أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الشيوعي السوداني - كلمة جريدة الميدان (العدد 1993) 27 مايو 2004














المزيد.....

كلمة جريدة الميدان (العدد 1993) 27 مايو 2004


الحزب الشيوعي السوداني
(Sudanese Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 866 - 2004 / 6 / 16 - 06:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


صرح الرئيس عمر البشير في نيالا في 19/5/2004 ان النائب الأول أقسم له انه لن يعود للخرطوم إلا بتوقيع اتفاق السلام.
ليس في هذا جديد. فمنذ أكثر من تسعة أشهر قضاها نائبه في منتجع نيفاشا، يكرر البشير ان اليومين القادمين حاسمان في عملية السلام، حتى أصبحت مقولات شائهة لا يصدقها أحد. فلو ان البشير صمت وصام عن مثل هذه التصريحات التي لا يجمعها مع الحقيقة جامع، لكان ذلك أيسر له وللمتفاوضين وشركاء ووسطاء وسكرتارية الإيقاد وأبعادا لهم عن الحرج ولعصم نفسه من ما يشبه (العرضة خارج الزفة).
شعب السودان مهموم أيضاً بقضايا محورية ثلاث ، هي:
أولاً: ان يعي الطرفان المتحاوران، ولو بعد فوات الأوان انهما لا يمثلان شعب السودان. وان تقاسم السلطة والثروة وما يجري من تقرير في ما يخص حاضر ومستقبل البلاد، لن يكتب له الاستمرار، ولن يكتسب الشرعية بحكم الواقع او بوضع اليد، ناهيك عن الاستدامة، لأنه يتم من وراء ظهر الأغلبية الساحقة من شعب السودان.
ولهذا نعيد ما أجمعت عليه كافة قوى المعارضة السودانية عن ان أي اتفاق يتم التوصل إليه يجب ان يعرض على مؤتمر واسع يضم كل ممثلي المعارضة السودانية، قبل ان يتم التوقيع عليه.بل ويتم هذا التوقيع أمام هذا المؤتمر الجامع ووفقاً لموافقته.
ثانياً: قضية دار فور التي تمثل مأساة العصر، والتي أخذت بعداً استقطابياً حاداً في الداخل وتدويلاً أوشك على الدفع بالتدخل العسكري المعلن حتى من داخل أروقة هيئة الأمم المتحدة وعلى لسان أمينها العام، تمثل جزءاً لا يتجزأ من أزمة الوطن والحل السياسي الديمقراطي الشامل لها. وعزلها عن المفاوضات الجارية في نيفاشا أو عن المؤتمر الواسع الذي تطالب قوى المعارضة بعقده، سيفجر الوضع في غرب البلاد كلها وربما يمتد إلى شمالها وشرقها وجنوبي النيل الأزرق بل والى المدن الكبرى ومن بينها العاصمة، فتتعرض البلاد إلى التمزق والانفصال.
ثالثاً: الضمان لعدم حدوث ذلك كله، يكمن في إشاعة الديمقراطية وحرية الرأي الآخر والتعبير عنه في الصحف والندوات والمظاهرات وغيرها من أدوات التعبير والتنظيم المعلومة، بإلغاء قانون الطوارئ وكافة القوانين الاستثنائية التي تلجم شعب السودان.
انعدام الحرية والديمقراطية هو الذي يجعل المفاوضات سواء في نيفاشا أو انجمينا يضرب عليها سياج متين من التعتيم ودس الحقائق من الشعب. ولهذا فهي تسير وفق إرادة البعض وليس بإرادة الجماهير صاحبة المصلحة الحقيقية فيما يجري، وتحت ضغوط أجنبية مختلفة ومتباينة المصالح وليست ضغوط شعب السودان وإرادة شعب السودان. وهذا ما يجعلها تمتد وتستطيل إلى مالا نهاية.
شعب السودان لا يحتاج للقسم ولو بأغلظ الإيمان من رئيس الجمهورية ان السلام آت، بل يهمه، متي وكيف يأتي؟ وسيظل السؤال معلقاً أو ضد إرادته ما لم تدخل قوى المعارضة بكل ثقلها في المعركة على رأس حركة جماهيرية فاعلة.

