أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ميسة ابو غزالة - أموات القدس كأحيائها -متساوين في الانتهاكات















المزيد.....

أموات القدس كأحيائها -متساوين في الانتهاكات


ميسة ابو غزالة

الحوار المتمدن-العدد: 2854 - 2009 / 12 / 10 - 21:31
المحور: القضية الفلسطينية
    


القدس المحتلة - منذ أن أعلن عن قيام الدولة العبرية العام 1948 لم تسلم مئات القرى العربية والآلاف من سكانها من التدمير والهدم والمصادرة، حيث هدمت مئات البيوت وجرفت آلاف الدونمات من الأراضي ومن ضمنها المقابر، فلم يكن الأموات إلا كالأحياء ليس بالحقوق لكن بالاعتداءات.
فالمقابر هي المكان الذي يكرم فيه الميت ويحافظ عليه من العبث، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلية التي لا تقيم وزنا للمواطن الفلسطيني الحي وهو أولى بالتكريم..لا مشكلة لديها في تجريف القبور والاعتداء على حرمة الموتى.
المهندس مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالقدس ومتولي وقف مقبرتي مأمن الله وعين كارم قدم شرحا وافيا عن مقابر القدس وأوضح الانتهاكات التي تتعرض لها في هذا الحديث الخاص..
في البداية حدد المهندس أبو زهرة مقابر القدس حيث قال :"مقبرة باب الرحمة ومقبرة باب الساهرة "بقيع زيتا المجاهدين" ومقبرة اليوسفية "باب الأسباط" وهي المقابر التي يجري الدفن فيها، لكن هناك مقبرة النبي داود لآل الدجاني ومقبرة عين كارم يمنع الدفن بهما".
المقابر.. جزء من تاريخ وتراث القدس
وأكد أبو زهرة أن المقابر هي تاريخ للمدينة وإحدى المعالم العربية الإسلامية بها والتي بدأ نشوؤها مع الفتح الإسلامي العمري، ومقابر القدس بشكل عام تحوي في ثراها رفاة الصحابة والعلماء والأعلام والآباء والأجداد فمقابر القدس هي تاريخ وتراث فلسطيني، وأي محاولة لطمسها هي محاولة لتغيير الهوية العربية الإسلامية.
وشدد على أن أهمية المقابر تأتي بعد مقدسات المسلمين ومعظمها بالقدس محاذ للمسجد الأقصى أو ملاصق له وحماية المقابر هي مسؤولية عربية إسلامية.
الاعتداءات على المقابر..
وقال أبو زهرة أن هدف سلطات الاحتلال الإسرائيلية في الاعتداءات على مقابر القدس هو طمس الهوية وإلغاء وشطب التاريخ، فلو استطاعت إسرائيل لحطمت كل حجر ينم عن إسلامية وعروبة هذه الأرض، وبين أن إسرائيل تحاول تصنيف المقابر التي يدفن بها الأموات بأراضي محميات طبيعية وصنفت في فترة السبعينات بأنها حدائق وطنية.
مقبرة عين كارم
مقبرة عين كارم.."وهي تقع في قرية عين كارم غرب القدس وهجر معظم أهلها" لقد تم الاعتداء على المقبرة وتم طمس العديد من القبور، كما أن إحدى العائلات المجاورة للمقبرة قامت بمد خط مجاري وعمل أحد المدافن حفرة امتصاصية للمياه العادمة، وهناك مستوطنة إسرائيلية بالاعتداء المستمر على المقبرة وفتحت طريقاً من وسطها وتحويل جزء من المقبرة حديقة لمنزلها، وقامت اللجنة برفع قضية وتم إزالة المكرهة وتطهير المكان، ومؤخرا تم إقامة سور وبوابة جديدة للمقبرة وإزالة بعض الاعتداءات عليها.
مقبرة دير ياسين والمالحة
