارا والمباراة المصرية- ال ...
- الحزن الذهبي لرحيل المفكر محمد السيد سعيد!!
- إسرائيل- ومفارقات العنصرية -الإنسانية-
- كوبا: رؤية ما بعد الخمسين (4)
- في تجربة الفيدراليات ودلالاتها عراقياً!
- -إسرائيل- أي قانون دولي تريد؟
- كوبا: رؤية ما بعد الخمسين (3)
- بغداد - واشنطن: للعلاقة تاريخ
- الانتخابات العراقية والحل السحري
- كوبا: رؤية ما بعد الخمسين (2)
- ستراتيجية أوباما: قراءة في الثابت والمتغيّر
- بغداد - واشنطن: الحوار حول المستقبل
- كوبا: رؤية ما بعد الخمسين (1)
- 5 اتجاهات إزاء الفيدرالية في العراق
- الفيدرالية في البرلمان الكندي
- 92 عاماً على وعد بلفور
- تراثنا والمشاحنة الفكرية للمجتمع المدني


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد الحسين شعبان - سعد صالح الضوء والظل -الوسطية- والفرصة الضائعة(ح1)