أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديما احمد صالح - قال أولاد العم قال














المزيد.....

قال أولاد العم قال


ديما احمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2854 - 2009 / 12 / 10 - 06:16
المحور: الادب والفن
    




تغير العيد عما كان عليه في السابق، من حيث الزيارات العائلية وافراحه وفرصة الاجتماع مع الاصدقاء. فعيد هذه الايام مختلف، فقد تمر ثلاثة ايام العيد دون أن يطرق أحدهم باب المنزل! ربما نحن لا نرغب بخلق اجواء اللمات والاماكن المكتظة .. ربما اننا قد كبرنا على العيد ، خاصة أن ما كان يفرحنا ونحن صغار لم يعد يُثير اهتمامنا حالياً، لا يهم.
ما يشدني هو الافلام الجديدة، وافضل ان اقضي وقت فراغي على التلفاز أو في السينما بدلا من الزيارات العائلية أو أن استمع لأحد قصص الحب الفاشلة من قبل أحد الصديقات، أو أخر مواقف بيت احمة علانة.
قررت في ثاني يوم العيد أن اذهب الى السينما حيث يتم عرض الفيلم المصري أولاد العم بطولة منى زكي، كريم عبد العزيز و شريف منير. وقبل دخول قاعة السينما والغرق في عالم الاكشن المصري، ارغب في أن أطلعكم على المشهد بداية من ركوبنا السيارة وحتى وصولنا قاعة السينما.
حينما وصلت المنارة تفاجئت بإزدحام السير، يبدو ان كل اهل الضفة قد جاءوا ليحيوا العيد في رام الله، فاضطررنا للنزول والغرق في بحر الزحام البشري. استطعت الوصول الى السينما بعد طول عناء، لأجد أن كل الوطن العربي جاء ليشاهد الفيلم !! صارعت الدروع البشرية حتى استطعت أن أصل لبائع البطاقات واشتريت البطاقة .. لا يهم الزحام .. "عشان خاطر عيونك يا فيلم ولاد العم".
دخلت الجماهير الى صالة السينما، فوجدت شاب يقول لي أن اجلس بقربه حيث أنه جاء مع فتاتين ولا يريد أن يجلس بقرب ستات الحسن والجمال اي شاب "أزعر". وبعد التركيز في الشاب، اتضح أنه مغني فلسطيني يعيش في مصر، ورصيده الفني البوم غنائي وثلاثة كليبات مصورة.
اخذت افكر في داخلي أنه من التواضع أن يأتي الى السينما ليحضر فيلم مصري وهو يعيش في هولود الشرق منبع النجوم والافلام وعالم السينما. بعد التدقيق بالفتاتين، توصلت لحل للغز الفنان، ربما أن احد هاتين الفتاتين كانت فتاة احلام هذا الشاب، ويبدو عليها الغرور، فالمعادلة اذن : حب المراهقة + فتاة مغرورة *رغبة في استرداد الكرامة = الذهاب الى السينما حتى لو كانت لا تناسب "برستيجه" كفنان.
بدأ العرض بمشهد لمنى زكي وزوجها شريف منير وطفلاهما، حيث يخرجون في رحلة بحرية على سطح مركب صغير. و هنا يلقي شريف منير في وجه منى زكي، القنبلة ، وهي حقيقته كظابط مخابرات اسرائيلي، ويقوم بخطفها هي والطفلين إلى داخل اسرائيل.
قصة غريبة، واُحي صاحب هذا القصة، ويأتي هنا دور كريم عبد العزيز، الظابط المصري الذي يتخفى خلف مذيع اخبار باللغة العبرية في القناة المصرية. حيث يذهب الى اسرائيل في عملية لصالح المخابرات لاسقاط شبكة تجسس وايضا لانقاذ منى زكي و اطفالها.
يدخل كريم عبد العزيز الى اسرائيل كعامل مع مجموعة من العمال الفلسطينين، حيث يتصادم في مشادة كلامية مع عامل فلسطيني والذي يقول له: لماذا جئت تشاركنا لقمة العيش؟؟ فيجيبه كريم عبد العزيز: وانت لو كنت وطني، فلماذا تشارك في بناء الجدار؟؟
كانت هذا اول اهانة للشعب الفلسطيني!! فهل للشعب الفلسطيني اي خيار؟؟ وهل تستقبلهم اي دولة بسهولة للعمل فيها؟
وكانت الاهانة الثانية، حينما رأى كريم عبد العزيز جندي اسرائيلي يضرب بإمرأة فلسطينية، حيث فارت الدماء في عروقه واراد ان يهجم عليه، الا ان رجل فلسطيني امسك به وقال له لا تنسى المهمة التي جئت من أجلها !! وكأن الفلسطينيون سيصمتون اذ رأو مثل هذا المشهد !! أو أنهم ينتظرون كريم عبد العزيز ليعلمهم الرجولة والكرامة !!
والكارثة أن هذه المشاهد لم تحرك اي من جمهور المشاهدين !! كما أنهم كانوا وهم يشاهدون الفيلم فرحيين ومتحمسين وكأن بطل الفيلم حرًر فلسطين.
وطبعا انتهى العرض كما ينتهي اي فيلم مصري، بفوز المخابرات المصرية واسترداد مواطنتهم المصرية و أطفالها، فلا خوف عليها، لانهم قد ارسلو رجل المستحيل ليستعيدها. وهنا يكون كريم عبد العزيز اول انسان يحقق ما لم تستطيع الدول العربية تحقيقه !! وهو الدخول الى اسرائيل وانقاذ مواطنتهم وتدمير من 6 الى 8 سيارات شرطة اسرائيلية و الخروج سالمين ومن دون اي خدش من بين وابل الرصاص الطائر.
ينتهى الفيلم المؤثرـ ويخرج جمهور المشاهدين متسابقين من سيصل الى الباب اولاُ، وظننت عندها أن من يصل اولا سيحصل على جائزة، فدفعت بجسدي معهم لعلي اكسب الجائزة !! فاكتشفت انه لا يوجد اي شيء، وصرت اتلقى الخبطات من هنا وهناك، ولم اجد انه من الداعي أن اسير، فهناك من يدفعني. واخيرا وصلت الى باب الخروج، وعدت الى المنزل أشعر بخيبة الأمل بعد مشاهدة الفيلم الذي ظننته سيكون اروع فيلم لعام 2009.



#ديما_احمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيك احنا
- عفواً يا ابنتي
- نساء نسي التاريخ تكريمهم
- الحالة المثيرة للفضول لبنجامين باتون
- اين أمشي
- بنات في الثلاثين
- في حارتنا جامع
- العلاقة بين الدمقرطة وحركات التحرر القومي -الحالة الفلسطينية ...
- الحق في محاكمة عادلة كبند من بنود حقوق الإنسان التي ضمنها ال ...
- إمكانية التحول الديمقراطي في الصين
- أثر حركة الإصلاح الديني البروتستانتي في عملية التحول السياسي
- القضايا الجوهرية وثقافة التعود لدى الشعب الفلسطيني


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديما احمد صالح - قال أولاد العم قال