مقبرة دير ياسين.."وهي قرية فلسطينية مهجرة وأصبحت تسمى جفعات شاؤول" تم طمسها إلا من بعض القبور.
مقبرة المالحة.."تقع جنوب القدس قرب الولجة وهجر أهلها" تم نبشها وطمسها وتم إقامة الأبنية عليها.
وطمست كافة المقابر في قرى غرب القدس كمقبرة القسطل وقولونيا وصوبا ولفتا.
مقبرة باب الرحمة
مقبرة باب الرحمة.."الملاصقة لسور المسجد الأقصى من الجهة الشرقية" هناك قرار من المحكمة الإسرائيلية العليا بمنع دفن الأموات في الجزء الجنوبي للمقبرة المحاذي لأسوار القدس وأسفل المصلى المرواني، بطول 8 متر وعرض 25 متر، بحجة أنها مناطق ملاصقة لأحجار الهيكل المزعوم، وكان آخر دفن فيها عام 2003 ويمنع حاليا الدفن بها، وثبتت الكاميرات لكي لا يقوم المسلمون بدفن موتاهم فيها، علما أن العديد من المواطنين لديهم مقابرهم الخاصة فيها لكنهم لا يستطيعون دفن موتاهم.
كما قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بتغطية جزء من الممر بالتراب الأحمر، موضحا أن المقبرة موجودة منذ ما يزيد على 1400 عام، أيام الفتح الإسلامي، وما يدل على ذلك إرسال الخليفة عمر بن الخطاب الصحابيان عبادة بن الصامت وشداد بن أوس رضي الله عنهما وعينا كأول قضاة في القدس وتم دفنهما بها.
وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث قد كشفت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تعهد بتوفير الدعم اللازم لاقتطاع جزء من مقبرة باب الرحمة، حيث يتضمن القرار الإسرائيلي توفير الدعم لنصب سياج حول جزء من المقبرة تصل مساحته إلى نحو 1800 متر مربع، بالإضافة إلى دعمها للقرار بتحويل هذا الجزء المقتطع إلى حديقة قومية يهودية، وبدأت المؤسسة الإسرائيلية بالفعل بواسطة "سلطة الحدائق العامة" بتنفيذ هذا القرار على نحو 200 متر مربع من المساحة المذكورة في المقبرة الإسلامية.
مقبرة اليوسفية...
مقبرة اليوسفية.."قرب المسجد الأقصى إلى الشمال من مقبرة باب الرحمة" أوضح أبو زهرة أن العمل جار حاليا ببناء سور خارجي لها بتمويل من الحكومة التركية وقال:"استغرقنا الحصول على موافقة إسرائيلية على المشروع ما يزيد على العامين، وخلال التنفيذ الحالي يجري العديد من المضايقات الإسرائيلية والعراقيل".
وأكد أبو زهرة أن مقبرتي اليوسفية وباب الرحمة تتعرضان لانتهاك من نوع آخر وهو تدنيسها من قبل السياح ورجال شرطة الاحتلال الذين يستبيحون القبور والساحات.
مقبرة باب الساهرة..
مقبرة باب الساهرة.."في شارع صلاح الدين" بين أبو زهرة أنهم يقومون حاليا بتطوير سريع وحثيث ومحاولة لإيجاد ألف قبر خاصة في المنطقة الغربية منها بتمويل من وكالة بيت مال القدس في المغرب بالإضافة إلى تصوير المقبرة.
مقبرة الدجاني..
مقبرة الدجاني.."الواقعة في حي النبي داود في جبل صهيون" قبل حوالي عام تم الاعتداء على قبور وقف آل الدجاني قرب مقبرة النبي داود في جبل صهيون، حيث دمرت وأخفيت العديد من شواهد القبور، إضافة إلى إلقاء أثاث المستوطنين وأجهزتهم الكهربائية على أرض المقبرة وفوق قبورها، لجنة إعمار المقابر استطاعت ترميم كافة المقابر باستثناء الجزء المستولى عليه.
