أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - نعم في العجلة الندامة...!؟














المزيد.....

نعم في العجلة الندامة...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 2853 - 2009 / 12 / 9 - 13:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احتفل الشيوعيون السوريون يوم الجمعة 4/12 على اختلاف فصائلهم بالذكرى الخامسة والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي في سورية ولبنان .. وأقام جناح الرفيق المعِّمر ـ يوسف فيصل ـ مهرجاناً خطابياً فنياً حاشداً في دمشق حضره الشاعر أحمد فؤاد نجم.. والمغني خالد الهبر.. طبعاً على نفقة البروليتاريا الحزبية..!؟
بعد أن نسجِّل أولاً احترامنا وتوقيرنا الشديدين لنضالات الشيوعيين في سورية ولبنان عبر مسيرة حزبهم الطويلة، فإننا نرى في الشعار الأحمر الذي غطى الجدران في كل مكان والقائل: (( نمشي ونكفي الطريق )) تعبيراً مكثفاً عن الحقيقة التي تقول: إن مسيرة المشي الشيوعي التي بدأت في العام / 1924 / من القرن الماضي لم تصل بعد إلى أيها مكان حلم به وقد لا تزال تحلم به القاعدة الحزبية الماشية بنفس طويل تحسد عليه..! وهذه الحقيقة البارزة، سبق وأن أحالتها جدتي العزيزة ـ أم وحيد ـ إلى الحكمة الموروثة: ( في العجلة الندامة وفي التأني السلامة ) .. هذا إذا تجاهلنا وقائع وصول الحزب خلال مشيه الدءوب إلى أكثر من محطة لكنه انشطر في أول محطة إلى حزبين في كل من سورية ولبنان .. وفي الثانية، أصبح الفرع السوري نفسه حزبين .. وفي الثالثة، أصبح ثلاثة أحزاب .. وفي الرابعة، أربعة أحزاب .. مع التنويه إلى أن جميع هذه الأحزاب سارعت بعد رسوخ هيكلياتها التنظيمية إلى المطالبة بوحدة الشيوعيين السوريين وجميع التنظيمات لا تزال تطالب كل يوم بهذه الوحدة إي والله من دون مزاح...!؟
ثم إن الحزب العتيد وصل ذات مرة مهرولاً إلى محطة النقل العمومي الكائنة في حي المهاجرين ليدخل مرآب الجبهة الوطنية التقدمية مكللاً بالغار فحصد ثمانية مقاعد نيابية في المجلس الكريم عبر انتخابات من هداك الشكل وعين الحاسد تبلى بالعمى..! هداك الشكل ترجمتها: انتخابات القوائم الجبهوية الناجحة قبل حصول الانتخابات..! وقد تمَّ ( بعدين ) وبنجاح متقطع المشي توزيع الحصة بالتساوي على الفرعين الرئيسيين للحزب الواحد باسمه فقط..! وما لبث الحزب الماشي أن شفط مقعدين وزاريين وتمَّت فيما بعد نفس القسمة العادلة بين فرعيه..! لكن، دورة نقابية بعد أخرى جرى استبعادهم كلياً من الاتحادات النقابية على مستوى القيادة إن كانت عمالية أو فلاحية يا حرام..! وهذه الاتحادات، من المفترض أنها تعنيهم قبل كل شيء آخر...!؟ وهكذا، فقد أصبح الرفاق مشاركين بفعَّالية فقط في الحكومات المتعاقبة والمجلس الكريم الملحق بها، فصاروا يتحملون بذلك وزر كل السياسات المعتمدة وبخاصة البرامج الاقتصادية التي تتناقض كلياً مع برامج وتطلعات الحزبين البروليتاريين بما يعني أن البروليتاريا وجارتها طبقة الفلاحين صارا بمنأى عن اللذين يتحدثون باسميهما ويعتبرون أنفسهم ممثلين عنهما..! وللإنصاف لا بد أن نسجِّل واقعة بقاء العمال والفلاحين أحياء يرزقون في الأدبيات والجرائد الحزبية وعلامة حياتهم الدائمة مرسومة بالأحمر فوق إلى اليمين على شكل منجل ومطرقة وفي الاسم فمن اللافت أن جميع التنظيمات الشيوعية تحب الطرق المعبدة منها والوعرة فمعظم جرائدها طرقية مثل طريق الشعب وطريق اليسار وطريق العمال وطريق الكادحين إلى أخر الطرق غير السالكة...!؟ ..!؟ ثم إنه كان قد جرى من قبل التخلي الطوعي عن النشاط الحزبي في أوساط الطلبة وفق اشتراطات الحزب القائد..!؟ وبهذه الصورة الكفاحية الطبقية المشرقة، فقد تغرَّغ الشيوعيون كلياً لمقارعة الإمبريالية وأذنابها من الرجعيين العرب..! وهم، عليم الله، لم يقصِّروا في مشيهم على هذا الطريق فقد أوسعوا الصهيونية ضرباً مبرَِّحاً فما بقي بعدها لقيامتها موعد..!؟
من أكثر الحقائق رسوخاً طوال مشي الرفاق أن أحداً من القيادات التاريخية في الحزب .. ومن ثم في الأحزاب المنشطرة عنه .. لم يمش من موقعه القيادي اللّهم إلا بسبب الوفاة..! وهاهنا تتنطح ـ أم علي ـ لتقول: ولك ضربان قبل كل شيء عندنا في البلد لا يوجد زهايمر..! ثم بعد كل شيء قل لي من أين ستبرز قيادات جديدة والبروليتاريا بعدها جاهلة لأن الحزب لم ينته من حقنها بالوعي الذي يحوِّلها من طبقة في ذاتها إلى طبقة من أجل ذاتها فتصير بذلك أيضاً مؤهلة لمرحلة الدكترة يعني بالعربي المشرمحي تصبح جاهزة لتقيم دكتاتوريتها العظيمة عظَّم الله أجركم...!؟
سيعود الرفاق إلى مدنهم وأحيائهم العشوائية بعد أن اصطهجوا على وقع الأغاني الثورية التي صدح بها الفنان ـ خالد الهبر ـ وانتشوا بفعل الأشعار السياسية الشعبية التي ترنَّم بها الشاعر ـ أحمد فؤاد نجم ـ أما قياداتهم الشائخة فستظل تردد: نمشي ونكفي الطريق .. ولم لا فالمهم السلامة يا رفيق...!؟





#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأصول في ثقافة الفسول..!؟
- وزيرثقافستان...!؟
- العسيلة: أم المعارك...!؟ ( على هامش معارك النقاب والحجاب )
- شخصنة الأحزاب العربية
- أم علي في المركز الطبي لأمراض القلب...!؟
- من هطولات العقلانيين الجدد...!؟ إلى هيثم المالح
- كلكاويات زمن الهزائم...!؟
- الوطن والمساواة في الإسلام...!؟
- فقه الانتظار...!؟
- تعازينا للقضاة .. ومرحى لضحاياهم...!؟ قبل الحكم على مهند الح ...
- سياسة المركوب عليهم ولا الضالين...!؟
- النشيد الوطني لحزب الكلكة
- نعم كفى أعيدوا لهم جنسيتهم...!؟
- أم علي ونعمة منع السفر...!؟
- جماعة الإخوان والتحالفات...!؟
- هل جاءتك أنواء القمة...!؟
- زمان الهرج...!؟
- العولمة الإسلامية..!؟ 4
- العولمة الإسلامية..!؟ 3
- العولمة الإسلامية..!؟ 2


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - نعم في العجلة الندامة...!؟