أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسن حاتم المذكور - من يصنع الأيام السوداء ... ؟















المزيد.....

من يصنع الأيام السوداء ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2854 - 2009 / 12 / 10 - 13:08
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من يصنع الأيام السوداء ... ؟ حسن حاتم المذكور
بعد يومي الأربعاء والأحد الداميين ’ اضافت اليهما قوى الردة مجزرة الثلاثاء ’ وهكذا سترتدي ايام الأسبوع سوادها ثـم تصطبغ ايام الأشهر بلون الحزن ’ مـن يمنع ذلك ... ؟ نعلم فقط مـن يصنعها ’ هـم ومـن يستنكرها .
اتفق’ ان الذين فجروا بغداد يوم الثلاثاء ’ هم ذاتهم الذين فجروها على امتداد سبعـة اعوام ’ انهم بهائم القاعدة وسفلـة النظام البعثي المقبور ( الجناح العسكري لقوى الردة ) لكن مـن مهد لهـا وشارك في تفجيرهـا سياسيـاً ... ؟ جميعهم يعلمون .
مساء الثلاثاء وفي ندوة تلفزيونية على فضائية العراقية تحدث فيها ثلاثـة محللين احدهما الأستاذ نجيب الصالحي مسؤول منظمـة الضباط والمدنيين الأحرار ’ والثاني الدكتور جاسب الموسوي ’ والثالث مسؤول مؤسسـة اعلاميـة لم يحضرني اسمـه ’ جميعهم رغـم صدقهم كانوا يتجنبون الأقتراب بما يكفي الى الحقيقـة مـع انهم راغبون ’ الأعلامي وفي حالـة تحدي شجاعـة صرخ بهـا " كل هـذا يحدث من اجـل اسقاط رجـل واحـد ... وحكومته .." ثـم كررها بحرقـة .
كلنا يعلم وجميعهم يعلمون ’ لكن قول الحقيقـة قـد يقفل باب الأرتزاق ’ بعض الصادقون مـع ذاتهم يترددون حتى لا يكونوا هدفـاً للتشهير والتسقيط الجاهز والتهم المفبركـة الباطلـة ’ انها عقدة الخوف على السمعـة مـن ان تخدشها الأساليب الموروثـة مـن النظام البعثي المقبور ’ دخل على خط الحوار السيد هادي العامري رئيس لجنـة الدفاع والأمن لمجلس النواب اذ قال " اننـا ( مجلس النواب ) سنستدعي للأستجواب بعض القيادات الأمنيـة والوزراء ... ورئيس الوزراء ’ وهنـا بيت القصيد ’ انها فرصـة لا توفرها غير جرائم سفك دماء العراقيين لمحاولـة الأساءة لشخصيـة وحكومـة السيد رئيس الوزراء تحقيقاً لمكاسب انتخابيـة ذليلـة .
" كل هذا مـن اجل اسقاط رجل واحـد " صرخـة متحدية شجاعـة غير مسبوقة مـع انها امتنعت عـن ذكـر اسم الرجـل الذي يراد اسقاطـة عبر سفك دماء الأبرياء دون رحمـة ’ ولنساعده بذلك ونكمـل صراحتـه ’ حيث ان المستهدف بكل تلك البشاعات المغلفـة بماركات اعلاميـة عملاقـة مدعومة بقسوة الأبتزازات والتهديدات الى جانب طبخة التصقيط والتشهير والأساءات من داخل مطبـخ النواب للوجبات الفاسدة ’ هـو السيد رئيس الوزراء نوري المالكـي وحكومتـه وائتلافـه لدولـة القانون’ انـه في الواقع يدفع الآن ثمـن مواقفة وانجازاته الوطنيـة ’ بالتأكيـد سيكمل مجلس النواب هوامش فصول المجزرة فيستدعي وزراء معينين استهدافاً لرئيس الوزراء والأساءة اليـه واضعاف موقفـه وتشويـه انجازاتـه ثـم محاصرة شعبيتـه قبل الأنتخابات القادمـة’ او كما يقارب المثل القائل ( الجناح السياسي لمجلسي الرئأسة والنواب يـرفع ’ والجناح العسكري للمقاومـة يكبـس جرائمـه .. ) .
يتحدث البعض عـن اختراقات امنيـة وكأن وزارتي التحاصص للدفاع والداخليـة على صلـة وتنسيق مـع القائد العام للقوات العسكريـة ’ ويحذر البعض الآخر مـن خطورة تسلل البعثيين القتلـة وعبر الأنتخابات القادمـة الى مجلس النواب كالأربعين مقعداً التي وعد بهـا السيد صالح المطلك وكأن عدد المتواجدين داخل مجلس النواب الراهن ليس اكثر من العدد الذي وعد به المطلك’ ورمزهم السياسي داخل مجلس الرئآسة لـم يؤجل موعد الأنتخابات عبر نفضـه المفتعل لشهرين تقريباً ليوفر للجناح العسكري وقتاً لمزيد مـن التفجيرات وسفك الدماء العراقيـة ’ وكأن مدينـة الموصل لم تكن امارة محجوزة لسفلـة مجرمي البعث ’ ودول الجوار وخاصـة مصر وسوريا والأردن لم تعد مشروعاً لتزوير مشاركة العراقيين فيها في الأنتخابات لتجهز طوابيرها في العملية الأنتخابية بمزيد مـن الأصوات’ كذلك وبعد كل مجزرة يدعوا البعض للوحدة الوطنية التي يرغبوها ويتجاهلون ان ان الشارع العراقي موحداً فعلاً حول اهدافـه وقضاياه وحاضره ومستقبل اجيالـه عبر دعم وانجاح التوجـه الديموقراطي في ظل القانون والعدل والمساواة وان ما يدعون اليـه هو وحدة الطائفيين والعنصريين واصحاب مشاريع تجزأة العراق وتمزيق نسيج وحـدة اهلـه .