أما عن تاريخ المقبرة فقال أبو زهرة: "أن منطقة النبي داود تضم مسجدا كبيرا ومجمعا سكانيا كبيرا ومقابر قائمة منذ عهد صلاح الدين الأيوبي، إلى أن زار القدس إمبراطور ألمانيا في أوائل القرن العشرين، حيث منح قطعة أرض بجوار المكان استخدمت كمقبرة سميت مقبرة صهيون، كما بنيت كنيسة ضخمة، وتعد المقبرة والمجمع السكاني والأراضي حول المكان تعود لعائلة الجاني، والكنيسة الألمانية هي على أرض الدجاني.
مقبرة السواحرة الغربية... مطالبة بترانفسير للأموات!!
مقبرة السواحرة الغربية.."إحدى قرى شرق القدس قرب أبو ديس" نوع آخر من الانتهاكات فيدعي احد المستوطنين ملكيته لأراضي المقبرة ويطالب بإزالة المقابر ترحيل الأموات وذلك منذ خمس سنوات، وتبلغ مساحة المقبرة خمسة دونمات وبها مئات القبور، ويعاني الأهالي عند الدفن من صعوبات لأنها تقع في منطقة القدس خاصة لمن يحمل هوية الضفة الغربية.
مقبرة مأمن الله
مقبرة مأمن الله.."أحد أحياء القدس الغربية" يتم العمل بما يسمى " متحف التسامح" وقد صدر قرار من المحكمة العليا قبل عام سمحت باستئناف الحفر والنبش في المقبرة، ورفضت المحكمة الإسرائيلية قرارها إلغاء المشروع وإبطال التراخيص التي صدرت دون مراعاة حرمة المقبرة الإسلامية على ارض المشروع.
ومشروع "متحف التسامح" قام بتمويله رئيس ولاية كاليفورنيا الأمريكية بقيمة 200 مليون دولار والمنفذ للمشروع شركة فيزنتل الأمريكية، حيث يقع على مساحة 15 دونم ونبش ألف قبر ووضعت عظام الموتى في صناديق.
وأوضح أبو زهرة أن 70% من المقبرة تم تحويلها إلى حديقة كما تم اقتطاع جزء من المقبرة وحول إلى موقف للسيارات، وجزء آخر لإلقاء النفايات وآخر للمراحيض العامة.
وأضاف أبو زهرة :"إن الاحتلال قام بفتح ومد خطوط مياه الصرف الصحي في المقبرة، ومدد خطوط الكهرباء، حيث حطمت ونبشت 90% من شواهد المقبرة أو ما تبقى منها ومساحتها 19 دونماً، مدفون بها عدد من الصحابة والشهداء والعلماء وأهل المدينة من الآباء والأجداد على مر العصور طيلة 14 قرناً".
وقال أبو زهرة: "إن الاحتلال يدعي دائماً أنه دولة تحترم الأديان، وعلى أرض الواقع تقوم بانتهاك مقدسات المسلمين ومقابرهم ورفات الأجداد والآباء".
وأشار "إلى أن الاحتلال حاول الاتصال مع لجنة رعاية المقابر الإسلامية، من أجل دفن بعض الرفات التي نبشت من القبور بالتنسيق معها، إلا أن اللجنة رفضت نبش القبور وترفض الأمر الواقع ولن ترضى تدنيس وانتهاكات المقابر".
أزمة قبور في القدس لا تختلف عن أزمة السكن !!!
وقال أبو زهرة أن المقابر الموجودة بالمدينة والتي سيتم حفرها تستطيع أن تستوعب الأموات لسبع سنين قادمة فقط، حيث نعاني من أزمة في عددها، وفي السابق كان هناك مشروع لإقامة قبور في العيزرية لكن الغي بعد إغلاقها بالجدار العازل ، كما كانت هناك توجهات لإقامة مقبرة على سفوح جبل الزيتون لكن إسرائيل حولتها إلى حدائق لمؤسسة الطبيعة، موضحا أن هناك مطالبة بضم أراضي وقف المظفر المحاذي لمقبرة اليوسفية وعليها نصب شهداء عام 1967




#ميسة_ابو_غزالة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ميسة ابو غزالة - أموات القدس كأحيائها -متساوين في الانتهاكات