• الانقسامات في السلطة وصراع المصالح
مؤتمر الحركة الإسلامية السودانية الذي اختتم أعماله في 16/4/2004 وانتخب على عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية أمينا عاما، هو أحد اللافتات التي تستتر خلفها الإنقاذ. فالفرق بين الجبهة القومية الإسلامية والحركة الإسلامية السودانية والمؤتمر الوطني ومؤسسات الدولة لا يتجاوز الفرق بين احمد وحاج احمد. فجميعها يربط بينها تاريخ واحد وهدف واحد قاصد إلى ترسيخ مصالح دولة الرأسمالية الطفيلية المتدثرة بالإسلام، وتتوسل إلى تنفيذه بكل ما هو قبيح في التراث البشري ( التزوير، الكذب، الفساد، قهر الشعب، المكابرة، التبرير، تهميش الرأي الآخر، الفجور في الخصومة، الإغواء، الابتزاز، الخداع، النفاق .. وغيرها) باعتبارها (عبادة) يبيحها فقه الضرورة.
رغم ذلك، عكس المؤتمر صراعات عميقة الغور ومتقيحة في هذا الجسم الغريب على العمل السياسي وواقع أهل السودان. هناك عدة تيارات متصارعة، ولكن ما برز منها على السطح بصورة سافرة داخل المؤتمر ثلاث تيارات: تيار غازي صلاح الدين الذي نافس على عثمان محمد طه ونال 571 صوتاً وتيار على عثمان نال 744 صوتاً من جملة المصوتين وعددهم 1312 صوتاً. وهنالك التيار الغاضب الذي لم يصوت إلى التيارين السابق ذكرهما، بل وخرج 2687 مندوباً من هذا التيار أثناء المداولات من جملة الحضور المعلنة بحوالي ما يزيد عن الأربعة آلاف تم تعيينهم وتسميتهم (مناديب)!
ذكرنا من قبل ان ما يدور من صراع لا يتعدى المصالح الذاتية، بل هي تمثل محوره، وان المنتصر في الصراع في نهاية كل مطاف سيواصل العمل لاستمرار وترسيخ سلطة الرأسمالية الطفيلية المتدثرة بالإسلام، مقتفياً ذات النهج ومتبعاً ذات الأساليب التي أسسها لها د. الترابي، وقع الحافر على الحافر.
بقي ان يعرف القراء ان المرشح الأول لأمانة الحركة الإسلامية كان عوض الجاز، ولكن عندما برز غازي صلاح الدين كمنافس، سحب عوض الجاز لأنه أضعف من الوقوف في وجه غازي وان الوحيد الذي يمكن ان يهزم غازي هو على عثمان، وقد كان.
في بعض المنعطفات من صراع السلطة، فانه قد يحسم بغير الطريقة التي حسم بها مع الترابي، ولكنه يظل مفتوحاً على كل الخيارات والاحتمالات التي تزعزع استقرار وأمن الوطن.



#الحزب_الشيوعي_السوداني (هاشتاغ)       Sudanese_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر القومي الجامع هو مفتاح الحل لمأساة دار فور
- أول مايو، عيد العمال
- يا جماهير دار فور..اتحدوا
- في الدولة الإرهابية
- دولة الإرهاب، والهوس الديني
- نضال الحركة الجماهيرية:
- سفر الخروج ولوثة العداء للحزب الشيوعي
- لا لميزانية الجوع والإذلال وإفقار الجماهير
- رأي الحزب الشيوعي السوداني في الإتفاق الإطاري بين الحكومة وا ...
- لا... لزيادة أسعار السكر والبترول
- رأي الحزب الشيوعي السوداني في الإتفاق الإطاري بين الحكومة وا ...
- للعاملين مطالب عادلة
- العنف ليس الوسيلة لإسترداد الحقوق ومعالجات الإدرات تراكم الأ ...
- الجمعيات الطوعية، ومنظمات المجتمع المدني وتحديات خدمة المجتم ...
- بيان من اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السودانى - مأسـاة كسـل ...
- تعليقـات في السياسـة الداخلية - المنظمة الارهابية (الفرقان) ...
- لا وحدة دستورية من وراء ظهر الشعوب وفي غياب الديمقراطية
- ندعم مبادرات ابناء دارفور لحقن الدماء واخماد الفتنة
- موقف الحزب الشيوعي السوداني حيال عملية التحضير لمؤتمر المرأة
- حماية المرأة العاملة من التشريد


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الشيوعي السوداني - كلمة جريدة الميدان (العدد 1993) 27 مايو 2004