بعـد فاجعـة الثلاثاء مباشرة دعت حركـة علاوي المطلك الى استقالـة الحكومـة كهدف مباشر لجريمـة التفجير وحلقـة مـن حلقات مشروع تدمير العمليـة السياسيـة في العراق ودعى البعض لتفعيل المصالحة على مقاس عودة البعثيين افواجاً ’ وهناك من دعى الى حكومـة تصريف اعمال ليمدوا البساط امام مزيداً مـن المجازر ’ امـا ازلام الأئتلاف الوطني ( مـن دون ان نقول مـع الأسف ) فقد تصرفوا شامتين يتصيدون مكاسباً انتخابيـة في برك الدم العراقي ’ فالشيخ الصغير رفض استضافـه رئيس الوزراء متشنجـاً ودعى الى استجوابـه معتقـداً انه سيجد في مجزرة يوم الثلاثاء مخرجاً لأزمـة ائتلافـه ( ومصائب قوم عند قوم فوائـد ) .
العراقيون يعلمون مـن يصنع موتهم سياسياً ثم عسكرياً ’ ويعلمون اين تتمترس اجنحتهم المختلفة واين تتوزع ورشات صناعة مفخخاتهم واحزمتهم وعبواتهم الناسفة وفي اية زريبـة تتكدس بهائمهم الأنتحاريـة ومن هم المخططون والمنفذون وفي اي ائتلاف واتحاد وقائمـة ومنطقـة يتجمعون وخلف اي شعار وخطبـة وتصريح واستنكار يتخفون وفي ايـة رئآسـة يتثعلبون وتحت ايـة عمامـة يختبئون ’ وهنا على المخلصين داخل العمليـة السياسيـة والحكومـة وبشكل خاص السيد رئيس الوزراء ان يقولها ويفضحها علناً دون خوف او تردد ’ فتلك القطعان الواهمـة لا تستطيع الآن ان تفعل شيئاً ’ فالشارع العراقي ليس لديـه ما يخسره اكثر مـن ارواح ودمـاء اهلـه والشعب العراقي يريد ان يسمعها بأدق تفاصيلها موثقـة صريحة ولا خوف على مـن يقولها ’ فهو وابناءه في القوات المسلحـة سيتكفلون حمايتـه ’ ومن تجاوز الخطوط الحمراء ولعب على حبال الوجع العراقي ومن خدش وشوه كرامة وعزة وسيادة الوطن ومن سمسـر عليـها ستعقابه معاناة ولوعـة الشهداء والأرامل والأيتام والمعوقين والمهجرين والمنهوبين ’ انها سوف لـن تكون فتنـة او حرب اهليـة اطلاقاً ’ بقدر ما هي اعادة محاصرة فلول الردة وتطهير العراق مـن رذائلها ’ انها عمليـة تحرير لكنها ستكون وطنيـة هذه المرة ’ على السيد نوري المالكي وجميع الذين يحترمون شعبهم ان يقولوها قبل ان يفعلها الشارع العراقي’ فتلك المجاميع الضالـة ومهما وسخوا واساءوا فهم اسمال ازمنـة الأنحطاط ’ معيبـة كريهة وسيخلعها اهـل العراق يوم 07 / 03 / 2010 .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين ضحايا البعث ... وحثالاته ...
- عيديه الكمر علباب
- انهم يبتلعون الديموقراطية ...
- استجواب في مجلس اللانزاهة ...
- ماذا ( لو ) ابتلع الأئتلاف ... الأئتلاف ... ؟
- البعثيون يلعبونها على المكشوف ..
- المصارحة والمصالحة بين مكونات المجتمع العراقي ...
- حركة الردة تستعرض عضلاتها في نادي الصيد ...
- العراقيون الى جانب مشروعهم الوطني ...
- تفجير برلماني وسط بغداد ...
- مليشيات التسقيط : بقايا من التراث البعثي ...
- نخشاكم سيدنا الرئيس ...
- البعث يتحرك في رحم العملية السياسية ...
- نظريات القائد في عراقية تقي صادق !!! ؟
- مجلس النواب : يقطع فينا شريان الأنتماء ...
- من يحتذي ادميتنا ... نخلع جلده الطائفي...
- الفرح العراقي في احتفالية عيد الفطر ؟؟؟
- انتفاضة الأصوات الأنتخابية ...
- ضريبة الرئيس ...
- اهكذا يبقى العراق ... ؟


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسن حاتم المذكور - من يصنع الأيام السوداء ... ؟